القوات المسلحة تحصد المركز الأول عالميا في مسابقة حفظ وتلاوة وتجويد القرآن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القوات المسلحة تحصد المركز الأول عالميا في مسابقة حفظ وتلاوة وتجويد القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-14, 21:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة
من قال لك أنّ الخروج على الحاكم المسلم الظالم جائزٌ بشروط ؟؟ .. الا تعلم أنّه لا يجوز بالإجماع ؟؟ ... وإن قلتَ بأنّ حكام الجزائر كفار مرتدون .. أجيبك : هل خفي كفرهم على علماء الجزائر الذين حذروا الجزائريين في البيان السالف الذكر من قطيعة حكامهم ؟
اولا شروط انعقاد الاجماع معروفة فلا يمكن الاستدلال بالاجماع الا بعد ثبوته و انعقاده و قد علم ما حصل بين خلاف بين السلف في ما يتعلق بمسالة الخروج عن الحاكم المسلم .......................


ثانيا ادلة تحريم الخروج عن الحاكم المسلم بالسلاح قد بينتها الاحاديث النبوية الثابتة و التي اشترطت الكفر البواح و اضاف اليه الفقهاء شرط القدرة


ثالثا عدم الخروج عن الحاكم بالسلاح لا يلزم عنه السكوت عن اخطائهم و منكرهم ، فهذا اسقاط لفريضة من فرائض الدين كما لا يلم عنه ايضا كتمان العلم ,,,,,,,,,,,,فالامام احمد رحمه الله عندما فتنه الحاكم في مسالة خلق القران لم يقل ان الحاكم على حق بل انكر مقالته و ابطلها مع كل ما اصابه من الظلم و الاذي بسبب ذلك ..............و لا يال هذا ديدن الائمة الاعلام يردون على البدع و الضلالات و المقالات المخالفة للاسلام كائنا من كان قائلها او مصدرها حاكما او محكوم لا يخافون في الله لومة لائم ، ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فلا يجوز لمسلم فضلا عن عالم ان يزكي الديمقراطية او الحزبية او الشيوعية او موالاة الكفار او التشبه ,,,,,,,,,[ل هذه كلها من الامور المنكرة التي يجب محاربنتها حتى لا تنشا عليها الاجيال ,,,,,,,,,,,,,,,,و اما انكار ذلك بحجة عدم الخروج عن الحاكم و ان هذا من عمل الخوارج القعدية ..........................فهذا جهل و ضلال و هوى .........

رابعا الخروج عن الحاكم المسلم الظالم الفاسقق محرم اذا كان يؤدي الى حصول فتنة و اقتتال بين المسلمين فان امن هذا الامر كان جائزا من غير خلاف ,,,,,,,,,اقول هذا لان البعض يحصر طرق التغيير في الدعوة الى الله بالتي احسن .............و هذا غير صحيح فالتغيير يمكن ان يحصل باسباب نتصورها او لا نتصورها ..................فقد يحصل تغيير بانقلاب عسكري من بعض اهل الخير القادرين فيكون واجبا على المسلمين نصرته، و قد يحصل بدعم من دولة مسلمة اخرى فيجب نصرتها في ذلك ............

خامسا قضية التكفير قضية معقدة ، و نحن لا نريد ان نحكم على الاشخاص المعينين و لكن نريد ان نحكم على الانظمة و القوانيين المسيرة هل هذه الانظمة في الاصل انظمة اسلامية و فيها بعض المخالفات ...................ام انها في الاصل انظمة غير اسلامية و ان كان يوجد فيها بعض الفضائل ..................الجواب معروف لدى الجميع و ما بني على باطل فهوباطل ..........................فالتغيير امر مطلوب و فريضة و واجب ,,,,,,,و الجميع مطالبون بالسعي اليه .....و ادنى درجات السعي ان يفضح هؤولاء و تبين الامور على حقيقتها .................

فاخشى ما اخشاه ان ياتي علينا زمان نصبح فيه مثل اليهود و النصاري اليوم عياذا بالله ,,,,,,,,,,,علمانيون لا يعرفون معروفا و لا ينكرون منكرا ..................فاروبا ما كانت لتصل الى هذا لولا لنهم اسقطوا فريضة النهي عن المنكر و الامر بالمعروف








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 21:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
اولا شروط انعقاد الاجماع معروفة فلا يمكن الاستدلال بالاجماع الا بعد ثبوته و انعقاده و قد علم ما حصل بين خلاف بين السلف في ما يتعلق بمسالة الخروج عن الحاكم المسلم .......................
الشيخ صالح الفوزان يقول على كلامك هذا بأنه [ كذب ] : شاهد الرابط
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
ثانيا ادلة تحريم الخروج عن الحاكم المسلم بالسلاح قد بينتها الاحاديث النبوية الثابتة و التي اشترطت الكفر البواح و اضاف اليه الفقهاء شرط القدرة
من أين أتى (الفقهاء) بشروطهم التي تحلّ ما حرّمه الله بالأدلّة التي بيّنتها الأحاديث النبوية ؟


يتبع إن شاء الله للردّ على تلبيسك وتخريفك...









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 21:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة

ثالثا عدم الخروج عن الحاكم بالسلاح لا يلزم عنه السكوت عن اخطائهم و منكرهم ، فهذا اسقاط لفريضة من فرائض الدين كما لا يلم عنه ايضا كتمان العلم ,,,,,,,,,,,,فالامام احمد رحمه الله عندما فتنه الحاكم في مسالة خلق القران لم يقل ان الحاكم على حق بل انكر مقالته و ابطلها مع كل ما اصابه من الظلم و الاذي بسبب ذلك ..............و لا يال هذا ديدن الائمة الاعلام يردون على البدع و الضلالات و المقالات المخالفة للاسلام كائنا من كان قائلها او مصدرها حاكما او محكوم لا يخافون في الله لومة لائم ، ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فلا يجوز لمسلم فضلا عن عالم ان يزكي الديمقراطية او الحزبية او الشيوعية او موالاة الكفار او التشبه ,,,,,,,,,[ل هذه كلها من الامور المنكرة التي يجب محاربنتها حتى لا تنشا عليها الاجيال ,,,,,,,,,,,,,,,,و اما انكار ذلك بحجة عدم الخروج عن الحاكم و ان هذا من عمل الخوارج القعدية ..........................فهذا جهل و ضلال و هوى .........
حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر ردًّا على «ناصر العمر»





السؤال:

يقول السّائل: ظهر بعضُ دُعاة الفتنة وتكلّم في إحدى تغريداتِهِ أنّ الإنكار العلني على وُلاة الأمر من منهج السّلف الصّالح، فما رأيكم بهذه المقولة؟

الجواب:
الحمدُ للهِ؛ والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فهذا كَذِبٌ على السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم وأرضاهم-
، بلِ السّلف الصّالِح –رضي الله مُلتزِمُون بحديث النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وهُوَ قولُهمن كانَت عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان فلا يُبْدِهِ علانيةً ولكن لِيأخُذ بيده وَلْيُخلُ بهِ وَلْيُحدِّثهُ فيما بينَهُ وبينَهُ، فإن قَبِلَ فَذَاكَ وإلاّ كان قد أدَّى الذي عليهِ) هذا هُوَ نصُّ الحديث، انظروا إلى قول النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-من كان عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان...) إيش؟ (...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) تعرفون حينئذ مصداق هذه المقالة من كذِبها، النّبيّ يقول –صلّى الله عليه وسلّم-...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) وهذا يقول: الإنكار عليهم علانية من منهج السّلف
!! معناه: أنّ السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم- كانوا على خلاف قول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-؛ وكفى بهذا شُنْعَةً وعيبًا وذمًّا للسّلف الصّالِح –حاشاهُم رضي الله عنهُمْ وأرضاهُم-.


وإنّما هذا دأبُ من لم يتأدَّب بالأحاديث النّبويّة
ولا بمنهج السّلف الصّالح –رضي الله عنهم جميعًا-، بل هذا الحديث الذي سمعتُم قبل قليلٍ جاء في بعض ألفاظهفإن كان يسمَع منك) ما كُلّ أحد يقول: أنا أنصح السّلطان
! ما كُلّ أحد يستمع إليه السّلطان! السّلطان يسمَع من العُلَماء ويسمَع من الوُزرَاء ويسمَع من الأُمرَاء ويسمَع من وُجهَاء النّاس الصّالحين ذوي الكَرَم والفضل والمروءة أصحاب الخبرة والتّجربة؛ ما هو كلّ واحد يقول: أنا أنصح للسُّلطان! إذا كان يقبَل منك فائتِهِ ولا تُبدِهِ علانيةً.


وهؤلاء قد يتمسّكونَ بأحاديث فيه الإنكار العلني
على الأُمرَاء مثل ما جرى من أبي سعيد مع مروان؛ –رضي الله تعالى عنه- أبو سعيد الخُدريّ حينما قدّم الخُطبَة على الصّلاة في العيد فجبذه قال: لا؛ الصّلاة ثُمّ الخطبة؛ قال: قد ذهب ما هُنالِك؛ فقال: أمّا هذا فقد أدّى الذي عليهِ؛ هذا واحد.


النّصّ الثّاني:
(أفضَلُ الجهاد كلمةُ حقٍّ عند سُلطانٍ جائرٍ) ونحنُ نقول بالحديث هذا ونقول بالحديث هذا؛ قُول: تفضّل الله يعينك تعال عندَ السّلطان إذا طلع على المنبر وجُرّه بثوبه ولاّ ببشته جُرّه
! وقُل لهُ: هاه؛ كذَا! روح عند السّلطان في محضره ومجلسه ومُره وانهَهُ، ما هُو أما النّاس أبعَد ما تكون عن السُّلطان!



هذا ينطبقُ عليه قول القائل:

وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ *** طلب الطّعن وحدهُ والنِّزالا

هاه؛ من ينزل؟! ما عندَهُ أحد! في الخلاَ الخالي! وإلاّ يكون في أقصى البلاد ويُلقي الكلمة ويخرج يتوارى من الشّجاعة! هذا ما هو صحيح.

وَلْيُعْلَم كما قال الإمام أحمَد –رحمهُ الله تعالى ورضيَ عنهُ-
أنّ السّلاطين ليسُوا كغيرهِم؛ فالإنكار عليهم إنّما يكون على سبيل الوعظ والتّخويف؛ يُخوّفون بالله ويُلقى له الإنكار على سبيل الموعظة؛ قادمٌ بين يدي الله؛ ستلقَى الله جلّ وعلا، أيُّها السّلطان خاف الله في رعيَّتِك، الله سائلك عمّن استرعاك عليهم ونحو ذلك..


قال الإمام أحمد: (تدرُون لماذا؟) انظر العلّة؛ قاللأنّ السُّلطَان بيدِهِ السّيف والشّيطان ينزَغ) لو غزّه الشّيطان وقضى عليك بسببِ سوء خطابك، من الذي تسبَّب فيه؟
! أنتَ؛ أنتَ أيُّها المُسيء في الخطاب!


فالسّلاطين لهُم حقوق
، والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- يقول في الحديث الصّحيحالسُّلطَان ظلُّ الله في الأرض، من أكرمه أكرمهُ الله، ومن أهانَهُ أهانَهُ الله) وهذا حديث صحيح.


هَيْبَةُ السّلاطين يا إخوتي وأبنائي وأحبَّتِي وبناتِي
كذلك المُستمعات هيبةُ السّلاطين إذا ذَهَبَت من القلوب اختلّ الأمن؛ كُلّ واحد يفعَل ما يشاء
! فيضطرب الأمن وتعيش البلاد فوضى؛ ولا أحتاج إلى كثير من الكلام في هذه النّقطة نحنُ نرى ونُشاهِد ما حلّ ببعض بُلْدَان المُسلِمين ممّن جاورنا.


أسألُ اللهَ جلّ وعلا أن يَصْرِفَ عن بلدنا هذه كُلّ سُوءٍ وبلاء، وأن يرفَع البلاء والسُّوء الذي نَزَل بِبُلْدَان إخواننا المُسلِمين، وأن يُؤمِّننا في أوطانِنا، وأن يُصلِح أحوالنا وأحوال أُمرائنا ووُلاة أمرنا، إنّه جوادٌ كريمٌ.



وصلّى الله وسلّم وبارك على عبدِهِ ورسولهِ نبيِّنا مُحمّد وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسَان.
اهـ


وفرّغه:/
أبو عبد الرحمن أسامة
18 / جمادى الأولى / 1434هـ


وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

منقول

يتبع إن شاء الله للردّ على إخوانيتك المكشوفة ...









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 22:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة


رابعا الخروج عن الحاكم المسلم الظالم الفاسقق محرم اذا كان يؤدي الى حصول فتنة و اقتتال بين المسلمين فان امن هذا الامر كان جائزا من غير خلاف ,,,,,,,,,اقول هذا لان البعض يحصر طرق التغيير في الدعوة الى الله بالتي احسن .............و هذا غير صحيح فالتغيير يمكن ان يحصل باسباب نتصورها او لا نتصورها ..................فقد يحصل تغيير بانقلاب عسكري من بعض اهل الخير القادرين فيكون واجبا على المسلمين نصرته، و قد يحصل بدعم من دولة مسلمة اخرى فيجب نصرتها في ذلك ............

خامسا قضية التكفير قضية معقدة ، و نحن لا نريد ان نحكم على الاشخاص المعينين و لكن نريد ان نحكم على الانظمة و القوانيين المسيرة هل هذه الانظمة في الاصل انظمة اسلامية و فيها بعض المخالفات ...................ام انها في الاصل انظمة غير اسلامية و ان كان يوجد فيها بعض الفضائل ..................الجواب معروف لدى الجميع و ما بني على باطل فهوباطل ..........................فالتغيير امر مطلوب و فريضة و واجب ,,,,,,,و الجميع مطالبون بالسعي اليه .....و ادنى درجات السعي ان يفضح هؤولاء و تبين الامور على حقيقتها .................

فاخشى ما اخشاه ان ياتي علينا زمان نصبح فيه مثل اليهود و النصاري اليوم عياذا بالله ,,,,,,,,,,,علمانيون لا يعرفون معروفا و لا ينكرون منكرا ..................فاروبا ما كانت لتصل الى هذا لولا لنهم اسقطوا فريضة النهي عن المنكر و الامر بالمعروف
رسول الله عليه الصلاة والسلام نهاك عن الخروج على الحاكم المسلم الظالم بدون اي شرط .. فمن أين أتيت بالشروط التي تجيز لك الخروج ؟ .. أتكذب على رسول الله ؟؟


يتبع ...









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 23:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

و بما انك من الذين يحبون النقل ما رايك في هذا :

((تحفة المجيب)) (سؤال رقم 138):
- السؤال: هل التكلم على الحكام من على المنابر أو الدروس العامة من منهج السلف الصالح؟
- الجواب: الشيخ مقبل بن هادي الوادعي الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)).
العندية لا تقتضي السرية وأن يكون مع السلطان وحده.
وأما حديث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((من كانت لديه نصيحة لذي سلطان فلينصحه سرًّا)). فهذا الحديث أصله في "صحيح مسلم" ولم تذكر هذه الزيادة ولفظ الحديث: ((إنّ الله يعذّب الّذين يعذّبون النّاس في الدّنيا)) ولم تذكر هذه الزيادة، فلا بد من نظر في هذه الزيادة، فإذا كانت الذي رواها مماثلاً لمن لم يزدها فهي زيادة مقبولة، أو من رواها أرجح ممن لم يزدها فهي زيادة مقبولة، أما إذا كانت زيادة مرجوحة فحينئذ تعتبر شاذة، وهذه اللفظة تعتبر شاذة.
وفرق بين أن تقوم وتنكر على المنبر أعمال الحاكم المخالفة للكتاب والسنة، وبين أن تستثير الناس على الخروج عليه، فالاستثارة لا تجوز إلا أن نرى كفرًا بواحًا، كما في حديث عبادة بن الصامت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على السّمع والطّاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان، وعلى أن نقول بالحقّ أينما كنّا لا نخاف في الله لومة لائم.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمر أبا ذر أن يقول الحق ولو كان مرًّا. رواه أحمد في "مسنده". كما أمره أن يسمع ويطيع وإن تأمّر عليه عبد حبشي، فجمع بين الأمرين أبوذر، فيسمع ويطيع لعثمان رضي الله عنه.
فإذا رأينا كفرًا بواحًا فهل يجب الخروج أم لا؟ يجب النظر في أحوال المسلمين هل لديهم القدرة على مواجهة الكفر البواح أم أنّهم سيقدمون أنفسهم أضحية؟ وهل عندهم استغناء ذاتي أم سيمدون أيديهم لأمريكا وغيرها من الحكومات تتركهم حتى تسفك دماؤهم ثم ينصبون لهم علمانيًا بدل العلماني الأول أو شيوعيًا بدل العلماني أو نصرانيًا بدلاً عن المسلم، فلا بد أن يكون هناك استغناء ذاتي.
ثم بعد ذلك هل أعدوا ما تحتاج إليه الحرب من قوات، ولا يشترط أن تكون مماثلة لقوات العدو فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم}.
وهل أعدوا ما تحتاج إليه الحرب من أطباء ومستشفيات أم ربما يتركون الشخص ينتهي دمه من الجرح، وكذلك ما تحتاج إليه الحرب من تغذية، فالناس ليسوا مستعدين أن يصبروا كما صبر صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الاستضعاف وعلى الخروج من الأوطان، وعلى المرض وعلى الفقر عند أن خرج الصحابة وهاجروا إلى المدينة، فالناس الآن محتاجون إلى أن يدربوا أنفسهم على ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم.
فعلم الفرق بين أن يقول الشخص كلمة الحق، وبين أن يستثير الناس على الخروج على الحاكم والحق أن الحكام هم الذين لوثوا أنفسهم:

من يهن يسهل الهوان عليه مـا لـجرح بـميّت إيلام

يقول الله عز وجل: {ومن يهن الله فما له من مكرم}.
ويقول الشاعر:

ومن دعا الناس إلى ذمّه ذمّوه بالحق وبالـباطل

فننصح الحكام أن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يصدقوا مع شعوبهم، وأنا أكره أن أختلف أنا وبعض أصحابي من أجل الحاكم، ولسنا عنده إلا مثل الذباب فليس لنا عنده قيمة. انتهى










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 23:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة
رسول الله عليه الصلاة والسلام نهاك عن الخروج على الحاكم المسلم الظالم بدون اي شرط .. فمن أين أتيت بالشروط التي تجيز لك الخروج ؟ .. أتكذب على رسول الله ؟؟


يتبع ...
اعوذ بالله ,,,,,,,,,,,,,,,,,وانما يفعل ذلك من ياخذ بعض النصوص و يعرض عن بعض ,,,,,,,,,,,,,,,و اولى منه من يضرب بعضها ببعضها ,,,,,,,,اما طريفتنا و الحمد لله فهي صدق الله و رسوله كل من عند ربنا ..............فاعمال النصوص و الجمع بينها هي طريقة السلف التي خالفوا بها الخلف ,,,,,,,,,,,

فالله الذي نهى عن الخروج عن الحاكم الظالم هو الذي امر بتغيير المنكر و الامر بالمعروف ,,,,,,,فهل عجز عقلك الضعيف ان يجمع بين الامرين









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-16, 19:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
اعوذ بالله ,,,,,,,,,,,,,,,,,وانما يفعل ذلك من ياخذ بعض النصوص و يعرض عن بعض ,,,,,,,,,,,,,,,و اولى منه من يضرب بعضها ببعضها ,,,,,,,,اما طريفتنا و الحمد لله فهي صدق الله و رسوله كل من عند ربنا ..............فاعمال النصوص و الجمع بينها هي طريقة السلف التي خالفوا بها الخلف ,,,,,,,,,,,

فالله الذي نهى عن الخروج عن الحاكم الظالم هو الذي امر بتغيير المنكر و الامر بالمعروف ,,,,,,,فهل عجز عقلك الضعيف ان يجمع بين الامرين
أنت قلت بأن الخروج على الحاكم المسلم الظالم جائز بشروط .. ثم قلت "بأنّكم" تجمعون بين النصوص ..
طيب ..
ما هي النصوص التي تجيز لك [ الخروج ] والتي زعمت أنّك جمعتَ بينها وبين النصوص التي تحرّم عليك الخروج ... هل تستطيع أن تعطينا دليلا واحدا يجيز لك الخروج










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-16, 21:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة
أنت قلت بأن الخروج على الحاكم المسلم الظالم جائز بشروط .. ثم قلت "بأنّكم" تجمعون بين النصوص ..
طيب ..
ما هي النصوص التي تجيز لك [ الخروج ] والتي زعمت أنّك جمعتَ بينها وبين النصوص التي تحرّم عليك الخروج ... هل تستطيع أن تعطينا دليلا واحدا يجيز لك الخروج


اولا الخلاف بيني و بينك ليس فس مسالة الخروج كما تحاول التدليس به عند القراء ، بل الخلاف بيننا يدول قضية انكار المنكر الذي تحاول انت و عصابتك المخذولة ان تخذلوا السلفيين به ، فانكار المنكر امر واجب لا ينبغي السكوت عنه بحيث يصبح معروفا و تتوارثه الاجيال ، خاصة من القوانين و السيات الوضعية الوضيعة المخالفة لدين الاسلام و التي يتم استرادها من الغرب الكافر ثم اشاعتها بين المسلمين ليعملوا بها و ما اكثرها مع الاسف,,,,,,,,,,,,,كالنظام الديمقراطي و النظام البرلماني و الاشتراكي و الجمهزري و الحزبي و الانتخابات و حرية المراة و مساوتها مع الرجل و اسقاط شرط الولي في الزواج و تشجيعها على العمل و التبرج و السفور و موالاة الكفار و استبدال التعليم الديني العربي الاسلامي بالتعليم الاعجمي العلماني و غيرها الكثير من القوانين الخبيثة التي ادخلت الى بلا الاسلام و يتم تشجيعها و الترويج لها لطمس هوية الامة و عقيدتها .............و قد ظهرت نتائجها في العيد من بلاد الاسلام حتى اصبح يصعب التفريق بينها و بين بلاد الكفر ,,,,,,,,,,,,,,,,

ثانيا: الخروج عند السلفيين معلوم معروف و هو حمل السلاح ضد الحاكم المسلم الذي يكفر كفرا بواحا او عطل في المسلمين شريعة الصلاة ,,,,,,,,,,,,,,,(و ملاهما جاء به النص النبوي ,,,,,,,,,فقد يظهر لما حاكم يتظاهر بالاسلام و لكنه يعطل شريعة صلاة الجماعة ..و لا ادري ما تحكم به انت و امثالك على مثل هذا ,,,,,,,,,,,,,,,) او يدخل في مسمى الخروج ايضا من دعى الناس الى حمل السلاح ضد الحاكم تصريحا او استثارة ,,,,,,,,,,,,,,,كما يفعله الخوارج القعدية ,,,,,,,,,


و اما تمطيط معنى الخروج ليشمل من كل انكر منكرات الحكام، و اظهر ذلك تصريحا او تلميحا فهذا لا يكون الا من اهل الاهواء المغرضين الذين يريدون تدمير شعيرة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ليستتب للعلمانيين و الماسونيين و الشيوعيين مقاصدهم في بلاد الاسلام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,و انه لامر مؤسف و مخجل ان يقف هؤولاء مخذلون بمنهج مبتدع يتقربون به الى الله و هو ابعد ما يكون عن الاسلام .............

ثالثا : خلع الحاكم الظالم الفاسق يختلف عن الخروج عنه ، والفرق بينها هو حصول الفتنة فالاول تامن معه فتنة الدماء و الاعراض و اما الثاني فانها لا تؤتمن ...................فاذا كان يمكن خلع الحاكم الظالم باللجوء الى ابعض اعوان هذا الحاكم من جيش او وزراء او ماشابه ذلك من الامور التي لا تؤدي الى اختلال الامن و حصول القتل ,,,,,,,,,,,كاذ ذلك جائزا و لذلك يقول الداودي (الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب وإلا فالواجب الصبر) ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
و هذه نقطة مهمة تعطي للمسلمين و العلماء اوسع للتحرك ضد الحاكم الظالم بدل الاستسلام او الهخضوع التام ,,,,,,,,,,,,,,,هذا الى جانب اصل انكار المنكر الذي لا يجوز ابطاله بحال من الاحوال حتى وان ادى بصاحبه الى الشهادة ..................

رابعا: قضية تكفير الحكام لا اريد الدخول فيها لانها مجرد قضية نظرية فالمسلمون عاجزون تماما عن تغيير حكامهم في الظروف الراهنة مسلمين كانوا او كفارا ...................و قد علمنا جميا كفر بشار الاسد فهل استطاعوا ازاحته، و ها هو المقبور القذافي المجرم الملعون قد جاء الكفار و ازاحوه عن المسلمين ثم تركوهم يتقاتلون في ما بينهم في ليبيا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فهذع القضية لا ينبغي الخوض فيها ,,,,,,,,,,,,,,,,لكنها تصلح للاستشهاد على خطورة المنكرات التي وقع و يقع فيها اغلب الحكام المسلمين مع الاسف ,,,,,,,,,,,,,,,,









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-17, 17:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة

اولا الخلاف بيني و بينك ليس فس مسالة الخروج كما تحاول التدليس به عند القراء ، بل الخلاف بيننا يدول قضية انكار المنكر الذي تحاول انت و عصابتك المخذولة ان تخذلوا السلفيين به ، فانكار المنكر امر واجب لا ينبغي السكوت عنه بحيث يصبح معروفا و تتوارثه الاجيال ، خاصة من القوانين و السيات الوضعية الوضيعة المخالفة لدين الاسلام و التي يتم استرادها من الغرب الكافر ثم اشاعتها بين المسلمين ليعملوا بها و ما اكثرها مع الاسف,,,,,,,,,,,,,كالنظام الديمقراطي و النظام البرلماني و الاشتراكي و الجمهزري و الحزبي و الانتخابات و حرية المراة و مساوتها مع الرجل و اسقاط شرط الولي في الزواج و تشجيعها على العمل و التبرج و السفور و موالاة الكفار و استبدال التعليم الديني العربي الاسلامي بالتعليم الاعجمي العلماني و غيرها الكثير من القوانين الخبيثة التي ادخلت الى بلا الاسلام و يتم تشجيعها و الترويج لها لطمس هوية الامة و عقيدتها .............و قد ظهرت نتائجها في العيد من بلاد الاسلام حتى اصبح يصعب التفريق بينها و بين بلاد الكفر ,,,,,,,,,,,,,,,,

ثانيا: الخروج عند السلفيين معلوم معروف و هو حمل السلاح ضد الحاكم المسلم الذي يكفر كفرا بواحا او عطل في المسلمين شريعة الصلاة ,,,,,,,,,,,,,,,(و ملاهما جاء به النص النبوي ,,,,,,,,,فقد يظهر لما حاكم يتظاهر بالاسلام و لكنه يعطل شريعة صلاة الجماعة ..و لا ادري ما تحكم به انت و امثالك على مثل هذا ,,,,,,,,,,,,,,,) او يدخل في مسمى الخروج ايضا من دعى الناس الى حمل السلاح ضد الحاكم تصريحا او استثارة ,,,,,,,,,,,,,,,كما يفعله الخوارج القعدية ,,,,,,,,,


و اما تمطيط معنى الخروج ليشمل من كل انكر منكرات الحكام، و اظهر ذلك تصريحا او تلميحا فهذا لا يكون الا من اهل الاهواء المغرضين الذين يريدون تدمير شعيرة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ليستتب للعلمانيين و الماسونيين و الشيوعيين مقاصدهم في بلاد الاسلام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,و انه لامر مؤسف و مخجل ان يقف هؤولاء مخذلون بمنهج مبتدع يتقربون به الى الله و هو ابعد ما يكون عن الاسلام .............

ثالثا : خلع الحاكم الظالم الفاسق يختلف عن الخروج عنه ، والفرق بينها هو حصول الفتنة فالاول تامن معه فتنة الدماء و الاعراض و اما الثاني فانها لا تؤتمن ...................فاذا كان يمكن خلع الحاكم الظالم باللجوء الى ابعض اعوان هذا الحاكم من جيش او وزراء او ماشابه ذلك من الامور التي لا تؤدي الى اختلال الامن و حصول القتل ,,,,,,,,,,,كاذ ذلك جائزا و لذلك يقول الداودي (الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب وإلا فالواجب الصبر) ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
و هذه نقطة مهمة تعطي للمسلمين و العلماء اوسع للتحرك ضد الحاكم الظالم بدل الاستسلام او الهخضوع التام ,,,,,,,,,,,,,,,هذا الى جانب اصل انكار المنكر الذي لا يجوز ابطاله بحال من الاحوال حتى وان ادى بصاحبه الى الشهادة ..................

رابعا: قضية تكفير الحكام لا اريد الدخول فيها لانها مجرد قضية نظرية فالمسلمون عاجزون تماما عن تغيير حكامهم في الظروف الراهنة مسلمين كانوا او كفارا ...................و قد علمنا جميا كفر بشار الاسد فهل استطاعوا ازاحته، و ها هو المقبور القذافي المجرم الملعون قد جاء الكفار و ازاحوه عن المسلمين ثم تركوهم يتقاتلون في ما بينهم في ليبيا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فهذع القضية لا ينبغي الخوض فيها ,,,,,,,,,,,,,,,,لكنها تصلح للاستشهاد على خطورة المنكرات التي وقع و يقع فيها اغلب الحكام المسلمين مع الاسف ,,,,,,,,,,,,,,,,
إذا كان الخلاف بيني وبينك في مسألة تغيير المنكر فقط فذلك اعتراف ضمنيّ منك بأنّك كنت تكذب - كما قال الشيخ الفوزان - في مسألة الخروج على الحالكم المسلم الظالم حين زعمتَ أنّ المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ...
أمأ بخصوص تغيير منكر الحكام فسأحيلك إلى كلام أهل العلم الذي جعلته وراء ظهرك متبعًا هواك الذي سلكتَ به مسلك الخوارج المارقين
أولا كلام الشيخ العثيمين -رحمه الله- :
[مداخلة] :

شيخ بارك الله فيكم؛ تكلمت في مسألة ساخنة جدا، وهو أن بعض الناس مَن له باع في العلم لكنهم من الصغار، يقولون: نحن لا نتبع الذين [كلام غير مفهوم]؛ لأن المسألة فيها أدلة، والله سبحانه وتعالى يقول: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}، ويقولون: نحن لدينا أدلة واضحة من القرآن والسنة على إنكار المنكر، وهذا أمر يتعلق بديننا، ونحن لا نتبع الناس ولا نكون مقلدين، إنما نتبع الأدلة، فإن أتونا بأدلة واضحة، وإلا لدينا أدلة على إنكار المنكر، وعلى الصدع بالحق، والأمر متعلق بالدين وليس متعلق بالدنيا، الدنيا هيّنة.

[قال الشيخ بن عثيمين – رحمه الله –] :

نقول: بارك الله لهم في نيتكم؛ لكن أخطئوا المنهج، الآن لو وضعت يدك على عينك، تشوف الناس كلهم أم نصفهم؟ نصفهم.

هؤلاء: نظروا النصوص من جانب، وتركوها من جانب آخر.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طبقات، إذا نهيت عن المنكر فلا يخرج من أحوال: إما أن ينتقل الناس إلى منكر أعظم، فهذا بالإجماع أنه لا يجوز، يجب إقرار المنكر هذا دفعا لما هو أنكر منه وأعظم منه، وهذا بنص كتاب الله {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} مع أن سب آلهة المشركين واجب أو على الأقل مطلوب، وإذا كان سبهم يقتضي سب إلهنا عز وجل المنزه عن كل نقص وعيب فإنه يحرم؛ لأنه يترتب هنا على سب آلهتهم سب الله وهو أعظم.

لو أنك نهيت إنسان عن شرب الدخان، شرب الدخان محرم .......... [كلام عير مفهوم]

شيخ الإسلام – رحمه الله – مرّ بقوم من التتر يشربون الخمر، ربما يلعبون القمار، ومعه صاحب له فقال له: ليش ما نهيته؟ قال: هؤلاء لو نهيناهم لذهبوا يفسدون الناس، ويخوضون في أعراضهم، وتَلَهِّيهم بما هم عليه من المنكر أهون من كونهم يذهبون إلى ........ ، ولهذا لو تراجع كلام ابن القيم – رحمه الله – في (إعلام الموقعين) يكون جيدا.

إن المنكر إذا كان يزول إلى أنكر منه فإنه لا يجوز إنكاره درءاً لأعلى المفسدتين بأدناهما، ونحن لا نقول لا تنكر المنكر، لكن لا تهاجم ولاة الأمور؛ لأن هذا ما ينفع، ولاة الأمور لا ينفع فيهم المهاجمة؛ لأن الشيطان يدخل في مُخَيِّلاتهم أشياء قد لا تكون طرأت على بالك، أو أنها طرأت على بالك، لأن بعض الناس الذين ينكرون المنكر – والله أعلم بالنيات – قد يكون مقصودهم أن يتولوا السلطة، ما ندري، الله أعلم، نبرأ إلى الله من هذا الشيء، لكن أنكِر المنكرَ .......

مثلا: البنوك حرام، هل من العقل أن تهاجم الدولة، لماذا تسمح لها وهي حرام؟ أم من العقل أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه البنوك، لا تعاملوها، اهجروها، قاطعوها، أيهما أنفع للمجتمع؟ الثاني: أنفع للمجتمع.

الأغاني مثلا في الإذاعات وغير الإذاعات موجود، هل من الحكمة أن تهاجم وزارة الإعلام، تقول فعلت وتركت، ما أشبه ذلك؟ أو أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه المعازف فإنها حرام، ولا يغرنكم انتهاك الناس لها، ولا كثرة استعمالها، ولا كثرة بثها في الإذاعات، فإن هذا يوجب تحليل ما حرّم الله، وتحذرهم، وتبيّن لهم الأدلة الدالة على المنع، أيهما أنفع للناس؟ لا شك أنه الثاني
وأنا لست أقول في هذا اسكتوا عن الجهات المسئولة، ناصحوها إما بطريق مباشر أو غير مباشر، فإن حصل الهدى فهو للجميع، وإن لم يحصل فأنت سَلِمْت وبرئت ذمتك، ومن زعم أننا نريد بذلك أننا نريد أن يبقى المنكر منكرا ويُسكت عنه فهذا ليس بصحيح. ... شاهد المزيد
ثانيا كلام الشيخ عبيد الجابري:


أحسن الله إليكم شيخنا، وهذا السؤال الثالث و العشرون؛ يقول:

هناك من يستدل بإنكار أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- على أمير المدينة مروان بن الحكم حينما قدَّم خطبة العيد على الصلاة على جواز الإنكار علنًا على الحاكم في الخُطب والمحاضرات والخطابات المفتوحه العلنية؛ هل يصح هذا الاستدلال؟

( لفضيلة الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري ) :








الجواب :
أولًا: أن الحديث صحيح، فهو في الصحيحين كليهما و أحديهما، لكن غفل هؤلاء المتحذلقون والمتلوثون بالخروج القَعدي عن أمور أو أغفلوها، والظَّاهر الثاني أنَّهم أغفلوها، فالأمر الأول: هو قول أبي سعيد -رضي الله عنه-: ((فمشيت مخاصرًا مروان)) والمعنى أن كل واحدٍ من ذينك الرجلين وهما أبو سعيد -رضي الله عنه- وأمير المدينة لمعاوية -رضي الله عن معاوية وعن أمه وأبيه- وعفا الله عنا وعن مروان، كلُّ من الرجلين واضعٌ يده في خصر الأخر وهذا الصنيع من متحدثين يريدان أن لا يسمع النَّاس حدثهما مع بعضهما، هذا الأول.
الثاني: أن أبا سعيد -رضي الله عنه- لما عصاه مروان عفا الله عنا وعنه تركه وصلى خلفه واستمع خطبته وصلى خلفه، ولم يتخذ من هذا مجالًا للتشهير بأمير المدينة ذالك الوقت وهو مروان عفا الله عنا وعنه.
الأمر الثالث: هذا الحديث رواه عن أبي سعيد عامر بن سعد أظنه ولده، قال عن أبي سعيد تأملوا عامر بن سعد قال: عن أبي سعيد وذكر القصة، فعامرٌ هذا لم يسمع من حديث الرجلين شيئًا ولم يدري منه ولا عن كلمة واحدة، فلولا أنَّ الصحابي حدَّثه لم يعلم شيء، فأصبح هذا الحديث موافق لما رواه ابن أبي عاصم في السُّنة وأحمد وغيرهما وهو صحيحٌ بمجموع طرقه عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: ((من أراد أن ينصح بذي سلطان فلا يبده علنًا – يعني لا يبدِ النُّصح- وليخلُوَ به وليأخذ بيده فإن قبِلها قبِلها، وإن ردَّها كان قد أدى ما عليه)) فهذا الحديث فيه من الفوائد ما يأتي:
الفائدة الأولى: السرية التامة في مناصحة وليِّ الأمر حتى عن أقرب النَّاس إليه إن أمكن.
الثانية:براءة ذمة النَّاصح على هذا الوجه الذي أفاده الحديث و أنَّه ليس عليه أن يقبل الحاكم نصيحته، برئت ذمته بهذه النصيحة السرية.
الفائدة الثالثة: موافقة هذا الحديث حديث أبي سعيد الخدري لحديث أبي العاصم هذا على أنَّ النصيحة سرية.
وأمر أخير: أنه ليس ثمة وجهٌ يسلكه النَّاصح في تنبيه الحاكم سوى هذا الوجه، ولو كان وجهٌ آخر لبيَّنه - صلَّى الله عليه وسلم- ومن القواعد المقررة في عِلم الأصول أنَّه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة و العمل، والحاجة قاضية، فإذ لم يبين النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- وجهًا أخر غير هذا عُلم أنَّ كل طريقٍ مسدودة إلا ما كان سرًّا.
وهناك شُبه أخرى؛ أذكر واحدة منها وأحيل من أراد أن يستزيد على كتابنا "تنبيه العقول السليمة" طبعة الفرقان الطبعة الثانية، لقد ذكرنا هُناك شبهات أخرى كثيرة ورددنا عليها، منها: استدلالهم بقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((سيِّد الشهداء حمزة))، ((وأفضلُ الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر)) أنا لا أبحث الآن عن صحة الحديث وضعفه فالغالب على ظني أنَّه صحيح، لكن أنا بعيد العهد به بيني وبينه أكثر من عشر سنوات وشُغِلت عن العود إليه، لكن أقول تأمَّلوا قال: (عند) (عند سلطانٍ جائر) يعني ظالم، فما العِنديه؟ هي التشهير في وسائل الإعلام؟ مسموعة أو مقروءة أو مرئية؟
أو هي في المحافل الدينية من ندوات ومحاضرات وخطب على المنابر؟ أم هي في مقابل الحاكم وجهًا لوجه؟ العقلاء متفقون على أن العندية هي معناها مُقابلة الحاكم، عنده يعني: مقابل له، يقول هذا خطأ، هذا حق، وأذكر موقف جيِّدًا لبعض التابعين -رحمه الله- نسيته الآن، لمَّا قُتل ابن الزبير -رضي الله عنهما- واستتبَّ الأمر لعبد الملك بن مروان طاف بالكعبة لا أدري في حج أو في غيره، وكان قد أمر الحجاج بنقض بناية ابن الزبير -رضي الله عنهما-الحجاج عاملة، وأن يبقي طولها كما ترون الآن، أو كما رآه بعضكم الآن، فلما كان يطوف عبد الملك بن مروان خليفة-قال: قاتل الله ابن الزبير كيف يكذِب على أم المؤمنين؛ لأنَّ ابن الزبير -رضي الله عنه- فيما سلكه نحو الكعبة استشهد بحديث سأل أمه أسماء -رضي الله عنها- أسما بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فذكرت له عن عائشة رضي الله عنها- قول النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم-:((لولا أنَّ قومك حدثاء عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولجعلتها على قواعد إبراهيم)) الحديث، فعبد الملك - عفا الله عنا وعنه- كذَّب ذلكم الصَّحابي رضي الله عنه وعن أبيه- فقال رجل معه يطوف كيف يكذب على أم المؤمنين، قاتل الله ابن الزبير كيف يكذب على أم المؤمنين؟ فقال ذلكم الرجل- هو يسمعه- قال:لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، أنا سمِعته منها، فقال عبد الملك عفا الله عنا وعنه- قال: لو علمت لم أنقضه، يعني لو علمت أنَّ هذا الحديث أيضًا قالته عائشة من طريقٍ آخر، لو علِمه من طريق هذا الرَّجل وغيره ما نقضت الكعبة تركتها، فَبطَل بهذا إذًا استدلال القَوم، فلا يستدلُ به على علنية الإنكار على الحكَّام ومن تفرَّع عنهم إلا رجلان، جاهل لا يعلم هذه السُّنة أو صاحب هوى.
المصدر
مع الملف الصوتي
قسم الفتاوى بموقع ميراث الأنبياء


منقول
ثالثا كلام الشيخ محمد بن هادي المدخلي :
حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر ردًّا على «ناصر العمر»





السؤال:

يقول السّائل: ظهر بعضُ دُعاة الفتنة وتكلّم في إحدى تغريداتِهِ أنّ الإنكار العلني على وُلاة الأمر من منهج السّلف الصّالح، فما رأيكم بهذه المقولة؟

الجواب:
الحمدُ للهِ؛ والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فهذا كَذِبٌ على السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم وأرضاهم-
، بلِ السّلف الصّالِح –رضي الله مُلتزِمُون بحديث النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وهُوَ قولُهمن كانَت عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان فلا يُبْدِهِ علانيةً ولكن لِيأخُذ بيده وَلْيُخلُ بهِ وَلْيُحدِّثهُ فيما بينَهُ وبينَهُ، فإن قَبِلَ فَذَاكَ وإلاّ كان قد أدَّى الذي عليهِ) هذا هُوَ نصُّ الحديث، انظروا إلى قول النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-من كان عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان...) إيش؟ (...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) تعرفون حينئذ مصداق هذه المقالة من كذِبها، النّبيّ يقول –صلّى الله عليه وسلّم-...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) وهذا يقول: الإنكار عليهم علانية من منهج السّلف
!! معناه: أنّ السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم- كانوا على خلاف قول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-؛ وكفى بهذا شُنْعَةً وعيبًا وذمًّا للسّلف الصّالِح –حاشاهُم رضي الله عنهُمْ وأرضاهُم-.


وإنّما هذا دأبُ من لم يتأدَّب بالأحاديث النّبويّة
ولا بمنهج السّلف الصّالح –رضي الله عنهم جميعًا-، بل هذا الحديث الذي سمعتُم قبل قليلٍ جاء في بعض ألفاظهفإن كان يسمَع منك) ما كُلّ أحد يقول: أنا أنصح السّلطان
! ما كُلّ أحد يستمع إليه السّلطان! السّلطان يسمَع من العُلَماء ويسمَع من الوُزرَاء ويسمَع من الأُمرَاء ويسمَع من وُجهَاء النّاس الصّالحين ذوي الكَرَم والفضل والمروءة أصحاب الخبرة والتّجربة؛ ما هو كلّ واحد يقول: أنا أنصح للسُّلطان! إذا كان يقبَل منك فائتِهِ ولا تُبدِهِ علانيةً.


وهؤلاء قد يتمسّكونَ بأحاديث فيه الإنكار العلني
على الأُمرَاء مثل ما جرى من أبي سعيد مع مروان؛ –رضي الله تعالى عنه- أبو سعيد الخُدريّ حينما قدّم الخُطبَة على الصّلاة في العيد فجبذه قال: لا؛ الصّلاة ثُمّ الخطبة؛ قال: قد ذهب ما هُنالِك؛ فقال: أمّا هذا فقد أدّى الذي عليهِ؛ هذا واحد.


النّصّ الثّاني:
(أفضَلُ الجهاد كلمةُ حقٍّ عند سُلطانٍ جائرٍ) ونحنُ نقول بالحديث هذا ونقول بالحديث هذا؛ قُول: تفضّل الله يعينك تعال عندَ السّلطان إذا طلع على المنبر وجُرّه بثوبه ولاّ ببشته جُرّه
! وقُل لهُ: هاه؛ كذَا! روح عند السّلطان في محضره ومجلسه ومُره وانهَهُ، ما هُو أما النّاس أبعَد ما تكون عن السُّلطان!



هذا ينطبقُ عليه قول القائل:

وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ *** طلب الطّعن وحدهُ والنِّزالا

هاه؛ من ينزل؟! ما عندَهُ أحد! في الخلاَ الخالي! وإلاّ يكون في أقصى البلاد ويُلقي الكلمة ويخرج يتوارى من الشّجاعة! هذا ما هو صحيح.

وَلْيُعْلَم كما قال الإمام أحمَد –رحمهُ الله تعالى ورضيَ عنهُ-
أنّ السّلاطين ليسُوا كغيرهِم؛ فالإنكار عليهم إنّما يكون على سبيل الوعظ والتّخويف؛ يُخوّفون بالله ويُلقى له الإنكار على سبيل الموعظة؛ قادمٌ بين يدي الله؛ ستلقَى الله جلّ وعلا، أيُّها السّلطان خاف الله في رعيَّتِك، الله سائلك عمّن استرعاك عليهم ونحو ذلك..


قال الإمام أحمد: (تدرُون لماذا؟) انظر العلّة؛ قاللأنّ السُّلطَان بيدِهِ السّيف والشّيطان ينزَغ) لو غزّه الشّيطان وقضى عليك بسببِ سوء خطابك، من الذي تسبَّب فيه؟
! أنتَ؛ أنتَ أيُّها المُسيء في الخطاب!


فالسّلاطين لهُم حقوق
، والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- يقول في الحديث الصّحيحالسُّلطَان ظلُّ الله في الأرض، من أكرمه أكرمهُ الله، ومن أهانَهُ أهانَهُ الله) وهذا حديث صحيح.


هَيْبَةُ السّلاطين يا إخوتي وأبنائي وأحبَّتِي وبناتِي
كذلك المُستمعات هيبةُ السّلاطين إذا ذَهَبَت من القلوب اختلّ الأمن؛ كُلّ واحد يفعَل ما يشاء
! فيضطرب الأمن وتعيش البلاد فوضى؛ ولا أحتاج إلى كثير من الكلام في هذه النّقطة نحنُ نرى ونُشاهِد ما حلّ ببعض بُلْدَان المُسلِمين ممّن جاورنا.


أسألُ اللهَ جلّ وعلا أن يَصْرِفَ عن بلدنا هذه كُلّ سُوءٍ وبلاء، وأن يرفَع البلاء والسُّوء الذي نَزَل بِبُلْدَان إخواننا المُسلِمين، وأن يُؤمِّننا في أوطانِنا، وأن يُصلِح أحوالنا وأحوال أُمرائنا ووُلاة أمرنا، إنّه جوادٌ كريمٌ.



وصلّى الله وسلّم وبارك على عبدِهِ ورسولهِ نبيِّنا مُحمّد وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسَان.
اهـ


وفرّغه:/
أبو عبد الرحمن أسامة
18 / جمادى الأولى / 1434هـ


وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

منقول









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-25, 18:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mohamedpem
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة
إذا كان الخلاف بيني وبينك في مسألة تغيير المنكر فقط فذلك اعتراف ضمنيّ منك بأنّك كنت تكذب - كما قال الشيخ الفوزان - في مسألة الخروج على الحالكم المسلم الظالم حين زعمتَ أنّ المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ...
أمأ بخصوص تغيير منكر الحكام فسأحيلك إلى كلام أهل العلم الذي جعلته وراء ظهرك متبعًا هواك الذي سلكتَ به مسلك الخوارج المارقين
أولا كلام الشيخ العثيمين -رحمه الله- :
[مداخلة] :

شيخ بارك الله فيكم؛ تكلمت في مسألة ساخنة جدا، وهو أن بعض الناس مَن له باع في العلم لكنهم من الصغار، يقولون: نحن لا نتبع الذين [كلام غير مفهوم]؛ لأن المسألة فيها أدلة، والله سبحانه وتعالى يقول: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}، ويقولون: نحن لدينا أدلة واضحة من القرآن والسنة على إنكار المنكر، وهذا أمر يتعلق بديننا، ونحن لا نتبع الناس ولا نكون مقلدين، إنما نتبع الأدلة، فإن أتونا بأدلة واضحة، وإلا لدينا أدلة على إنكار المنكر، وعلى الصدع بالحق، والأمر متعلق بالدين وليس متعلق بالدنيا، الدنيا هيّنة.

[قال الشيخ بن عثيمين – رحمه الله –] :

نقول: بارك الله لهم في نيتكم؛ لكن أخطئوا المنهج، الآن لو وضعت يدك على عينك، تشوف الناس كلهم أم نصفهم؟ نصفهم.

هؤلاء: نظروا النصوص من جانب، وتركوها من جانب آخر.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طبقات، إذا نهيت عن المنكر فلا يخرج من أحوال: إما أن ينتقل الناس إلى منكر أعظم، فهذا بالإجماع أنه لا يجوز، يجب إقرار المنكر هذا دفعا لما هو أنكر منه وأعظم منه، وهذا بنص كتاب الله {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} مع أن سب آلهة المشركين واجب أو على الأقل مطلوب، وإذا كان سبهم يقتضي سب إلهنا عز وجل المنزه عن كل نقص وعيب فإنه يحرم؛ لأنه يترتب هنا على سب آلهتهم سب الله وهو أعظم.

لو أنك نهيت إنسان عن شرب الدخان، شرب الدخان محرم .......... [كلام عير مفهوم]

شيخ الإسلام – رحمه الله – مرّ بقوم من التتر يشربون الخمر، ربما يلعبون القمار، ومعه صاحب له فقال له: ليش ما نهيته؟ قال: هؤلاء لو نهيناهم لذهبوا يفسدون الناس، ويخوضون في أعراضهم، وتَلَهِّيهم بما هم عليه من المنكر أهون من كونهم يذهبون إلى ........ ، ولهذا لو تراجع كلام ابن القيم – رحمه الله – في (إعلام الموقعين) يكون جيدا.

إن المنكر إذا كان يزول إلى أنكر منه فإنه لا يجوز إنكاره درءاً لأعلى المفسدتين بأدناهما، ونحن لا نقول لا تنكر المنكر، لكن لا تهاجم ولاة الأمور؛ لأن هذا ما ينفع، ولاة الأمور لا ينفع فيهم المهاجمة؛ لأن الشيطان يدخل في مُخَيِّلاتهم أشياء قد لا تكون طرأت على بالك، أو أنها طرأت على بالك، لأن بعض الناس الذين ينكرون المنكر – والله أعلم بالنيات – قد يكون مقصودهم أن يتولوا السلطة، ما ندري، الله أعلم، نبرأ إلى الله من هذا الشيء، لكن أنكِر المنكرَ .......

مثلا: البنوك حرام، هل من العقل أن تهاجم الدولة، لماذا تسمح لها وهي حرام؟ أم من العقل أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه البنوك، لا تعاملوها، اهجروها، قاطعوها، أيهما أنفع للمجتمع؟ الثاني: أنفع للمجتمع.

الأغاني مثلا في الإذاعات وغير الإذاعات موجود، هل من الحكمة أن تهاجم وزارة الإعلام، تقول فعلت وتركت، ما أشبه ذلك؟ أو أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه المعازف فإنها حرام، ولا يغرنكم انتهاك الناس لها، ولا كثرة استعمالها، ولا كثرة بثها في الإذاعات، فإن هذا يوجب تحليل ما حرّم الله، وتحذرهم، وتبيّن لهم الأدلة الدالة على المنع، أيهما أنفع للناس؟ لا شك أنه الثاني
وأنا لست أقول في هذا اسكتوا عن الجهات المسئولة، ناصحوها إما بطريق مباشر أو غير مباشر، فإن حصل الهدى فهو للجميع، وإن لم يحصل فأنت سَلِمْت وبرئت ذمتك، ومن زعم أننا نريد بذلك أننا نريد أن يبقى المنكر منكرا ويُسكت عنه فهذا ليس بصحيح. ... شاهد المزيد
ثانيا كلام الشيخ عبيد الجابري:


أحسن الله إليكم شيخنا، وهذا السؤال الثالث و العشرون؛ يقول:

هناك من يستدل بإنكار أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- على أمير المدينة مروان بن الحكم حينما قدَّم خطبة العيد على الصلاة على جواز الإنكار علنًا على الحاكم في الخُطب والمحاضرات والخطابات المفتوحه العلنية؛ هل يصح هذا الاستدلال؟

( لفضيلة الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري ) :








الجواب :
أولًا: أن الحديث صحيح، فهو في الصحيحين كليهما و أحديهما، لكن غفل هؤلاء المتحذلقون والمتلوثون بالخروج القَعدي عن أمور أو أغفلوها، والظَّاهر الثاني أنَّهم أغفلوها، فالأمر الأول: هو قول أبي سعيد -رضي الله عنه-: ((فمشيت مخاصرًا مروان)) والمعنى أن كل واحدٍ من ذينك الرجلين وهما أبو سعيد -رضي الله عنه- وأمير المدينة لمعاوية -رضي الله عن معاوية وعن أمه وأبيه- وعفا الله عنا وعن مروان، كلُّ من الرجلين واضعٌ يده في خصر الأخر وهذا الصنيع من متحدثين يريدان أن لا يسمع النَّاس حدثهما مع بعضهما، هذا الأول.
الثاني: أن أبا سعيد -رضي الله عنه- لما عصاه مروان عفا الله عنا وعنه تركه وصلى خلفه واستمع خطبته وصلى خلفه، ولم يتخذ من هذا مجالًا للتشهير بأمير المدينة ذالك الوقت وهو مروان عفا الله عنا وعنه.
الأمر الثالث: هذا الحديث رواه عن أبي سعيد عامر بن سعد أظنه ولده، قال عن أبي سعيد تأملوا عامر بن سعد قال: عن أبي سعيد وذكر القصة، فعامرٌ هذا لم يسمع من حديث الرجلين شيئًا ولم يدري منه ولا عن كلمة واحدة، فلولا أنَّ الصحابي حدَّثه لم يعلم شيء، فأصبح هذا الحديث موافق لما رواه ابن أبي عاصم في السُّنة وأحمد وغيرهما وهو صحيحٌ بمجموع طرقه عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: ((من أراد أن ينصح بذي سلطان فلا يبده علنًا – يعني لا يبدِ النُّصح- وليخلُوَ به وليأخذ بيده فإن قبِلها قبِلها، وإن ردَّها كان قد أدى ما عليه)) فهذا الحديث فيه من الفوائد ما يأتي:
الفائدة الأولى: السرية التامة في مناصحة وليِّ الأمر حتى عن أقرب النَّاس إليه إن أمكن.
الثانية:براءة ذمة النَّاصح على هذا الوجه الذي أفاده الحديث و أنَّه ليس عليه أن يقبل الحاكم نصيحته، برئت ذمته بهذه النصيحة السرية.
الفائدة الثالثة: موافقة هذا الحديث حديث أبي سعيد الخدري لحديث أبي العاصم هذا على أنَّ النصيحة سرية.
وأمر أخير: أنه ليس ثمة وجهٌ يسلكه النَّاصح في تنبيه الحاكم سوى هذا الوجه، ولو كان وجهٌ آخر لبيَّنه - صلَّى الله عليه وسلم- ومن القواعد المقررة في عِلم الأصول أنَّه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة و العمل، والحاجة قاضية، فإذ لم يبين النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- وجهًا أخر غير هذا عُلم أنَّ كل طريقٍ مسدودة إلا ما كان سرًّا.
وهناك شُبه أخرى؛ أذكر واحدة منها وأحيل من أراد أن يستزيد على كتابنا "تنبيه العقول السليمة" طبعة الفرقان الطبعة الثانية، لقد ذكرنا هُناك شبهات أخرى كثيرة ورددنا عليها، منها: استدلالهم بقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((سيِّد الشهداء حمزة))، ((وأفضلُ الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر)) أنا لا أبحث الآن عن صحة الحديث وضعفه فالغالب على ظني أنَّه صحيح، لكن أنا بعيد العهد به بيني وبينه أكثر من عشر سنوات وشُغِلت عن العود إليه، لكن أقول تأمَّلوا قال: (عند) (عند سلطانٍ جائر) يعني ظالم، فما العِنديه؟ هي التشهير في وسائل الإعلام؟ مسموعة أو مقروءة أو مرئية؟
أو هي في المحافل الدينية من ندوات ومحاضرات وخطب على المنابر؟ أم هي في مقابل الحاكم وجهًا لوجه؟ العقلاء متفقون على أن العندية هي معناها مُقابلة الحاكم، عنده يعني: مقابل له، يقول هذا خطأ، هذا حق، وأذكر موقف جيِّدًا لبعض التابعين -رحمه الله- نسيته الآن، لمَّا قُتل ابن الزبير -رضي الله عنهما- واستتبَّ الأمر لعبد الملك بن مروان طاف بالكعبة لا أدري في حج أو في غيره، وكان قد أمر الحجاج بنقض بناية ابن الزبير -رضي الله عنهما-الحجاج عاملة، وأن يبقي طولها كما ترون الآن، أو كما رآه بعضكم الآن، فلما كان يطوف عبد الملك بن مروان خليفة-قال: قاتل الله ابن الزبير كيف يكذِب على أم المؤمنين؛ لأنَّ ابن الزبير -رضي الله عنه- فيما سلكه نحو الكعبة استشهد بحديث سأل أمه أسماء -رضي الله عنها- أسما بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فذكرت له عن عائشة رضي الله عنها- قول النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم-:((لولا أنَّ قومك حدثاء عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولجعلتها على قواعد إبراهيم)) الحديث، فعبد الملك - عفا الله عنا وعنه- كذَّب ذلكم الصَّحابي رضي الله عنه وعن أبيه- فقال رجل معه يطوف كيف يكذب على أم المؤمنين، قاتل الله ابن الزبير كيف يكذب على أم المؤمنين؟ فقال ذلكم الرجل- هو يسمعه- قال:لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، أنا سمِعته منها، فقال عبد الملك عفا الله عنا وعنه- قال: لو علمت لم أنقضه، يعني لو علمت أنَّ هذا الحديث أيضًا قالته عائشة من طريقٍ آخر، لو علِمه من طريق هذا الرَّجل وغيره ما نقضت الكعبة تركتها، فَبطَل بهذا إذًا استدلال القَوم، فلا يستدلُ به على علنية الإنكار على الحكَّام ومن تفرَّع عنهم إلا رجلان، جاهل لا يعلم هذه السُّنة أو صاحب هوى.
المصدر
مع الملف الصوتي
قسم الفتاوى بموقع ميراث الأنبياء


منقول
ثالثا كلام الشيخ محمد بن هادي المدخلي :
حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر ردًّا على «ناصر العمر»





السؤال:

يقول السّائل: ظهر بعضُ دُعاة الفتنة وتكلّم في إحدى تغريداتِهِ أنّ الإنكار العلني على وُلاة الأمر من منهج السّلف الصّالح، فما رأيكم بهذه المقولة؟

الجواب:
الحمدُ للهِ؛ والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فهذا كَذِبٌ على السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم وأرضاهم-
، بلِ السّلف الصّالِح –رضي الله مُلتزِمُون بحديث النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وهُوَ قولُهمن كانَت عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان فلا يُبْدِهِ علانيةً ولكن لِيأخُذ بيده وَلْيُخلُ بهِ وَلْيُحدِّثهُ فيما بينَهُ وبينَهُ، فإن قَبِلَ فَذَاكَ وإلاّ كان قد أدَّى الذي عليهِ) هذا هُوَ نصُّ الحديث، انظروا إلى قول النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-من كان عندَهُ نصيحَة لذِي سُلطَان...) إيش؟ (...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) تعرفون حينئذ مصداق هذه المقالة من كذِبها، النّبيّ يقول –صلّى الله عليه وسلّم-...فلا يُبْدِهِ علانيةً...) وهذا يقول: الإنكار عليهم علانية من منهج السّلف
!! معناه: أنّ السّلف الصّالح –رضي الله عنهُم- كانوا على خلاف قول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-؛ وكفى بهذا شُنْعَةً وعيبًا وذمًّا للسّلف الصّالِح –حاشاهُم رضي الله عنهُمْ وأرضاهُم-.


وإنّما هذا دأبُ من لم يتأدَّب بالأحاديث النّبويّة
ولا بمنهج السّلف الصّالح –رضي الله عنهم جميعًا-، بل هذا الحديث الذي سمعتُم قبل قليلٍ جاء في بعض ألفاظهفإن كان يسمَع منك) ما كُلّ أحد يقول: أنا أنصح السّلطان
! ما كُلّ أحد يستمع إليه السّلطان! السّلطان يسمَع من العُلَماء ويسمَع من الوُزرَاء ويسمَع من الأُمرَاء ويسمَع من وُجهَاء النّاس الصّالحين ذوي الكَرَم والفضل والمروءة أصحاب الخبرة والتّجربة؛ ما هو كلّ واحد يقول: أنا أنصح للسُّلطان! إذا كان يقبَل منك فائتِهِ ولا تُبدِهِ علانيةً.


وهؤلاء قد يتمسّكونَ بأحاديث فيه الإنكار العلني
على الأُمرَاء مثل ما جرى من أبي سعيد مع مروان؛ –رضي الله تعالى عنه- أبو سعيد الخُدريّ حينما قدّم الخُطبَة على الصّلاة في العيد فجبذه قال: لا؛ الصّلاة ثُمّ الخطبة؛ قال: قد ذهب ما هُنالِك؛ فقال: أمّا هذا فقد أدّى الذي عليهِ؛ هذا واحد.


النّصّ الثّاني:
(أفضَلُ الجهاد كلمةُ حقٍّ عند سُلطانٍ جائرٍ) ونحنُ نقول بالحديث هذا ونقول بالحديث هذا؛ قُول: تفضّل الله يعينك تعال عندَ السّلطان إذا طلع على المنبر وجُرّه بثوبه ولاّ ببشته جُرّه
! وقُل لهُ: هاه؛ كذَا! روح عند السّلطان في محضره ومجلسه ومُره وانهَهُ، ما هُو أما النّاس أبعَد ما تكون عن السُّلطان!



هذا ينطبقُ عليه قول القائل:

وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ *** طلب الطّعن وحدهُ والنِّزالا

هاه؛ من ينزل؟! ما عندَهُ أحد! في الخلاَ الخالي! وإلاّ يكون في أقصى البلاد ويُلقي الكلمة ويخرج يتوارى من الشّجاعة! هذا ما هو صحيح.

وَلْيُعْلَم كما قال الإمام أحمَد –رحمهُ الله تعالى ورضيَ عنهُ-
أنّ السّلاطين ليسُوا كغيرهِم؛ فالإنكار عليهم إنّما يكون على سبيل الوعظ والتّخويف؛ يُخوّفون بالله ويُلقى له الإنكار على سبيل الموعظة؛ قادمٌ بين يدي الله؛ ستلقَى الله جلّ وعلا، أيُّها السّلطان خاف الله في رعيَّتِك، الله سائلك عمّن استرعاك عليهم ونحو ذلك..


قال الإمام أحمد: (تدرُون لماذا؟) انظر العلّة؛ قاللأنّ السُّلطَان بيدِهِ السّيف والشّيطان ينزَغ) لو غزّه الشّيطان وقضى عليك بسببِ سوء خطابك، من الذي تسبَّب فيه؟
! أنتَ؛ أنتَ أيُّها المُسيء في الخطاب!


فالسّلاطين لهُم حقوق
، والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- يقول في الحديث الصّحيحالسُّلطَان ظلُّ الله في الأرض، من أكرمه أكرمهُ الله، ومن أهانَهُ أهانَهُ الله) وهذا حديث صحيح.


هَيْبَةُ السّلاطين يا إخوتي وأبنائي وأحبَّتِي وبناتِي
كذلك المُستمعات هيبةُ السّلاطين إذا ذَهَبَت من القلوب اختلّ الأمن؛ كُلّ واحد يفعَل ما يشاء
! فيضطرب الأمن وتعيش البلاد فوضى؛ ولا أحتاج إلى كثير من الكلام في هذه النّقطة نحنُ نرى ونُشاهِد ما حلّ ببعض بُلْدَان المُسلِمين ممّن جاورنا.


أسألُ اللهَ جلّ وعلا أن يَصْرِفَ عن بلدنا هذه كُلّ سُوءٍ وبلاء، وأن يرفَع البلاء والسُّوء الذي نَزَل بِبُلْدَان إخواننا المُسلِمين، وأن يُؤمِّننا في أوطانِنا، وأن يُصلِح أحوالنا وأحوال أُمرائنا ووُلاة أمرنا، إنّه جوادٌ كريمٌ.



وصلّى الله وسلّم وبارك على عبدِهِ ورسولهِ نبيِّنا مُحمّد وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسَان.
اهـ


وفرّغه:/
أبو عبد الرحمن أسامة
18 / جمادى الأولى / 1434هـ


وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

منقول
أخي الكريم رياض لقد حاولت إرسال هذه النصيحة في رسالة خاصة فلم أتمكن من ذلك لعدم بلوغي ل500 مشاركة فاعذرني ان كنت قد أظهرتها ..... لاحظت أنك قد دخلت في سجالات مع أهل البدع في المنتدى السياسي و معظم تلك السجالات لا تزال مفتوحة إلى يوم كتابتي لهذه الرسالة ...... و أعتقد أنك قد أيقنت أنه لا نفع من جدالهم بل هو أذى للقلب و شبهات و أحيانا تطاول منهم و أنتقاصات لذلك أنصح أخي في الله أن تترك جدالهم و أن توفر جهدك في نشر الحق عسى أن ينفع الله العامة من الناس الذين لم تتلوث فطرتهم بالبدع .... و لعل في هذه النقول تذكير لأخي بضرر مجادلة أهل البدع :
قال الإمام اللالكائي - رحمه الله - مبيناً خطر مناظرة أهل البدع, و ما تؤدي إليه:
" فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة, و لم يكن لهم قهر و لا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجماعة يموتون من الغيظ, كمداً و درداً, و لا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلاً ".

و قال أبو إسماعيل الصابوني - رحمه الله - عن أهل السنة:
" و يبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه, و لا يحبونهم, و لا يصحبونهم, و لا يجالسونهم,
و لا يجادلونهم في الدين, و لا يناظرونهم, و يرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهمالتي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب
ضرت و جرت إليها من الوساوس و الخطرات الفاسدة ما جرت ".

و قال أبو المظفر السمعاني - رحمه الله - :
" و اعلم أنك متى تدبرت سيرة الصحابة و من بعدهم من السلف الصالح, و جدتهم
ينهون عن جدال أهل البدعة بأبلغ النهي ".

و قال البربهاري - رحمه الله - :
" و إذا أردت الاستقامة على الحق و طريق أهل السنة قبلك, فاحذر الكلام و أصحاب الكلام, و الجدال و المراء
و القياس و المناظرة في الدين.
فإن استماعك منهم - و إن لم تقبل منهم - يقدح الشك في القلب ".

و قال الآجري - رحمه الله - بعد كلامه على هجر أهل البدع :
" فأن قلت: فلم لا أناظره و أجادله و أرد عليه قوله؟
قيل له: لا يُؤمن عليك أن تناظره و تسمع منه كلاماً يفسد عليك قلبك,
و يخدعك بباطله الذي زين له الشيطان , فتهلك أنت ".
.................. وفقك الله أخي الفاضل لما يحبه تعالى و يرضاه









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-16, 19:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
اعوذ بالله ,,,,,,,,,,,,,,,,,وانما يفعل ذلك من ياخذ بعض النصوص و يعرض عن بعض ,,,,,,,,,,,,,,,و اولى منه من يضرب بعضها ببعضها ,,,,,,,,اما طريفتنا و الحمد لله فهي صدق الله و رسوله كل من عند ربنا ..............فاعمال النصوص و الجمع بينها هي طريقة السلف التي خالفوا بها الخلف ,,,,,,,,,,,

فالله الذي نهى عن الخروج عن الحاكم الظالم هو الذي امر بتغيير المنكر و الامر بالمعروف ,,,,,,,فهل عجز عقلك الضعيف ان يجمع بين الامرين
[مداخلة] :

شيخ بارك الله فيكم؛ تكلمت في مسألة ساخنة جدا، وهو أن بعض الناس مَن له باع في العلم لكنهم من الصغار، يقولون: نحن لا نتبع الذين [كلام غير مفهوم]؛ لأن المسألة فيها أدلة، والله سبحانه وتعالى يقول: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}، ويقولون: نحن لدينا أدلة واضحة من القرآن والسنة على إنكار المنكر، وهذا أمر يتعلق بديننا، ونحن لا نتبع الناس ولا نكون مقلدين، إنما نتبع الأدلة، فإن أتونا بأدلة واضحة، وإلا لدينا أدلة على إنكار المنكر، وعلى الصدع بالحق، والأمر متعلق بالدين وليس متعلق بالدنيا، الدنيا هيّنة.

[قال الشيخ بن عثيمين – رحمه الله –] :

نقول: بارك الله لهم في نيتكم؛ لكن أخطئوا المنهج، الآن لو وضعت يدك على عينك، تشوف الناس كلهم أم نصفهم؟ نصفهم.

هؤلاء: نظروا النصوص من جانب، وتركوها من جانب آخر.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طبقات، إذا نهيت عن المنكر فلا يخرج من أحوال: إما أن ينتقل الناس إلى منكر أعظم، فهذا بالإجماع أنه لا يجوز، يجب إقرار المنكر هذا دفعا لما هو أنكر منه وأعظم منه، وهذا بنص كتاب الله {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} مع أن سب آلهة المشركين واجب أو على الأقل مطلوب، وإذا كان سبهم يقتضي سب إلهنا عز وجل المنزه عن كل نقص وعيب فإنه يحرم؛ لأنه يترتب هنا على سب آلهتهم سب الله وهو أعظم.

لو أنك نهيت إنسان عن شرب الدخان، شرب الدخان محرم .......... [كلام عير مفهوم]

شيخ الإسلام – رحمه الله – مرّ بقوم من التتر يشربون الخمر، ربما يلعبون القمار، ومعه صاحب له فقال له: ليش ما نهيته؟ قال: هؤلاء لو نهيناهم لذهبوا يفسدون الناس، ويخوضون في أعراضهم، وتَلَهِّيهم بما هم عليه من المنكر أهون من كونهم يذهبون إلى ........ ، ولهذا لو تراجع كلام ابن القيم – رحمه الله – في (إعلام الموقعين) يكون جيدا.

إن المنكر إذا كان يزول إلى أنكر منه فإنه لا يجوز إنكاره درءاً لأعلى المفسدتين بأدناهما، ونحن لا نقول لا تنكر المنكر، لكن لا تهاجم ولاة الأمور؛ لأن هذا ما ينفع، ولاة الأمور لا ينفع فيهم المهاجمة؛ لأن الشيطان يدخل في مُخَيِّلاتهم أشياء قد لا تكون طرأت على بالك، أو أنها طرأت على بالك، لأن بعض الناس الذين ينكرون المنكر – والله أعلم بالنيات – قد يكون مقصودهم أن يتولوا السلطة، ما ندري، الله أعلم، نبرأ إلى الله من هذا الشيء، لكن أنكِر المنكرَ .......

مثلا: البنوك حرام، هل من العقل أن تهاجم الدولة، لماذا تسمح لها وهي حرام؟ أم من العقل أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه البنوك، لا تعاملوها، اهجروها، قاطعوها، أيهما أنفع للمجتمع؟ الثاني: أنفع للمجتمع.

الأغاني مثلا في الإذاعات وغير الإذاعات موجود، هل من الحكمة أن تهاجم وزارة الإعلام، تقول فعلت وتركت، ما أشبه ذلك؟ أو أن تقول: يا أيها الناس احذروا هذه المعازف فإنها حرام، ولا يغرنكم انتهاك الناس لها، ولا كثرة استعمالها، ولا كثرة بثها في الإذاعات، فإن هذا يوجب تحليل ما حرّم الله، وتحذرهم، وتبيّن لهم الأدلة الدالة على المنع، أيهما أنفع للناس؟ لا شك أنه الثاني
وأنا لست أقول في هذا اسكتوا عن الجهات المسئولة، ناصحوها إما بطريق مباشر أو غير مباشر، فإن حصل الهدى فهو للجميع، وإن لم يحصل فأنت سَلِمْت وبرئت ذمتك، ومن زعم أننا نريد بذلك أننا نريد أن يبقى المنكر منكرا ويُسكت عنه فهذا ليس بصحيح. ... شاهد المزيد









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلحة, القناة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc