وعليك السلام
لا تكن من باعتهم الدنيا بل كن من باع الدنيا
أليـس بعد كل دمعة بسمة
وبعد الفـراق لقاء
هكذا هي الدنيـا
علينا أن نحياها
حـزن وفرح
نجـاح وفشل
دمعة وبسمة
عليـك أن تذوق طعم الدمع لتشعر بعذوبة الابتسمة
عليـك أن تتعب لتقدر قيمة الراحة
عليـك أن تفشـل كي تتعلم كيف تصل للنجاح
كثيـرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم
خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. اخفاق في مهمة
تعطيها كل وقتك .. وجهدك .. و تفكيرك .. و عقلك و لكن هل سألت نفسكـ
هل يستحق الأمر كلهذا العناء
كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك
كم مرة نظرت إلى الكأسأمامك و قلت: إن نصف كأسي فارغ
بدلاً من أن تقول: إن نصف كأسي مملوء ماقيمتك إذا سمحت للتوافه أن تحطمك و تسحق كبرياءك
أين عزيمتك عندما تفتح باباًللألم و الحزن و الهم
و الإحباط كي يدخلوا إلى نفسك الحياة درب طويل تتخللهالعقبات
لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع كأس المرارة
و لن تشعر بفرحةالنجاح دون أن تجرب الفشل
و لن تنعم بالراحة دون أن تعرف معنى الألم
هكذا هودرب الحياة

لذلك جعل الله أي طاعة أو عبادة
يفعلها العبد المسلم خير منها
فهذه الطاعة سببا لدخوله الجنة
والجنة غالية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة
ولقد اشترى الله من المؤمنين
أنفسهم وأموالهم على أن يدخلهم الجنة
ومجرد الخروج للقتال
في سبيل الله أو العودة منه
خير من الدنيا وما فيها
وجعل الله تعالى الجهاد
في سبيل الله سببا للعتق من النار
ووعد الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي يأخذ بعنان فرسه في سبيل الله
أي يجاهد في سبيل الله
بشجرة في الجنة
والمؤمن على العكس من المنافق
دوما يدعوالله بأن يجاهد في سبيل الله
ويسأل الله الشهادة في سبيله
ومن فضل الله علينا
أن جعل مجرد صدق النية في طلب الشهادة
سببآ لبلوغ منازل الشهداء في الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء
وإن مات على فراشه
رواه مسلم
الدنيا ممر وليست مستقر فلنجعلها
طاعة وعباده للمولى عزوجل
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه
وبنى قبره قبل أن يدخله
وأرضى ربه قبل أن
يلقاه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تحياتي
عاشقة القسام