اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العُثماني
ليس الشيخ وحده من يُكفر الدولة العثمانية ؛ بل مشايخ الدعوة الوهابية وأمراؤها ؛ يوجد ما يشبه الإجماع ؛ إن لم يكن هناك إجماع بالفعل على تكفير الدولة العثمانية لدى أئمة الدعوة النجدية الوهابية ؛ فلا تظنن أن تكفير الدولة العثمانية والجيش العثماني وحلفاء العثمانيين كان رأيا شاذا.
سأنقل لك مقتطفات من فتاوى ومواقف أئمة الدعوة النجدية في تكفير الدولة العثمانية.
وبعدها لي تعليق :
إليك فتاوى تكفير الدولة العثمانية لدى أئمة الدعوة النجدية.
تكفير أئمة الدعوة النجدية للدولة العثمانية.
1) الشيخ حمد بن عتيق (ت 1301 هـ) يُكفر الدولة العثمانية وجيشهاوقد ألف كتابا أسماه (سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين والأتراك)
أورد فيه نصوصا في كفر الدولة العثمانية ؛ ومما قاله في شأن تلك الدولة ( ولما دخلت الجيوش العثمانية الكافرة الجزيرة العربية دخل بعض الخونة وضلاّل البوادي في صفوفهم )
2) الشيخ سليمان بن سحمان ( ت 1349هـ ): له قصيدة يُكفر فيها الدولة العثمانية ومن يتحالف معها يقول فيها :
وما قال في الأتراك من وصف كفرهم -- فحق فهم من أكفر الناس في النحل
وأعداهم للمسلمين وشرهم -- ينوف ويربو في الضلال على المللْ
ومن يتول الكافرين فمثلهم -- ولا شك في تكفيره عند من عقلْ
ومن قد يواليهم ويركن نحوهم -- . فلا شك في تفسيقه وهو في وجلْ
(ديوان ابن سحمان) ص 191.
3) - الشيخ عبدالله بن عبداللطيف (1339هـ) - سئل عن من لم يكفر الدولة – أي العثمانية – ومن جرهم على المسلمين واختار ولايتهم وأنه يلزمه الجهاد معهم ، والآخر لا يرى ذلك كله بل الدولة ومن جرهم بغاة ولا يحل منهم إلا ما يحل من البغاة وإن ما يغنم منهم من الأعراب حرام ، فأجاب:"من لم يعرف كفر الدولة -أي العثمانية- ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله ، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة مسلمون فهوأشد وأعظم وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأِشرك به ، ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة .."أ.هـ.
4) الإمام سعود بن عبد العزيز يُكفر الدولة العثمانية :
سعود بن عبد العزيز حينما قال له والي بغداد العثماني: "فنحن مسلمون حقاً ، وأجمع على ذلك أئمتنا أئمة المذاهب الأربعة ومجتهدو الدين والملة "
فأجابه سعود: من أدعى أن الدولة العثمانية دولة مسلمة فقد كذب وافترى ، وأعظم فرية في هذا الباب أنها خلافة إسلامية !!.
واعلم أنه لا يدعي أن الدولة العثمانية دولة إسلامية إلا أحد رجلين: - إما زائغ ضال يرى أن الشرك هو الإسلام. - أو جاهل بأمر هذه الدولة.
5) الشيخ سليمان آل الشيخ ( ت ـ 1233هـ): لما غزا الأتراك بلاد نجد ألف كتاباً سمّاه - الدلائل في عدم موالاة أهل الشرك. - قدّم فيه 20 دليلا على ردة وكفر من أعان الدولة العثمانية وسمي الجيش العثماني ( جنود القباب والشرك ). ومما جاء في تلك النقولات كمثال :
يقول في كتابه ( أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم: خوفاً منهم، و مداراة لهم و مداهنة؛ لدفع شرهم. فإنه كافر مثلهم ، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم، ويحب الإسلام والمسلمين. هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك. فكيف إذا كان في دار منعة، واستدعى بهم، ودخل في طاعتهم وأظهر الموافقة على دينهم الباطل، وأعانهم عليه بالنصرة والمال ، ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين، وصار من جنود الشرك والقباب وأهلها، بعدما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله. فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر، من أشد الناس عداوة لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- . ولا يستثنى من ذلك إلا المكره )
6) الشيخ حسين بن نفسية ؛ له قصيدة يهجو فيها دولة العثمانيين ويقول بكفرها ؛ مما فيها مايلي :
فيا دولة الأتراك لا عاد عزكم - - . علينا وفي أوطاننا لارجعتمو
ملكتم فخالفتم طريق نبينا - - . وللمنكرات والخموراستبحتمو
جعلتم شعار المشركين شعاركم - - . فكنتم إلى الإشراك أسرع منهمو
تزودتمو دين النصارى علاوة - - . فرجساً على رجس عظيم حملتمو
فبعداً لكم سحقاً لكم خيبة لكم - - . ومن كان يهواكم ويصبو إليكمو
7 ) الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ( 1293 هـ ) - وقد نقلت بعضا من رسالته إلى بن عتيق في كفر من يستعين بالدولة العثمانية.
ففي رسالة له إلى الشيخ حمد بن عتيق ه - بشأن استعانة عبدالله بن فيصل الإمام في ذلك الوقت بالعثمانيين ضد أخيه سعود بن فيصل لما تغلب عليه الأخير في معركة (جودة) في حوادث عام 1289 هـ تقريباً قال فيها: " وعبدا لله له ولاية وبيعة شرعية في الجملة ، ثم بدا لي بعد ذلك أنه كاتب الدولة الكافرة - يقصد الدولة العثمانية - واستنصرها واستجلبها على ديار المسلمين "
8) الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم ( ت 1351 هـ ): يررون عنه أنه جلس - في المساء في ( خلوة المسجد الجامع ) ينتظر صلاة المغرب ، وكان في الصف المقدم رجال لم يعلموا بحضور ووجود الشيخ هناك ، فتحدث أحدهم إلى صاحبه قائلاً له : لقد بلغنا بأن الدولة العثمانية قد ارتفعت ، وأعلامها انتصرت ، وجعل يثني عليها ، فلما أن صلى الشيخ بالناس وفرغت الصلاة وعظ موعظة بليغة وجعل يذم العثمانيين ويذم من أحبهم وأثنى عليهم: " على من قال تلك المقولة التوبة والندم ، وأي دين لمن أحب الكفار وسر بعزهم وتقدمهم؟! فإذا لم ينتسب المسلم إلى المسلمين فإلى من ينتسب؟ ".
9) الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف بن عبدالله بن عبداللطيف ال الشيخ له فتوى شهيرة في تكفير الدولة العثمانية يقول فيها : " ومعلوم أن الدولة التركية كانت وثنية تدين بالشرك والبدع وتحميها "..اهـ.
10) في خروج قبائل العجمان والدويش على آل سعود وعندما انحاز الدويش والعجمان إلى الدولة العثمانية ودخلوا تحت ولايتها سئل مشايخ الدعوة النجدية: الشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ: صالح بن عبدالعزيز، والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف، وكافة علماء العارض، عن العجمان، والدويش، ومن تبعهم، حيث خرجوا من بلدان المسلمين فأجابوا: هؤلاء الذين ذكرهم السائل، وهم العجمان والدويش ومن تبعهم، لا شك في كفرهم وردتهم، إلى قولهم: وأما من أجاب دعوتهم، وساعدهم من أهل نجد، فحكمه حكمهم، يجب على جميع المسلمين قتاله وجهاده، وأما من أبى عن جهادهم، يدعى أنهم إخوان له، وأنهم على حق، فهذا حكمه كمهم، لأنه صوب رأيهم، واعتقد ما».
محل الشاهد في الفتوى ( وأما هؤلاء: فقد خرجوا من بين ظهراني المسلمين، وانحازوا إلى الكفار والمشركين، وجعلوا بلاد المسلمين بلاد كفر، بمنْزلة مكة حين هاجر جعفر وأصحابه منها ).
للنقل مصادره
|
لو ركزت قليلا لوجدت أن الإخوة لم ينفوا التكفير بل قالوا بأن التكفير كان في حقبة زمنية محددة و هذا لا يعني أن الدولة العثمانية كانت كافرة قبلها أو بقيت كافرة بعدها، فالتكفير لم يأتي عن هوى بل جاء وفقا لمعطيات كانت في تلك الحقبة، رأى فيها العلماء كفر الدولة و هذا إجتهاد وافقه العديد من العلماء حتى من مخالفي الدعوة.سأورد غدا بعض شهاداتهم عن تلك الحقبة إن شاء الله و سأنقل كلام علماء الأزهر في سيد قطب الذي نفيت أنه يكفر عامة المسلمين و غيرها من النقاط التي أثرتها سابقا عن الخوارج و دعشنة الدعوة الوهابية و عن قضية تحزب الشيخ ربيع سأعمل جاهدا للإجابة فبحكم عملي وقت الفراغ قليل جدا