السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.