المحدث الحافظ الرحلة الفقيه، إمام اللغة الأديب الشاعر أبو مروان الطبني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المحدث الحافظ الرحلة الفقيه، إمام اللغة الأديب الشاعر أبو مروان الطبني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-17, 15:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخه:
1 - عبد الرحمن أبو المطرف بن مروان بن عبد الرحمن القنازعي (ت 413 هـ): قرطبي فقيه زاهد ورع متقشف مجاب الدعوة، رحل وحج وسمع بمصر،وكان أقرأ من بقي وله تفسير في الموطأ مشهور مفيد حسن التأليف واختصار كتاب بن سلام في تفسير القرآن، روى عنه بن عتاب وابن عبد البر وابن الطبني وغيرهم.[10]
2- أحمد بن عبد الله بن بدر القرطبي النحوي (ت 423هـ) أبو مروان مولى الحكم المستنصر، روى عن أبي بكر بن هذيل وغيره ، وعنه أبو مروان الطبني ، وكان نحوياً لغوياً عروضياً شاعراً .[11]
3 - هاشم بن محمد بن هاشم (423 هـ) : من أهل قرطبة؛ يكنى أبا خالد، ذكره أبو مروان الطبني في الأدباء الذين أخذ عنهم الأدب.[12]
4- أبي بكر إسماعيل بن إسحاق بن عزرة الأزدي (ت حوالي سنة 424 هـ ) القيرواني المالكي، فقيه فاضل زاهد قيرواني من أصحاب أبي محمد بن أبي زيد القرواني وطبقته، سمع منه الناس روى عنه حاتم الطرابلسي وأبو مروان الطبني وأثني عليه ابن أبي زيد في شيبته.[13]
5 - مسعود بن سليمان بن مفلت الشنتريني الأديب ( 426 هـ): من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الخيار، حدث عنه أبو مروان الطبني وقال: كان صاحبي عند جماعة من شيوخي وقال أنشدني هذا البيت وهو من أبيات كثيرة نفعاً:
نافس المحسن في إحسانه ... فسيكفيك مسيئاً عمله.[14]
6- القاضي يونس ابن الصفار ( ت 429 هـ): أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، قرطبي.نشأ في طلب العلم، كان رجلاً صالحاً، قديم الخير والطلب، مع الأدب. أسند من بقي من المحدثين، وأوسعهم جمعاً وأعلاهم سنداً، مقدماً في الفقهاء والأدباء، مشاركاً في كل فن. سمع منه الناس، روى عنه جماعة من الجلة، منهم: القاضي أبو الوليد الباجي، وابن عتاب، وأبو مروان سراج، والعقيلي والطرابلسي، وأبو مروان الطبني.[15]
7- أحمد بن محمد بن هشام بن جهور بن إدريس (ت 430 هـ): أبو عمرو المرشاني، روى عن أبيه، وعمه، وأبي محمد الباجي. وحج سنة خمس وتسعين، وجاور، وسمع، حدَّث عنه القاضي يونس بن عبد الله بن مغيث، وأبو مروان الطبني...وكان رجلاً صالحاً على سنةٍ واستقامة، ومعرفة بالشروط وعللها.[16]
8- محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد القيسي ( 432 هـ) : من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا بكر، ولي القضاء بمدينة سالم. ثم أحكام الشرطة والسوق، وكان من أهل الصرامة في أحكامه، وكانت له عناية بالعلم.
حدث عنه أبو مروان الطبني.[17]
9- عمر بن القاضي أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرِّج القرطبيّ (ت 435 هـ ): أبو حفص، سمع من أبيه كبير المحدثين بقرطبة الكثير، ومن أبي جعفر بن عون الله، وغيرهما. وكان ثقة. روى عنه أبو مروان الطّبنيّ.[18]
10- محمد بن عبد الله بن سعيد بن عابد ( 439 هـ): أبو عبد الله المعافري القرطبي. حج، وسمع وحدث عن جلة من العلماء، كان معتنياً بالإجازة والآثار ثقة فيما رواه وعنى به، خيراً، فاضلاً، متواضعاً، دعي إلى الشورى فأبى. حدَّث عنه خلق منهم: أبو مروان الطبني... وكان بقية المحدثين بقرطبة. [19]
11- عمر بن عبيد الله بن زاهر( ت بعد 440 هـ): أندلسي استوطن بونة من عمل إفريقية، يكنى أبا حفص، روى عن أبي عمران الفاسي الفقيه، وأبي عبد الملك مروان بن علي الأسدي البوني، وغيرهم. ذكره أبو مروان عبد الملك ابن زيادة الله الطبني في شيوخه الذين لقيهم بالمشرق وأثنى عليه.[20]
12 - إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرج بن يحي (441هـ): أبو القاسم الزهري الإفليلي ثم القرطبي، ولي الوزارة للمستكفي بالله، كان عالما بالنحو واللغة ، بذ أهل زمانه في اللسان العربي والضبط لغريب اللغة ، وألفاظ الأشعار ، يتكلم في البلاغة ونقد الشعر، روي عنه: أبو مروان الطبني، وأبو سراج، وآخرون.[21]
13- يونس بن أحمد بن يونس بن عيشون ( 442 هـ): أبو سهل الجذامي ابن الحراني القرطبي اللغوي، كان بصيراً باللسان، حافظاً للغة والعروض، قيماً بالأشعار، مليح الخط متقناً. أقرأ الناس مدة، روي عنه أبو مروان بن سراج، وأبو مروان الطبني وقال عنه :" كان بقية أهل العلم والشعر الجاهلي، وبالغريب وأهله، وأشد الناس تصاوناً وانقباضاً رحمه الله". [22]
14- اسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي (ت 445 هـ) من أهل القيروان وسكن المهدية يعرف بالبرقي كان عالما بالآداب مستبحرا شاعرا مجودا من أهل التأليف والتصنيف مع جودة الضبط وبراعة الخط من كتبه " الرائق بأزهار الحدائق " و"شرح المختار من شعر بشار، للخالديين"، حدث عنه أبو مروان الطبني لقيه بالاسكندرية في رحلته لأداء الفريضة. [23]
15- حكم بن محمد ابن حكم ( ت 447 هـ ): الشيخ المعمر مسند الأندلس أبو العاص الجذامي القرطبي، المعروف بابن افرانك،... روى عنه أبو مروان الطبني، كان رجلا صالحا ثقة مسندا صلبا في السنة مشددا على أهل البدع عفيفا ورعا صبورا".[24]
16- عبد العزيز بن بندار بن عليّ بن الحسن ( ت 448 هـ)
أبو القاسم بن بندار هذا سكن مكة، روى عنه أبو مروان الطبني وهو من جلة شيوخه انتقى عليه أبو نصر الوائلي الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري.[25]
17- قاسم بن محمد بن هشام الرُّعينيّ (ت 448 هـ): أبو محمد، المعروف بابن المأمونيّ الأندلسيّ. من أهل المريّة. رحل وسمع كثيرا، كان من كبار المالكيّة، جلس بالمريّة للإقراء والتّفقّه، روى عنه: ابنه حجّاج، وأبو مروان الطّبني، وأبو المطرف الشَّعبيّ، وغيرهم.[26]
18- عمر بن عبيد الله بن يوسف بن حامد الذهلي (ت 454هـ): أبو حفص القرطبي الزهراوي، الإمام العالم الحافظ المجود محدث الأندلس مع ابن عبد البر كان معتنيا بنقل الحديث وجمعه وسماعه حدث عنه... أبو مروان الطبني، وكان خيرا ثقة متصاونا قديم الطلب. [27]
19 - عبد الرحيم بن أحمد بن نصر إسحاق بن عمرو (ت461): أبو زكريا التميمي البخاري الحافظ، له رسالة الرحلة وأسبابها وقول لا إله إلا الله وثوابها قال الحافظ ابن الأبار حدث عنه جماعة منهم أبو مروان الطبني وقال عنه :" هو من الرحالين في الآفاق أخبرني أنه يحدث عن مئين من أهل الحديث". [28]
20- الحبال الحافظ الامام المتفنن محدث مصر ( ت 482 هـ): أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني مولاهم التجيبى ابن ابى الطيب الفراء الكتبى الوراق المصرى، روى عنه أبو مروان الطبني...كان الحبال ثقة ثبتا ورعا خيرا.[29]


- كما تتلمذ وأخذ عن الحافظ عبد الرحمن بن إسماعيل بن جوشن المعروف بأبي المطرف الطليطلي، وعن الحافظ أبى الحسن على بن عمر الحرانى المعروف بابن حمصة، وعن المحدث القاضي عبد الرحمن بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد، وعن الأديب محمد بن الحسين الفهري وراق أبي علي البغدادي، وعن الأديب اللغوي أبي عثمان سعيد بن محمد بن عبد الله بن قرة، وعن الفقيه حماد بن وليد بن عيسى بن محمد بن يوسف الكلاعي، وعن الفقيه أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الهاشمي العباسي، البغدادي وغيرهم.


ثقافته وسعة علمه:
من خلال استقرائي لما خلّفه من تراث نقله عنه تلاميذه ومترجميه تبين لي أن اهتمامه ونبوغه لم يقتصر على علم الحديث الشريف رواية ودراية، وعلى العلوم الشرعية كالتفسير والتجويد والفقه، بل كانت له اهتمامات باللغة العربية وعلومها ونظم الشعر، فقد ذكر تلامذته الذين أجازهم أو أطلعوا على فهرسته التي سرد فيها شيوخه والكتب التي يرويها، انه منذ صغره كان يكرس جهوده للنظر في اللغة العربية وعلومها كالنحو والصرف والبلاغة وأَخْذِّها عن أشهر علماء عصره، يدل على ذلك نظمه ونثره الذي تبدو الفصاحة في عبارته والبلاغة في تعبيراته، والبيان في معانيه، وكيف لا يكون ذلك وقد قرأ وأخذ عن أشهر علماء عصره، فالإجازات العلمية الكثيرة التي حصل عليها دليل واضح يؤكد سعة علمه وتبحره في فنون متعددة، وقد أجمع الأدباء وشيوخ اللغة والنحو على وصفه بالأديب الفصيح، والشاعر الناظم والإمام اللغوي، فها هو الأديب الكاتب أبو الحسن علي بن بسام صاحب كتاب " الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة " يصفه وآهل بيته الطبنيين قائلا "... كان أبو مروان هذا أحد حماة سرح الكلام وحملة ألوية الأقلام، من أهل بيت اشتهروا بالشعر اشتهار المنازل بالبدر، أراهم طرأوا على قرطبة قبل افتراق الجماعة وانتشار شمل الطاعة وأناخوا في ظلها ولحقوا بسروات أهلها ".[30]
وقد أورد ابن بسام من شعر أبي مروان الطبني في كتابه الذخيره ما وجده – كما قال - في بعض التعاليق بخط بعض أدباء قرطبة، وهو شعر يدل على أن قائله أديب مفتن.
كما ترجم له الأديب المؤرخ أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله القيسي الإشبيلي المعروف بابن خاقان صاحب " قلائد العقيان " و " المطمح" فوصفه - كما نقل عنه المقري- قائلا: " ... إمام في اللغة متقدم، فارع لرتب الشعر متسنم له، رواية بالأندلس ".[31]
أما الإمام الذهبي فقد وصفه قائلا : " كان أديبا، لغويا، شاعرا".[32]


دروسه ومجالسه :


تولى أبو مروان الطبني التدريس، وعقد مجالس الإملاء في الكثير من المدن التي زارها خلال رحلاته المتعددة، وهذا غير مستغرب فمثله ممن يحمل العلم النافع والاسناد العالي والفوائد الحديثية لابد أن يكون مقصد طلاب العلم والمشايخ، فقد أورد ابن الأبار أثناء ترجمته لعبد الرحمن بن عبد الواحد بن سعيد الشاطبي بأنه " سمع قديما ببلنسية من أبي عبد الله بن بيبش الأندي أحاديث خراش وكتبها عنه في سنة 528 حدثه بها عن أبي محمد عبد القادر بن محمد بن الحناط قال أملى علينا أبو مروان الطبني بمنزله بالمنستير عن القنازعي" [33]
وهذا يدل على أنه بكر في نشر التعليم والتسميع والإملاء والملازمة للتدريس، أما بعد استقراره بصفة نهائية في مدينة قرطبة حوالي سنة 452 هـ فقد تصدر للتدريس بجامعها الأعظم، وفى داره أيضًا، وسرعان ما عُرف قدره، واشتهرت إمامته، وطار ذكره في الآفاق، واشتهر بجهوده في نشر علوم السنة في الأندلس ورئاسة العلم بها، ورحل إليه النَّاس من الأقطار لسماع مروياته واستجازه من لم يستطع الاجتماع به، وتذكر المصادر أنه كان يحضر مجالسه ويتزاحم فيها الكثير من العلماء وطلبة العلم حتى تغص بهم " حَتَّى كَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ قِيَامًا بِأَيْدِيهِمْ الْمَحَابِر"، و روي الحافظ الحميدي أن أبا مروان الطبني لما رأى كثرة الخلق في مجلس الإملاء ، وما له عندهم من الأثرة أنشد:[34]
إني إذا احتوشتني ألف محبرة ... يكتبن حدثني طوراً وأخبرني
نادت بعقرتي الأقلام معلنة ... هذى المفاخر لا قعبان من لبن


تلاميذه:
عرف عن الطبني بأنه كان ملما بأكثر من علم وفن وخاصة الحديث الشريف وما ناله من شرف التلقي عن جهابذة الحفاظ في عصره ولهذا كانت مجالسه ودروسه مقصد طلاب العلم فتتلمذ على يديه وأخذ عن خلق لا يعد ولا يحصى نضر الله وجوههم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا سرد مختصر لبعض من أجازهم:
1- جابر بن أحمد بن خلف الجذامي ( 480 هـ): من أهل رية، يكنى أبا الحسن، سمع بقرطبة أبي مروان الطبني ... كان جابر هذا من أهل المعرفة والذكاء والنباهة، وكان يجلس للوثائق بجوفي المسجد الجامع بقرطبة، أخذ الناس عنه.[35]
2- المصعب بن علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الفارسي (ت حوالي 493 هـ): من أهل قرطبة يكنى أبا سليمان سمع من والده الفقيه أبي محمد ومن أبي مروان الطبني في شهر ربيع الاخر سنة 457 هـ، ... وكان على سنن سلفه من طلب العلم وحمله.[36]
3- خازم بن محمد بن خازم المخزومي (ت 496 هـ): من أهل قرطبة، يكنى: أبا بكر، روى عن أبي مروان الطبني وغيره، وكان قديم الطلب، وافر الأدب، وله تصرف في اللغة وقول الشعر.
سمع الناس منه ولم يكن بالضابط لما رواه، وكان يخلط في روايته.[37]
4- محمد بن علي بن يعيش بن داود ( ت حوالي 498 هـ) من أهل المرية وسكن بطليوس يكنى أبا الوليد ويعرف بابن ضابط لقي بقرطبة أبا مروان الطبني وأبا مروان بن سراج فسمع منهما في سنة 454هـ، ... وقعد لتعليم الآداب واللغات.[38]
5- الإمام الحافظ أبو علي الجياني (ت 498 هـ): حسين بن محمّد بن أحمد الغساني الجياني صاحب كتاب " تقييد المهمل وضبط المشكل " ، روى عن أبي مروان الطبني...كان من جهابذة المحدثين وكبار العلماء المستندين وعني بالحديث وكتبه وروايته وضبطه وكان حسن الحظ جيد الضبط وكان له بصر باللغة والأعراب ومعرفة بالغريب والشعر والأنساب.[39]
6- مالك بن عبد الله بن محمد العتبي اللغوي (ت 507 هـ) : من أهل قرطبة؛ يكنى أبا الوليد، ويعرف بالسهلي، روى عن القاضي سراج بن عبد الله، وأبي مروان الطبني وأبي مروان بن حيان، وغيرهم، وكان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربية ومعاني الشعر مع حضور الشاهد والمثل، مقدماً في ذلك على جميع أصحابه، ثقة فيما رواه ضابطاً لما كتبه، حسن الخط، جيد الضبط، وكان يقول لم أترك عند التميميين شيئاً إلا قرأته عليهما يعني بذلك الطرابلسي والطبني.[40]
7- هابيل بن محمد بن أحمد بن هابيل(ت 509 هـ): أبو جعفر الألبيري، الأندلسي. أخذ بقرطبة عن أبي مروان الطبني... وكان فيه فضل ومعرفة باللغة. جمع الشيوخ، وخرج الفوائد.[41]
8- خلف بن محمد بن عبد الله بن صواب اللخمي( ت 514 هـ): من أهل قرطبة، يكنى أبا القاسم، روى عن أبي مروان الطبني، وأبي محمد بن البشكلاري وغيرهم كثيراً، وكان رجلاً فاضلاً ثقة فيما رواه، قديم الطلب للعلم، متكرراً على الشيوخ. عني بلقائهم والأخد عنهم. وكان عارفاً بالقراءآت ورواياتها وطرقها. وكتب بخطه علماً كثيراً ورواه.[42]
9- عبد الرحمن بن عبد الواحد بن سعيد ( ت 587 هـ): من أهل شاطبة يكنى أبا زيد سمع قديما ببلنسية من أبي عبد الله بن بيبش الأندي أحاديث خراش وكتبها عنه في سنة 528 هـ حدثه بها عن أبي محمد عبد القادر بن محمد بن الحناط قال أملى علينا أبو مروان الطبني بمنزله بالمنستير عن القنازعي، وكان من أهل النباهة والعناية بالرواية. الشروط.[43]
10- أبو القاسم بن سيد الواعظ (ت ؟): الإمام الأديب، يروي عن أبي مروان الطبني، ذكر أنه أخذ عنه كتاب الملخص للإمام ابي الحسن علي بن ابي بكر محمد ابن خلف المعافري.[44]
11- عبد الله بن طريف بن سعد ( ت ؟): روى بقرطبة عن القاضي يونس بن عبد الله، وعن القاضي سراج بن عبد الله، وأبي مروان الطبني وغيرهم. وكانت له رحلة إلى المشرق وحج فيها ...وكان كثير السماع على الشيوخ والتكرر عليهم والإختلاف إليهم.[45]
وغيرهم.


مؤلفاته وآثاره:


نظراً لانشغاله التام بالتدريس فقد كان مقلًّا من التأليف، ورغم هذا فقد ترك تآليف منها:
1- فهرسته: جمع فيها مروياته، وتحدث فيها عن شيوخه المباشرين وعن شيوخ شيوخه، وترجم لهم ، وذكر ما كان متداولا لديهم من كتب في مختلف الفنون، كما سجل أسانيده إلى مؤلفيها، وقد ذكر عبد الحي الكتاني رحمه الله في كتابه فهرس الفهارس والأثبات 1 / 467 أنه يروي فهرسة أبو مروان الطبني من طريق القاضي عياض عن الجياني عنه.
وقد احتفى بهذه الفهرسة الحفاظ و العلماء والمؤرخين واستفادوا ونقلوا منها، منهم الإمام الحافظ الناقد القاضي عياضٌ اليحصبي (ت 544 هـ) الذي نقل كثيرا من إختياراته و أبحاثه في مصطلح الحديث وخاصة ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء في كتابه ((الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع )) كما نقل عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه (( النكت على ابن الصلاح والعراقي)) وقد لاحظ الأمير الصنعاني في كتابه (( توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار )) أنه جاء في جميع نسخ النكت على ابن الصلاح اسم مترجمنا "أبو مروان الظبي" هكذا - بالظاء والباء والياء - وهو خطأ والفضل يرجع إلى الأمير الصنعاني في الاهتداء إلى أنه الطبني أبو مروان عبد الملك.[46].
2- كتاب " أخبارالقيروان " وهو كتاب حسب ما يبدو تحدث فيه عن تاريخ وأخبار مدينة القيروان وجمع فيه تراجم ومناقب العلماء، والصلحاء والرواة والأدباء والشعراء الذين عرفهم أو حدثه عنهم شيوخه، ولعله ألفه بعد أن استوعب ترجمة شيوخه وشيوخهم في فهرسته، وقد ذكره عبد الواحد بن علي المَرَّاكُشِيّ (ت 647 هـ) مؤلف كتاب " المعجب في تلخيص أخبار المغرب" أثناء حديثه عن مدينة القيروان، فقال ما نصه ص255: "
" ... وكانت القيروان هذه في قديم الزمان منذ الفتح إلى أن خربتها الأعراب دار العلم بالمغرب إليها ينسب أكابر علمائه وإليها كانت رحلة أهله في طلب العلم وقد ألف الناس في أخبار القيروان ومناقبه وذكر علمائه ومن كان به من الزهاد والصالحين والفضلاء المتبتلين كتباً مشهورة ككتاب أبي محمد بن عفيف وكتاب ابن زيادة الله الطبني وغيرهما من الكتب"
كما نسبه اليه إسماعيل باشا البغدادي في كتابه (( هدية العارفين اسماء المؤلفين2/274 )) حيث قال : " وعبد الملك بن ابى مضر زيادة الله بن على التميمي الطبنى أبو مروان الاندلسي كان أديبا مؤرخا رحل إلى المشرق ورجع، صنف تاريخ القيروان".
ومما يؤكد أنه ألف كتابا في تراجم العلماء و المحدثين ما ذكره الحافظ المؤرخ الأديب أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبار ( ت 658 هـ ) في مقدمة كتابه " التكملة لكتاب الصلة " من أنه أعتمد من بين مصادر هذا الكتاب على أبو مروان الطبني، قال ابن الأبار في التكملة : 1/7 وهو يذكر منهجه في الكتاب ويعدد المصادر التي استقى منها كتابه:" ...فما كان في كتابي هذا عن أبي مروان الطبني فأخبرني به قاضي الجماعة أبو القاسم أحمد بن يزيد بن بقي عن أبيه عن أبي الحسن عبد الرحيم بن قاسم الحجاري عن أبي الوليد العتبي وعن أبي مروان بن قزمان عن أبي علي الغساني كلاهما عن الطبني وأخبرني أيضا أبو القاسم عن أبي الحسن شريح بن محمد عن أبي محمد بن حزم بما فيه عنه".
ولهذا نجد التكملة مليئا بعبارات مثل: " ذكره الطبني وقرأته بخطه "
و" قرأت بخط أبي مروان الطُّبني" و" حكى ذلك أبو مروان الطبني"
و" ذكره والذي قبله أبو مروان الطبني".
كما أن ابن بشكوال ينقل عنه في كتابه " الصلة في الرواة " ويستشهد بأقواله في تحديد بعض التواريخ المتعلقة بحياة الرواة الذين ترجم لهم، كما يورد آرائه وحكاياته في تراجم رجاله، وهو يظهر من خلال ما نقل من هذا الكتاب انه
وللأسف فان هذا الكتاب مفقود كغيره من مؤلفات الطبني، ولولا كتب الحميدي وابن بشكوال وابن الأبار رحمهم الله الذين حفظوا لنا نصوصاً كثيرة مسندة عنه لما عرفنا شيئا من درر محدثنا الأديب الشاعر وما ساهم به من التعريف بتراجم وأعلام المغرب الإسلامي في عصره.
3- تقييدات: كتبها بخطه وهي تشمل علوم الحديث الشريف والأدب واللغة والتراجم لو جمعت في مكان واحد لكان في ذلك من النفع الكبير ما لا يخفى.
- منها ما ذكره الدكتور فاروق حمادة في مقدمة " تحقيقه لكتاب "عمل اليوم والليلة " لأحمد بن شعيب النسائي (ت303هـ)، قال: "... كما أنني وجدت مجلدين من المجتبى قديمين جدا كتبت عليها سماعات بين سنة 530 هـ و561 هـ فيها نص ظاهر أنها من تأليف النسائي
وقد جاء في صدر احدهما:
الجزء الحادي والعشرون من السنن المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تأليف أبي عبد الرحمن احمد بن شعيب بن بحر النسائي رواية أبي بكر احمد بن اسحق بن السني عنه، رواية القاضي أبي نصر احمد بن الحسن بن الكسار عنه، رواية الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن محمد الدوني عنه، رواية أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري عنه، رواية الشيخ الإمام زين الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجاد الحنبلي الواعظ
وفيها نص ظاهر على أنها من تأليف النسائي وابن السني مجرد رواية لها
وان كان احد المجلدين قد أكلت أكثره الأرضة فالأخر لا يزال أكثره صالحا واضحا بخط مشرقي جيد يحمل رقم 5637 بالخزانة الملكية بالرباط، وعلى ظهر هذه النسخة كتب بخط قديم قدمها:
" قال الطبني اخبرني أبو اسحق الحبال سأل سائل أبا عبد الرحمن ...
بعض الأمراء عن كتابه السنن أصحيح كله فقال لا قال فاكتب لنا الصحيح مجردا فصنع المجتبي (بالباء) من السنن الكبرى ترك كل حديث أورده في السنن ما تكلم في إسناده بالتعليل )
وهو ما يقوي القول بان المجتبى من تصنيف النسائي، لان أبو اسحق الحبال أعلم بالنسائي وبكتاب النسائي
وقوله أولى بالقبول من قول غيره – والله أعلم-.
- ذكر الحميدي في كتابه جذوة المقتبس: 1/55، هذا التقييد عن أبي مروان الطببني: " ...كان شيوخنا من أهل الأدب يتعالمون أن الحرف إذا كتب عليه بصح بصاد وحاء، أن ذلك علامة لصحة الحرف لئلا يتوهم متوهم عليه خللاً ولا نقصاً، فوضع حرف كامل على حرف صحيح، وإذا كان عليه صاد ممدودة دون حاء، كان علامة أن الحرف سقيم إذ وضع عليه حرف غير تام ليدل نقص الحرف على اختلال الحرف، ويسمى ذلك الحرف أيضا ضبة، أي إن الحرف مقفل بها، لا يتجه لقراءة، كما أن الضبة مقفل بها".









رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc