إذا كان الخلاف بيني وبينك في مسألة تغيير المنكر فقط فذلك اعتراف ضمنيّ منك بأنّك كنت تكذب - كما قال الشيخ الفوزان - في مسألة الخروج على الحالكم المسلم الظالم حين زعمتَ أنّ المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ...
أمأ بخصوص تغيير منكر الحكام فسأحيلك إلى كلام أهل العلم الذي جعلته وراء ظهرك متبعًا هواك الذي سلكتَ به مسلك الخوارج المارقين
أولا كلام الشيخ العثيمين -رحمه الله- :
[مداخلة] :
شيخ بارك الله فيكم؛ تكلمت في مسألة ساخنة جدا، وهو أن بعض الناس مَن له باع في العلم لكنهم من الصغار، يقولون: نحن لا نتبع الذين [كلام غير مفهوم]؛ لأن المسألة فيها أدلة، والله سبحانه وتعالى يقول: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}، ويقولون: نحن لدينا أدلة واضحة من القرآن والسنة على إنكار المنكر، وهذا أمر يتعلق بديننا، ونحن لا نتبع الناس ولا نكون مقلدين، إنما نتبع الأدلة، فإن أتونا بأدلة واضحة، وإلا لدينا أدلة على إنكار المنكر، وعلى الصدع بالحق، والأمر متعلق بالدين وليس متعلق بالدنيا، الدنيا هيّنة.
[قال الشيخ بن عثيمين – رحمه الله –] :
نقول: بارك الله لهم في نيتكم؛ لكن أخطئوا المنهج، الآن لو وضعت يدك على عينك، تشوف الناس كلهم أم نصفهم؟ نصفهم.
هؤلاء: نظروا النصوص من جانب، وتركوها من جانب آخر.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طبقات، إذا نهيت عن المنكر فلا يخرج من أحوال: إما أن ينتقل الناس إلى منكر أعظم، فهذا بالإجماع أنه لا يجوز، يجب إقرار المنكر هذا دفعا لما هو أنكر منه وأعظم منه، وهذا بنص كتاب الله {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} مع أن سب آلهة المشركين واجب أو على الأقل مطلوب، وإذا كان سبهم يقتضي سب إلهنا عز وجل المنزه عن كل نقص وعيب فإنه يحرم؛ لأنه يترتب هنا على سب آلهتهم سب الله وهو أعظم.
لو أنك نهيت إنسان عن شرب الدخان، شرب الدخان محرم .......... [كلام عير مفهوم]
شيخ الإسلام – رحمه الله – مرّ بقوم من التتر يشربون الخمر، ربما يلعبون القمار، ومعه صاحب له فقال له: ليش ما نهيته؟ قال: هؤلاء لو نهيناهم لذهبوا يفسدون الناس، ويخوضون في أعراضهم، وتَلَهِّيهم بما هم عليه من المنكر أهون من كونهم يذهبون إلى ........ ، ولهذا لو تراجع كلام ابن القيم – رحمه الله – في (إعلام الموقعين) يكون جيدا.
إن المنكر إذا كان يزول إلى أنكر منه فإنه لا يجوز إنكاره درءاً لأعلى المفسدتين بأدناهما، ونحن لا نقول لا تنكر المنكر، لكن لا تهاجم ولاة الأمور؛ لأن هذا ما ينفع، ولاة الأمور لا ينفع فيهم المهاجمة؛ لأن الشيطان يدخل في مُخَيِّلاتهم أشياء قد لا تكون طرأت على بالك، أو أنها طرأت على بالك، لأن بعض الناس الذين ينكرون المنكر – والله أعلم بالنيات – قد يكون مقصودهم أن يتولوا السلطة، ما ندري، الله أعلم، نبرأ إلى الله من هذا الشيء، لكن أنكِر المنكرَ .......
مثلا: البنوك حرام، هل من العقل أن تهاجم الدولة، لماذا تسمح لها وهي حرام؟ أم من العقل أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه البنوك، لا تعاملوها، اهجروها، قاطعوها، أيهما أنفع للمجتمع؟ الثاني: أنفع للمجتمع.
الأغاني مثلا في الإذاعات وغير الإذاعات موجود، هل من الحكمة أن تهاجم وزارة الإعلام، تقول فعلت وتركت، ما أشبه ذلك؟ أو أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه المعازف فإنها حرام، ولا يغرنكم انتهاك الناس لها، ولا كثرة استعمالها، ولا كثرة بثها في الإذاعات، فإن هذا يوجب تحليل ما حرّم الله، وتحذرهم، وتبيّن لهم الأدلة الدالة على المنع، أيهما أنفع للناس؟ لا شك أنه الثاني
وأنا لست أقول في هذا اسكتوا عن الجهات المسئولة، ناصحوها إما بطريق مباشر أو غير مباشر، فإن حصل الهدى فهو للجميع، وإن لم يحصل فأنت سَلِمْت وبرئت ذمتك، ومن زعم أننا نريد بذلك أننا نريد أن يبقى المنكر منكرا ويُسكت عنه فهذا ليس بصحيح. ... شاهد المزيد
ثانيا كلام الشيخ عبيد الجابري:
أحسن الله إليكم شيخنا، وهذا السؤال الثالث و العشرون؛ يقول:
هناك من يستدل بإنكار أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- على أمير المدينة مروان بن الحكم حينما قدَّم خطبة العيد على الصلاة على جواز الإنكار علنًا على الحاكم في الخُطب والمحاضرات والخطابات المفتوحه العلنية؛ هل يصح هذا الاستدلال؟
( لفضيلة الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري ) :
الجواب :
أولًا: أن الحديث صحيح، فهو في الصحيحين كليهما و أحديهما، لكن غفل هؤلاء المتحذلقون والمتلوثون بالخروج القَعدي عن أمور أو أغفلوها، والظَّاهر الثاني أنَّهم أغفلوها، فالأمر الأول: هو قول أبي سعيد -رضي الله عنه-: ((فمشيت مخاصرًا مروان)) والمعنى أن كل واحدٍ من ذينك الرجلين وهما أبو سعيد -رضي الله عنه- وأمير المدينة لمعاوية -رضي الله عن معاوية وعن أمه وأبيه- وعفا الله عنا وعن مروان، كلُّ من الرجلين واضعٌ يده في خصر الأخر وهذا الصنيع من متحدثين يريدان أن لا يسمع النَّاس حدثهما مع بعضهما، هذا الأول.
الثاني: أن أبا سعيد -رضي الله عنه- لما عصاه مروان عفا الله عنا وعنه تركه وصلى خلفه واستمع خطبته وصلى خلفه، ولم يتخذ من هذا مجالًا للتشهير بأمير المدينة ذالك الوقت وهو مروان عفا الله عنا وعنه.
الأمر الثالث: هذا الحديث رواه عن أبي سعيد عامر بن سعد أظنه ولده، قال عن أبي سعيد تأملوا عامر بن سعد قال: عن أبي سعيد وذكر القصة، فعامرٌ هذا لم يسمع من حديث الرجلين شيئًا ولم يدري منه ولا عن كلمة واحدة، فلولا أنَّ الصحابي حدَّثه لم يعلم شيء، فأصبح هذا الحديث موافق لما رواه ابن أبي عاصم في السُّنة وأحمد وغيرهما وهو صحيحٌ بمجموع طرقه عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: ((من أراد أن ينصح بذي سلطان فلا يبده علنًا – يعني لا يبدِ النُّصح- وليخلُوَ به وليأخذ بيده فإن قبِلها قبِلها، وإن ردَّها كان قد أدى ما عليه)) فهذا الحديث فيه من الفوائد ما يأتي:
الفائدة الأولى: السرية التامة في مناصحة وليِّ الأمر حتى عن أقرب النَّاس إليه إن أمكن.
الثانية:براءة ذمة النَّاصح على هذا الوجه الذي أفاده الحديث و أنَّه ليس عليه أن يقبل الحاكم نصيحته، برئت ذمته بهذه النصيحة السرية.
الفائدة الثالثة: موافقة هذا الحديث حديث أبي سعيد الخدري لحديث أبي العاصم هذا على أنَّ النصيحة سرية.
وأمر أخير: أنه ليس ثمة وجهٌ يسلكه النَّاصح في تنبيه الحاكم سوى هذا الوجه، ولو كان وجهٌ آخر لبيَّنه - صلَّى الله عليه وسلم- ومن القواعد المقررة في عِلم الأصول أنَّه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة و العمل، والحاجة قاضية، فإذ لم يبين النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- وجهًا أخر غير هذا عُلم أنَّ كل طريقٍ مسدودة إلا ما كان سرًّا.
وهناك شُبه أخرى؛ أذكر واحدة منها وأحيل من أراد أن يستزيد على كتابنا "تنبيه العقول السليمة" طبعة الفرقان الطبعة الثانية، لقد ذكرنا هُناك شبهات أخرى كثيرة ورددنا عليها، منها: استدلالهم بقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((سيِّد الشهداء حمزة))، ((وأفضلُ الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر)) أنا لا أبحث الآن عن صحة الحديث وضعفه فالغالب على ظني أنَّه صحيح، لكن أنا بعيد العهد به بيني وبينه أكثر من عشر سنوات وشُغِلت عن العود إليه، لكن أقول تأمَّلوا قال: (عند) (عند سلطانٍ جائر) يعني ظالم، فما العِنديه؟ هي التشهير في وسائل الإعلام؟ مسموعة أو مقروءة أو مرئية؟
أو هي في المحافل الدينية من ندوات ومحاضرات وخطب على المنابر؟ أم هي في مقابل الحاكم وجهًا لوجه؟ العقلاء متفقون على أن العندية هي معناها مُقابلة الحاكم، عنده يعني: مقابل له، يقول هذا خطأ، هذا حق، وأذكر موقف جيِّدًا لبعض التابعين -رحمه الله- نسيته الآن، لمَّا قُتل ابن الزبير -رضي الله عنهما- واستتبَّ الأمر لعبد الملك بن مروان طاف بالكعبة لا أدري في حج أو في غيره، وكان قد أمر الحجاج بنقض بناية ابن الزبير -رضي الله عنهما-الحجاج عاملة، وأن يبقي طولها كما ترون الآن، أو كما رآه بعضكم الآن، فلما كان يطوف عبد الملك بن مروان –خليفة-قال: قاتل الله ابن الزبير كيف يكذِب على أم المؤمنين؛ لأنَّ ابن الزبير -رضي الله عنه- فيما سلكه نحو الكعبة استشهد بحديث سأل أمه أسماء -رضي الله عنها- أسما بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فذكرت له عن عائشة –رضي الله عنها- قول النَّبي – صلَّى الله عليه وسلَّم-:((لولا أنَّ قومك حدثاء عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولجعلتها على قواعد إبراهيم)) الحديث، فعبد الملك - عفا الله عنا وعنه- كذَّب ذلكم الصَّحابي –رضي الله عنه وعن أبيه- فقال رجل معه يطوف كيف يكذب على أم المؤمنين، قاتل الله ابن الزبير كيف يكذب على أم المؤمنين؟ فقال ذلكم الرجل- هو يسمعه- قال:لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، أنا سمِعته منها، فقال عبد الملك – عفا الله عنا وعنه- قال: لو علمت لم أنقضه، يعني لو علمت أنَّ هذا الحديث أيضًا قالته عائشة من طريقٍ آخر، لو علِمه من طريق هذا الرَّجل وغيره ما نقضت الكعبة تركتها، فَبطَل بهذا إذًا استدلال القَوم، فلا يستدلُ به على علنية الإنكار على الحكَّام ومن تفرَّع عنهم إلا رجلان، جاهل لا يعلم هذه السُّنة أو صاحب هوى.
المصدر
مع الملف الصوتي
قسم الفتاوى بموقع ميراث الأنبياء
منقول
ثالثا كلام الشيخ محمد بن هادي المدخلي :
حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر ردًّا على «ناصر العمر»
السؤال:
يقول السّائل: ظهر بعضُ دُعاة الفتنة وتكلّم في إحدى تغريداتِهِ أنّ الإنكار العلني على وُلاة الأمر من منهج السّلف الصّالح، فما رأيكم بهذه المقولة؟
الجواب:
الحمدُ للهِ؛ والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فهذا كَذِبٌ على السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم وأرضاهم-، بلِ السّلف الصّالِح –رضي الله مُلتزِمُون بحديث النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وهُوَ قولُه
من كانَت عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان فلا يُبْدِهِ علانيةً ولكن لِيأخُذ بيده وَلْيُخلُ بهِ وَلْيُحدِّثهُ فيما بينَهُ وبينَهُ، فإن قَبِلَ فَذَاكَ وإلاّ كان قد أدَّى الذي عليهِ) هذا هُوَ نصُّ الحديث، انظروا إلى قول النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-
من كان عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان...) إيش؟ (...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) تعرفون حينئذ مصداق هذه المقالة من كذِبها، النّبيّ يقول –صلّى الله عليه وسلّم-
...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) وهذا يقول: الإنكار عليهم علانية من منهج السّلف!! معناه: أنّ السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم- كانوا على خلاف قول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-؛ وكفى بهذا شُنْعَةً وعيبًا وذمًّا للسّلف الصّالِح –حاشاهُم رضي الله عنهُمْ وأرضاهُم-.
وإنّما هذا دأبُ من لم يتأدَّب بالأحاديث النّبويّة ولا بمنهج السّلف الصّالح –رضي الله عنهم جميعًا-، بل هذا الحديث الذي سمعتُم قبل قليلٍ جاء في بعض ألفاظه
فإن كان يسمَع منك) ما كُلّ أحد يقول: أنا أنصح السّلطان! ما كُلّ أحد يستمع إليه السّلطان! السّلطان يسمَع من العُلَماء ويسمَع من الوُزرَاء ويسمَع من الأُمرَاء ويسمَع من وُجهَاء النّاس الصّالحين ذوي الكَرَم والفضل والمروءة أصحاب الخبرة والتّجربة؛ ما هو كلّ واحد يقول: أنا أنصح للسُّلطان! إذا كان يقبَل منك فائتِهِ ولا تُبدِهِ علانيةً.
وهؤلاء قد يتمسّكونَ بأحاديث فيه الإنكار العلني على الأُمرَاء مثل ما جرى من أبي سعيد مع مروان؛ –رضي الله تعالى عنه- أبو سعيد الخُدريّ حينما قدّم الخُطبَة على الصّلاة في العيد فجبذه قال: لا؛ الصّلاة ثُمّ الخطبة؛ قال: قد ذهب ما هُنالِك؛ فقال: أمّا هذا فقد أدّى الذي عليهِ؛ هذا واحد.
النّصّ الثّاني:(أفضَلُ الجهاد كلمةُ حقٍّ عند سُلطانٍ جائرٍ) ونحنُ نقول بالحديث هذا ونقول بالحديث هذا؛ قُول: تفضّل الله يعينك تعال عندَ السّلطان إذا طلع على المنبر وجُرّه بثوبه ولاّ ببشته جُرّه! وقُل لهُ: هاه؛ كذَا! روح عند السّلطان في محضره ومجلسه ومُره وانهَهُ، ما هُو أما النّاس أبعَد ما تكون عن السُّلطان!
هذا ينطبقُ عليه قول القائل:
وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ *** طلب الطّعن وحدهُ والنِّزالا
هاه؛ من ينزل؟! ما عندَهُ أحد! في الخلاَ الخالي! وإلاّ يكون في أقصى البلاد ويُلقي الكلمة ويخرج يتوارى من الشّجاعة! هذا ما هو صحيح.
وَلْيُعْلَم كما قال الإمام أحمَد –رحمهُ الله تعالى ورضيَ عنهُ- أنّ السّلاطين ليسُوا كغيرهِم؛ فالإنكار عليهم إنّما يكون على سبيل الوعظ والتّخويف؛ يُخوّفون بالله ويُلقى له الإنكار على سبيل الموعظة؛ قادمٌ بين يدي الله؛ ستلقَى الله جلّ وعلا، أيُّها السّلطان خاف الله في رعيَّتِك، الله سائلك عمّن استرعاك عليهم ونحو ذلك..
قال الإمام أحمد: (تدرُون لماذا؟) انظر العلّة؛ قال
لأنّ السُّلطَان بيدِهِ السّيف والشّيطان ينزَغ) لو غزّه الشّيطان وقضى عليك بسببِ سوء خطابك، من الذي تسبَّب فيه؟! أنتَ؛ أنتَ أيُّها المُسيء في الخطاب!
فالسّلاطين لهُم حقوق، والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- يقول في الحديث الصّحيح
السُّلطَان ظلُّ الله في الأرض، من أكرمه أكرمهُ الله، ومن أهانَهُ أهانَهُ الله) وهذا حديث صحيح.
هَيْبَةُ السّلاطين يا إخوتي وأبنائي وأحبَّتِي وبناتِي كذلك المُستمعات هيبةُ السّلاطين إذا ذَهَبَت من القلوب اختلّ الأمن؛ كُلّ واحد يفعَل ما يشاء! فيضطرب الأمن وتعيش البلاد فوضى؛ ولا أحتاج إلى كثير من الكلام في هذه النّقطة نحنُ نرى ونُشاهِد ما حلّ ببعض بُلْدَان المُسلِمين ممّن جاورنا.
أسألُ اللهَ جلّ وعلا أن يَصْرِفَ عن بلدنا هذه كُلّ سُوءٍ وبلاء، وأن يرفَع البلاء والسُّوء الذي نَزَل بِبُلْدَان إخواننا المُسلِمين، وأن يُؤمِّننا في أوطانِنا، وأن يُصلِح أحوالنا وأحوال أُمرائنا ووُلاة أمرنا، إنّه جوادٌ كريمٌ.
وصلّى الله وسلّم وبارك على عبدِهِ ورسولهِ نبيِّنا مُحمّد وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسَان.اهـ
وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
18 / جمادى الأولى / 1434هـ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
منقول