|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
@ الجن في القرآن & بين المؤمن & والمُنكر & وعبَدَةُ الشيطان @
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-08-20, 14:22 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
@ الجن في القرآن & بين المؤمن & والمُنكر & وعبَدَةُ الشيطان @
@ الجن في القرآن & بين المؤمن & والمُنكر & وعبَدَةُ الشيطان @ ... تحية طيبة من الله لزوّار المتصفح.. ... عجيب أمر بني آدم.. صنفٌ يُؤمن بما أخبره به القرآن ورسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – فيتّخذُ الشيطان عدُوّاً .. إيمانا بالغيب.. .. وصنفٌ يُؤلّهُ الشيطان ويتخذهُ إلها من دون الله.. استسلاما للشهوات وإباحةً لكل ما حرم الله ليحيوا حياة أضل من حياة البهائم .. ويتمرغوا في حمأة المعاصي.. ولو سألت أحدهم: هل رأيت الشيطان ؟ فلن تحصل على إجابة.. .. وصنفٌ ثالث يُنكر وجود الجن والشياطين.. وجودا فيزيائياً.. وكتحصيل حاصل يُنكر الملائكة .. فهم أيضا لا يقعون تحت طائلة الحواس ولم يرهم غير أنبياء الله.. وقليل من البشر.. وبالنسبة للأغلبية الساحقة فهم غيبٌ وجب الإيمان به.. والإيمان "بالغيب" من أركان الإيمان التي عُلمت من الدين بالضرورة ومن أنكرها فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما أتى في صريح القرآن وليس قولي حتى لا يتمسك بقولي هذا الباحثون عن "قشّة" للتمسك بها وادعاء أننا نرميهم بالكفر والضلال.. ... وردت لفظة "الجِنّ" في القرآن 22 مرة في 11 سورة ، أولها وأكثرها في سورة الأنعام التي تسمى بـ "سورة العقيدة"، وآخر مورد كان في سورة الجن.. وسميت سورة الأنعام بسورة العقيدة لأنها اشتملت على تفاصيل العقيدة وأركان الإيمان وأصوله، وإقامة الحجة على الكفار والمشركين، وتسفيه تصوراتهم وعقائدهم الباطلة ببراهين وحجج دامغة.. ففيها تقرير توحيد الربوبية والألوهية، وإبطال عقائد المشركين، ومحاجتهم في ذلك بالعقل والسمع، وفيها تقرير الإيمان بالملائكة والرسل، وإثبات رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والإيمان بكتابه سبحانه المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيها إثبات اليوم الآخر والإيمان بالقدر.. فكل أركان الإيمان تحدثت عنه هذه السورة بصورة مفصلة، ونزلت جملة واحدة في مكة؛ لا تدرُّج فيها كما يكون في الأحكام؛ لأن أصول الإيمان والعقيدة لا تقبل التدرّج ولا التأجيل.. .. وقد سمى بعض العلماء هذه السورة إضافة إلى اسمها “الأنعام” سورة “الحجة”، لإقامة الحجة على صحة التوحيد وبطلان الشرك. فلا عجب أن يتكرر ذكر الجِنّ في سورة "الأنعام" أكثر من غيرها.. ... ووردت لفظة "الجَانّ" 07 مرات في القرآن الكريم، ووردت لفظة "الجِنَّة" 05 مرات.. ... وسنضع كل الآيات في مداخلة منفصلة تالية لهذه لمن أراد أن يرجع إليها.. .. وفي مداخلة ثالثة سنختار بعضا من الآيات لندحض إفك من ينكر ذلك.. والقائل بأن: ...لا وجود للجن والشياطين كخلقٍ من خلق الله منفصل عن الإنسان وكأمّة من الأمم التي خلقها الله عزّ وجلّ وإن هم فكرة ووسوسة داخل رأس الإنسان.. تحياتي/
|
||||
2022-08-20, 14:23 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
...
الآيات القرآنية التي وردت فيها كل من لفظة: الجنّ، الجانّ، الجِنّة أولا: آيات وردت فيها كلمة "الجنّ" وردت كلمة "الجن" في 22 موضعا وهي: الأنعام /آية 100: "وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ " الأنعام / آية 112: " وكذلك جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ " الأنعام / آية 128: " وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ " الأنعام / آية 130: " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي " الأعراف / آية 38: "قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ " الأعراف / آية 179: " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ " الإسراء / آية 88: " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ " الكهف / آية 50: " فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ " النمل / آية 17: " وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ " النمل / آية 39: " قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ " سبأ / آية 12: " وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ " سبأ / آية 14: " فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ " سبأ / آية 41: " قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ " فصلت / آية 25: " وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ" فصلت / آية 29: " أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا " الأحقاف / آية 18: " أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ " الأحقاف / آية 29: "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ " الذاريات / آية 56: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " الرحمن / آية 33: " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا " الجن / آية 1: " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا " الجن / آية 5: " وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا " الجن / آية 6: " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا " ثانياً: آيات وردت فيها كلمة "الجانّ" وردت كلمة "الجن" في 07 مواضع وهي: الحجر / آية 27: " وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ " النحل / آية 10: " وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ" القصص / آية 31: " وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ " الرحمن / آية 15: " وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ " الرحمن / آية 39: " فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ " الرحمن / آية 56: " فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ " الرحمن / آية 74: " لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ " ثانياً: آيات وردت فيها كلمة "الجِنَّة" وردت كلمة "الجِنّة" في 05 مواضع وهي: هود / آية 119: " إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" السجدة / آية 13: " وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" الصافات / آية 158: " وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ " الناس / آية 6: " مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ " ... |
|||
2022-08-20, 14:24 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
...
قبل إدراج الآيات المختارة من مجموع ما تمّ إحصاؤه نشير إلى أن "الإنس" و "الجن" جاء ذكرهما مقترنا في غالب المواضع من القرآن باعتبارهما أُمّتين من الأمم التي خلقها الله لكن ميّزها عن سائر الأمم بـ "التكليف" و" حرية الاختيار" وبناء عليه فستحاسب على وجودها الأرضي وسيكون مصيرها إما جنة إما نار.. وفي موضع وحيد تمّ ذكرهما بمصطلح "الثّقلين" حيث قال تعالى: " سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ" ومعنى اللفظة باتفاق كل العلماء هو "الإنس والجنّ" وسُمّيا بذلك لتثقلهما في الأرض .. أي لهما وزن .. فهل كان المولى عزّ وجلّ ليخاطبهما بذلك الخطاب لو أن أحدهما ليس سوى أفكار في رأس الآخر ؟ ! فهل الله يُحاسب "الأفكار" باعتبارها كائنا مُخاطبا مسؤولا .. ... ونختار الآن بعض الآيات وفيها كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. بسم الله نبدأ سرد + تعليقات على الآيات.. الأعراف / آية 38: "قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ " فصلت / آية 25: " وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ" الأحقاف / آية 18: " أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ " الآيات تذكران بوضوح أن "الجن" و"الإنس" إنما هُم "أمم " منفصلة وليست الجن أفكارا فقط داخل رؤوس أمة "الإنس" ويتقدم ذكر الجن على ذكر الإنس لأنهم متقدمون على البشر في الخلق.. فعمر الأرض ملاييرالسنين وعمر البشر بالأدلة العلمية أقل من ذلك بكثير ... يُعدّ ببضعة عشر ألف من السنين فقط.. ... النمل / آية 17: " وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ " جنود من أمم ثلاث؛ أمّة الجن وأمّة الإنس وأمّة الطير.. ... سبأ / آية 12: " وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ " كان الجن مُسخّرين يعملون لسليمان عليه السلام فمنهم البناء والغواص وغير ذلك .. فما تفسيرك يا من تنكر أنهم ذوات وكائنات مستقلة.. بل هم أكثر قوة وقدرة من البشر في بعض الأعمال بشهادة القرآن.. في سياق هذه الآية ولست بحاجة لإيراد كل التفاصيل تجنبا للإطالة.. ولعلك ستراوغ وتقول بأنك لا تقصد "الجن" بل تقصد "الشياطين" وبأن الشياطين فقط من اعتبرتها مجرد أفكار ووساوس في رأس البشر .. فيأتيك الرّد: سورة ص / آية 37 - 38: " وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ - وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ" الأنبياء / آية 82: " وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ " فالله سخر مردة الجنّ من الشياطين لسليمان عليه السلام .. وآخرين مقرنين في الأصفاد.. فهل أولئك المُقرّنُون في الأصفاد هم الأفكار التي في رؤوس قوم سليمان ؟ أم هم خلقٌ من خلق الله تمردوا على نبي الله فقيدهم بالأصفاد .. ... الأحقاف / آيات من 29 إلى 32 : "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ - قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ – يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ - وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" هذه هي الواقعة التي جاء تفصيلها في السنة المطهرة.. وهي التقاء الرسول الكريم مع نفر من الجنّ.. دعاهم للإسلام فآمنوا ... ثُم رجعوا إلى قومهم مُنذرين.. .. ولم نسمع بأنّ "صحابياً" واحدا اعترض أو قال لا وجود حقيقي للجنّ أو قال صِفهم لنا يا رسول الله ؟ ! وما أشكالهم .. وغيرها من الأسئلة "العبثية" التي لا ينبني عليها عمل في واقع من يسأل عنها.. بل صَدَّقُوا وأذعنوا .. رضي الله عنهم.. والمفردات بلسان عربي مُبين.. ومعها آيات سورة الجن: الجن / آية 1: " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا " الجن / آية 5: " وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا " الجن / آية 6: " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا " وفي هذه الآية الأخيرة يقرر القرآن بأن في الجن "رجالا" كما في الإنس رجال .. فهم أمة كأمة البشر وصفهم بـ "نفر" و "قوم" و "رجال" فهل لا زال الشك يراود من يراوده ويرى بأنهم ليسوا مخلوقات "فيزيائية" ... الذاريات / آية 56: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " الجن خَلْقٌ والإنس خَلْقٌ آخر والغاية من خلقهما عبادة الله.. فهل القرآن هو كتاب عبثي يكرر المفردات دون غاية ووظيفة دقيقة ومحدّدة لكل كلمة وكل حرف .. بل هو كتاب الله المُحكم الآيات المُعجز.. الذي تحدّى به أمتي "الجن" والإنس" أن يُعارضوه.. فعجزوا وسيعجزون إلى يوم الدين ... الحجر / آية 27: " وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ " الرحمن / آية 15: " وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ " هذه الآيات تبين خلق الجان من مادة "النّار" وهنا أوجّه كلامي للأخ المستنير المُنكر لـ: كينونة "الجِنّ.." إن كانت النّارُ عندك ليست "مقدارا" فيزيائيا فخبرنا.. ولو تعسر عليك فهم هذا فكيف ستفهم وتقتنع بخلق آخر ألا وهم الملائكة المخلوقون من "نور " لكن أهل العلم لا يتناقشون في فيزيائية النار لأن ذلك عبث .. فهي قابلة للتكميم والتقدير والتجربة.. وحتى النور فهو كَمٌ "فيزيائي" .. والآية الأولى قالت: "من قبلُ " أي أنّ خلق الجن سبق خلق البشر بعصور .. أما عن "شكل" الجن كما يطالب البعض فالله تعالى لم يخبرنا به.. لأنه لا يهمنا.. وحسبنا ما أخبرنا به ربنا.. نؤمن به ولا نسعى لاتباع المتشابه والتأويل الباطل والطعن في القرآن ومعانيه.. ... الرحمن / آية 39: " فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ " الإنس يحاسبون يوم القيامة والجن كذلك.. فكل منهما يُذنب وسوف يُجازى بما يستحقّ.. ... الرحمن / آية 56: " فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ" الرحمن / آية 74: " لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ" هذه الآيات تبين بأنّ الجِنّ يتناسلون كما يتناسل البشر ويحتاجون لعملية التزاوج.. وكلمة "يطمثهن" تعني لم يمسسهن أو لم يفتضهن قبل أزواجهن.. والطّمث هو دم "الحيض" وأيضا دم "الافتضاض " فهل بعد هذا البيان إنكار .. ... هود / آية 119: " إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" جهنّم هي مصير كل من استحقّها من الإنس و الجِنّ.. وأكرر نفس المقولة العبثية الذي يطرحها الأخ المُجادل: لو كانت الجن مجرد أفكار في رأس صاحبها فهل من فصاحة القرآن وهو كلام الله أن يقول ما في الآية وهو يقصد بأنه سيملأ جهنم بالعصاة من بني آدم و أفكارهم .. التي هي طبعا" الجِنّ" وفق فقه الأخ المنكر لوجودهم.. ... السجدة / آية 13: " وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" والآية هنا أصافت معنى جديدا وهو: أن كل من الإنسي والجٍنّي إنما هو "نفس" أي كائن حيّ.. وليس هذا مدمجا في ذاك ... الصافات / آية 158: " وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ " الآية هنا تتحدّث عن الجِنّ بشكل منفرد.. وتوضح ما كان من الأمم السابقة من العرب وغيرهم الذين كانوا يعبدون الجِنّ .. وزعموا أن بينهم وبين الله نسبا .. ..وإلى يومنا هذا فـ "عبدة الشيطان" موجودون ويعلم بوجودهم كل أهل الأرض وهم على باطلهم لم يفعلوا ما فعلوا إلا لوجود أدلّة لديهم عن وجود "الشيطان " وللأسف يأتينا طرف ثالث لينكر وجود الجن والشياطين جملة وتفصيلا معارضا كل ما أوردناه من آيات أنزلت بلسان عربيّ مبين فهل القرآن مغيّب عنه ؟ أم أنه لا يؤمن بظاهره الواضح البيّن كما قرّر ربّ العزّ الذي أنزله ؟ ... الناس / آية 6: " مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ " الله طلب من عباده الاستعاذة من شرّ الوسوسة التي قد تكون من "الجِنّ" أو من "الناس" ففي كل أمة من الأمم يوجد مؤمنون ومردة شياطين.. ... وفي الختام.. ندعو بالهداية لمن أنكر وهو جاهل متأوّل تائه.. أما من يسعى لزرع الشبهات والباطل وهو يعلم ما يفعل فالله عزّ وجل سيجعل سعيه هباء منثورا وسيندم حين لا ينفع ندم.. وهي لحظة الغرغرة وخروج الروح – حين فوات الأوان – فحينئذ سيُكشف الغطاء ويرى ما لم يكن يراه وما لم يكن يؤمن به لأنه لا يدخل تحت نطاق الحواس القاصر.. لأنه لم يؤمن بما أخبره به الصادق المصدوق من الوحيين.. وأبى كما كان بنوا إسرائيل أن يؤمن حتى يرى ويُحسّ ويسمع كل الغيبيات.. تحياتي/ آخر تعديل أمير جزائري حر 2022-08-23 في 23:17.
|
|||
2022-08-20, 16:00 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
جزاك الله خيرا أخي أمير |
|||
2022-08-21, 01:15 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2022-08-21, 11:08 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك وأنار دربك أختي الكريمة..
قالوا: ليس هناك أشدّ عمى ممن لا يريد أن يُبصر.. وقال الشاعر: .وليس يصحُّ في الأفهام شيءٌ إذا احتاج النهار إلى دليلٍ ... ولو شئتِ اطلعي على موضوعي هذا وستجدين إجابات .. ولعلك تزيدننا مما يفتح الله بك عليك الرابط: . |
||||
2022-08-21, 11:11 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
...
وعليكم السلام ورحمته وبركاته.. بارك الله فيك أخي وجعلك ممن يقولون الحق ولا يخشون لومة لائم.. ولا أجد أنك بحاجة لأي اعتذار .. دمت وسلمت أخي |
||||
2023-10-17, 13:50 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
... يُرفع للحاجة / وللاستزادة وللاستفادة.. // |
|||
2024-02-13, 21:01 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
بارك الله فيك أخي وأحسن الله إليك |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc