|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-06-06, 05:37 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
خِبتَ وخسرت ، أقول قال شيخ الإسلام وقال ابن القيم وقال ابن رجب الحنبلي - رحمهم الله - وأنتَ تتخبط في غيكَ كالذي يتخبطه الشيطان من المس وإني لأعجب ممن يتكلَّم حول التلازم بين إيمان القلب وعمل الجوارح؛ وأنَّ عمل الجوارح من لوازم إيمان القلب، وأنَّ انتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم، ويصل إلى نتيجة تقول: أنَّ مَنْ لم يأت بشيء من أعمال الجوارح فليس في قلبه شيء من الإيمان وإلا ظهر على جوارحه، وهذا يعني: كفر تارك عمل الجوارح بالكلية. ولو رجعنا إلى كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مسألة التلازم بين الباطن والظاهر؛ لعلمنا أنَّ الظاهر دليل الباطن، والباطن أصل الظاهر، والتلازم يكون في الوجود، ويكون في العدم، ويكون في الضعف، وقد يكون التلازم عند القوة ولا يكون عندالضعف، والإرادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد ووجود المقدور عليه منه، وإذا عُدم اللازم عُدم الملزوم أو ضعف؛ لعدم الإرادة أو ضعفها (غير جازمة)؛ وقد قال -رحمه الله تعالى-: (والإرادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد ووجود المقدور عليه منه، فالعبد إذا كان مريداً للصلاة إرادة جازمة مع قدرته عليها صلَّى؛ فإذا لم يصلِّ مع القدرة دل ذلك على ضعف الإرادة، وبهذا يزول الاشتباه في هذا المقام) «مجموع الفتاوى» (7/ 525 ) وقال: (أصل الإيمان في القلب؛ وهو قول القلب وعمله؛ وهو إقرار بالتصديق، والحب والانقياد. وما كان في القلب فلابد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دل على عدمه أو ضعفه(1)). «مجموع الفتاوى» (7/ 644 ) فإذا عُلِمَ هذا؛ وجب التمسك بالأصل المعروف: "مَنْ ثبت إسلامه بيقين فلا يزول عنه إلا بيقين، ولا يزول عنه بالشك" فلا يمكن تكفير المعين بعدم اللازم أو بعدم الارتباط بين الباطن والظاهر؛ لأنَّ عدمه يحتمل أن يكون لعدم الملزوم ويحتمل أن يكون لضعفه، وهذا هو معنى الشك كما لا يخفى؛ قال شيخ الإسلام: (لفظ "الشك" يراد به تارة ما ليس بيقين وإنْ كان هناك دلائل وشواهد عليه) «مجموع الفتاوى» (11/ 23 ) فكيف نُكفِّر أحداً بقولٍ يحتمل التكفير؟! وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى يقول: (فإنَّ التكفير لا يكون بأمر محتمل) «الصارم المسلول» (1/ 516 ) ويقول: (فلا يزول الإيمان المتعين بالشك، ولا يباح الدم المعصوم بالشك) «مجموع الفتاوى» (34/ 136 ) ويقول: (ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك) «مجموع الفتاوى» (12/ 466 ) (1) انتبه لهذا التقسيم فإن فيه أبلغ الرد على من يطعن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في آخر من يخرج من النار وأنهم «لم يعملوا خيراً قط» بدعوى أنه كيف يوجد أصل الإيمان في القلب ولا يوجد عمل ظاهر طول العمر، فالجواب أنه قد يكون هذا الأصل ضعيفاً جداً بحيث لا يظهر أثره كما ذكره شيخ الإسلام هنا ولا يلزم أن ينعدم |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc