دعك مما أنت عليه فالمسألة أقرب منن ذلك بكثير و قد قلت من قبل أنك ستأتينا بالعجب العجاب نصرة لمذهبك لا نصرة للحق
و بما أنن خلافنا فيمن ترك عمل الجوارح جملة تفصيلا أي ترك العمل كلية، أي ظاهره فاسد فسادا تاما كليا
لك هذا السؤال مباشرة:
هل يمكن أن يكون هناك قدر م الصلاح في الباطن و لا يظهر أثر ذلك الصلاح في الظاهر (عمل الجارح)
فإذا قلت يمكن قلنا بين لنا هذه الصورة من حديث النعمان بن بشير
و نقول لك أيضا
قولهم (لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر)
نأخذ واحدة من الثلاثة و ليكن العمل الظاهر
و عليه فالعمل الظاهر لا يجزئ إلا بالعمل الباطن من اعتقاد و محبة و إخلاص و نية
فما معنى لا يجزئ هنا
ستقول لا يغنى و لا يكفي أي أنه مفتقر لغيره
فنقول لك هل ذلك الافتقار من أجل صحته أم من أجل كماله
فإذا قلت من أجل صحته فقد خصمت نفسك و وافقتنا في أن لا تجزئ بمعنى لا تصح
و إذا قلت من أجل كماله حكمت بصحة عمل المنافقين