والله لم أجد كلمات تعبر عما يختلج في صدري ، صدقيني تفاعلت كثيرا مع قصة تلميذك وأحيت بداخلي مواجع بعضها قديم وآخرها قبل حوالي 10 أيّام عندما ضرب الحارس أحد تلاميذي ب (كف) لأنه طلب منه أن يسمح له بشرب الماء قبل موعد الدخول بدقائق، والله ما زال منظره وهو يشهق أمام عيني .لم يستطع السكوت .وجهه الأبيض أصبح محمرا من أثر الضربة ومن شدة البكاء . لكن والحق يقال المدير كان مسؤولا تصرف مع الحارس .
أتساءل فقط عن هذه المعلمة كيف طاوعتها نفسها أن تحضر المراقبة لضرب هذه البراءة بهذه الطريقة . هل هما عديمتا الرحمة ؟ثمّ مع من كانتا تتعاملان مع تلميذ في السنة الثالثة ؟؟؟؟؟؟يعني ملاك بتعبيرنا العامّي ...
".بطلتان هما ومغوارتان قامتا بعمل جبار حررتا الأقصى"" .
ثمّ حتى لو تعمد التلميذ إيذاء زميله ، لا يعاقب بهذه الطريقة .
أختي هبة الآن دورك لاتتركي التلميذ يكره عمل الخير ، لأنه أصبح في نظره مجلبة للشر .(خاصة وأنه تأثر كثيرا لدرجة بقي يبكي إلى الغد ) ولا تشتمي أمامه المعلمة . حتى لا يتحطم مثَلُه الأعلى -وإن كان هذا المثل لا يستحق أن نقول عنه أعلى - لكن المهم هو نفسية التلميذ أولا وأخيرا وليس شيئا آخر .
آسفة على بعض التعابير والله كتبت وأنا منفعلة .(إلا البراءة ).