![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حكم البيعة ومنزلتها من الجماعة والسمع والطاعة
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | ||||
|
![]() الحمد لله أما بعد:
وحتى لا يأتي أحد , ويكرر علينا نفس الأسطوانة التي تقول: أنتم لا تفقهون الواقع.... أنتم عملاء السلطان... تأتون بفتاوى من السعودية وآل سعود..... إلى آخر تلك الأسطوانة...... فهاكم الواقع المر إذن; ![]() هذا هو نادلر الذي كان يتهم السلفيين في قناتهم(الرحمة)) بالعمالة للعلمانيين حيث يقولون: هل نتركها للعلمانيين...فهاهو يرد على نفسه ويعانق أكبر رؤوس العلمانيين في مصر...فاللهم سلم سلم...البارحة كانوا طواغيت والآن أصبحوا طغاويت(1). ------------------- (1) الطغاويت :أي الوهم الذي لا حقيقة له, فكأنه الآن كل شيء أصبح إسلاميا بعد العورة عفو(الثورة)) ولا وجود لشيء إسمه(طاغوت) خلافا لقبل العورة!
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 | ||||
|
![]() اقتباس:
وهل حكام اليوم هم نفس حكام الأمس زمن السلف ؟ يعني أنت تقارن بين الأمويين كعبد الملك بن مروان وأبنائه والعباسيين كهارون الرشيد والمأمون الذين كانوا يحكمون بالشريعة مع حكام يحكمون بالديمقراطية التي تقولون عنها أنها كفر وشرك ؟ وأما الأئمة الاربعة فمعلوم حالهم مع الحكام فالامام مالك أبى أن يبايع العباسيين ودعا للخروج عليهم والامام أبو حنيفة كان يرى بجواز الخروج على حكام الجور تريد أحاديث وأقوال للعلماء تفضل " الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 467 : قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج (5/346): وقد ذكر غير واحد مثل منصور بن عبد الجبار السمعاني وغيره إجماع أهل العلم على أن الصديق أعلم الأمة. وهذا بيِّن فإن الأمة لم تختلف في ولايته في مسألة إلا فصَّلها هو بعلم يبينه لهم وحجة يذكرها لهم من الكتاب والسنة، كما بين لهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتهم على الإيمان، وقراءته عليهم الآية ثم بين لهم موضع دفنه، وبين لهم قتال مانعي الزكاة لما استراب فيه عمر، وبيَّن لهم أن الخلافة في قريش في سقيفة بني ساعدة لما ظنَّ مِنْ ظنَّ أنها تكون في غير قريش.ا.هـ وقال في المنهاج (5/360): وأما كون الخلافة في قريش فلما كان هذا من شرعه ودينه كانت النصوص بذلك معروفة منقولة مأثورة يذكرها الصحابة .ا.هـ _وقال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289): و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 | ||||
|
![]() اقتباس:
ببساطة ما تريد أن توصله لي أنه يجب علي :
اعتبار هؤلاء الحكام ولاة أمر حتى لو وصلوا للحكم بطريقة غير شرعية. طاعتهم ولو أخدوا مالي وضربوا ظهري. لا أنتخب واذا فاز هذا المنتخب أطيعه ولو قصم ظهري وشرد أهلي. يحرم علي الكلام في الحكام والشكوى من ظلمهم وجورهم لأن هذا يعد خروجا عليهم. لا أناقش ما يأمرون به ولا أتكلم ولا أتابع وسائل الاعلام وجديد الأمور السياسية لأنه ببساطة السياسة نفاق وفسوق ومن السياسة تركها ولا أدري لمن نتركها ؟ . لا أشارك في الحياة المدنية لأنها من عادات الكفار فالديمقراطية والحرية كفر وشرك. يعني تريدون منا أن نعيش في الجبال وننعزل عن الناس ولا نهتم بالواقع ؟؟؟؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | ||||||||
|
![]()
اقتباس:
أخي الحبيب حسب كلامك-والعهدة عليك- أن حكام اليوم يختلفون عن حكام الأمس مع أننا لا نناقش لا حكام اليوم ولا حكام الأمس إنما مسألة علمية تنظيرية بحتة فلست أدري لما تحشرون الواقع في التنظير! المهم: سبب الاختلاف عندك بين اليوم والأمس هو أن حكام الأمس لم يكونوا يحكمون بغير الشرع كما هو حال حكام اليوم , وقبل الجواب على هذا الخطأ منك أقول: أليس هذا تناقض منك؟ إذ كيف تنادي بالانتخابات وفي نفس الوقت تنكر الديمقراطية ؟ أم أنك من الذي يعشق مخالفة السلفيين ولو على حساب معتقده؟!. على الأقل اعترف بأنك موافق للسلفيين في تحريم الانتخابات والديمقراطية حتى نحرر موطن النزاع ونناقشه بعلم وأدب! وأما الجواب على سؤالك فأقول: مسألة الحكم بغير ما أنزل الله ليست بأمر جديد بل واقعنا المعاصر واقع مكرر بكل معنى كلمة وهذا الواقع قد عايشه جميع أئمة الإسلام وتَكَرَّرَ أمام أعينهم في أزمان عديدة خلال فترة لا تقل عن ستمائة عام سبقت؛ أي منذ دخول التتر بلاد الإسلام، وإليك بعض الأمثلة التاريخية التي تشير إلى وجود مثل حكام زماننا فيما سبق من القرون: 1- جاء في القاموس الإسلامي -التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ص (48) نقلاً عن الموقع الرسمي (http:\www.al-islam.com) بإشراف معالي الوزير الشيخ/صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ- جاء فيه: أن "القوانين التي وضعها جنكيز خان ورتب فيها أحكاما وحدد فيها حدودا...كانت هي لب القانون الذي يطبق في الخلافات بين المماليك في عصر سلاطين المماليك...."اهـ باختصار. 2- وقال المؤرخ الشهير يوسف بن تغري بردي -في "النجوم الزاهرة" (7/182)- : (كان الملك الظاهر [بيبرس] رحمه الله يسير على قاعدة ملوك التتار وغالب أحكام جنكزخان من أمر اليسق والتورا..)اهـ. 3- وقال محمد فريد بك المحامي -في "تاريخ الدولة العثمانية"ص (177-178) نقلاً عن كتاب "التبيين والتفصيل في مسألتي التقنين والتبديل" لأبي عمر العتيبي- قال عند ذكر الترتيبات الداخلية للسلطان (محمد الفاتح): "ووضع أول مبادئ القانون المدني وقانون العقوبات فأبدل العقوبات البدنية أي السن بالسن والعين بالعين وجعل عوضها الغرامات النقدية بكيفية واضحة أتمها السلطان سليمان القانوني الآتي ذكره"اهـ. ولم يُعْلَم أن أحدًا من أهل العلم -ممن عاصر هؤلاء الحكام الذين حكموا بالياسق أو بالقوانين- نزَعَ يدًا من طاعة ولا رأى الخروج على هؤلاء الحكام المبدلين لشرع رب العالمين لمجرد أنهم حكموا بغير ما أنزل الله على صورة مكفرة؛ بل قد عُلِمَ منهم نقيض ذلك من الاعتراف بإمامة هؤلاء الحكام، والدعاء لهم، والجهاد معهم، وعدم الخروج عليهم...إلخ. اقتباس:
اقتباس:
هذا الكلام حجة عليك-إن صح- وعلى من يؤيد الانتخابات إذ لو كان الإمام مالك لم يبايع العباسيين فكيف تريد منا أن ننتخب الديمقراطيين!!!!!!!!! والحقيقة: لست أدري هل تتعمد هذا أم أنك سوى ناقل! الذي حصل بين الإمام مالك والعباسيين لا علاقة له بالمبايعة فضلا عن الخروج إذ كل ما في أمر أنهم أمروه بأن يجعلوا كتابه الموطأ(وليس الديمقراطية)) دستورا قضائيا للبلاد فأبي ذلك. قال الامام الالبانى - رحمه الله - فى مقدمه كتابه - صفه صلاه النبى صلى الله عليه وسلم - ص 26 (( و جاء فى كتاب (( المدخل الفقهى )) - للأستاذ الزرقاء 1\89 : ولقد هم ابو جعفر المنصور ثم الرشيد من بعده ان يختاروا مذهب الامام مالك رحمه الله و كتابه الموطا قانوناً قضائياً للدوله العباسيه . فنهاهما مالك عن ذلك وقال : (( إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فى الفروع , و تفرقوا فى البلدان )) . . اقتباس:
1- ذكر أبو مطيع البلخي عن أبي حنيفة كما في كتاب((الفقه الأبسط) قال(ص45) ونقله شيخ الإسلام في((العقيدة الحموية)) وأقر : (ص92 بتعليق العلامة ابن باز)) : ((باب في البغي والخروج على الإمام, قلت(أي لأبي حنيفة) : فما تقول فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيتبعه على ذلك ناس فيخرج على الجماعة, هل ترى ذلك؟ قال : لا. قلت : ولِمَ وقد أمر الله تعالى ورسوله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهذا فريضة واجبة؟ قلت : هو كذلك. لكن ما يفسدون من ذلك أكثر مما يصلحون من سفك الدماء واستحلال المحارم وانتهاب الأموال, وقد قال الله تعالى : ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)) (الحجرات 9). قلت : فنقاتل الفئة الباغية بالسيف؟ قال : نعم, تأمر وتنهي , فإن قبل , وإلا قاتلته فتكون مع الفئة العادلة وإن كان الإمام جائرا)) 2-وقال أيضا (ص49) : ((فقاتل أهل البغي بالبغي لا بالكفر, وكن مع الفئة العادلة, والسلطان الجائر, ولا تكن مع أهل البغي)). فهذان النصان يدلان دلالة واضحة على أنا أبا حنيفة رحمه الله لا يرى الخروج على الإمام الجائر. 3-أما ما يتناقله البعض في المنتديات فلا علاقة له بالخروج إنما له علاقة بمسألة أخرى إسمها الخلع , وهناك فرق بين الخلع والخروج !.فالخلع: يكون من ذوي الشوكة والاقتدار من أهل الحَلِّ والعَقْد؛ وكذلك النَّصْبُ، وهو واجب بضوابطه الشرعية. أما الخروج: فيكون على السلطان (المسلم) الذي قهر من ولي عليهم بشوكته، فلا اعتبار لأحد مع ذلك القهر؛ فلا أهل حل! ولا أهل عقد!، وهذا الخروج محرم (بالإجماع) ما لم تكفر عين هذا المُتَغَلِّب. 4-وأيضا مما تتناقله بعض المنتديات خاصة التكفيرية منها هو ما ينقلونه مبتورا عن الجصاص في"أحكام القرآن" منه أنه يرى جواز قتال الظلمة وأئمة الجور فقد تناسو الكلام الذي بعده وفيه أن الإمام الأوزاعي انتقده في ذلك.هذا إن صح ما ذكره الجصاص, وإلا فكتب الحنفية وعلى رأسها (العقيدة الطحاوية) وشرحها كلها تذم وتحذر من الخروج على الأئمة لكن أهل البدع هذه عادتهم يأتون بالذي لهم ويتركون ماعليهم. وسيأتي إن شاء تحرير مذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله في موضوع منفصل فترقبه. اقتباس:
سبحان الله أليست هذه الأقوال حجة عليك وعلى كل من يقول ببدعة الانتخابات؟. هل هؤلاء المرشحين للانتخاب قرشيون؟!. كيف تنقل ما هو حجة عليك لا لك؟. هذا أقوى دليل على تحريم الانتخابات ! وأنا أؤيد هذا الكلام إذ من شروط تعيين الحاكم أن يكون قرشيا ناهيك عن الشروط الأخرى كالحكم بما بما أنزل الله والعدل وأن لا يكون إمرأة وأن يتعين عن طريق الشورى و...و.... فكل تلك الأقوال التي نقلتها حجة من الحجج التي تبين حرمة الانتخابات!. |
||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 50 | ||||||||
|
![]() بل أنا ناقل لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم . اقتباس:
اقتباس:
نعم بشرط أن يكونوا مسلمين. وهذا ما دل عليه الإجماع: قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالي – في (( الفتح )) (22)، فقال: ((وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء )) انتهى. اقتباس:
نعم هذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم , وإليك لفظه: (( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ)). رواه مسلم. ومما يؤكده ويشرحه هو ما ثبت عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: ((: يا أبا أمية, لعلك إن تخلف بعدي, فأطع الإمام وإن كان عبدا حبشيا, إن ضربك فاصبر, وإن أمرك فاصبر, وإن حرمك فاصبر, وإن ظلمك فاصبر, وإن أمرك بأمر ينقص دينك فقل : سمعا وطاعة, دمي دون ديني)) وهذا سند صحيح على شرط مسلم. لكن في المعروف لا المعصية للحديث الآخر(((( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )). اقتباس:
نعم إذا كان مسلما وفي المعروف لا المعصية لقول النبي صلى الله عليه وسلم(((( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )) هذا لفظ لمسلم. وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) (132) بلفظ : (( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية )) اقتباس:
هذا الكلام إما افتراء معتمد منك وتقويلي ما لم أقل وإما سوء فهم واستنتاج منك لكلامي! أقول: أهل السنة يستعلمون الوسائل الشرعية في إنكار المنكر على الحكام وهي مرتبة ترتيبا شرعيا مصلحيا,بحيث دائما تؤدي إلى الإصلاح المنشود دون إثارة للفتن التي تهدد وحدة المسلمين وتجعل بأسهم بينهم شديد كما هو حال عباد الدمقراطية اليوم في مصر وليبيا وكما كان الحال في التسعينات عندنا في الجزائر-هل تذكر أم تراك تريد تكرار السيناريوا!. وأولى هذه الوسائل وأدناها أن تعلن الأمة لإمامها وحاكمها أنها لا ترضى عن هذه التجاوزات , وأنه يجب عليه أن يقلع عنها ويرجع إلى جادة الصواب , ولهذا الإعلان طرق عديدة: ◄منها الإنكار بالقلب وهو واجب على جميع المسلمين وله أثر بالغ في تحقيق المقصود لأن الإنكار القلب يقتضي عدم المشاركة في هذا المنكر,بل واعتزاله واعتزال أصحابه ,لأنه لا يتصور إنكار مع مشاركة,فالمشاركة إقرار ورضي ومساعدة وتأييد,هذا كله يتنافى بالإنكار القلبي.وإنكار القلب كفيل بزعزعة أركان المنكر,وهو كفيل ومعه سائر أنواع الإنكار إلى رد كل منكر,سواء صدر عن الحاكم أو عن بعض المحكومين. والمجتمع المسلم إذا ما تربى أفراده تربية إسلامية لا يمكن أن يسكت عن منكر,فيكون إنكار القلب هو رد الفعل الطبيعي الذي يصطدم مع المنكر فيجعله يتراجع ويستخفي بعد أن كان يتطاول ويستعلن. ◄ومنها الإنكار اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وهو واجب كفائي يقوم به أهل العلم وله شروط ليس هذا مقام ذكرها كلها فمن شروط إنكار اللسان على الحاكم: 1- أن يكون هذا الإنكار عند الحاكم لا في غيبته ويكون بالأسلوب الحسن اللطيف في العبارة لأن اللطف في العبارة أكثر وأبلغ في التأثير فلا يكون عونا للشيطان عليه. عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه حين قِيلَ لَهُ: أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَال: (أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ...) قال القاضي عياض -رحمه الله كما في فتح الباري لابن حجر رحمه الله-: (مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به، وينصحه سراً فذلك أجدر بالقبول ) ا.هـ. 2-أن هذا الواجب الكفائي منوطا بالعلماء المسلمين دون عامتهم,لأن العامة لا يأمن عليهم في استعمال هذا الواجب,إذ الغالب أنهم يسيئون إستعماله, فيؤدي الإنكار إلى أعظم الفتن بل إن العلم شروط من شروط إنكار المنكر كما هو معلوم. 3-لكن إنكار المنكر باللسان قد يسقط إذا لم تتوفر الإستطاعة,وذلك إذا كان إنكار المنكر سيؤدي إلى فتنة أعظم من للمنكر نفسه,أو إذا خاف الإنسان على نفسه لقوله الله تعالى((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) وقوله عليه الصلاة والسلام((لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه؟قيل: كيف يذل نفسه؟قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق))رواه الطبراني والبزار. ◄ومن الوسائل أيضا إسقاط حق الطاعة والنصرة عن الحاكم الذي يأمر بالمعصية والظلم دون إسقاطها في المعروف وما فيه مصلحة للمسلمين. ◄وكذلك هناك العزل من طرف أهل الحل والعقد لهذا الإمام وهو آخر الدواء بعد الإنكار القلبي والقولي ...والعزل غير الخروج إذ لا يوجد فيه قوة ولا قتال فمن شروط العزل أن يقوم به القضاة وأهل الحل والعقد وأن يتوفر البديل الأفضل والأعدل والمستوفي للشروط وعلى الإمام أن يستجيب لهذا العزل والخلع فإذا لم يستجب واستعمل جنده وقوته فهنا لا يجب الخروج عليه بل علينا بالصبر كما دل على هذا النص والإجماع والعقل والتجرية والتاريخ. أما النص والإجماع والتجربة والتاريخ فقد ذكرتها في هذا المنتدى أكثر من مرة فلن أكرر. وأما العقل فمن المعلوم عند كل عاقل يعلم علما ضروريا أن عدم الخروج على الحاكم الظالم الفاسق إذا لم يتحقق خلعه هو أقرب إلى مراعاة مقاصد الشرع الذي يقضي بوجوب دفع الضرر الكبير وتحمل الضرر الصغير إذا لم يمكن دفعه بالكلية ((تحمل أدنى الضررين)). فإما أن يقال:يجب منع الحاكم الظالم وقتاله, ولا يجوز الصلاة خلفه,ولا تجوز مشاركته في القرب والطاعات أيا كانت,وهذا يجر إلى الفساد وسفك الدماء وتعطيل الشرع بالكلية,حتى ولو كان الخارج من أهل الدين والصلاح. وإما أن يقال:يطاع في طاعة الله ويعصى في معصية الله,ونسعى في تقويم إعجواجه بالوسائل المشروعة والمبينة سلفا. وباستعراض حالات الخروج التي شهدتها الساحة الإسلامية منذ نشأة الدولة الإسلامية وإلى يومنا هذا, لم نرى حالة واحدة تبشر بخير,بل إن جميعها لم تؤت بثمارها المرجوة,فهي غالبا ما تفشل ولا ينتج عنها سوى اتساع دائرة الفتن,وحتى حالات الخروج التي كللت بالنجاح فهي رغم ما بذل في سبيلها من دماء لم تأت إلا بأنظمة شبيهة بالنظام الذي خرجت عليه,إن لم يكن أسوأ منه ثم تتوالى الأيام وتدور الدائرة عليها وهكذا دواليك. وعلى العكس من ذلك فإن حركات الإصلاح(السلفية)) التي شهدتها الساحة الإسلامية,لم تتخذ من الخروج والقتال سبيلا لها,بل كانت النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الوسائل الشرعية هي سبيل الإصلاح,فعمر بن عبد العزيز لم يحقق ما حققه من عدل وإصلاح عن طريق الخروج, وأحمد بن حنبل لم يتصد للفتنة بالسيف والرجل وهكذا حال كل المصلحين السلفيين عبر العصور الذي نصر الله به الدين وأقام لهم الدنيا كحال محمد ابن عبد الوهاب ومن قبله ابن تيمية وغيرهم كثير . |
