نقلت عن كتاب التوحيد لابن حزيمة تعليق الشيخ هراس ولم تعرج على قول المؤلف لشيء في قلبك :
قَالَ الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد (732) : «هَذِهِ اللَّفْظَةُ «لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ» مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي يَقُولُ الْعَرَبُ: يُنْفَى الِاسْمُ عَنِ الشَّيْءِ لِنَقْصِهِ عَنِ الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ، فَمَعْنَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ: لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ عَلَى التَّمَامِ وَالْكَمَالِ، لَا عَلَى مَا أَوْجَبَ عَلَيْهِ وَأَمَرَ بِهِ، وَقَدْ بَيَّنْتُ هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِي»
ترى من يريد تقرير عقيدة السلف يترك كلام إمام الأئمة في كتابه وينقل نص محققه ؟ أليس هذا من الهوى نعوذ بالله من ذلك.
.وجاء في فتوى اللجنة الدائمة برقم( 21436 وتاريخ8/4/1421):
وأما ما جاء في الحديث إن قوما يدخلون الجنة لم يعملوا خيرا قط ، فليس هو عاما لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه ، وإنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العمل ، أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة ، وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب.
ولا أزيدك على هذا وإلا فللعلماء كثير من الكلام حول الحديث ومنهم ابن رجب الذي تنقل عنه دون تحقيق بل تجميع وتلفيق.