طارق السويدان .... الجزائر جاهزة لثورة وشهداء الثورات سادة الشهداء ؟

[H_SRM]

اخي الحبيب حمزة تحيتي لك

وعليكم السلام والإكـرام أخــي حــــــسام
ومبارك عليكم وعلينا الــــشهر الـــفضيل
أعاده الله علينا أجمعين باليمن والبركات
................................
هذا ولا أجد إلا أن اغتنمها فرصة لأرفع يدي إلى السماء
وأقول " آمين " بخصوص ما بدأت به كلامك
................................
أما الدكتور طارق السويدان، فهو فعلا من طينة العمالقة ما شاء الله عليه
وليس لي أو لقزم مثلي أن يقدح فيه جملة أو يخطأه جـــــملة
لكنه بشر قد يخطأ كما يصيب، وما قاله بخـــــــصوص الجزائر
قراءة خاطئة لمشهدها تدل على عدم معرفة لما مر بها حقيقة
شأنه شأن أغلب العرب أخي

................................
الذي حدث في الجزائر تشيب له الولدان أخي ...ذلك أن الشعب خرج للشارع سنـــة 1988
وكانت الحصيلة أكتوبر أسود سقطوا فيها كثر ... مما أدى إلى تغييرات سياسية جــــــذرية
أهمها تعديل الدستور وتبني التعددية الحزبية سنة 1989 .. وهـو ما جعل التيار الإسلامي
ممثلا في الجبهة الإسلامية للانقاد يـــفوز بالانتخابات التشريعية سنة 1990 .... فتدخلت
أطرافا توصف بالعسكرية لإلغاء الانتــخابات ومن ثمة إجبار رئيس البلاد على الاستقالة
وجلب رئيس آخر اغتيل سنة 1992 ... هذه الأحداث جعلت أطــرافا تنتمي لذلك التيار
وتدعي الانتماء إلى الإسلام تختار حمل السلاح ردا لحقوقهم المكتسبة حسب زعمهم !!!
وهو ما بدأ يفجر الوضع أمنيا بالتدريج وينتج جماعات مسلحة كجماعة الهجرة والتكفير
والجماعة الإسلامية المسلحة وووو .... وبدأت المجازر تتوالى الواحد تلوى الأخرى
والفتن تجر أكبر منها ... لو حدثك عن بعضها لما تقبل خيالك أن الـــذي حـــدث ....
حدث في دولة إسلامـــــــية !!! ثم هدأت الأمور بمجيء بوتــفليقة إلى السلطة نسبيا
ورفــعه لشعار الـــــمصالحة الوطنية الذي صــــــوت عليه الشعب الجزائري باكتساح
وهو ما جعل الــجــــزائر تستعيد أنـــــفاســـــها رغم حدوث قــلاقل بين الحين والأخر
آخرها التفجيرات التي تبنتها الـــــقاعدة في بلاد الــــمغرب العربي التي تعتبر امتدادا
لجماعة مسلحة في الجزائر كانت تسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال.
................................
هذا فيض من غيض ونقطة من بحر أخي .... والكلمات لا تستطيع وصف الأحداث
لكن سأختار أمرا عايتنه من نتائج ما مر بجزائرنا ... وان كان غيره أفضع أخي
................................
دخلت لمقبرة مع أقرباء في يوم من الأيام ... فرأيت منظرا لم استطع تجاوزه بعده بأيام
رأيت جهة مخـــصصة لــــعائلة من 30 إلى 20 فـــــرد، تبدأ قـبورهم من الحجم الكبير
ثم تنتهي بقبور صغيرة جدا وكأن ترتيبها متعمد بذلك الــــــــشكل ... وما زادني حيرة
أن القبور كلها تحمل لقب عائلة واحدة.. فلما سالت عن الأمر ... قيل لي أن عائلة تسكن
في منطقة نائية داهمتها جماعة إرهابية جل أبناءها من تلك المنطقة .... ذبحوا العائلة
كلها من الجد الكبير إلى الأحفاد الرضع .. وبعض من قبضوا عليهم فيما بعد اخبروهم أن
" الذباح " كان ينادي بعض من ذبحهم بالاسم .... لا اله إلا الله محمدا رسول الله ....
................................
المهم أخي الحديث ذو شجون، ولو سمحت لنفسي بالمواصلة ما كنت سأتوقف
ولهذا أقر أن بلدنا فعلا ليست الأفضل لكن هي أيضا ليست الأسوأ
ولو رجعنا بذاكرتنا قليلا إلى نهاية السنة التي سبقت السنة الحالية
لوجدنا الشارع الجزائري ثار بسبب غلاء الأسعار ... لكن ثورته
صاحبتها مشهد نبذ كل عاقل محب لبلده بل لدينه وقد اختار البعض
من الشباب تكسير المستشفيات والمدارس والمؤسسات التي يستفيد
منها الكهل قبل الصبي ....
مع الإقرار أخي بأننا نتوفر على بعض مكاسب لا زال الحلم بشيء منها
عند شعوب أخرى هو أقصى الأمنيات، ... ولك أن تراقب مشاركات بعض
الإخوة في هـــــذا المنتدى أو غـــــيره ممن يصبحون ويمسون على سب
رموز النظام من رأسه إلى الأطراف
رغم أن الواحد منهم يكتب من بيته وهو ما قد يجعله في عددا المفقودين
بل الأموات لو كان في دول عربية أخرى ...
بل أن الإسلاميين لهم حرية غير متوفرة لغيرهم في كثر من الدول العربية
ولهذا تجد أكبر حزب إسلامي في الجزائر يشارك في الحكومة وله عدة وزراء
أبرزهم وزير يعترف له الصغير قبل الكبير بالقوة في مجاله ممثلا في وزيـــر
الأشغال العمومية ....
وهذا كله وغيره جعل الكثير منا حتى لا أتحدث بلسان الكل يتمنى الإصلاح دونما
عودةلسنين كنا ننام فيها على وقع المجازر
وننهض على تضارب عدد القتلى فيها
................................
لأعود وأعتذر على طول الرد أخي
ثم أسأل الله جل في علاه اللطف بكم وبنا وبحال المسلمين أجمعين
أينما كانوا وأينما ارتحلوا
................................
وشكرا على الفيديو الذي أدرجته لشيخ من زمن آخر
كلما سمع له المرء إلا ورأى عزة الإسلام تتقاطر
وتذكر حال رعيل من الدعاة صبروا على قول كلمة الحـــق
فجلد مالك بسببها وخلعت كتف ابن حنبل وسجن ابن تيمية
وهكذا حال كل من مر على الطريق
................................
أخـــــــــــــــــوك

حقيقة أضفت لي مما كنت لا اعرفه عن وضع الجزائر المؤلم حقيقاً, لذا يا أخي فلندعو الله أن يوفق هذا البلد إلى مافيه الخير والأمان.

وحقيقة وأكرر أرى الرئيس بوتفليقة من وجهة نظري أفضل رئيس عربي حالياً, فحال الجزائر لم يكن يوماً كحال البلاد التي ثارت كمصر بلدي وسوريا وليبيا.


فالجزائر مثلما تطرقت شهدت العديد من الأحداث المؤسفة عمليات ارهابية على يد تيارات تدعي الاسلام وهو بريء منهم, لذلك أخي أرى أن تفسير الشيخ الفاضل طارق السويدان للأمر جاء من زوايا تنقصها زاوية وضع الجزائر الداخلي وتركيبة الشعب الجزائري وهذا ليس مبرراً لقيام ثورة لكن الوضع الحالي لا يستدعي ذلك وأدعو الله ألا يحتاج الشعب يوماً إلى ثورة, فالثورة رغم طعمها إلا أن الفاتورة تكون كبيرة وغالية, وشعب مثل الجزائر دفع أكبر فاتورة في التاريخ لأكبر ثورة عرفها التاريخ.... دفع مليون ونصف شهيد.

وأخيراً أخي لقد كانت الثورة المصرية وبلا فخر كالمطرقة للكثير من الحكام فهي مصدر رعب أعتقد أنها ورقة ضغط كبيرة في أن يطلب كل شعب ما يريده في حدود المعقول وحينها لن يعترض عليه حاكم بإذن الله.


ما يحدث في اسرائيل او لندن يبين ان الدول كلها حتى الاوربية ليست مثالية, فعلى الشعوب التريث والرأفة بالحكام وعلى الحكام الإلتحام بالشعب وإحتوائهم, ففي النهاية إن أراد الشعب شيء سيحدث مهما كلفه من أرواح.

وأخيراً وفق الله الجزائر وشعبها.

ووفقك إلى ما فيه الخير أخي الحبيب حمزة.


أخوك حسام