||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 51 | ||||
|
![]() اقتباس:
أولا أنا قلت الأمويين والعباسيين لأن السلف كانوا في عهدهم فما دخل بني عثمان والمماليك في كلامنا ؟ الأمويون كانوا يحكمون بالشريعة يقيمون الحدود والجهاد وغيرها من الشرائع فلهذا كان السلف يدعون لطاعتهم ولكن هل لو حكم الأمويون بشريعة فارس والروم كان السلف سيدعون لطاعتهم؟ هم خرجوا عليهم بالسيف أيام حكمهم بالشريعة فمابالك لو حكموا بغيرها . ثانيا قال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289): و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ ابن القيم هنا يبين أنه لا نقر الا للقرشي بالخلافة وأنت تدعونا لنطيع حاكما لم يتوفر فيه أي شرط من شروط الامامة التي ذكرتها. أليس هذا تناقضا منك ؟ ثالثا مسألة تحريم الانتخاب لن تزيد ولن تنقص في شيئ لأنه في الأخير أنتم تعتبرون الفائز بالانتخابات ولي أمر حتى لو وصل بالتزوير . رابعا بعد تحريمكم لكل الوسائل التي تؤدي للوصول للحكم ماهي الطريق الصحيحة التي ترونها حتى يقيم المسلمين دولة تحكم بالشريعة ؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 52 | |||||||
|
![]() [QUOTE=*Alexander*;9031980] ◘التغيير في المنهج السلفي:
◄حكمه: واجب. ◄طريقته:تصفية الدين مما علق به من بدع وأهواء عقائدية وأخلاقية وفقهية وحديثية و...... ثم تربية النفس والأجيال على هذا الصفاء لبناء جيل متماسك كالبنيان مرصوص ليخرج من هذا الجيل الحاكم العادل والطبيب البارع والفقيه العالم و المهندس و البيطري و........... ◄هدفه: نشر دعوة الأنبياء لتوحيد الله فوق الأرض . ◄دليله من الكتاب والسنة: كل سير الأنباء والصالحين وعلى رأسهم المصطفى عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليـبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} وقال سبحانه(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم(( إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتهم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) رواه أحمد وأبو داود وهو حسنٌ. ◄نتائجه: 1_ فشو الأمن والتمكين في الأرض بإصلاح الراعي والرعية 2_النجاة من النار 3_دخول الجنة 4_القيام بالتوحيد الحق سبب لصلاح الظاهر. لقراءة أدلة هذه النتائج من الكتاب والسنة أنظر هنا ◄نموذج على أرض الواقع: سيرة الأنبياء عليهم السلام جميعا_ سيرة المجددين عبر التاريخ كالإمام أحمد وابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب وابن باديس وغيرهم من المجددين وما نتج عنها من خير عظيم من انتشار الحق والقضاء على الباطل وتعلم الناس دينهم مع المحافظة على الأمن والدماء والأعراض المسلمة ولا ننسى سيرة العلامة المجاهد جميل الرحمن في أفغنستان لولا تآمر الإخوان والصوفية والخوارج عليه فقتلوه. إليكم حقيقة مقتله رحمه الله |
|||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 53 | ||||
|
![]() [quote=جمال البليدي;9032688] اقتباس:
أولا
ما قصدته بكلامي عن السلف أنهم أهل القرون المفضلة وأنت تزعم أنك تأخد بفهم أهل القرون المفضلة. والسلف عاصروا الأمويين والعباسيين ولم يعاصروا بني عثمان والمماليك مع أن هناك من كفر العثمانيين من النجديين. وابن تيمية وابن عبد الوهاب هم من العلماء وليسوا من السلف أهل القرون الثلاثة المفضلة. ثانيا الكلام سيطول عن الانتخاب ولن يزيدنا شيئا لأنه سواء صوتنا أو امتنعنا فان هناك حاكما سيطاع ولو ضرب أظهرنا. ثالثا أنا قلت أخبرني عن طريق نتبعها حتى نقيم دولة الاسلام فلا الشيخ ابن باديس ولا ابن تيمية استطاعوا اقامة دولة اسلامية عكس ابن عبد الوهاب الذي اختار المعترك السياسي الدموي حتى أقام هو أتباعه دولتهم. يعني في الغرب اذا رأى شخص أنه يصلح للحكم وقادر على الاصلاح فما عليه سوى ترشيح نفسه والدخول لمعترك الأحزاب . ولكن عندنا ما السبيل لذلك ؟ ما السبيل حتى نقيم دول اسلامية على منهاج النبوة ؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 54 | |||||
|
![]() [QUOTE=*Alexander*;9034344] اقتباس:
أحسنت التفصيل أخي الحبيب . 1-إذن أنت تركز على أهل القرون الثلاثة المفضلة دون غيرهم فدعنا نحرر مذهبهم بالدليل والبرهان ◘فأولا: الثابت عن جمهور السلف من أهل القرون الثلاثة المفضلة أنهم يقولون بإمامة الحاكم الجائر : أ- كلام إمام السلف والخلف ومؤسس السلفية نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: ◄سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ! أرأيت أ، قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله ؟ فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية – أو في الثالثة - ؟ فجذبه الأشعث بن قيس، وقال : (( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم )) وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم )) ◄عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال : قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس )) قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟ قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). ◄وللمزيد: https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...24&postcount=1 ب-قول الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: ((: يا أبا أمية, لعلك إن تخلف بعدي, فأطع الإمام وإن كان عبدا حبشيا, إن ضربك فاصبر, وإن أمرك فاصبر, وإن حرمك فاصبر, وإن ظلمك فاصبر, وإن أمرك بأمر ينقص دينك فقل : سمعا وطاعة, دمي دون ديني)) وهذا سند صحيح على شرط مسلم. ت- قول ابن عمر رضي الله عنه: أخرج أبو عمرو الداني في (( الفتن )) ، عن محمد بن المنكدر، قال : لما بويع يزيد بن معاوية ذكر ذلك لابن عمرو فقال : (( إن كان خيراً رضينا وإن كان شراً صبرنا )) . وأخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي زمنين في (( أصول السنة )) ث-قول الإمام أبو حنيفة رحمه الله: سبق بيانه في المشاركات السابقة فلا داعي للتكرار. ح-قول الإمام أحمد رحمه الله: قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ : ( ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين , وقد كان قد اجتمعوا عليه , وأقروا له بالخلافة , بأي وجه كان , بالرضا أو بالغلبة , فقد شق عصا المسلمين , وخالف الآثار عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان , ولا الخروج عليه لأحد من الناس , فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق ). ج-قول حرب الكرماني – صاحب الإمام أحمد – قال في (( العقيدة ))التي نقلها عن جميع السلف : (( والانقياد لمن ولاه الله – عز وجل – أمركم، لا تنزع يداً من طاعته، ولا تخرج عليه، حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجا، ولا تخرج على السلطان ،وتسمع وتطيع، ولا تنكث بيعته، فمن فعل ذلك، فهو مبتدع مخالف للجماعة )) خ-الحسن البصري: يقول الحسن البصري – رحمه الله - : (( هؤلاء – يعني الملوك –وإن رقصت بهم المهاليج ووطئ الناس أعقابهم، فإن ذل المعصية في قلوبهم، إلا أن الحق ألزمنا طاعتهم، ومنعنا من الخروج عليهم، وأمرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتهم، فمن أراد به خيراً لزم ذلك، وعمل به ،ولم يخالفه )). ◄وهناك أقوال أخرى للمديني وسفيان الثوري والبخاري والمزني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي والطحاوي والبربهاري والأشعري وغيرهم لم أشا ذكرها حتى لا أطيل عليك ولا يذهب كل وقتي. ◘ثانيا: أما قولك في المشاركة السابقة: اقتباس:
◄الوجه الأول: أن ما حصل من ذلك إن صح تسميته خروج فقد عده أهل العلم في ذاك الزمن من الصحابة والتابعين-كما سيأتي - من الفتن لهذا تجد في أقوال العلم المتقدمين والمتأخرين كلمات مثل(فتنة ابن الأشعث)) (ما شجر بين الصحابة)) وما إلى ذلك , والفتنة كما لا يخفى على كل عاقل لا يستدل بها إنما يعتبر بها فهي حجة عليك لا لك إذ كيف تزعمون أن خروج زماننا الذي همه الأوحد الكرسي والبطون سينجح مع أن خروج من هو أفضل منا علما وتدينا وخلقا وإخلاصا لم ينجح! ألا تعتبرون؟! هذا والله حجة عليك لا لك. كيف تستدل بقتنة لحصول فتنة أخرى! الفتنة يعتبر ويتعظ بها لا يستدل بها! ◄الوجه الثاني:أن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمنع من الخروج ولو ظلم ولو فسق ولو عصى ,ولم تستثنِ إلا الكفر الصريح . قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ( خ : 7055 [ 7056 ] - م : 4748 ) :دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه . فكان فيما أخذ علينا : أن بايَعَنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا , ومكرهنا , وعسرنا , ويسرنا , وأثَرَةٍ علينا . وألاّ ننازع الأمرَ أهلَهُ . قال: « إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان » ◄الوجه الثالث: أن ابن الزبير والحسين قد خالفهم الصحابةُ في ذلك - - رضي الله عنهم - أجمعين - , كما أنكر بعضُ كبار التابعين - رحمهم الله - الدخولَ مع ابن الأشعث . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) : « وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب , وعلي بن الحسين , وغيرهم : ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد . وكما كان الحسن البصري , ومجاهد , وغيرهما : ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى . وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) : « ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة : أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ألاّ يخرج . . . » انتهى . ◄الوجه الرابع: أن فعل الحسين رضي الله عنه ليس بخروج لأن القوم كاتبوه فظن أنه لا إمام ولا حاكم لهم فهو خرج إليهم على هذا الأساس فمن أواخر الكُتب - التِي جاءته فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي من شيعة أبيو أمير المؤمنين أما بعد؛ فإن النَّاس ينتظرونك ولا رأي لهم إلى غيرك، فالعجل العجل ". وجاءه كتاب من الكتب، فيه: "كتب أهل الكوفة إلى الحسين يقولون: ليس علينا إمام، فأقبل لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحق ". فهذه الكُتب التِّي توالت على الحسين تُبيِّن أنهم ما كان لهم أمير، وهذا هو الذِّي كان يعتقده أن القوم هناك لا أمير لهم، وأنهم لم يقبلوا بيزيد، فذهب على هذا الأساس . ◄الوجه الخامس: أن الخروج على الحجاج ليس سببه الفسق ! بل كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه - . قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) : « قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى ◄الوجه السادس: أن كل هذا الذي تقدم منسوخ بالإجماع الذي حصل بعده واستقر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها: قال الإمام النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير - رضي الله عنهم - وخروج بعض التابعين - رحمهم الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :« قال القاضي : وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛ ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم » انتهى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) : « ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى . قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ، ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) : « وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور , وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر)) نعم لمن تدبر!! 2-أنت لم تفهم قصدي فأنا حاججتك بنفس دعواك بأن كلام السلف خاص بزمانهم فقط فبينت أنه لو كانت هذه الدعوى صحيحة فإن كلام ابن تيمية وغيره ممن عاصر المماليك أيضا خاص بزمانهم.. إذن فهو حجة عليك لا لك!. يتبع.... |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 55 | |||||
|
![]() اقتباس:
كلا بل يجب تحرير محل النزاع فإما أن نتكلم عن شروط تعيين الحاكم وهذا يقودنا إلى الكلام عن الانتخبات . وإما أن نتكلم عن شروط الطاعة وهذا يقودنا إلى الكلام عن الخروج. أما أن تلعب على حبلين فهذا ليس طريق طالب العلم والحق في النقاش!! فقولك(هناك حاكما سيطاع ولو ضرب أظهرنا)) هذا فيه إجمال إما متعمد أو عن غير قصد فلا يوجد من يقول بطاعة الحكام بإطلاق إنما الطاعة في المعروف لهذا أقولها بكل فخر: لا سمع ولا طاعة للحاكم في المعصية ولو ضرب الظهر. والسمع والطاعة للحاكم في المعروف ولو ظهر الظهر. لأن الذي قال: (((( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )) رواه مسلم. هو الذي قال: (((((( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )). اقتباس:
الطريق واضح يا أخي وهو طريق الأنبياء عليهم السلام لا غير وهو يتلخص في كلمتين(التصفية والتربية): تصفية الدين مما علق به من بدع وأهواء عقائدية وأخلاقية وفقهية وحديثية و...... ثم تربية النفس والأجيال على هذا الصفاء لبناء جيل متماسك كالبنيان مرصوص ليخرج من هذا الجيل الحاكم العادل والطبيب البارع والفقيه العالم و المهندس و البيطري و........... 2- ثم من قال لك أن الهدف هو الوصول إلى السلطة؟! لو كان الوصول إلى الكرسي هو الهدف الشرعي للتغير فهذا يعني أن الكثير من الأنبياء عليهم السلام لم يحققوا الأهداف الشرعية!.(حاشاهم) كلا بل الهدف هو توحيد الله فوق الأرض(بمعناه الصحيح )) وإصلاح الناس , هذا هو الهدف أما الوصول إلى السلطة فليست إلا وسيلة من بين الكثير من الوسائل ! فكون الإمام ابن تيمية وابن باديس أو غيرهم لم يصلوا إلى السلطة فهذا لا يعني أنهم لم يأخذوا بأسباب التغيير الشرعي فهم مشوا على طريق إقامة خلافة على منهاج النبوة لكن الأسباب من البشر والنتيجة لرب البشر!. والحمد لله أنهم لم يثيروا فتن ولا قلائقل بسبب الوصول إلى الكرسي لأنهم يعلمون أن الوصول إلى الكرسي ليس الحل في ظل تلك الظروف لأن الإصلاح يبدأ من القاعدة وليس من السقف. بل ولو وصلوا إلى السلطة لكان هذا فشل وليس نجاح لأنهم لن يصلوا إلى السلطة إلا عن طريق التنازلات فمن المستحيل أن يأتي رجل ويرشح نفسه ثم يقول لا للخمور لا للعري لا للفساد علينا إقامة الحدود وهدم الأضرحة! هل سيحصل مثل هذا على تأييد الأغلبية في الانتخابات؟. الجواب:لا. لماذا؟. لأن الناس لم تتربي على الكتاب والسنة بعد (تصفية وتربية)). 3-أما كلامك عن الإمام محمد ابن عبد الوهاب فهو سلك طريق التصفية والتربية اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قام بالتصفية والتربية فلم يفرض الدين بالسلطة ولم يتنازل عن الدين للسلطة بل قام بالتصفية والتربية فجاءته السلطة. وذلك فضل الله يأتيه من يشاء , وعلى هذا سار ابن تيمية وابن باديس وغيرهم من المصلحين فمنهم من آته الله السلطة ومنهم من لم تأته وكلهم نحسبهم ناجحون مادام أخذوا بالأسباب الشرعية. 4-سؤالك فيه سؤلان لا واحد : فمن جهة تسأل عن الطريق إلى الوصول إلى خلافة على منهاج النبوة. ومن جهة تسأل عن الطريق للوصول إلى الحكم. فمن قال لك أن الخلافة على منهاج النبوة تأتي عن طريق الوصول إلى الحكم أصلا! حدد سؤالك أخي! |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 56 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا أخي جمال على صبرك و مثابرتك . |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
البدعة, الجماعة, ومنزلتها, والسمع, والطاعة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc