هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-29, 20:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة اليالي البيضاء مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على ردك الطيب



اولا :

قال الله تعالى :

( وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّالِمِينَ } * { فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } * { فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }


ثانيا :

لاولن ازيد كلمة بعد اخي مصطفى ابو عزيز

وان كنت لا ترى ان خلقهما في الجنة

فارجوا ان تخبرنا اين خلقهما؟؟؟


شكرا وجزاك الله خيراااا
اااااااااااا
سبق ان قلت من قبل ان القول بالخلق عبر التطور يستلزم أن آدم عليه السلام إنما كان بشرا مثلنا مولود لأب و أم و ان الله اصطفاه ليكون اول البشر المكلفين و أول الانبياء و هذا معناه أنه خلق على الارض . الدكتور عبد الصبور شاهين له نفس الرأي. لكنني للاسف لم اقرا كتابه لأعرف تفاصيل تصوره . و على كل حال كنت طلبت من الأخوة ان يقدموا لنا نصا قطعي الدلالة يفيد أن آدم خلق في الجنة . لأن الهبوط منها لا يعني بالضرورة انه خلق فيها . بل الاكيد أنه لم يخلق فيها لأن الله أسكنه فيها بعد خلقه. ما أقوله هو انه لا يوجد نص عن مكان الخلق و كيفيته . إذ لا يخبرنا القرآن إلا عن مادة الخلق و هي الطين . ثم يأمرنا بالسير في الأرض فننظر كيف بدا الخلق .








 


قديم 2010-12-29, 20:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد فريدي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محمد فريدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
سبق ان قلت من قبل ان القول بالخلق عبر التطور يستلزم أن آدم عليه السلام إنما كان بشرا مثلنا مولود لأب و أم و ان الله اصطفاه ليكون اول البشر المكلفين و أول الانبياء و هذا معناه أنه خلق على الارض . الدكتور عبد الصبور شاهين له نفس الرأي. لكنني للاسف لم اقرا كتابه لأعرف تفاصيل تصوره . و على كل حال كنت طلبت من الأخوة ان يقدموا لنا نصا قطعي الدلالة يفيد أن آدم خلق في الجنة . لأن الهبوط منها لا يعني بالضرورة انه خلق فيها . بل الاكيد أنه لم يخلق فيها لأن الله أسكنه فيها بعد خلقه. ما أقوله هو انه لا يوجد نص عن مكان الخلق و كيفيته . إذ لا يخبرنا القرآن إلا عن مادة الخلق و هي الطين . ثم يأمرنا بالسير في الأرض فننظر كيف بدا الخلق .
كتابه اسمه :

أبي آدم

و قد رد عليه العلماء

و كنت قد تعرفت على أحد تلامذته هنا و هو دكتور جزائري

كان عبد الصبور شاهين مشرفا على رسالته في جامعة عين شمس في القاهرة

فذكر لي أن ردود فعل الساحة العلمية على كتاب أبي آدم

فالشاذ يحفظ و لا يقاس عليه











قديم 2010-12-29, 20:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد فريدي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محمد فريدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
و على كل حال كنت طلبت من الأخوة ان يقدموا لنا نصا قطعي الدلالة يفيد أن آدم خلق في الجنة . .



إليك النص :

قال صلى الله عليه و سلم :

لما خلق الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه .

و إياك ثم إياك أن تقول أن النص لا يحتج به

و أنه من أخبار الآحاد التي لا تثبت بها العقائد


و الحديث في صحيح مسلم

تفضل
واصل










قديم 2010-12-29, 22:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Mahmoud Muhammad
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخ محمد فريدى هذا المدعو سيرس لا يقيم وزنا لا لكلام الله ولا لكلام نبيه ولا لشىء إلا كلام أربابه من دجاجلة التطور

تفسير الآية أن أدم وحواء أشركا مع الله شيئا آخر فيما رزقهما من الولد بوجه من الوجوه وورد فى ذلك أثر
وتأوله بعضهم على أن الله نسب لآدم وحواء فعل بعض ذريتهم باعتبارهما أصل لهذه الذرية

وراجع التفاسير لتعلم ذلك
وبصرف النظر عن المقصود من " جعلا له شركاء " فالنفس التى خلق منها زوجها ليسكن إليها هو آدم لاشك لأن النص قطعى الدلالة على ذلك

وأما الآية الاخرى فالتسوية ونفخ الروح حق فى شأن آدم ونسله على السواء فالله يصور الاجنة ويسويها فى بطون أمهاتها وينفخ فيها الروح
أو يمكن أن يقال أن قوله " جعل نسله من سلالة من ماء مهين " هى اعتراضية بين " وبدأ خلق الانسان من طين " وقوله " ثم سواه ونفخ فيه من روحه ."
وفى الاية الاخرى : ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة . الآية

اما الطفرة فهى تفسر التنوع ولا تفسر تحول البكتيريا أوشىء شبيه بها إلى إنسان ولو ظلت تتراكم منذ بدأ الخليقة إلى يوم يبعثون !
فهذه من أكبر خرافات وسخافات التطوريين الذين هم على استعداد ان يؤمنوا بأى ترهات وخرافات ولا يؤمنوا بالله ولا اثبات الخلق له










قديم 2010-12-29, 22:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الشــــــيخ
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية الشــــــيخ
 

 

 
إحصائية العضو










B8

يا جماعة ............ اراكم لزلتم تناقشونه فما هو بين بالكتاب والسنة وكما فسروه العلماء ........ فهذا النقاش لن يصل الى اي نتيجة مفيدة ... اتعلمون لماذا ؟؟ ؟؟؟ ..... لان منطلقاتنا في الفقه والفهم تختلف اختلافا جذريا .... فنحن ننطلق من الكتاب والسنة واقوال العلماء في ذلك وما يتعارض مع ذلك من نظريات علمية واقوال علماء الغرب الاخرين نستبعده ولا نقيم له وزنا .... اما هو فلا والعكس من ذلك ما يتعارض مع النظرية الدروينية في الكتاب والسنة يؤول الايات ويستبعد الاحاديث والادلة القطعية في الثبوت والدلالة ولا ياخذ بهما .... وكابسط دليل على ما اقوله انظرو في تعليقه الاخير لما قال -أنني لا أعلم تفسيرا للآية و ان فيها إشكالا لم اجد له حل. - وهذا بالطبع دون ان اشرح البقية ؟؟؟

واذا قمنا واستمرينا في مجدلته والنقاش معه ......... فأكيد اننا نستمد معلوماتنا من العلماء ورؤيتهم للمواضيع باعتبارنا عامة المسلمين يتوجب علينا اتباع ما اجمع عليه علماء الامة الاسلامية المشهود لهم في دينهم وعلمهم ..... اما هو ففي كل التفاسير المتعلقة بالادلة القطعية يعطي رايه هو دون غيره ,اللهم في حالة واحدة والتي ذكر فيها اقوال ابن الحجر العسقلاني وناصر الدين الالباني ولما ناقشته انا لماذا لا ياخذ باقوالهم ايضا في حجية خبر الاحاد التي استدل باقوالهم في اعتبار الحديث خبر احاد ... فكان جوابه انها (منهجية الزام الخصم بادلته او كما قال في المضمون ) بمعنى اكثر لايقيم لاقوال العلماء وزنا اذا ما تناقضت اقوالهم مع ماقد يناقض النظرية ...... ما يعني من كل هذا اما هو عالـــــم وعليه لا يمكننا مناقشته حسب ضني ( وهذا مستبعد باعترافه وحتى بمنهجيته في التعليق ) .... واما هو في حالة ضلالة نسال الله له الهداية .؟؟؟؟

علما ان خبر الاحاد هو يقين الثبوت ويحتج به في العقائد والاحكام عند اغلب العلماء ( ابسط مثال ابن الحجر العسقلاني وناصر الدين الالباني ) .

ولـــهذه الاسبـاب ...... وكنتيجة لعدم قيام ادارة المنتدى بغلق الموضوع لعدة اعتبارات ومعايير اخذتها في الحسبان...... ارجو من كل واحد من الاعضاء التوقف عن مناقشته حتى يصبح الموضوع في طي النسيان والارشيف ..... خصوصا وانه لم يفضي الى اي نتيجة وكل طرف باقي على موقفه وحسب ظني فانه لن يفضي الى اي نتيجة ؟؟؟؟؟؟









قديم 2010-12-29, 23:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

من رده الأخير عن أبناء آدم أحسست أنه عنده
جهالة بالعلم والفقه وهو يريد أن يضع أي جوابا
هناك من الناس من يكابر حتى لو بدا ضعفه أمام الناس
لا يستحي من ذلك أبدا ولا يحترم ذاته.

وكذلك في قوله أعطوني دليل أن آدم خلق بالجنه
أعطيناه أدله كثيرا حتى الطفل الصغير مع تكرار
الكلام يفهم ما نقول أما هو (صم بكم عمي)
وكأننا نحدث شخص من عالم آخر لا يفقه لنا حديثا.

أضن معاكم حق في عدم مناقشته..
ليس هو فقط هناك الكثيرين
الذي أبتلوا بهذه العقائد الفاسده التي أتتنا من الغرب
فلا حول ولا قوة إلا بالله.









قديم 2010-12-29, 23:35   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahmoud muhammad مشاهدة المشاركة
يا أخ محمد فريدى هذا المدعو سيرس لا يقيم وزنا لا لكلام الله ولا لكلام نبيه ولا لشىء إلا كلام أربابه من دجاجلة التطور

تفسير الآية أن أدم وحواء أشركا مع الله شيئا آخر فيما رزقهما من الولد بوجه من الوجوه وورد فى ذلك أثر
وتأوله بعضهم على أن الله نسب لآدم وحواء فعل بعض ذريتهم باعتبارهما أصل لهذه الذرية

وراجع التفاسير لتعلم ذلك
وبصرف النظر عن المقصود من " جعلا له شركاء " فالنفس التى خلق منها زوجها ليسكن إليها هو آدم لاشك لأن النص قطعى الدلالة على ذلك

وأما الآية الاخرى فالتسوية ونفخ الروح حق فى شأن آدم ونسله على السواء فالله يصور الاجنة ويسويها فى بطون أمهاتها وينفخ فيها الروح
أو يمكن أن يقال أن قوله " جعل نسله من سلالة من ماء مهين " هى اعتراضية بين " وبدأ خلق الانسان من طين " وقوله " ثم سواه ونفخ فيه من روحه ."
وفى الاية الاخرى : ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة . الآية

اما الطفرة فهى تفسر التنوع ولا تفسر تحول البكتيريا أوشىء شبيه بها إلى إنسان ولو ظلت تتراكم منذ بدأ الخليقة إلى يوم يبعثون !
فهذه من أكبر خرافات وسخافات التطوريين الذين هم على استعداد ان يؤمنوا بأى ترهات وخرافات ولا يؤمنوا بالله ولا اثبات الخلق له
ما تأوله بعض المفسرين بخصوص الآية لا يحل الإشكال. و هو مجرد التفاف حول الإشكال. و انا كما قلت لا ادعي تأويلا معينا للآية بل أقول الله اعلم بتأويلها . و هم يتأولونها لكي يتحاشوا القول بوقوع آدم في الشرك , و انا قد أتأولها لتفادي تصادم القرآن مع العلم . لان القول أنها نص قطعي الدلالة في كونهما آدم و حواء يستلزم أنه إذن قطعي الدلالة في كونها وقعا في الشرك . لكن الأكيد ان معناها غير معروف لنا و قد ندركه في المستقبل و الله اعلم .

بخصوص تفسير الخلق و جعل السلالة من ماء مهين و التسوية و التصوير و نفخ الروح تفسيرا تطوريا كنت قد ذكرت هذا من باب انه ينسجم مع التصور التطوري . و ينسجم مع الآية المفتاحية التي بني عليها النقاش و هي قوله تعالى "قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق" . و لأنني أرى التطور كنظرية علمية مسألة لا يمكن إنكارها .

اما عن الطفرات : بين البكتيريا و الإنسان حوالي 3 مليارات من السنين . و اعترافك بحدوث الطفرات التي تحدث تغيرا في النوع يجعلنا لا نرى مانعا لحدوث اختلافات كافية لخلق أنواع جديدة مع توازي عملية تراكم الطفرات مع آلية الانتخاب الطبيعي للأفراد الجدد (حاملي الطفرات الجديدة) . و احيانا يكون التغير البسيط في الحمض النووي سببا لإختلاف كبير . و مثال الميلانين يوضح ذلك . كما ان مثال الكلاب المهجنة يوضح ذلك , فأغلبية الكلاب الموجودة اليوم لم يكن لها وجود قبل قرن و نصف و لكنها جاءت نتيجة انتخاب غير طبيعي قام به الإنسان عبر الألاف من عمليات التهجين . و هذه الكلاب بالرغم من إختلاف أشكالها و الوانها و احجامها و سلوكاتها كلها تحمل فروق ضئيلة جدا بينها . بحيث يمكن مزاوجتها ببعض . و لا يمنع ذلك إلا بنية اجهزتها التناسلية احيانا لكن حتى في هذه الحالة التهجين ينجح في حالة التلقيح الصناعي . و هذا لأن بالرغم من الفروق الكبيرة من الناحية المورفولوجية فالفرق الجيني بسيط جدا و هذا كما سبق ان ذكرت انت اخي بخصوص الجين المسؤول عن تشكل الميلانين . حيث يعود سبب التغير إلى قاعدة نيكليوتيدية واحدة . فإذا كان التهجين الذي هو بمثابة انتخاب سريع اعطى لنا كل تلك الضروب من الكلاب فإن ذلك ممكن ايضا عبر الانتخاب الطبيعي عبر ملايين السنين .

اما قولك ان من يؤمن بالتطور لا يؤمن بالله و ينكر الخلق فليس صحيحا , فالخلق و التطور ليسا مبدأين متصادمين متعارضين بالضرورة . اما القول بأن التطور يتعارض مع نصوص دين معين فهذا هو موضوع نقاشنا هنا . و الذي يحتم علينا ايضا مناقشة التطور كنظرية من حيث الصحة والبطلان .









قديم 2010-12-30, 01:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
البليدي 88
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية البليدي 88
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله

مسألة خلق الله آدم في الأرض ( في جنة "بستان" من جنان الأرض) قال به بعض السلف منه ابن كثير كما ذكرت من قبل و حسبي علمي فهو لا من المعتزلة و لا من غيره و قد فسر الجنة على حد قول الله في سورة الكهف في قصة أصحاب الجنتين و قوله في سورة أخرى " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة..."

و في تفسير المنير للزحيلي قال :

إنها جنة في الأرض غير جنة الخلد، خلقها اللّه تعالى امتحانا لآدم عليه السلام، في أرض عدن، أو بفلسطين، أو بين فارس وكرمان. وهو رأي أبي حنيفة وأبي منصور الماتريدي ومذهب السلف. ودليلهم أنها لو كانت جنة الخلد، لما وصل إليها إبليس، فإن اللّه يقول: لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ [الطور 52/ 23]، وقال: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً [النبأ 78/ 35]، وقال: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً [الواقعة 56/ 25- 26]، وأنه لا يخرج منها أهلها لقوله تعالى: وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ [الحجر 15/ 48]، وأيضا فإن جنة الخلد هي دار القدس، قدست عن الخطايا والمعاصي تطهيرا لها، قد لغا فيها إبليس وكذب، وأخرج منها آدم وحواء بمعصيتهما. وكيف يطلب آدم، مع مكانه من اللّه وكمال عقله، شجرة الخلد، وهو في دار الخلد والملك الذي لا يبلى."

و هذا دليل قاطع أن الأمر فيه اختلاف بين السلف.

و يمكن أن يكون الخلق في جنة في الأرض و بعد الاصطفاء أسكنه الله جنة الخلد . و الله أعلم


و الآية من سورة الأعراف

" هو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغاشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعو الله ربهما لإن آتيتنا صالحا لنكنن منا الشاكرين. فلما آتاهما صالحا جعلوا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون " الأعراف

فَقَدْ ذَكَرَ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهَا ثَلَاثَةَ تَأْوِيلَاتٍ : التَّأْوِيلُ الْأَوَّلُ مَا ذَكَرَهُ عَنِ الْقَفَّالِ ، وَهُوَ أَنَّهُ - تَعَالَى - ذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ عَلَى سَبِيلِ ضَرْبِ الْمَثَلِ . وَالْمُرَادُ : خَلَقَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مِنْ نَفْسِ وَاحِدَةٍ ، وَجَعَلَ مِنْ جِنْسِهَا زَوْجَهَا إِنْسَانًا يُسَاوِيهِ فِي الْإِنْسَانِيَّةِ إلخ . وَالتَّأْوِيلُ الثَّانِي : أَنَّ الْخِطَابَ لِقُرَيْشٍ الَّذِينَ كَانُوا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُمْ آلُ قُصَيٍّ ، وَأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّفْسِ الْوَاحِدَةِ قُصَيٌّ . وَالتَّأْوِيلُ الثَّالِثُ : أَنَّ النَّفْسَ الْوَاحِدَةَ آدَمُ . وَأَجَابَ عَمَّا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ وَصْفِهِ هُوَ وَزَوْجُهُ بِالشِّرْكِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ تَوْجِيهُ كَوْنِ قِصَّةِ آدَمَ نَفْسِهَا مِنْ قَبِيلِ التَّمْثِيلِ الَّذِي حَمَلَ الْقَفَّالُ عَلَيْهِ آيَةَ سُورَةِ الْأَعْرَافِ .

و جاء في تفسير القرطبي بعد أن أورد ما يقال عن أن الآية في آدم و حواء

ثم قال :

". ونحو هذا مذكور من ضعيف الحديث، في الترمذي وغيره. وفي الإسرائيليات كثير ليس لها ثبات، فلا يعول عليها من له قلب، فإن آدم وحواء عليهما السلام وإن غرهما بالله الغرور فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين....................
وقال قوم: إن هذا راجع إلى جنس الآدميين والتبيين عن حال المشركين من ذرية آدم عليه السلام، وهو الذي يعول عليه.
قوله:" جَعَلا لَهُ 190" يعني الذكر والأنثى الكافرين، ويعنى به الجنسان. ودل على هذا (فتعالى الله عما يشركون) ولم يقل يشركان. وهذا قول حسن. وقيل: المعنى" هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ" من هيئة واحدة وشكل واحد" وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها" أي من جنسها" فَلَمَّا تَغَشَّاها" يعني الجنسين. وعلى هذا القول لا يكون لآدم وحواء ذكر في الآية، فإذا آتاهما الولد صالحا سليما سويا كما أراداه صرفاه عن الفطرة إلى الشرك، فهذا فعل المشركين. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ما من مولود إلا يولد على الفطرة- في رواية (على هذه «1») الملة- أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه". قال عكرمة: لم يخص بها آدم، ولكن جعلها عامة لجميع الخلق بعد آدم. وقال الحسين بن الفضل: وهذا أعجب إلى أهل النظر، لما في القول الأول من المضاف من العظائم بنبي الله آدم."

"وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (22) الروم

و في هذه الآية القول بالجمع أي لكل الناس و يخاطبهم جميعا بقوله خلقكم من تراب فالفرع من الأصل و لا يستثني أحد فما الدليل على كيفية و فورية خلق آدم

و مما جاء في تفسير القرطبي

"ومعنى: (خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) أي نساء تسكنون إليها." مِنْ أَنْفُسِكُمْ" أي من نطف الرجال ومن جنسكم."

و قد قرن الله في هذه الآية بين خلق السموات و الأرض و اختلاف الألسن و الألوان . ألا يدل ذلك على أن الآيات نفسها أو متشابهة في الأمرين و كلا الخلقين, خلق السموات و الأرض و خلق الانسان كانا أطوارا.

و قال تعالى
" و لقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " المؤمنون

سلالة أي انسل تسلسلا فهناك سلسلة من الخلق من الطين حتى صار إنسان في أحسن تقويم
و آدم عليه السلام رجل واحد فأين السلسة المذكورة في الآية ؟

و قول الله تعالى

" كن فيكون "

كان قبل خلق المكان و الزمان فكان ما كان و ما هو كائن و ما سيكون إلى أن يرث الأرض و ما عليها









قديم 2010-12-30, 13:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
Mahmoud Muhammad
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
ما تأوله بعض المفسرين بخصوص الآية لا يحل الإشكال. و هو مجرد التفاف حول الإشكال. و انا كما قلت لا ادعي تأويلا معينا للآية بل أقول الله اعلم بتأويلها . و هم يتأولونها لكي يتحاشوا القول بوقوع آدم في الشرك , و انا قد أتأولها لتفادي تصادم القرآن مع العلم . لان القول أنها نص قطعي الدلالة في كونهما آدم و حواء يستلزم أنه إذن قطعي الدلالة في كونها وقعا في الشرك . لكن الأكيد ان معناها غير معروف لنا و قد ندركه في المستقبل و الله اعلم .

بخصوص تفسير الخلق و جعل السلالة من ماء مهين و التسوية و التصوير و نفخ الروح تفسيرا تطوريا كنت قد ذكرت هذا من باب انه ينسجم مع التصور التطوري . و ينسجم مع الآية المفتاحية التي بني عليها النقاش و هي قوله تعالى "قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق" . و لأنني أرى التطور كنظرية علمية مسألة لا يمكن إنكارها .

اما عن الطفرات : بين البكتيريا و الإنسان حوالي 3 مليارات من السنين . و اعترافك بحدوث الطفرات التي تحدث تغيرا في النوع يجعلنا لا نرى مانعا لحدوث اختلافات كافية لخلق أنواع جديدة مع توازي عملية تراكم الطفرات مع آلية الانتخاب الطبيعي للأفراد الجدد (حاملي الطفرات الجديدة) . و احيانا يكون التغير البسيط في الحمض النووي سببا لإختلاف كبير . و مثال الميلانين يوضح ذلك . كما ان مثال الكلاب المهجنة يوضح ذلك , فأغلبية الكلاب الموجودة اليوم لم يكن لها وجود قبل قرن و نصف و لكنها جاءت نتيجة انتخاب غير طبيعي قام به الإنسان عبر الألاف من عمليات التهجين . و هذه الكلاب بالرغم من إختلاف أشكالها و الوانها و احجامها و سلوكاتها كلها تحمل فروق ضئيلة جدا بينها . بحيث يمكن مزاوجتها ببعض . و لا يمنع ذلك إلا بنية اجهزتها التناسلية احيانا لكن حتى في هذه الحالة التهجين ينجح في حالة التلقيح الصناعي . و هذا لأن بالرغم من الفروق الكبيرة من الناحية المورفولوجية فالفرق الجيني بسيط جدا و هذا كما سبق ان ذكرت انت اخي بخصوص الجين المسؤول عن تشكل الميلانين . حيث يعود سبب التغير إلى قاعدة نيكليوتيدية واحدة . فإذا كان التهجين الذي هو بمثابة انتخاب سريع اعطى لنا كل تلك الضروب من الكلاب فإن ذلك ممكن ايضا عبر الانتخاب الطبيعي عبر ملايين السنين .

اما قولك ان من يؤمن بالتطور لا يؤمن بالله و ينكر الخلق فليس صحيحا , فالخلق و التطور ليسا مبدأين متصادمين متعارضين بالضرورة . اما القول بأن التطور يتعارض مع نصوص دين معين فهذا هو موضوع نقاشنا هنا . و الذي يحتم علينا ايضا مناقشة التطور كنظرية من حيث الصحة والبطلان .
الاية قطعية الدلالة فى انهما هما ادم وحواء وقطعية الدلالة فى انهما اشركا ايضا , والشرك نوعان شرك اكبر وهو شرك العبادة وشرك اصغر وهو شرك الطاعة , وهما اطاعا الشيطان فى الولد الذى رزقهما الله اياه , وبالتالى فالاية واضحة جدا فى نسف خرافة التطور , اما اعتبارك ان التطور نظرية علمية فهذه مشكلة فيك انت والهدف هو اثبات تعارض القول بالتطور مع صريح القران , وهذا ما تثبته الاية والايات الاخرى .









قديم 2010-12-30, 14:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahmoud muhammad مشاهدة المشاركة
الاية قطعية الدلالة فى انهما هما ادم وحواء وقطعية الدلالة فى انهما اشركا ايضا , والشرك نوعان شرك اكبر وهو شرك العبادة وشرك اصغر وهو شرك الطاعة , وهما اطاعا الشيطان فى الولد الذى رزقهما الله اياه , وبالتالى فالاية واضحة جدا فى نسف خرافة التطور , اما اعتبارك ان التطور نظرية علمية فهذه مشكلة فيك انت والهدف هو اثبات تعارض القول بالتطور مع صريح القران , وهذا ما تثبته الاية والايات الاخرى .
أعتقد ان مشاركة الاخ البليدي88 (المشاركة رقم 440) كفيلة بالرد على قولك أن الاية قطعية الدلالة في كونها في ىدم و حواء .









قديم 2010-12-29, 22:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فريدي مشاهدة المشاركة


إليك النص :

قال صلى الله عليه و سلم :

لما خلق الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه .

و إياك ثم إياك أن تقول أن النص لا يحتج به

و أنه من أخبار الآحاد التي لا تثبت بها العقائد

و الحديث في صحيح مسلم

تفضل واصل

أنا اعتقد ان الحديث الآحاد لا يحتج به بصورة يقينية. و لدي الكثير من الاعتبارات التي تجعلني اعتقد أنه لا يحتج به , منها ما هو متعلق بالسند و شروط توفر يقينية الثبوت كما هي عند علماء الحديث و منها ما هو متعلق بمتون بعض الاحاديث كحديث "خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراع" أو احاديث أخرى كنت قد اعطيتها كمثال على عدم حجية الحديث الصحيح من البخاري بصورة مطلقة إذا تعارض مع حقيقة علمية مثلا . و لكي لا أتعبك في البحث أرجو قراءة المشاركات التالية 199 . 206 . 238 . 240 . للتعرف على رأيي بخصوص المسألة .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc