هل تريدها إسلامية أم ديمقراطية أم ديكاتاتورية أم علمانية

[محمد سوق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

أخي محمد , لا يمكن أن نقول عن العلمانية أنها "تدعي" و "تريد" و "تحاول جاهدة" و "تعمل" لأن العلمانية مجرد فكرة و ليست ذاتا فاعلة ... لذاك يجب التمييز بين العلمانية كفكرة و بين العلمانيين كأفراد قد تكون لهم أجندات و أهداف مختلفة (نبيلة أو غير نبيلة) , و نفس الكلام يمكن إسقاطه على الإسلاميين و القوميين و غيرهم ... و لهذا فسؤالك خاطئ في صيغته لأن العلمانية ليست شخصا , بل هي فكرة ...

أخي السيروس ،هناك فرق بين النظام العلماني والفكر العلماني في الأهداف و تلتقي في الجذور و سؤالي هل تريدها إسلامية ام علمانية أم ............. هلاّ تشرفت وشرحت لي ما هي الفكرة العلمانية وبارك الله فيك ثم الفكرة العلمانية آتية من أساطين العلمانية بحد ذاتها و تحياتي لك أخي الحبيب .

[syrus]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق

أخي السيروس ،هناك فرق بين النظام العلماني والفكر العلماني في الأهداف و تلتقي في الجذور و سؤالي هل تريدها إسلامية ام علمانية أم ............. هلاّ تشرفت وشرحت لي ما هي الفكرة العلمانية وبارك الله فيك ثم الفكرة العلمانية آتية من أساطين العلمانية بحد ذاتها و تحياتي لك أخي الحبيب .

جوابا على سؤالك : سبق أن قلت أن العلمانية الجزئية لا تتعارض مع الإسلام في نظري بل هي مطلب إسلامي لأن الإسلام يرفض الكهنوت و لا يدعو لوجود مؤسسة دينية تحتكر الخطاب الديني ... فالدولة المدنية الديموقراطية لا تتعارض مع الإسلام في نظري لأن الديموقراطية هي عينها الشورى و هي نقيض الاستبداد ... و الدولة المدنية التي يكون المسؤولون فيها من اختيار الشعب لا يمكن إن تحارب دين هذا الشعب لذا فلا مجال لكل المخاوف من الديموقراطية . و إذا كان الشعب لا يريد الشريعة فلا يمكنك أن تفرض القيم و الأخلاق على الناس بالقوة حتى و لو كنت تحكمهم بالشريعة . و ما يحدث في المملكة خير دليل على ذلك ...

أما عن الدولة الإسلامية , فلا شك أن كل مسلم يريد أن تكون هناك دولة إسلامية واحدة قوية و متطورة لكن واقعيا عن أي نموذج تتكلم . هل هو نموذج السعودية أو نموذج طالبان أو نموذج إيران أو نموذج تركيا أو ماليزيا أو نموذج الخلافات المتعددة التي زالت و انقضت أو نموذج الجبهة الإسلامية للإنقاذ أو ماذا بالضبط حتى لا يكون الكلام عن الدولة الإسلامية مجرد شعار ... ثم هل هناك أصلا شيئا يمكن وصفه أنه نظام حكم إسلامي واضح التفاصيل و ما هي معالمه ؟؟؟ أو أن الأمر متروك للمسلمين أن يضعوا لأنفسهم نظام الحكم الذي يناسبهم حسب اختلاف الزمان و المكان و الظروف ... و الذي أراه هو أن من عظمة الإسلام أنه لم يجعل لنا نظام حكم تفصيلي و لو فعل لحكم على الأمة بالجمود لأن طبيعة الكيانات السياسية أنها تتغير بتغير الزمان و لهذا أيضا كانت تشريعاته محدودة و سمح لنا باتخاذ القوانين الوضعية التي لا تتعارض مع مبادئه .

[محمد سوق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

جوابا على سؤالك : سبق أن قلت أن العلمانية الجزئية لا تتعارض مع الإسلام في نظري بل هي مطلب إسلامي لأن الإسلام يرفض الكهنوت و لا يدعو لوجود مؤسسة دينية تحتكر الخطاب الديني ... فالدولة المدنية الديموقراطية لا تتعارض مع الإسلام في نظري لأن الديموقراطية هي عينها الشورى و هي نقيض الاستبداد ... و الدولة المدنية التي يكون المسؤولون فيها من اختيار الشعب لا يمكن إن تحارب دين هذا الشعب لذا فلا مجال لكل المخاوف من الديموقراطية . و إذا كان الشعب لا يريد الشريعة فلا يمكنك أن تفرض القيم و الأخلاق على الناس بالقوة حتى و لو كنت تحكمهم بالشريعة . و ما يحدث في المملكة خير دليل على ذلك ...

أما عن الدولة الإسلامية , فلا شك أن كل مسلم يريد أن تكون هناك دولة إسلامية واحدة قوية و متطورة لكن واقعيا عن أي نموذج تتكلم . هل هو نموذج السعودية أو نموذج طالبان أو نموذج إيران أو نموذج تركيا أو ماليزيا أو نموذج الخلافات المتعددة التي زالت و انقضت أو نموذج الجبهة الإسلامية للإنقاذ أو ماذا بالضبط حتى لا يكون الكلام عن الدولة الإسلامية مجرد شعار ... ثم هل هناك أصلا شيئا يمكن وصفه أنه نظام حكم إسلامي واضح التفاصيل و ما هي معالمه ؟؟؟ أو أن الأمر متروك للمسلمين أن يضعوا لأنفسهم نظام الحكم الذي يناسبهم حسب اختلاف الزمان و المكان و الظروف ... و الذي أراه هو أن من عظمة الإسلام أنه لم يجعل لنا نظام حكم تفصيلي و لو فعل لحكم على الأمة بالجمود لأن طبيعة الكيانات السياسية أنها تتغير بتغير الزمان و لهذا أيضا كانت تشريعاته محدودة و سمح لنا باتخاذ القوانين الوضعية التي لا تتعارض مع مبادئه .

السلام عليكم

أخي السيروس بارك الله فيك ، العلمانية ترفض الكهنوت ، صدقت أخي الكريم لكن مبدأها إفعل ولا غبار عليك ***قل إن صلاتي ونسكي ومحياي و مماتي لرب العاملين *** هل ترى أن العلمانية تشجع على هذا الدليل الشرعي ***فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم *** هل تحتكم العلمانية إلى أقوال الله و رسوله ؟ و لماذا تحاول فصل رجال الدين عن الدولة ؟! و الإسلام لا يحترم الزنى و زواج المتعه وغيرها من الموبقات ولكن العلمانية تجيز ذلك بداعي الحرية .

[syrus]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق

السلام عليكم

أخي السيروس بارك الله فيك ، العلمانية ترفض الكهنوت ، صدقت أخي الكريم لكن مبدأها إفعل ولا غبار عليك ***قل إن صلاتي ونسكي ومحياي و مماتي لرب العاملين *** هل ترى أن العلمانية تشجع على هذا الدليل الشرعي ***فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم *** هل تحتكم العلمانية إلى أقوال الله و رسوله ؟ و لماذا تحاول فصل رجال الدين عن الدولة ؟! و الإسلام لا يحترم الزنى و زواج المتعه وغيرها من الموبقات ولكن العلمانية تجيز ذلك بداعي الحرية .

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

مرة أخرى يجب تحديد عن أي علمانية نتحدث ... أنا أتحدث عن العلمانية بمفهومها الأساسي و الذي يعني رفض الكهنوت و رفض احتكار الخطاب الديني و السلطة السياسية باسم الدين , لذلك لا يحق لك أن تسألني عن ما تدعو له العلمانية المتطرفة أو الشاملة حسب توصيف المسيري رحمه الله , ثم تحتج به ضد العلمانية السياسية أو الجزئية ... فالعلمانية بالمعنى السياسي لا تقف ضد الدين و لا تحاربه كما أن الدين لا يفرض على الناس بالقوة , لذلك فمن واجب و حق المسلم أن تكون حياته كلها لله و من حق الناس أن يحكموا بما ارتضوه ... و العلمانية لا تمنع و لا تجيز ما تقول أنها تجيزه . الذي يمنع و يجيز هي البرلمانات أو مجالس الشورى التي تعبر عن إرادة الشعب و العلمانية لا تمنع أصحاب التوجهات الإسلامية المتعددة من المشاركة السياسية و أن يحكموا البلد و أن يجيزوا و يمنعوا لكنها ضد أن تحتكر فئة أو طائفة أو جماعة السلطة السياسية باسم الدين .

[محمد سوق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

مرة أخرى يجب تحديد عن أي علمانية نتحدث ... أنا أتحدث عن العلمانية بمفهومها الأساسي و الذي يعني رفض الكهنوت و رفض احتكار الخطاب الديني و السلطة السياسية باسم الدين , لذلك لا يحق لك أن تسألني عن ما تدعو له العلمانية المتطرفة أو الشاملة حسب توصيف المسيري رحمه الله , ثم تحتج به ضد العلمانية السياسية أو الجزئية ... فالعلمانية بالمعنى السياسي لا تقف ضد الدين و لا تحاربه كما أن الدين لا يفرض على الناس بالقوة , لذلك فمن واجب و حق المسلم أن تكون حياته كلها لله و من حق الناس أن يحكموا بما ارتضوه ... و العلمانية لا تمنع و لا تجيز ما تقول أنها تجيزه . الذي يمنع و يجيز هي البرلمانات أو مجالس الشورى التي تعبر عن إرادة الشعب و العلمانية لا تمنع أصحاب التوجهات الإسلامية المتعددة من المشاركة السياسية و أن يحكموا البلد و أن يجيزوا و يمنعوا لكنها ضد أن تحتكر فئة أو طائفة أو جماعة السلطة السياسية باسم الدين .

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

أخي السيروس ؟ يوجد علمانية هجومية و علمانية معتدلة فسبق لك أن أدليت أنك مع العلمانية المعتدلة وكل الدول التي تتبع هذا التيار لا تعمل بالدين في نظامها الحكومي أم أنني مخطئ ؟ نعود إلى المعنى السياسي و أقول لك أن الدين لا يفرض إكراها لأحد لكن الدولة الإسلامية تطبق حدود الله المشروعة وخير دليل على ذلك أن السعودية نجحت في ذلك .

تحياتي لك أخي الفاضل