مفسدة الخروج على الحاكم في سوريا .. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مفسدة الخروج على الحاكم في سوريا ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-25, 14:15   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

لان بشار لديه خلافات مع الملك عبد الله

فالفتوى جاهزة بوجوب الخروج عليه و قتاله


عكس مبارك الذي كان حبيب آل سعود وحليفهم

الفتوى ايضا كانت جاهزة بتحريم الخروج عليه









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 19:12   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المتيجي مشاهدة المشاركة

ثانيا : لا أحد ينكر بأن هناك مد شيعي في المنطقة ، فقد إكتسحت العراق ، وجنوب لبنان ، والهدف القادمهو:

بلاد الشام برمتها .
أهلا بطارق ومرحبا بك ولا حرج فأنت أخ لنامذ سجلت لحظتك الأولى..
أختلف معك فيم تطرح هنا بالذات...
الوجود الشيعي في العراق وفي جنوب لبنان هو منذ القدم...ولكنها ألاعيب السياسة أخي..فمنذ حرب 2006 بين المقاومة اللبنانية واسرائيل إلا وقد دقت طبول التهويل حول المد الشيعي...وقد أعلن عن ذلك العاهل السعودي بقوله الهلال الشيعي..وكان يقصد إيران سوريا لبنان...دعني أخبرك كيف تسميه أمريكا ...هل تعرف أو أقول لك..
إنه محور الشر...
لاأختلف معك أن غلاة الشيعة يعملون على النيل من السنة بنشر مذهبهم الخبيث ..ولكن الأمر لم يصل الى الحدة التي يتم وصفه بها ..طبعا الخطاب السياسي الموشح برداء الدين..يا أخي لن أسمح لأحد بمغالطتي..
ماذا لو ذهبت الى العراق وبعيدا عن السياسة ..إسأل السنة هناك وقبل زرع الفتنة بينهم وبين الشيعة إسألهم وكيف هي علاقاتهم مع الشيعة..زمن صدام حسين رحمه الله..
لقد كان السني جارا للشيعي ..يحدث وأن يصلي الشيعي في مسجد للسنة..يتصاهرون يتبادلون الزيارت يواسون بعضهم البعض في النائبات...ولكن لعنها الله السياسة أغفلت المسلمين عن عدوهم الحقيقي بإشعال فتيل الصراع بينهم.....هل أذكرك بمقولة وزيرة خارجية بوش الإبن ؟؟؟؟
الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط...
بالضبط ذلك ما يحدث...الآن إنها الفوضى الخلاقة..ومن يحركها يجلس في أمان بعيدا...إنها شبيهة بتحريك عرائس الغراغوز كما يسمونها..اللهم نسألك اللطف..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 19:32   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ريان عبد المنعم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة




القبول به مفروغ منه رفضا...ولكن طريقة الرفض والتي نشاهدها عبر الفضائيات هو ما يدعو للتفكير فيه مليا ..ألم يأمرنا الشرع بعدم الإلقاء بأنفسنا الى التهلكة...كيف يواجه مواطنا أعزلا شرطيا أو جنديا مدججا بالسلاح ؟؟؟؟




قال تعالى --و لا تقتلوا أنفسكم إنّ الله كان بكم رحيما-- صدق الله العظيم
من أعظم الفتن التي ابتلي بها المسلمون اليوم القول على الله بلا علم وتعظم البلية والفتنة إذا تكلم المتكلم بغير علم واستدل بالأدلة على غير مراد الله ورسوله منها والأعظم من هذا كله إذا كان ذلك المذهب الرديء والقول الضال يترتب عليه فساد الدين والدنيا
ومن الأمثلة تلك الفتنة التي انطلقت شرارتها حتى أحدثت نارا عظيمة في المسلمين ألا وهي العمليات لانتحارية التي أطلق عليها بعض المفتونين زورا وبهتاناً وضلالا وإضلالا العلميات الاستشهادية
يقاتلون على وزن يفاعلون من المفاعلة أي يتبادلون القتال فهم لا يقتلون الأبرياء ولا المسالمين ولا العزل ولا الأطفال والنساء ولا الشيوخ والعجائز بل ولا البهائم وإنما يقاتلون المقاتلين.
لا نغتر بكلام بعض الدعاة والوعاظ الحركيين الذين يفتون للشباب المتحمسين ويشجعونهم على الذهاب إلى مواجهة عدو لا طاقة لهم به فيقتلون أنفسهم ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومن العجب أن هؤلاء المنظرين لغيرهم لا يذهبون بأنفسهم ولا يرسلون أولادهم بل يضحكون على صغار السن وضعاف العقول ناسين أو غافلين أو جاهلين النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وفتاوى العلماء في تحريم قتل الإنسان نفسه.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 20:35   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
شعب الجزائر مسلم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية شعب الجزائر مسلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إرشاد الغيور إلى منهج السلف في معاملة ولاة الأمور(1)
الحلقة الأولى :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله
وصحبه أجمعين ،أما بعد :
فهذا موضوع متعلق بمنهج السلف في معاملة ولاة الأمور رأيت من المفيد إن شاء الله أن أكتبه وذلك بسبب ما رأيته في بعض الساحات من نقاش حول هذا الأمر والذي يظهر في بعضها الحماس الغير منضبط بالشرع ، وقد كتب في هذا الموضوع كثير من أهل العلم قديماً وحديثاً، فقد كتب عنه قديماً شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في رسالته "
قاعدة مختصرة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور "وقد طبعت ضمن " مجموع الفتاوى" ( 35 / 5 – 17) ثم طبعت في رسالة مستقلة بتحقيق الشيخ عبد الرزاق العباد- حفظه الله- ، وممن كتب في هذا الموضوع في العصر الحاضر الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في
عدة مواضع من "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " وكذلك كتب الشيخ محمد السبيل إمام الحرم المكي رسالة بعنوان "الأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية " وقد كتب الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ تقريظ لهذه الرسالة ، كما كتب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ كتاب بعنوان "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة" .وقد جمعت أكثر مادة هذا الموضوع من كتاب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة ". وقبل أن أبدأ في الموضوع أنبه إلى أن هذا الموضوع موجه إلى بعض الإخوة الأفاضل الذين أتفق معهم في عدم تكفير ولاة الأمور في هذه البلاد – المملكة
العربية السعودية ـ ولكن أختلف معهم في بعض طرق الإصلاح وطريقة النصح لولاة الأمور ، والآن أبدأ في الموضوع فأقول وبالله التوفيق :

أولاً :
الأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية الله :
السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين في غير معصيةٍ مجمعٌ على وجوبه عند أهل السنة والجماعة ، وهو أصلٌ من أصولهم التي باينوا بها أهل البدع والأهواء .وقل أن ترى مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو ينص على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر ، وإن جاروا وظلموا ، وإن فسقوا وفجروا . والإجماع الذي انعقد عند أهل السنة والجماعة على وجوب السمع والطاعة لهم مبنيٌ على النصوص الشرعية الواضحة التي تواترت بذلك ، فمن تلك النصوص ما يلي :
1ـ قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )(النساء:59) .
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12/223 ) : ( المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء ، هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم ، وقيل : هم العلماء ، وقيل : هم الأمراء والعلماء .. ) اهـ .
وقال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في " تفسيره " ( 5/150 ) : ( وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعةً ، وللمسلمين مصلحة ... إلخ ) .
وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ في "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ) : ( وأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ) اهـ .
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " ( 5 / 298 ) فيه أن الإمام إذا أمر بمندوبٍ أو مباحٍ وجب . قال المطهر : يعني : سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم ، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه ، بشرط أن لا يأمره بمعصيةٍ ، فإن أمره بها فلا تجوز طاعته ، ولكن لا يجوز له محاربة الإمام ) اهـ .
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ) رواه مسلم .
قال العلماء كما حكى الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12 /
224 ) معناه : تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصيةٍ ، فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة ) اهـ .
وقال أيضاً في ( 12 / 225 ) مفسراً الأثرة : ( هي الاستئثار ر والاختصاص بأمور الدنيا عليكم.أي : اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم )اهـ .
4ـ سأل سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا ، فإنما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم ) رواه مسلم .
5ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك ) رواه مسلم .
وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب ، إذ قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته ، وذلك غاية الضلال والفساد ، ونهاية الزيغ والعناد ، فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ، ولا في أهليهم ، ولا في رعاياهم .. ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم في غير معصية الله كما جاء مقيداً في أحاديث أُخر ، حتى لو بلغ الأمر إلى ضربك وأخذ مالك ، فلا يحملنك ذلك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم ، فإن هذا الجرم عليهم ، وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة .
فإن قادك الهوى إلى مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم ، فلم تسمع ولم تطع لأميرك لحقك الإثم ، ووقعت في المحظور .
6ـ وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : لا نسألك عن طاعة
من اتقى، ولكن من فعل وفعل ـ فذكر الشر ـ ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" وصححه الألباني في " ظلال
الجنة " ( 2 / 494 ) .
قال الإمام الطحاوي رحمه الله في " العقيدة الطحاوية " : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أُمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً ، ما لم يأمروا بمعصيةٍ ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ) اهـ .
ثانياً : الصبر على جور الأئمة :
الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) ، ولا تكاد ترى مؤلفاً في السنة يخلو من تقرير هذا الأصل ، والحض عليه .
وهذا من محاسن الشريعة ، فإن الأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم يجلب من المصالح ويدرأ من المفاسد ما يكون به صلاح العباد والبلاد .
وقد جاءت أحاديث كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم ، منها :
1ـ روى البخاري في صحيحه عن زيد بن وهب قال: سمعت عبد الله قال: قال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها قالوا: ما تأمرنا يا رسول
الله قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) .
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري ومسلم .
قال ابن بطال كما في " فتح الباري " لابن حجر رحمه الله ( 13 / 9 ) : ( في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.. الخ ) .
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم . ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال :
" لا ما أقاموا فيكم الصلاة )رواه مسلم .
4ـ وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم ؟ فقال : ( اسمعوا وأطيعوا . فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .
5 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني)رواه البخاري ومسلم .
6ـ قال رسول الله صلىصلى الله عليه وسلم: ( إنها ستكون بعدي أثرةٌ ، وأمورٌ تنكرونها. قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تودون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي
لكم )رواه البخاري ومسلم .
7ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك ،وأخذ مالك )رواه مسلم .
قال الإمام أبي العز الحنفي رحمه الله في " شرح العقيدة الطحاوية " ( ص381 ) : ( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ، ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل ، قال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30) ، وقال تعالى : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) (آل عمران: من الآية165) ، وقال تعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )(النساء: من الآية79) ، وقال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأنعام:129) فإذا أرادالرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم ) اهـ .
وعن عمر بن يزيد أنه قال : ( سمعت الحسن – البصري – أيام يزيد المهلب يقول – وأتاه رهط– فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا ، ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فَيُوكلون إليه، ووالله ما جاءوا بيوم خيرٍ قط ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي
إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون) (لأعراف: من الآية137)) ذكره الآجري في " الشريعة " ( 1 / 373 – 374 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) : ( وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجورٍ ، كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شرٌ منه ، وتزيل العدوان ، بما هو أعدى منه ، فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم ، فيصبر عليه ، كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرةٍ كقوله تعالى وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ) (لقمان: من الآية17) … الخ ) .
وقال الإمام النووي رحمه الله في " شرح صحيح مسلم " ( 12/ 229 ) : ( وأما الخروج – يعني على الأئمة ـ وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضاً فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء وسبب عدم انعزاله ، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزلة أكثر منها في بقائه ) اهـ .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين " ( 3 / 6 ) : ( إذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه ، وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره ، وإن كان الله يبغضه ، ويمقت أهله . وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم ، فإنه أساس كل شر ، وفتنة إلى آخر الدهر ، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، وقالوا : أفلا نقاتلهم ؟ فقال : ) لا ما أقاموا الصلاة ( ، ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل ، وعدم الصبر على
منكر ، فطلب إزالته، فتولد منه ما هو أكبر ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها .. إلخ ) .

منقول









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 20:42   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعب الجزائر مسلم مشاهدة المشاركة
إرشاد الغيور إلى منهج السلف في معاملة ولاة الأمور(1)


الحلقة الأولى :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله
وصحبه أجمعين ،أما بعد :
فهذا موضوع متعلق بمنهج السلف في معاملة ولاة الأمور رأيت من المفيد إن شاء الله أن أكتبه وذلك بسبب ما رأيته في بعض الساحات من نقاش حول هذا الأمر والذي يظهر في بعضها الحماس الغير منضبط بالشرع ، وقد كتب في هذا الموضوع كثير من أهل العلم قديماً وحديثاً، فقد كتب عنه قديماً شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في رسالته " قاعدة مختصرة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور "وقد طبعت ضمن " مجموع الفتاوى" ( 35 / 5 – 17) ثم طبعت في رسالة مستقلة بتحقيق الشيخ عبد الرزاق العباد- حفظه الله- ، وممن كتب في هذا الموضوع في العصر الحاضر الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في
عدة مواضع من "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " وكذلك كتب الشيخ محمد السبيل إمام الحرم المكي رسالة بعنوان "الأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية " وقد كتب الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ تقريظ لهذه الرسالة ، كما كتب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ كتاب بعنوان "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة" .وقد جمعت أكثر مادة هذا الموضوع من كتاب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة ". وقبل أن أبدأ في الموضوع أنبه إلى أن هذا الموضوع موجه إلى بعض الإخوة الأفاضل الذين أتفق معهم في عدم تكفير ولاة الأمور في هذه البلاد – المملكة
العربية السعودية ـ ولكن أختلف معهم في بعض طرق الإصلاح وطريقة النصح لولاة الأمور ، والآن أبدأ في الموضوع فأقول وبالله التوفيق :

أولاً : الأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية الله :
السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين في غير معصيةٍ مجمعٌ على وجوبه عند أهل السنة والجماعة ، وهو أصلٌ من أصولهم التي باينوا بها أهل البدع والأهواء .وقل أن ترى مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو ينص على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر ، وإن جاروا وظلموا ، وإن فسقوا وفجروا . والإجماع الذي انعقد عند أهل السنة والجماعة على وجوب السمع والطاعة لهم مبنيٌ على النصوص الشرعية الواضحة التي تواترت بذلك ، فمن تلك النصوص ما يلي :
1ـ قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )(النساء:59) .
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12/223 ) : ( المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء ، هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم ، وقيل : هم العلماء ، وقيل : هم الأمراء والعلماء .. ) اهـ .
وقال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في " تفسيره " ( 5/150 ) : ( وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعةً ، وللمسلمين مصلحة ... إلخ ) .
وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ في "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ) : ( وأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ) اهـ .
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " ( 5 / 298 ) فيه أن الإمام إذا أمر بمندوبٍ أو مباحٍ وجب . قال المطهر : يعني : سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم ، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه ، بشرط أن لا يأمره بمعصيةٍ ، فإن أمره بها فلا تجوز طاعته ، ولكن لا يجوز له محاربة الإمام ) اهـ .
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ) رواه مسلم .
قال العلماء كما حكى الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12 /
224 ) معناه : تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصيةٍ ، فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة ) اهـ .
وقال أيضاً في ( 12 / 225 ) مفسراً الأثرة : ( هي الاستئثار ر والاختصاص بأمور الدنيا عليكم.أي : اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم )اهـ .
4ـ سأل سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا ، فإنما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم ) رواه مسلم .
5ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك ) رواه مسلم .
وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب ، إذ قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته ، وذلك غاية الضلال والفساد ، ونهاية الزيغ والعناد ، فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ، ولا في أهليهم ، ولا في رعاياهم .. ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم في غير معصية الله كما جاء مقيداً في أحاديث أُخر ، حتى لو بلغ الأمر إلى ضربك وأخذ مالك ، فلا يحملنك ذلك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم ، فإن هذا الجرم عليهم ، وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة .
فإن قادك الهوى إلى مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم ، فلم تسمع ولم تطع لأميرك لحقك الإثم ، ووقعت في المحظور .
6ـ وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : لا نسألك عن طاعة
من اتقى، ولكن من فعل وفعل ـ فذكر الشر ـ ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" وصححه الألباني في " ظلال
الجنة " ( 2 / 494 ) .
قال الإمام الطحاوي رحمه الله في " العقيدة الطحاوية " : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أُمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً ، ما لم يأمروا بمعصيةٍ ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ) اهـ .
ثانياً : الصبر على جور الأئمة :
الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) ، ولا تكاد ترى مؤلفاً في السنة يخلو من تقرير هذا الأصل ، والحض عليه .
وهذا من محاسن الشريعة ، فإن الأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم يجلب من المصالح ويدرأ من المفاسد ما يكون به صلاح العباد والبلاد .
وقد جاءت أحاديث كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم ، منها :
1ـ روى البخاري في صحيحه عن زيد بن وهب قال: سمعت عبد الله قال: قال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها قالوا: ما تأمرنا يا رسول
الله قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) .
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري ومسلم .
قال ابن بطال كما في " فتح الباري " لابن حجر رحمه الله ( 13 / 9 ) : ( في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.. الخ ) .
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم . ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال :
" لا ما أقاموا فيكم الصلاة )رواه مسلم .
4ـ وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم ؟ فقال : ( اسمعوا وأطيعوا . فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .
5 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني)رواه البخاري ومسلم .
6ـ قال رسول الله صلىصلى الله عليه وسلم: ( إنها ستكون بعدي أثرةٌ ، وأمورٌ تنكرونها. قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تودون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي
لكم )رواه البخاري ومسلم .
7ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك ،وأخذ مالك )رواه مسلم .
قال الإمام أبي العز الحنفي رحمه الله في " شرح العقيدة الطحاوية " ( ص381 ) : ( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ، ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل ، قال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30) ، وقال تعالى : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) (آل عمران: من الآية165) ، وقال تعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )(النساء: من الآية79) ، وقال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأنعام:129) فإذا أرادالرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم ) اهـ .
وعن عمر بن يزيد أنه قال : ( سمعت الحسن – البصري – أيام يزيد المهلب يقول – وأتاه رهط– فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا ، ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فَيُوكلون إليه، ووالله ما جاءوا بيوم خيرٍ قط ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي
إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون) (لأعراف: من الآية137)) ذكره الآجري في " الشريعة " ( 1 / 373 – 374 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) : ( وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجورٍ ، كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شرٌ منه ، وتزيل العدوان ، بما هو أعدى منه ، فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم ، فيصبر عليه ، كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرةٍ كقوله تعالى وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ) (لقمان: من الآية17) … الخ ) .
وقال الإمام النووي رحمه الله في " شرح صحيح مسلم " ( 12/ 229 ) : ( وأما الخروج – يعني على الأئمة ـ وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضاً فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء وسبب عدم انعزاله ، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزلة أكثر منها في بقائه ) اهـ .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين " ( 3 / 6 ) : ( إذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه ، وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره ، وإن كان الله يبغضه ، ويمقت أهله . وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم ، فإنه أساس كل شر ، وفتنة إلى آخر الدهر ، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، وقالوا : أفلا نقاتلهم ؟ فقال : ) لا ما أقاموا الصلاة ( ، ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل ، وعدم الصبر على
منكر ، فطلب إزالته، فتولد منه ما هو أكبر ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها .. إلخ ) .

منقول
أهلا بك أخي الكريم..
إذن لاطائل من وراء الدعاوي بأن حاكم سوريا كافر وأنه جائز الخروج عنه..فالخروج بأي حال من الأحوال مفسدة عظيمة..ولقد ظهر أثر تلك المفسدة أكبر وأعظم منه ماكان في مناطق أخرى شكرا جزيلا لك...









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 21:35   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة
أهلا بك أخي الكريم..
إذن لاطائل من وراء الدعاوي بأن حاكم سوريا كافر وأنه جائز الخروج عنه..فالخروج بأي حال من الأحوال مفسدة عظيمة..ولقد ظهر أثر تلك المفسدة أكبر وأعظم منه ماكان في مناطق أخرى شكرا جزيلا لك...
هل يجوز الخروج عل الحاكم الكافر إذا أدى الخروج عليه إلى موت مليون ونصف مليون شخص؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 21:47   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكثير يقارن بين الخنوع للظالم و بين المطالبة برفع الظلم.
في رأيه إذا أدت هذه المطالبة إلى موت أ شخاص إذا تصبح هذه المطالبة قد أدت إلى شر أكبر وبالتالي لا تجوز المطالبة برفع الظلم.
في الحقيقة إذا رأى المطالبون أنه رغم التضحيات سيزال الظالم فهذه المطالبة أدت إلى مصلحة رغم خضم التضحيات فالإسلام جاء لرفع الظلم ليس لحث الناس للخنوع للظالمين










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 21:54   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
هل يجوز الخروج عل الحاكم الكافر إذا أدى الخروج عليه إلى موت مليون ونصف مليون شخص؟

أهلا بالفاضل أبي معاذ..أنت تشير هنا الى ثورة مباركة كانت عبرة لكل ثائر في كل الأقطار..
رحم الله شهداءنا الأبرار..
يا أخي الكريم....
الربيع العربي ..هكذا سميت حركية الشارع وتململه ضد أنظمة جثمت على رقبته لعقود..أحدها باسم الوطنية وآخر باسم القومية ثم آخر باسم الدين...
علماء هنا وهناك كل أفتى بمايراه..طبعا للساسة والحكام ضلع فيم يصدر من خطاب ديني بخصوص هذه الثورات..وأنا لم أخرج عن الطور فماكنت سوى ناقل لرأي ..تقابله آراء...بارك الله فيك..رأيي أتفظ به..ولم يحن بعد الوقت للتعبير عنه..أحيي تواجدك الكريم...









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 22:06   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعب الجزائر مسلم مشاهدة المشاركة
إرشاد الغيور إلى منهج السلف في معاملة ولاة الأمور(1)
الحلقة الأولى :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله
وصحبه أجمعين ،أما بعد :
فهذا موضوع متعلق بمنهج السلف في معاملة ولاة الأمور رأيت من المفيد إن شاء الله أن أكتبه وذلك بسبب ما رأيته في بعض الساحات من نقاش حول هذا الأمر والذي يظهر في بعضها الحماس الغير منضبط بالشرع ، وقد كتب في هذا الموضوع كثير من أهل العلم قديماً وحديثاً، فقد كتب عنه قديماً شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في رسالته "
قاعدة مختصرة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور "وقد طبعت ضمن " مجموع الفتاوى" ( 35 / 5 – 17) ثم طبعت في رسالة مستقلة بتحقيق الشيخ عبد الرزاق العباد- حفظه الله- ، وممن كتب في هذا الموضوع في العصر الحاضر الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في
عدة مواضع من "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " وكذلك كتب الشيخ محمد السبيل إمام الحرم المكي رسالة بعنوان "الأدلة الشرعية في بيان حق الراعي والرعية " وقد كتب الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ تقريظ لهذه الرسالة ، كما كتب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ كتاب بعنوان "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة" .وقد جمعت أكثر مادة هذا الموضوع من كتاب الشيخ عبد السلام بن برجس ـ رحمه الله ـ "معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة ". وقبل أن أبدأ في الموضوع أنبه إلى أن هذا الموضوع موجه إلى بعض الإخوة الأفاضل الذين أتفق معهم في عدم تكفير ولاة الأمور في هذه البلاد – المملكة
العربية السعودية ـ ولكن أختلف معهم في بعض طرق الإصلاح وطريقة النصح لولاة الأمور ، والآن أبدأ في الموضوع فأقول وبالله التوفيق :

أولاً :
الأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية الله :
السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين في غير معصيةٍ مجمعٌ على وجوبه عند أهل السنة والجماعة ، وهو أصلٌ من أصولهم التي باينوا بها أهل البدع والأهواء .وقل أن ترى مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو ينص على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر ، وإن جاروا وظلموا ، وإن فسقوا وفجروا . والإجماع الذي انعقد عند أهل السنة والجماعة على وجوب السمع والطاعة لهم مبنيٌ على النصوص الشرعية الواضحة التي تواترت بذلك ، فمن تلك النصوص ما يلي :
1ـ قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )(النساء:59) .
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12/223 ) : ( المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء ، هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم ، وقيل : هم العلماء ، وقيل : هم الأمراء والعلماء .. ) اهـ .
وقال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في " تفسيره " ( 5/150 ) : ( وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعةً ، وللمسلمين مصلحة ... إلخ ) .
وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ في "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ) : ( وأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ) اهـ .
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " ( 5 / 298 ) فيه أن الإمام إذا أمر بمندوبٍ أو مباحٍ وجب . قال المطهر : يعني : سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم ، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه ، بشرط أن لا يأمره بمعصيةٍ ، فإن أمره بها فلا تجوز طاعته ، ولكن لا يجوز له محاربة الإمام ) اهـ .
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ) رواه مسلم .
قال العلماء كما حكى الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12 /
224 ) معناه : تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصيةٍ ، فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة ) اهـ .
وقال أيضاً في ( 12 / 225 ) مفسراً الأثرة : ( هي الاستئثار ر والاختصاص بأمور الدنيا عليكم.أي : اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم )اهـ .
4ـ سأل سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا ، فإنما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم ) رواه مسلم .
5ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك ) رواه مسلم .
وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب ، إذ قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته ، وذلك غاية الضلال والفساد ، ونهاية الزيغ والعناد ، فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ، ولا في أهليهم ، ولا في رعاياهم .. ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم في غير معصية الله كما جاء مقيداً في أحاديث أُخر ، حتى لو بلغ الأمر إلى ضربك وأخذ مالك ، فلا يحملنك ذلك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم ، فإن هذا الجرم عليهم ، وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة .
فإن قادك الهوى إلى مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم ، فلم تسمع ولم تطع لأميرك لحقك الإثم ، ووقعت في المحظور .
6ـ وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : لا نسألك عن طاعة
من اتقى، ولكن من فعل وفعل ـ فذكر الشر ـ ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" وصححه الألباني في " ظلال
الجنة " ( 2 / 494 ) .
قال الإمام الطحاوي رحمه الله في " العقيدة الطحاوية " : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أُمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً ، ما لم يأمروا بمعصيةٍ ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ) اهـ .
ثانياً : الصبر على جور الأئمة :
الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) ، ولا تكاد ترى مؤلفاً في السنة يخلو من تقرير هذا الأصل ، والحض عليه .
وهذا من محاسن الشريعة ، فإن الأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم يجلب من المصالح ويدرأ من المفاسد ما يكون به صلاح العباد والبلاد .
وقد جاءت أحاديث كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم ، منها :
1ـ روى البخاري في صحيحه عن زيد بن وهب قال: سمعت عبد الله قال: قال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها قالوا: ما تأمرنا يا رسول
الله قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) .
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري ومسلم .
قال ابن بطال كما في " فتح الباري " لابن حجر رحمه الله ( 13 / 9 ) : ( في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.. الخ ) .
3ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم . ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال :
" لا ما أقاموا فيكم الصلاة )رواه مسلم .
4ـ وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم ؟ فقال : ( اسمعوا وأطيعوا . فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .
5 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني)رواه البخاري ومسلم .
6ـ قال رسول الله صلىصلى الله عليه وسلم: ( إنها ستكون بعدي أثرةٌ ، وأمورٌ تنكرونها. قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تودون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي
لكم )رواه البخاري ومسلم .
7ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس . قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك ،وأخذ مالك )رواه مسلم .
قال الإمام أبي العز الحنفي رحمه الله في " شرح العقيدة الطحاوية " ( ص381 ) : ( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ، ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل ، قال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30) ، وقال تعالى : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) (آل عمران: من الآية165) ، وقال تعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )(النساء: من الآية79) ، وقال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأنعام:129) فإذا أرادالرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم ) اهـ .
وعن عمر بن يزيد أنه قال : ( سمعت الحسن – البصري – أيام يزيد المهلب يقول – وأتاه رهط– فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا ، ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فَيُوكلون إليه، ووالله ما جاءوا بيوم خيرٍ قط ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي
إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون) (لأعراف: من الآية137)) ذكره الآجري في " الشريعة " ( 1 / 373 – 374 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 179 ) : ( وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجورٍ ، كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شرٌ منه ، وتزيل العدوان ، بما هو أعدى منه ، فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم ، فيصبر عليه ، كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرةٍ كقوله تعالى وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ) (لقمان: من الآية17) … الخ ) .
وقال الإمام النووي رحمه الله في " شرح صحيح مسلم " ( 12/ 229 ) : ( وأما الخروج – يعني على الأئمة ـ وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضاً فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء وسبب عدم انعزاله ، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزلة أكثر منها في بقائه ) اهـ .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين " ( 3 / 6 ) : ( إذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه ، وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره ، وإن كان الله يبغضه ، ويمقت أهله . وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم ، فإنه أساس كل شر ، وفتنة إلى آخر الدهر ، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، وقالوا : أفلا نقاتلهم ؟ فقال : ) لا ما أقاموا الصلاة ( ، ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل ، وعدم الصبر على
منكر ، فطلب إزالته، فتولد منه ما هو أكبر ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها .. إلخ ) .

منقول


الطاعة التي ذكرتها في الإسلام قلت من شروطها بأن تكون طاعة في المعروف هذا أولا، فإذا خرجت عن المعروف فلا طاعة، والأحاديث كما أن هناك آية تقول {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا}[النساء: 59] ، هناك آية تقول ولا تطيعوا { وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ }[ الشعراء: 151-152] إذن هناك حالات أطيعوا وفي حالات لا تطيعوا، ولا تطيعوا أمر المسرفين فما تسأل عنه وما تصفه يدخل في المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، في هذه الحالة الله يقول ولا تطيعوا والرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، كما أن هناك أحاديث كثيرة أمرت بالطاعة حيث يجب الطاعة، وحيث تكون الطاعة في محلها عملا بنأي وعملا محتضرا فإن هناك أحاديث عديدة نهت عن الطاعة، الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا في الحادثة المعروفة في الصحيحين أرسل سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فلما ذهبوا في مهمتهم قال الرجل وقد أغضبوه في سبب من الأسباب قال: هلموا إلي اجمعوا لي حطبا فجمعوا له الحطب، أطاعوه، قال: أشعلوا فيه النار، أضرموا النار، قال: ادخلوها، ففوجئوا وصدموا وارتبكوا، بعضهم قالوا: أمرنا رسول الله أن نطيعه بعضهم قال لا يمكن نحن اتبعنا هذا الرسول فرارا من النار فكيف ندخل النار؟ فظلوا في جدل حتى انطفأت النار، فلما عادوا إلى رسول الله وحكوا له الحكاية قال للذين امتنعوا قولا حسنا، للذين امتنعوا ولم يطيعوا، وقال للآخرين: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا أو ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، وقال قولته التي أصبحت قاعدة في موضوع الطاعة (( إنما الطاعة بالمعروف)) وفي الحديث أيضا (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) فإذا كان هناك مجرم أو فاسق أو خارج عن الشرع فلا طاعة له، هنا نتذكر، لابد أن نتذكر المشهد العظيم، المشهد التاريخي حيث بويع أبو بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين لما بويع، طبعا بويع باختيار وطواعية وبعد نقاشات معروفة مشهورة ومتواترة قام فحمد الله وأثنى عليه وخطب في الناس خطبة قصيرة وقال فيها من بين ما قاله: ((فإن أطعتوا الله فأطيعوني ما أطعت الله ورسوله، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله)) إذن هذا أبو بكر الذي يعرف الآيات ويعرف الأحاديث واكبر معاشر ومصاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤسس هذا المبدأ الدستوري، ((أطيعوني ما أطعتوا الله ورسوله فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم)) فهذا إعلان صريح وواضح من أول الأمر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذن الطاعة ليست للمجرمين، الطاعة للمسلمين وللصالحين وللأولياء الشرعيين وفي حدود المعروف وفي حدود الشرع.
هذا هو الفقه الصحيح، وهذا هو الفقه المطلوب ليس بإمكان احد أن يلغي بعض الأحاديث ويعمل بعضها، هناك من يتجاهلون الأحاديث التي فيها لا طاعة، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا طاعة لمن عصى الله لا طاعة لمن لم يطع الله هذه كلها أحاديث، إنما الطاعة في المعروف، وهناك الأحاديث التي تأمر بالصبر والطاعة وإلى آخره، التوفيق هو كما ذكرت وأكرر، الطاعة تكون لمن يستحقها، الطاعة تكون لمن أمر في شيء يدخل في المعروف وفي الشرع وفي المصلحة، إذا خرج عن هذا إذا خرج إلى المعصية إذا خرج إلى العبث إذا خرج إلى السفه، إذا خرج إلى الظلم ولا تطيعوا أمر المسرفين، إذن هذا هو التوفيق بين هذه الأحاديث كل حديث يوضع في موضعه وينزل على حالته.
منقول



ملاحظة:يخطئ من يستند إلى أقوال العلماء القدامي في أمر طاعة الولي و الخروج عليه و ذالك لأمرين

-الخروج عندهم له معني الخروج بالسيف و كل ما يقولونه فهو حول هذا المعني وما يحدث في الدول العربية هي عدم خروج بل مظاهرات سلمية و الحاكم هو الذي خرج بالسلاح
-الحكام في وقتهم, الأكثر فيهم فسادا في وقتهم يعد من الصالحين مقارنة مع حكام العرب حاليا و أخص بالذكر مبارك ,بن علي, قذافي ,بشار









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 23:36   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
AMARAGROPA
رحمــــــــه الله
 
الصورة الرمزية AMARAGROPA
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علي عبد الله صالح رُتــب له خروج مشرف بل توسط له الأعراب هناك بالخليج ليُــدواى عند السيد الأمريكي ونفس الأمر مع زين العابدين فاحتضنه خادم الحرمين وشعبه رافض ولعله سيحج هذا العام .

صدام حسين والقذافي ... سُـنِّـيان تآمر عليهم هؤلاء المتآمرون فقتولهما الأول بأيد شيعية والثاني بأيد كافرة متربصة والألات عربية سنية . إذا : من يزعم بأن ما يدور في سوريا الشقيقة طائفي فهو كاذب ... هي تصفية للحسابات بين الأسد و وأعدائه من الأعراب بدليل تحالف العربان ضده مع الغرب وقد يقول قائل بتحالف مع الروس أو الصين وهذا من حقه لإحداث نوع من توازن القوى ولم لا حتى صفع المراهنين بتسليح الإرهاب هناك .

لن ننسى أيضا أن كثيرا من الفتاوي الجاهزة هناك كانت السبب في الكثير من المجازر ببلادي الجزائر ، أيضا : لماذا يقمعون الإحتجاجات بالبحرين والقطيف و و ... بل يتطاولون على الطالبات الجامعيات ولا يُـذكر الأمر على شاشات العمالة : صح هناك إعلام موجه لكن لا نريده كاذبا فالتعصب للرأي لا يعني الإفتراء والكذب على الآخر .

سلام ...









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 08:04   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ريان عبد المنعم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة


الطاعة التي ذكرتها في الإسلام قلت من شروطها بأن تكون طاعة في المعروف هذا أولا، فإذا خرجت عن المعروف فلا طاعة، والأحاديث كما أن هناك آية تقول {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا}[النساء: 59] ، هناك آية تقول ولا تطيعوا { وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ }[ الشعراء: 151-152] إذن هناك حالات أطيعوا وفي حالات لا تطيعوا، ولا تطيعوا أمر المسرفين فما تسأل عنه وما تصفه يدخل في المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، في هذه الحالة الله يقول ولا تطيعوا والرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، كما أن هناك أحاديث كثيرة أمرت بالطاعة حيث يجب الطاعة، وحيث تكون الطاعة في محلها عملا بنأي وعملا محتضرا فإن هناك أحاديث عديدة نهت عن الطاعة، الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا في الحادثة المعروفة في الصحيحين أرسل سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فلما ذهبوا في مهمتهم قال الرجل وقد أغضبوه في سبب من الأسباب قال: هلموا إلي اجمعوا لي حطبا فجمعوا له الحطب، أطاعوه، قال: أشعلوا فيه النار، أضرموا النار، قال: ادخلوها، ففوجئوا وصدموا وارتبكوا، بعضهم قالوا: أمرنا رسول الله أن نطيعه بعضهم قال لا يمكن نحن اتبعنا هذا الرسول فرارا من النار فكيف ندخل النار؟ فظلوا في جدل حتى انطفأت النار، فلما عادوا إلى رسول الله وحكوا له الحكاية قال للذين امتنعوا قولا حسنا، للذين امتنعوا ولم يطيعوا، وقال للآخرين: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا أو ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، وقال قولته التي أصبحت قاعدة في موضوع الطاعة (( إنما الطاعة بالمعروف)) وفي الحديث أيضا (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) فإذا كان هناك مجرم أو فاسق أو خارج عن الشرع فلا طاعة له، هنا نتذكر، لابد أن نتذكر المشهد العظيم، المشهد التاريخي حيث بويع أبو بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين لما بويع، طبعا بويع باختيار وطواعية وبعد نقاشات معروفة مشهورة ومتواترة قام فحمد الله وأثنى عليه وخطب في الناس خطبة قصيرة وقال فيها من بين ما قاله: ((فإن أطعتوا الله فأطيعوني ما أطعت الله ورسوله، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله)) إذن هذا أبو بكر الذي يعرف الآيات ويعرف الأحاديث واكبر معاشر ومصاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤسس هذا المبدأ الدستوري، ((أطيعوني ما أطعتوا الله ورسوله فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم)) فهذا إعلان صريح وواضح من أول الأمر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذن الطاعة ليست للمجرمين، الطاعة للمسلمين وللصالحين وللأولياء الشرعيين وفي حدود المعروف وفي حدود الشرع.
هذا هو الفقه الصحيح، وهذا هو الفقه المطلوب ليس بإمكان احد أن يلغي بعض الأحاديث ويعمل بعضها، هناك من يتجاهلون الأحاديث التي فيها لا طاعة، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا طاعة لمن عصى الله لا طاعة لمن لم يطع الله هذه كلها أحاديث، إنما الطاعة في المعروف، وهناك الأحاديث التي تأمر بالصبر والطاعة وإلى آخره، التوفيق هو كما ذكرت وأكرر، الطاعة تكون لمن يستحقها، الطاعة تكون لمن أمر في شيء يدخل في المعروف وفي الشرع وفي المصلحة، إذا خرج عن هذا إذا خرج إلى المعصية إذا خرج إلى العبث إذا خرج إلى السفه، إذا خرج إلى الظلم ولا تطيعوا أمر المسرفين، إذن هذا هو التوفيق بين هذه الأحاديث كل حديث يوضع في موضعه وينزل على حالته.
منقول



ملاحظة:يخطئ من يستند إلى أقوال العلماء القدامي في أمر طاعة الولي و الخروج عليه و ذالك لأمرين

-الخروج عندهم له معني الخروج بالسيف و كل ما يقولونه فهو حول هذا المعني وما يحدث في الدول العربية هي عدم خروج بل مظاهرات سلمية و الحاكم هو الذي خرج بالسلاح
-الحكام في وقتهم, الأكثر فيهم فسادا في وقتهم يعد من الصالحين مقارنة مع حكام العرب حاليا و أخص بالذكر مبارك ,بن علي, قذافي ,بشار
نعلم جيدا ظلم الحكام لكن لا تقنع نفسك بأمور ترضي عقلك و تنافي الشرع الإسلامي فنحن من أهل السنّة و مذهبنا يحرّم الخروج على الحاكم إلا إذا بدا منه كفر بواح فلا بد أن يثبت هذا الكفر عن طريق أهل العلم الذين يملكون الآلة الفقهية .
علينا أن نعلم أن الحاكم إذا ارتد أو كان كافرا فإن جواز الخروج عليه يدور مع المصلحة وجودا وعدما فإن ترتب على الخروج عليه مفسدة أكبر من المصلحة المرجوة من إزالته ترك الناس الخروج عليه و العكس صحيح و ذلك بناء على قواعد شرعية بنيت عليها الكثير من الأحكام الفرعية .
احذر يا اخي من اتباع أنصاف المتعلمين الذين لم يتمكنوا من العلوم الشرعية و لم يهتدوا لأهدافها و مقاصدها لما في ذلك من ضرر في الدنيا والآخرة.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 08:45   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ريان عبد المنعم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
الكثير يقارن بين الخنوع للظالم و بين المطالبة برفع الظلم.
في رأيه إذا أدت هذه المطالبة إلى موت أ شخاص إذا تصبح هذه المطالبة قد أدت إلى شر أكبر وبالتالي لا تجوز المطالبة برفع الظلم.
في الحقيقة إذا رأى المطالبون أنه رغم التضحيات سيزال الظالم فهذه المطالبة أدت إلى مصلحة رغم خضم التضحيات فالإسلام جاء لرفع الظلم ليس لحث الناس للخنوع للظالمين
أراك تحكم على الأشياء بالعقل لا بالدين فبدون تفطن منك ستسقط في فخ العلمانية و هذا ما لا نريده طبعا.......الفعل يسبقه الكلام و معظم الفتن الجسام كان أصلها كلاما فنشأة الخوارج مثلا أصلها رجل قال لمحمد عليه الصلاة والسلام *اعدل*
فجاء بعده من سلك منهجه في التعقب والإنكار و كفرّوا عثمان وعليا و غيرهما رضي الله عنهم .
لا يمكن للناس أن يخرجوا على الحاكم بالسلاح بدون شيء يثيرهم فالكلام هو السبب كقدح الحكام و إخفاء محاسنهم حتى تمتلئ القلوب حقدا وغيظا .......الفكر التفجيري مر بمرحلتين و لم يكن فيهما إلا مجرد الكلام من فوق المنابر و في المحافل الخاصة فمن الذي أجاز الكلام المفضي إلى الفساد ؟أليس الإسلام يقضي بسد الذرائع ؟
أنت ترى أن كثيرا من الناس لا يرفعون اصواتهم بالتأمين في القنوت كما يرفعونها و يضجون بها عند الدعاء على الحاكم فهل ترى أن هؤلاء على ملة محمد صلى الله عليه وسلم أم أنهم مفتتحو باب ضلالة ؟
هل يقبل هؤلاء المضادون للحاكم أن ينهش في عرضهم من فوق المنابر كما هم يفعلون ؟ علينا النظر في نتائج من سبقنا في هذا المجال ...أين وصلت الجزائر بكلام علي بلحاج عندما حمس الناس على وجه غير شرعي ؟؟ إذن إن الكلام شبيه بالخروج على الحاكم بالسيف
فإن النار بالزندين تورى*** و إن الفعل يسبقه الكلام
و إن لم يطفها عقلاء قوم *** يكون وقودها جثث وهام










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 10:01   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا بارك الله في صاحب الموضوع ...
ثانيا هذا شرح ورد ارجو ان لا تتهمونا بالاطالة النص والشروحات ...من كتاب الله وسنة نبيه
مفهوم الحاكم الجائر
و الحاكم اذا لم يحكم بشرع الله مع عدم استحلاله لذلك هم مسلم عاصي على كبيره من الكبائر لكنه لم يكفر
اجماع الصحابه و اجماعهم حجه
لا يجوز الخروج على الحاكم السلم بالقول او الفعل ولا ذكر معايبه في غيبته بل الواجب النصح له سرا لمن يدخل عليه و هي الوسيله الشرعيه التي امر بها الله
اما الحاكم لو كفر او دعا الى كفر فانه يجوز الخروج عليه بشرط ان لا يترتب على الخروج مفاسد اكثر ولهذا افتى علماء السنه بالخروج على الدوله العبيديه المسماه زورا و بهتان بالدوله الفاطميه لما كفرو و دعو الى الكفر
كما ان الكفر الذي يجوز الخروج على الحاكم لو فعله يجب ان يكون واضحا غير مختلف فيه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله برهان لما ساله الصحابه في الخروج على الحكام الذين يحكمون المسلمين
و هناك بعض الشبه التي يخرجو بها علي الحكام بعض من يقوم بالثوراث الابدعيه في البلاد العربيه
كمثل من راى منكم منكر فليغيره بيده و هذا المنكر المقصود به من كانت له ولايه على من يفعله كمثل الاب مع اطفاله او المدير مع موظفيه

عن أبي هريرةt قال قال رسول الله r : « يتقارب الزمان، و ينقص العمل، و يلقى الشح، و تظهر الفتن، و يكثر الهرج، قالوا: يا رسول الله أيُّمَ هُوَ ؟ قال: القتل القتل».[1]
وعن أنس بن مالكt قال سمعت رسول الله r يقول:« من أشراط الساعة أن يَقِلَّ العلم، و يظهر الجهل، و يظهر الزنا، و تكثر النساء، و يقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيّم الواحد»
قال شيخنا العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ".... يحتمل أن هذا كناية عن الحروب و الفتن التي تطحن الرجال طحناً، حتى لا يبقى إلا النساء و العياد بالله
و عن أبي هريرة قال قال رسول الله :« ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، و القائم فيها خير من الماشي، و الماشي فيها خير من الساعي، من تشرّف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به»[3].
و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله r :« يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال و مواقع القطر يفر بدينه من الفتن »
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " قوله يفر بدينه من الفتن، يعني يهرب خشيةً على دينه من الوقوع في الفتن، فإنَّ من خالط الفتن و أهل القتال على الملك لم يسلم دينه من الإثم، إما بقتل معصوم،أو أخذ مال معصوم، أو المساعدة على ذلك بقول و نحوه، وكذلك لو غلب على الناس من يدعوهم إلى الدخول في كفر أو معصية حسن الفرار منه .
و قد مدح الله من فر بدينه خشية الفتنة عليه، فقال تعالى حكاية عن أصحاب الكهف : {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً}الكهف16.
و روى عروة عن كرز الخزاعي t قال: سأل رسول الله r أعرابي، فقال هل لهذا الإسلام من منتهى، قال: « من يرد الله به خيراً من عرب أو عجم أدخله عليهم »، قال ثم ماذا، قال: « تقع الفتن كالظلل»، قال كلا يا نبي الله، قال: « بلى و الذي نفس بيده ، لتعودون فيها أساود صباً يضرب بعضكم رقاب بعض و خير الناس يومئذ رجل يتقي ربه و يدع الناس من شره »[5] .
"الأساود": جمع "أسود" و هو أخبث الحيات و أعظمها، و الصب جمع صبوب...، و ذلك أن "الأسود" إذا أراد أن ينهش ارتفع ثم انصب على الملدوغ "
ألا و إنّ من أعظم الفتن التي حصلت، و يحصل بسببها سفك الدماء، و ترميل النساء، و تيتيم الأطفال، و تفريق الكلمة، و اختلال الأمن، و قطع الطرق، و انتهاك الأعراض، و ترويع الآمنين، و غير ذلك من الأضرار، و المفاسد، و الشر المستطير، فتنة الخروج على ولاة الأمور و عدم الصبر عليهم، و ما يحصل منهم من ظلم و استئثار و جور .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " لعلّه لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان، إلا و كان في خروجها من الفساد ماهو أعظم من الفساد الذي أزالته "
فلذلك أحببت أن أكتب هذه الرسالة للتحذير من هذه الفتنة، راجياً من الله الأجر و المثوبة في إطفائها بالآيات القرآنية، و النصوص النبوية، و الآثار، و الأقوال السلفية في بيان فضيلة الصبر عموماً و على ولاة الأمر خصوصاً، و ما توفيقي إلا بالله.
و عن صهيب بن سنانt قال قال رسول الله r :« عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، و إن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له »[9].
و عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله "... و الصبر ضياء"[10].
و عن ابن عباس عن رسول الله :«... اعلم أن النصر مع الصبر، و أن الفرج مع الكرب وأن مع اليسر يسراً »
و قد سميتها " تحذير المغرور من الخروج على ولاة الأمور و ما يترتب على ذلك من المفاسد و الشرور"،

وجوووب الصبر عند المحن لا تستهزء ولا تستهتر ولا تهكم من كلامي صرت اعرف رد القوم ولكن حتى بعد أمس وجوود اكثر من
9113 قتيل وضحية لا حول ولا قوة الا بالله

**أقوال السلف في وجوب الصبر
قال عمر بن الخطاب:" وجدنا خير عيشنا بالصبر"[12].
و قال علي بن أبي طالب :" الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان".[13]
و قال ابن مسعود" الصبر نصف الإيمان و اليقين الإيمان كله".
و عن علي بن الحسن قال قال رجل لللأحنف : " ما أصبرك ، قال الجزع شر الحالين، يباعد المطلوب، و يورث الحسرة، و يبقي على صاحبه عاراً "[15].
و كان الحسن البصري رحمه الله يقول: " ابن آدم لا تؤذ و إن أوذيت فاصبر"[16] .
و قال سفيان بن عيينة رحمه الله : " كان يقال يحتاج المؤمن إلى الصبر كما يحتاج إلى الطعام و الشراب"[17].
و قال ابن المبارك رحمه الله: " من صبر فما أقل ما يصبر، و من جزع فما أقل ما يتمتع"[18].
و عن علي بن عثّام رحمه الله: " يقال من صبر على ما يكره رأى ما يحب"[19].
و قال الجنيد رحمه الله : " الصبر مفتاح كل خير"[20].
و أنشد بعضهم :
مفتاح باب الفرج الصبر

و كل عسر معه يسر
و الدهر لا يبقى على حاله

و الأمر يأتي بعده الأمر
و الكره تفنيه الليالي التي

يفنى عليها الخير و الشر
وكيف يبقى حال من حاله

يسرع فيها اليوم و الشهر
قال شيخ الإسلام رحمه الله الفتاوى **10/39}: " و لهذا كان الصبر واجباً باتفاق المسلمين على أداء الواجبات و ترك المحظورات، و يدخل في ذلك الصبر على المصائب عن أن يجزع فيها، و الصبر عن اتباع أهواء النفوس فيما نهى الله عنه، و قد ذكر الله الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعاً و قرنه بالصلاة في قوله تعالى {و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين} و قوله** و استعينوا بالصبر و الصلاة إن الله مع الصابرين} و قوله** و أقم الصلاة طرفي النهار و زلفاً من الليل} و في قوله {و اصبر إن الله لا يضيع أجر المحسنين} و قوله** و اصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها}،** فاصبر فإن وعد الله حق...}.
و جعل الإمامة في الدين موروثة بالصبر و اليقين لقوله :** و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون} فإن الدين كله علم بالحق و عمل به، و العمل به لابد فيه من الصبر، بل و طلب علمه يحتاج إلى الصبر"إهـ.

و في صحيح البخاري عن ابن عمر :"
إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها قتل النفس التي حرم الله
".
و غير هذه من الأدلة الكثيرة.
الثامنة: انتهاك الأعراض كما حصل في وقعة الحرة و غيرها إلى الآن.
التاسعة: ترميل النساء.
العاشرة: تيتيم الأطفال.
الحادي عشرة: تسلط الأعداء على المسلمين كما حصل هذا كثيراً.
الثانية عشرة : إضعاف المسلمين.
الثالثة عشرة : هدم المنازل و المنشآت.
الرابعة عشرة : الخسائر المادية التي تخلفه هذه الحروب.
الخامسة عشرة : قطع الطرق .
السادسة عشرة: غلاء الأسعار، فالناس تشكو من ذلك، و ما يدرون أنها إذا وقعت الحرب ترتفع الأسعار، بل تنعدم الأغذية و الأدوية .
السابعة عشرة : ما تخلفه الحروب من التشاحن و التباغض .
الثامنة عشرة : إهلاك الحرث و النسل .
التاسعة عشرة : الخوف و الروع الذي يحصل بسبب الحروب، و في الحديث: « لا يحل مسلم أن يروع مسلما ».
العشرون : شحة المياه، بل من الناس من يموت عطشاً لعدم وجود الماء.
الحادي و العشرون: تعطّل كثير من المصالح .
و هذه المفاسد تُخلّف مفاسد كثيرة، حتى إنّ كثيراً ممن خاض هذه الفتن يندم في وقت لا ينفع الندم، و نختم هذه الرسالة بما ذكره


البخاري
رحمه الله في صحيحه في كتاب
الفتن
،
عن سفيان بن عيينة عن خلف بن حوشب قال كانوا يحبون أن يتمثلوا بهذه عند الفتن :
الحرب أول ما تكون فتية

تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت و شب ضرامها

ولت عجوزاً غير ذات حليل
شمطاء ينكر لونها و تغيرت

مكروهة للشم و التقبيل
فنعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، و سبحانك اللهم و بحمدك و أشهد أن لا إله إلا أنت و أشهد أن محمداً عبده و رسوله.
كتاب لشيخنا صالح بن عبد الله البكري حفظه الله
مؤلف صالح بن عبدالله بن خلف البكري اليافعي


قتيل وضحايا فتن
والفوضى الخلاقة

حسب منهج اهل الاسنه والجماعه كما ذكر في العقيده الواسطيه و العقيده الطحاويه ..
وليس حسب الدولة لآل سعود كما يلهمنا البعض حتى الحديث خرفووه واوهمونا زورا انه لهم
وهذا تجرأ كبير نحن لا ننقادلبعاطفتنا ومشاعرنا وميولنا وما تراه عيوننا من إعلام جله كاذب ومفربك لا تعرف الصح من الغلط..
كلامي موجه لصاحب الموضوع
فلاداعي للمن عاهدتهم يدخلون وتبدأ الاسطوانة المشروخة أياها آل سعوود والنفط ويخلطها بالعلماء
الراسخين في العلم
فأقوال السلف وعلماء المتقدمين والمتاخرين واضح لا داعي لان ترتبطهم بالامراء آل سعوود لان السلفية منذ عهد النبوة وليس من منذ عهد آل سعووود
لذا لا تخلط حدبث ولا حجة ولا دليل بهم.......لكي تشفي غليلك..
....
....................
هنا أتطرق لسياسة وأظنكم معظم الأعضاء مطلعين لها ...
السؤال هنا مطروح يامن تحرك فيك العواطف والمشاعر ربما لحد البكاء ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن لا ننكر أن الذي في سوووريا إخواننا أهل السنة مستهدفين من مخطط ايراني مجوسي لعين ..
في إقتلاع شوكة السنة ومحاصرتها بدأ من العراق بالجوار والمد تجاوز ذلك لشام وحتى وماجاورها حتى في فلسطين نفووذ تصرف عليها أموال ودولارات وإمكانيات وتجهيزات ومخابرات وخطط مسبقة ..........
يتبع ............




[1] -متفق عليه.

[2] -متفق عليه.

[3] - متفق عليه.

[4] -رواه البخاري في كتاب الإيمان :" باب من الدين الفرار من الفتن".

[5] - رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح **3/477}.

[6] - عدة الصابرين **8-9}.

[7] - متفق عليه.

[8] -متفق عليه.

[9] - رواه مسلم.

[10] -رواه مسلم .

[11] - رواه أحمد و الترمذي.

[12] - علقه البخاري في الرقاق و رواه ابن المبارك و وكيع في الزهد.

[13] - رواه ابن أبي شيبة و غيره.

[14] - رواه وكيع في الزهد.

[15] - رواه ابن أبي الدنيا في الصبر.

[16] - المرجع السابق.

[17] - المرجع السابق.

[18] -المرجع السابق.

[19] - رواه البيهقي في شعب الإيمان.

[20] - المرجع السابق.

[21] -متفق عليه.

[22] - متفق عليه.

[23] - متفق عليه.

[24] - متفق عليه.

[25] -متفق عليه.

[26] - متفق عليه.

[27]
- انظر شرح صحيح البخاري لابن بطال.

[28] - رواه البخاري.

[29] - رواه مسلم.

[30] - رواه مسلم.

[31] - رواه مسلم.

[32] - رواه مسلم.

[33] - روا مسلم.

[34] - رواه مسلم.

[35] - رواه أحمد و الترمذي.

[36] - رواه الآجري في الشريعة بإسناد صحيح.

[37] - رواه ابن أبي عاصم في السنة و قال الإمام الألباني رحمه الله إسناده جيد.

[38] - رواه البيهقي في الشعب.

[39] - رواه ابن جرير و غيره.

[40] - رواه نعيم بن حماد في الفتن و البيهقي في الشعب{6/2546}.

[41] - رواه البخاري.

[42] - رواه ابن أبي شيبة **11/100}.

[43] - رواه الفسوي في المعرفة و التاريخ{3/244}.

[44] - رواه ابن أبي عاصم في السنة.

[45] - رواه ابن أبي حاتم في التفسير كما في الدر المثور.

[46] - رواه ابن سعد في الطبقات **7/164-165} و الآجري في الشريعة **1/373-374}.

[47] - رواه الآجري **1/345}.

[48] - رواه ابن سعد في الطبقات{5/216}.

[49] - رواه بن سعد في الطبقات **5/215}.

[50] - رواه ابن أبي الدنيا في العقوبات.

[51] - رواه البخاري في التاريخ الكبير و الأوسط{1/343}.

[52] - رواه ابن سعد في الطبقات **3/422}.

[53] - طبقات الحنابلة **1/145}.

[54]- رواه أبوبكر الخلال في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

[55] -أنظر "المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم و المحكوم".

[56] -رواه أحمد و غيره.

[57] - رواه الترمذي و الحاكم.

[58] -رواه أبوداود.

[59] - متفق عليه.

[60] -متفق عليه.

[61] -متفق عليه.

[62] -متفق عليه

[63] - رواه ابن ماجه .

[64] - رواه أبوداود.

[65] - رواه أبوداود.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 10:39   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أيها الاخوة فحسب معرفتي ومتابعتي لشؤون السياسة وخباياها المعقدة
هيا مخططين المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والمعسكر الغربي .بقيادة كاالعاده أمريكا
والاسلام هنا لا مكان له أبدا ولا تخطيط له وله إلا ببعض الترضيات لجهوود التي بذلوها الشعووب من الارواح
نحن نتكلم من الجانب الشرعي والذي تطرق اليه كتاب الله وسنة نبيه واقوال السلف وكل العلماء الاولين والآخرين
وليس من جانب السعوودية ولا الدول الحجاز.
فوضة خلاقة وصراع الكباار والجبابرة واقحمواالعرب هم التجارب للاسف دائما جربو كل أنواع التجارب منذ ان زال حكم الله وشرعه وحلت مكانها الانظمة الوضعية من القومية والاشتراكية واللبرالية والحزبية والان الديموقرطية..........
قضية سووريا ليس كما يظن البعض أن الشعب كره ومن الظلم 40عاما او 50 بل كانت هناك محاولات من تيارات الاسلامية في
الخروج على الحاكم في فترات ما ولكن الشعب ساعتها لم ينتفض غير هؤلاء لان في ذلك الوقت لم يخرج شعب تونس ولا شعب مصر ولا شعب اليمن ....حتى ولو اباد سوريا باكملها ...المشكلة في التقليد والغرب اعطاهم هذه الذريعة وعرف ان الشعووب العربية متكاتفة مع بعضها ولا ترضى بالذل وستنهار بأكملها وهنا حرك داخل هذه الثورات أيادي خفية تعمل لحسابهم كما تعمل أيادي خفية لحساب هؤلاء
تكثلات الاسلام بريئ منها لان شرع الله لايوجد وليس هو الحل البديل لان الغرب لن يرضى كما الشرق لن يرضى
معسكر الروم والفرس يعووود من الجديد وهذا الذي حذر منه العلماء...الفتنة والمكاسب هؤلاء وضياح الشعووب ..لان الاسلام مغيب
اجتماع منظمة جديدة في الهند وتحالف جديد يدعم سوريا وحكومتها
وهي منظمة بروووووووووكس
تظم دول تطوت وانسلخت من الغرب وتبعياته وهيمنته وكونت نفسها بمقدراتها وشعبها
هم قلدو الغرب في الفساد لكن في المنفعة ايضا وليس مثلنا فقط المفاسد الالسنة الفارغة فقط
روسيا والصين وايران والبرازيل وافريقيا الجنوبية والهند وطاجكستان وماجاورها اندنوسيا ودل كونت نفسها وطاقاتها البشرية اصبحت لديها اذرع ننووية وصواريخ ما عبر القارات مصانع في كل المجالات قوة بشرية هائلة واقتصادية..
تكتل هذه الدول والتفافها على سوريا الحكومة مما زاد قوتها وعدم ..وهذا ما يفسر عدم سقوط حكم الاسد
دعنا نتلرك عاطفتنا في جهة وشعارات والتطبيل
نظام الاسد مازال قوي ومازال مدعم من هؤلاء هؤلاء قوة
كونت نفسها اقتصاديا واعتمدت على مقدراتها
بعد أزمة الاقتصاد العالمي وانهيار الدولار اصبحت قوى عضمى
اذا ان الهند فيما مضى تستورد السيارات والطائرات من فرنسا اصبحت تستود الطائرات ومصانعها اي المصانع الطائرات والسيارات في الهند بعد ما كانت فيما مضى احتكار على الغرب وامريكا التكنلوجيا بمصراعيها في دول كانت فقيرة ومخلفات الاستعمار
اصبحت هذه الدول تحتكر التطور العالمي وهي لم تتاثر بالازمة كما الغرب وامريكا ..
وامريكا خرجت فاشلة ومهزومة وانهكتها الحروب والازمات
لذا تريد لم الشمل والنهوض من جديد لكن من أين من الشعووب والتحالافات والتأييد لكي تنال ريادتها الذي سيضيع محالا مع هؤلاء
الجبابرة الذي سيكون لهم شان في المستقبل..
انها فوضى وضرب المصالح والجريان والركض وراء الخيرات العربية منذ القدم حتى الان
وضرب المواطن في استقراره وامنه حتى لا يكون هناك لا علم ولا تطور ولاشئ غير الحروب والفتن والطائفية..
وانظر الانسان العربي ومقدراته ومقدرات بلده في الحضيض ..لا تقل لي حكم مستبد وحكام جائرين ..
هل الذي خلفوهم والذي سيخلف بعدهم سيجعل المواطن عربي انسان كريم لا والله بل زادت الاحقاد وعدم الامن والفوضى والكرب والفقر والاحتياج ولن تنهض الدول العربية ولا شعبوها سنين مما خلفته هذه الفتن .....
بدت القصة السورية من الفتن الاخرى المستوردة الى يد أطفال في درعة
ثم تنجم عليها بطش الحاكم الى مناطق أخرى بصدور عارية وانتحارات وهرج ومرج واعراض النساء
شعب لايعرف اين يتجه تحركه معارضات ضعيفة وتكتلات أوصلتهم للمحارق والمجازر
شعب يموت يوميا ويقتل من الجانبين لكن هو يريد الحرية لكن حرية ثمنها باهض الى قيد من بعدها هذا ان كان هناك
محرج لها لان التكتل الشرقي استعاد مجده الاستاليني والينيني والماركسي والمجوسي الرافضي تشيغي فاااارا والبنو الاصفر..
والاسلام مغيب الاسلام العزة الذي الهب وسحر العالم بعدله وقوته وادراته ورجالاته

والطرف الاخر الغرب والناتو الذي قد يتدخل وهنا نحن في فوضى خلاقة ليس لللاسلام فيه نصيب خروج محرم و
فتنة عظيمة وارواح تزهق واعراض تنهك والمجازفة كبيرة جدا يذهب ضريبتها الانسان المسلم المغلوب عن امره الذي لا يلتف حول دينه ونهجه وعلمائه الثقات بل وراء كل تكثل مستورد ليس من وراءه غير الخراب
ماذا استفادت الجزائر من الخروج وذهاب الارواح .
..
بالله عليكم هل نحن مثلهم انظر الجزائر ما خلفته الحروب ضريبة الخروج ندفعه الفقر البطالة التشرد عدم العمالة الفساد كان فيما مضى اقل ضرر اصبح اكثر وزاد...............
من كلماتي انا









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 10:48   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ريان عبد المنعم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة


ماذا استفادت الجزائر من الخروج وذهاب الارواح ..................[/center]
حصد ذلك الخروج المشؤوم ما يقارب 200 ألف جزائري و انشقاق داخل الجيش الوطني الشعبي حتى أضحينا لا نفرق بين المخابرات والجماعات المسلحة ناهيك عن الخسائر المادية و هذا كله بسبب تطرف زعماء الفيس و تعنت الجنرالات .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مفسدة, الحاكم, الجروح, سوريا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc