|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
طَرَفة بنُ العَبد ، ومُعَلَّقَتُهْ !!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-07-23, 08:51 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
تَرِيعُ إلى صَوتِ المُهِيبِ وتَتّقِي ** بِـذِي خُصَلٍ، رَوعــاتِ أكلفَ مُلبَدِ. تريعُ: ترجعُ وتعود [إلى صوت الرّاعي]، وفـي اللّسان الرّيع: العودُ والرّجوع، راعَ الشيءُ ريعًا: رجعَ وعـادَ. قال البَعيث: [على حين ضم الليل من كلّ جـانبٍ** جناحيه، وانصبّ النجومُـ الخواضعُ] طمعتُ بليلى أن تريعَ، وإنّما ** تُضَرِّبُ أعناقَ الرّجال المطامِعُ. وكذلك كلّ شيءٍ رجعَ إليكَ فقد راعَ يريعُ واستَدَلّ عليه بقولِ طرفه. المهيب: الرّاعي الذي يصيح بها هوب هوب. وفــــــي اللّسان أهاب بالإبل: دعاها. وللشّيخ الشنقيطي رحمهُ اللّه: "...والمُهيب الذي يصيحُ بها هوب هوب، يعني أنّها مدرّبه، قلت: وهذه أيضًا باقية في أعراب حلب". تتّقي: من الاتّقاء، وهو الحجزُ بين شيئين(الزوزني)، ويريدُ طرفه: أنّها(النّاقة) تحفظ نفسها.. خُصَل: جمعُ خُصلة، وهي لفيفة من الشعر. والخَصلةُ (بالفتح): الفضيلة والرّذيلة تكون في الإنسان (اللّسان). وأراد طرفه بذنب ذي خُصَلٍ. روعات: جمعُ رَوعة. وفـي لسان العرب روعة هي: المرّة الواحدة من الرّوع الفزع، وفـي الدّعـــاء: "اللّهمـ آمن رَوعاتي". أكلفَ: أي فحل أكلف، وفــي اللّسان للأصمعي: إذا كان البعير شديد الحمرة، يخلط حمرته سواد ليس بخالص فتلك الكلفة. الملبد: يريد طرفه الفحل الذي تلبّد وبره مـن كثرة مــا علقَ بهِ. * * * تريعُ: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (النّاقه)، والجملة الفعلية يجوز فيها مــا جاز في جملة "تباري". إلى صوت المُهيب: جـار ومجرور، ثمّ، مضاف ومضاف إليه. تتّقي: جملة فعلية معطوفة على الجملة قبلها. بذي خُصلٍ (بذنبٍ ذي خُصلٍ): جــار ومجرور (وذي صفةٌ لموصوف محذوف: ذنب) وذي مضاف وخُصلٍ مضاف إليه. روعاتِ: مفعول به (تتّقي روعاتِ)، والكسرة نيابة عن الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالمـ، وهو مضاف. أكلفَ: مضاف إليه، والفتحة نيابة عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف (جَملٍ أكلف). مُلبد: صفة ثانية. * * * وطرفة في البيت يقول أنّ نـاقته مدرّبه، وذكيّة القلب على رأي الزوزني.
|
||||
2016-07-23, 12:14 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع. |
|||
2016-07-24, 02:48 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
العفو... وقد غابت مواضيعُكَ عن هذا القسمـ !!
|
|||
2016-07-24, 09:40 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
كَــــأنَّ جَــنَاحَيْ مَضرَحِيٍّ تَكَنّفـا ** حِفَافَيْهِ شُكّا فـي العَسِيبِ بِمَسْرَدِ. المضرحيّ: عند الشّراح هو الأبيض من النّسور أو هو العظيمـُ منها. وفــي اللّسان المَضرَحِيّ من الصقور مــــــا طال جناحاهُ وهو كريمٌـ، والمضرحيُّ: النسرُ (وبجناحيهِ شبّه طرف ذنب النّاقة ومــا عليه من الهُلبِ [واستدلّ عليه بقول طرفه]). وقـــال أبو عبيد: الأجدلُ والمَضرحيّ والصقرُ والقطاميّ واحدٌ. والمَضرحيُّ أيضًا: الأبيضُ مـن كُلّ شيءٍ. تكنّفا: صارا من جانبيهِ عن يمينهِ وشمالهِ. وفــي اللّسان الكَنفُ: الجانب والنّاحية، ونـاحيتا كلّ شيئٍ كنَفاه، والجمعُ أكنافُ [البيت الثاني من المعلّقه]. حِفافَيه: جـــــــــانِبيهِ، وفــي اللّسان: حِفافَا كلّ شيئٍ: جانباهُ [واستدلّ عليه بقول طرفة]، والجمعُ أحِفَّة. وفــي القرآن الكريمـ: "وترى الملائكةَ حافّين من حول العرشِ"، للألوسي: "محدقين من الحفاف بمعنى الجانب جمعُ حــاف كما قال الأخفش..." [و حــافين: حــال من الملائكة أو مفعول ثانٍ من الرؤية]. شكَّ: غرزَ، ومنه شككتُهُ بالرمحِ: خزقتُهُ (طعنتهُ). [وفــي اللّسان استدلّ عليه بقولِ طرفة]. ولـــــــــعنتره: وشككتُ بالرّمحِ الأصمـِّ ثيابَهُ، ** ليسَ الكريمُ على القنا بمُحرّمـِ. العسيبُ والعسيبةُ في اللّسان: عظمـُ الذَنب، وقيل: مُستدقّهُ، وقيلَ: منبتُ الشّعرِ منهُ. والعسيبُ: جريدةٌ من النّخل مستقيمةٌ. وعسيب: إسمُـ جبلٍ، قال امرؤ القيس: أجارتنا، إن الخطوبَ تنوبُ ** وإنّي مُقيمٌ مــــا أقامَـ عسيبُ. المسردُ: عندَ الشرّاح الإشفى. وفــي: المحيط في اللّغه المِسردُ: المثقبُ [مــا يثقبُ بهِ]. قــال تعالى: "أن اعمل سابغات وقدّر فـي السرد"، في بعض كتب التفسير السرد: الخرز، يقال سرد يسرد إذا خرز. ومن معاني السرد: التتَابع، كسرد الحديث والكلام، وفي حديث عائشه رضي الله عنها: " لمـ يكن النبيّ صلى الله عليه وسلّم يسردُ الحديث كسردكمـ.." * * * جناحيْ: إسمـ كأنّ منصوب (وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى)، وحذفت النون للإضافة، وهو مضاف. مضرحيّ: مضاف إليه. تَكنّفَا: فعل ماض، وألف الإثين في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأنّ! أو فــي محلّ جر صفة لـ (جناحي مَضرَحِيّ). حفافيهِ: مفعول به منصوب (وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى)، وحذفت النون للاضافة، والهاء في محل جر مضاف إليه. شُكّا: فعل ماض مبني للمجهول، وألف الإثنين في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأنّ. في العسيب: جار ومجرور. بمسردِ: جــار ومجرور. * * *
ويربطُ طرفة هذا البيت بما قبلهُ(وبالذي بعدهُ) حين قال : "وتتقي بذنبٍ ذي خُصلٍ"، وعادَ لإتمام الوصف: فقال أنّ شعر ذنبها كجناحي نسرٍ أبيضَ أحاطا بهِ، وغُرِزا غرزًا في هذا الذنب. |
|||
2016-07-31, 12:48 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
فـطورًا بهِ خلفَ الزَّمــيلِ وتـــارةً ** عـلى حَشفٍ كالـشَّنِّ ذاوٍ مُجَدّدِ. الـطور: التّارة، تقول طورًا بعدَ طورٍ أي تارةً بعد تارة (اللِّــسان). (البيت الخامس) ومثلهُ قال عنتره: طــورًا يجرّد للطّعان وتارةً ** يأوي إلى حصد القسيّ عرمرم. وجمعُ طور أطوار، وجمع تارة: تارات. والــهاء في "بهِ" يعودُ إلى العسيب، يُريدُ طرفة فطورًا تضرب بذنبِها.. الزَّميل: الرّديف [الذي يركب خلف الأول] على البعير الذي يُحملُ عليه الطّعامـ والمتاع (اللِّسان). ويريدُ طرفة أنّ ذنبها يصِلُ إلى مكان الرّديف.. الحشف: أصلهُ للتمر الردئ، يُقال فـي المثل: أحشفًا وسوء كيلة!!. وفـي اللّـسان الحشف من التمر: مــا لمـ يُنوِ، فإذا يبسَ صلُبَ وفسد لا طعمـ لهُ ولا لـحاء ولا حلاوة [وهو أردأُ التّمر].. والحشفُ: الضّرع البالي، وقد أحشف ضرع النّاقة إذا تقبّضَ واستَشنَّ أي صار كالشّن، وحشفَ: ارتفع منهُ اللّبن. والحشِيف: الثوبُ الـبالي (تــابع لسان العرب). الشّن والشنّة: الخَلقُ من كلّ آنية صنعت من جلدٍ.. والشّن والشّنة: القربة الخَلَق [البالية] (اللِّسان) والجمعُ: شنان، وفــي المثل: "لا يُقعقعُ لـي بالشّنان". فــي "خـزانة الأدب" للبغدادي: يضربُ للرجُل الشرس الصعب. الذّاوي [ذاوٍ]: الذَّابلُ الذي قد أخذ في اليُبْسِ (شرح القصائد العشر للتبريزي). وفــي اللِّسان: ذوى العودُ والبقلُ بالفتح، يذوِي ذيًّا وذُويًّا كلاهُما: ذَبَلَ، فهو ذاوٍ. مُجدّد: مقطوع اللّبن. فــي اللِّسان: أصلُ الجدِّ القطعُ، وجددّتُ الشيء أجُدُّهُ (بالضمـ) جدًّا: قطعتُهُ. والجِدّةُ: نقيضُ البلى، والجمعُ أجِدّةٌ وجُدُدٌ وجُدَدٌ وثوبٌ جديدٌ: أي جُدّ حديثًا أي قُطِعَ ونــاقةٌ جدودٌ: وهي التّي انقطعَ لبنُها. وشـــاةٌ جدّاء: قليلة اللّبن يابسة الضرعِ وكذلك النّاقة والأتان. وقيل: الجدّاء مـن كلّ حلوبةٍ الذّاهبة اللَّبن عــن عيبٍ، والجدودَةُ: القليلة اللّبن من غيرِ عيبٍ، والجمعُ جدائدٌ وجِدادٌ. وللأصمعي: جُدّت أخلافُ النّاقة إذا أصابَها شيءٌ يقطعُ أخلافَها. * * * فطورًا: الفاء للاستئناف، وطورًا: ظرف زمان متعلق بفعلٍ محذوف [تضربُ]. بــهِ: جــار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف. خلفَ: ظرف مكان متلعق بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المجرور بالباء (وهو أولى من تعليقه بالفعل المحذوف) وهو مضاف والزّميل مضاف إليه. على حشفٍ: جــار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف. كالشن: جــار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة حشف. ذاوٍ: صفة ثانية لحشف مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّره على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين. مجدّد: صفة ثالثة. * * * وفــي هذا البيت لـمـْ يزدْ طرفةُ على وصفِ حركة عسيبِ ناقتهِ، حيثُ تضرب بهِ موضعَ الرّديف حينًا وتارةً تضربُ بهِ على أخلافٍ كقربةٍ باليةٍ.
|
|||
2016-07-31, 21:36 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااائع احب المعلقات شكرا لك اخ ارسلان |
|||
2016-08-01, 05:53 | رقم المشاركة : 37 | ||||
|
اقتباس:
العفو... شكـــرًا على المرور.
|
||||
2016-08-02, 11:42 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
يـــواصلُ طرفةُ وصفَ نــاقتِهِ بالقوّة والصّلابةِ والضّخامة.. لــــــــــها فَخِذانِ أُكمِلَ النّحضُ فيهِما ** كأنّهُما بــابــا مُنيفٍ مُمَرّدِ. فخذان: تثنيةُ فَخِذْ، وفــي اللِّسان، قيل: فـَـخْذ وفِـــخْذ. أُكمِلَ: أُتِمّـ، وفــي اللِّسان الكمالُ: التّمامـ. [وقيلَ الكمالُ أبلغُ..]. قــال تعالى: "اليومـَ أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي". وقال تعالى: "وأتمّوا الحجَّ والعمرةَ لله" في بعض كتب التفسير: إكمال أفعالهما بعد الشروعِ فيهما (لوجهِ الله تعالى). النّحضُ: اللّحمـ، وقال ابن السكيت: النحيض مـن الأضداد يكون الكثير اللّحم ويكون القليل اللّحم كأنّهُ نُحِضَ نحضًا.. والنحضُ والنحضةُ: اللّحم المكتنز كلحم الفخذ.(لسـان العرب). ومثلهُ قال النّابغه: مقذوفةٍ بدخيس النّحض، بازلُها ** له صريفٌ صريفُ القعو بالمسدِ. بـابا منيفٍ: يريد طرفة "كأنّهما بابا قصرٍ منيفٍ (الزوزني)، وعند بعض الشرّاح، يريد طرفة: "كأنّهما جانبا بابِ قصرٍ، فثنّى الباب وهو يريد جانبيه".. ومنيف صفة موصوفٍ محذوف. مُنيف: عــالٍ ومشرفٍ، وفـي اللِّسان: نــافَ الشيئُ نوْفًا: ارتَفعَ وأشرَفَ، ومنهُ يُقال: عشرون ونيّف لأنّه زائدٌ على العقد، والنيّف: من واحدة إلى ثلاث (أو إلى تسعة)، والبِضع: مـن أربعٍ إلى تسعٍ. مُمرّد: مطوّل أو مُملّس.. قال تعالى: "قال إنّه صرح ممرّد من قوارير"، قال الزمخشري الممرّد: المملّس. [ومنهُ الأمرد..]. أو مُمرّد مطوّل، فــي اللِّسان: مرَدَ على الشرّ وتمرّدَ: عَتَا وطغى (تطاوَلَ). * * * لها: جار ومجرور متعلقان بحذوف في محل رفع خبر مقدّم. فخذان: مبتدأ مرفوع مؤخر. أُكمِلَ النحضُ فيهما: فعل ماض مبني للمجهول، ثم نائب فاعل ثم جــار ومجرور، وجملة (أُكمل النحض فيهما) في محل رفع صفة لــ "فخذان". بابا منيفٍ: خبر كأن، ثم مضاف ومضاف إليه (ومنيف صفة لموصوف محذوف). ممرّد: صفة ثانية للموصوف محذوف. وجملة (كأنّهما..) في محل رفع صفة ثانية لـ "فخذان". * * * |
|||
2016-08-02, 11:43 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
وطيُّ مَحَالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ ** وأجرِنَةٌ لُزّتْ بدأيٍ مُنضّدِ. وطيّ محال: مـــــــحالٌ مطويّة. الطيُّ: نقيضُ النشرِ.. طويته طيًا. وفـي اللِّسان: الطّوِيُّ: البئر المطويّة بالحجارة، وطوى الرّكيّة طيًّا: عرشها بالحجارة والآجُرِّ، (عرْشُ البئرِ: طيّها بالخشب، فأمّا الطيّ فبالحجارة خـاصة وإذا كانت كلها بالحجارة فهي مطويّةٌ وليستْ بمعروشة..). المَحَال: جمعُ مَحالةٍ. وفي اللِّسان: المحالة الفَقارة، والمحالة: الفِقرة من فَقار البعير، وجمعُهُ مـَحَال، وجمعُ المَحال مُحُل. شبّه طرفةُ تماسُكَ فقار ظهر ناقتِهِ ببناء بئرٍ أو طيّها بالحجارة.. كـالحنيّ خلوفهُ: خلوفُهُ كالحنيّ. الحنيّ: القِّسيّ( جمع)، وتجمعُ الحَنيّة [محنيّة من حنا يحنو] على حَنِيّ وحنايا، والقوسُ على أقواس وقووس ثــمّ قِسِيّ (اللِّسان). الخُلوف: عندَ الشرّاح أطراف الأضلاعِ، وعندَ الزوزني الخُلوف: الأضلاع. وفــــــي اللِّسان: الخِلفُ أقصرُ أضلاع الجنب، والجمعُ خلوف، واستدلّ عليه بقولِ طرفه. وصَفَ الأضلاع أنّها محنيّة كــــــــــالقِسيّ. [ وخلَفَ الشيءُ وخلُفَ يخلُفُ خلوفًا: تغيّر طعمُهُ ورائحتُهُ، وفــي حديثِ النبّي عليه السلام يرغّب فــي الصّيامـ: "خُلوف فمـ الصّائمـ أطيبُ عند الله من ريحِ المسك"]. أجرنةٌ(وجُرنٌ): جمعُ جِــــران. وفــي اللِّسان الجِرانُ: بــاطنُ العُنُقْ، فإذا برَكَ البعيرُ ومــدّ عُنُقَهُ على الأرض قيلَ: ألقى جِرانَهُ بالأرض. وعندَ الشرّاح أنّ طرفة جمعَ جِرانَ النّاقة بما حواليه مبالغةً، وفــي الإصل ليسَ لها إلا جِرانٌ واحدٌ. لزّت: شُدّ بعضها إلى بعض. وفــي اللِّسان: لزّ الشيءَ بالشيءِ يلزُّهُ لزًّا وألزّهُ: ألزمهُ إيّاهُ واللّزَزُ: الشّدّة، ولزّهُ يلُّزّهُ لزَّا ولزازًا: أي شدّهُ وألصقَهُ.(يُقال للبعيرين إذا قُرِنَا فــي قَرَنٍ واحدٍ: قد لُــــزَّا). الدأي، فــي اللّسان للأصمعي: الدُّئيُّ جمعُ دَأيةٍ لــــفقارِ العُنُق، وللثعالبي، ابن دأية هو الغرابُ لأنّهُ يقعُ على دأية البعير الدّبِر فينقِرُها: ولـمّا رأيتُ النسرَ عزَّ ابن دأيةٍ ** وعشّش في وكريْهِ، جـاشت لهُ نفسي. عـنى بالنسر الشيب، وبابن دأية الشَّباب.مُنضَّد: مُـبالغة من التنضيد، وفــي اللِّسان نضَدتُ المتاعَ أنضِدُهُ نضدًا ونضّدتُهُ: جعلتُ بعضهُ على بعضٍ. قـــــــــــال تعالى: "وطـــــــــــــلحٍ منضود". فــجِرانُ نـــاقةِ طرفة مشدود بدأي منضّدٍ، وهو أبلغُ في وصفِ العنق بالقوّة والشدّة.. * * * الواو: للعطف.طيُّ: معطوف على "فخِذان" في البيت السّابق (عطف مفرد على مفرد)، أو هو مبتدأ خبَرهُ محذوف(لها طيُّ)(عطف جملة على جملة) وهو مضاف و"مَحالٍ" مضاف إليه (إضافة الصفة إلى الموصوف للمبالغة). كــــالحنيّ: جــار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مُقَدّمـ. خُلوفُهُ: مبتدأ مؤخّر، وهو مضاف والهاء مضاف إليه. أجرنَةٌ: يجوزُ فيها مــا جـازَ في "طيُّ". لُزّت: فعل ماض مبني للمجهول، والتّاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعودُ إلى أجرنة والجملة الفعلية في محل رفع صفة أجرنةٍ. منضّد: صفة "دأي". * * * وطرفةُ دقَّق الوصفَ في هذا البيت، فتَعدّى الظاهر إلى الباطن وراحَ يصفُ الفقار والأضلاع..فناقتُهُ مُتماسِكةُ فقار الظهر كــالطّيّ، وأضلاعُها المشدودة إليها محنيّة كالقِسيّ، ثم وصفَ قوة عُنِقها فقال أنّ باطنهُ مشدود بقوّة إلى دأيٍ منّضدةٌ. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc