المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني
عقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
1) جاء في طبقات الحنابلة [211]. : ( إن الإمام أحمد سُئل عن التوكل , فقال : قطع الاستشراق بالإياس من الخلق ).
(2) وجاء في كتاب المحنة [212]. لحنبل أن الإمام أحمد قال : ( لم يزل الله عز وجل متكلماً والقرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق وعلى كل جهة , ولا يوصف الله بشيء أكثر مما وصف به نفسه عز وجل ).
(3) وأورد ابن أبي يعلى عن أبي بكر المروزي قال : ( سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش فصححها وقال : تلقتها الأمة بالقبول وتمرّ الأخبار كما جاءت ) [213].
(4) قال عبدالله بن أحمد في كتاب السُّنَّة : إن أحمد قال : ( من زعم أن الله لا يتكلم فهو كافر إلا أننا نروي هذه الأحاديث كما جاءت ) [214].
(5) وأخرج اللالكائي عن حنبل [215]. أنه سأل الإمام أحمد عن الرؤية فقال : ( أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر , وكل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم , بأسانيد جيدة نؤمن به ونقر ) [216].
(6) وأورد ابن الجوزي من المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد [217]. وفيه : ( صفوا الله بما وصف به نفسه , وانفوا عن الله ما نفاه عن نفسه .. ) [218].
(7) جاء في كتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد قوله : ( وزعم – جهم بن صفوان – أن من وصف الله بشيء مما وصف به نفسه في كتابه أو حدّث عن رسوله كان كافراً وكان من المشبهة ) [219].
(8) وأورد ابن تيمية في " الدرء " قول الإمام أحمد : ( نحن نؤمن بأن الله على العرش كيف شاء وكما شاء بلا حدّ ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد , فصفات الله منه وله وهو كما وصف نفسه لا تدركه الأبصار ) [220].
(9) وأورد ابن أبي يعلى عن أحمد أنه قال : ( من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر مكذب بالقرآن ) [221].
(10) وأورد ابن أبي يعلى عن عبدالله بن أحمد قال : ( سألت أبي عن قوم يقولون : لما كلّم الله موسى لم يتكلم بصوت فقال أبي : تكلم الله بصوت وهذه الأحاديث نرويها كما جاءت ) [222].
(11) وأخرج اللالكائي عن عبدوس بن مالك العطار قال : ( سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول : ( ... والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ولا تضعف أن تقول ليس بمخلوق فإن كلام الله منه وليس منه شيء مخلوق ) [223].
ب – قوله رحمه الله في القدر :
(1) أورد ابن الجوزي في المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد وفيه : ( ويؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومُرّه من الله ) [224].
(2) وأخرج الخلال عن أبي بكر المروزي قال : ( سُئل أبو عبدالله فقال : الخير والشر مقدر على العباد ؟ فقيل له : الله خلق الخير والشر , قال : نعم , الله قدره ) [225].
(3) وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله : ( والقدر خيره وشره وقليله وكثيره , وظاهره وباطنه , وحلوه ومُرّه , ومحبوبه ومكروهه , وحسنه وسيئه , وأوله وآخره من الله قضاء قضاه على عباده وقدر قدره , ولا يعدو واحد منهم مشيئة الله عزّ وجل ولا يجاوز قضاءه ) [226].
(4) وأخرج الخلال عن محمد بن أبي هارون عن أبي الحارث قال : ( سمعت أبا عبدالله يقول : فالله عزّ وجل قدر الطاعة والمعاصي , وقدّر الخير والشر , ومن كتب سعيداً فهو سعيد ومن كتب شقياً فهو شقي ) [227].
(5) قال عبدالله بن أحمد سمعت أبي وسأله علي بن جهم عمن قال بالقدر يكون كافراً ؟ قال : ( إذا جحد العلم إذا قال : إن الله لم يكن عالماً حتى خلق علماً فعلم فجحد علم الله فهو كافر ) [228].
(6) قال عبدالله بن أحمد : ( سألت أبي مرة أخرى عن الصلاة خلف القدري , فقال : إن كان يخاصم فيه ويدعو إليه فلا تصل خلفه ) [229].
ج – قوله رحمه الله في الإيمان :
(1) أورد ابن أبي يعلى عن أحمد قال : ( من أفضل خصال الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) [230].
(2) وأورد ابن الجوزي عن ا؛مد قال : ( الإيمان يزيد وينقص كما جاء في الخبر : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) [231].... ) [232].
(3) وأخرج الخلال عن سليمان بن أشعث [233]. قال : ( إن أبا عبدالله قال : الصلاة والزكاة والحج والبر من الإيمان والمعاصي تنقص الإيمان ) [234].
(4) قال عبدالله بن أحمد : ( سألت أبي عن رجل يقول : الإيمان قول وعمل , يزيد وينقص ولكن لا يستثني أمرجىء ؟ قال : أرجو ألا يكون مرجئاً . سمعت أبي يقول : الحجـة على ما لا يستثني قول رسول صلى الله علـيه وسلم لأهل القبور : ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) [235]. ... ) [236].
(5) قال عبدالله بن أحمد : ( سمعت أبي – رحمه الله – سُئل عن الإرجاء فقال : نحن نقول : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص , إذا زنى وشرب الخمر نقص إيمانه ) [237].
د – قوله رحمه الله في الصحابة :
(1) جاء في كتاب السنة للإمام أحمد ما يأتي : ( ومن السُّنَّة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , كلهم أجمعين , والكف عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم , فمن سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو أحداً منهم فهو مبتدع , رافضي خبيث , مجلف , لا يقبل الله من صرفاً , ولا عدلاً , بل حبهم سُنَّة والدعاء لهم قربة , والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة ) . ثم قال : ( ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأربعة خير الناس , ولا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساوئهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص , فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته , ليس له أن يعفو عنه ) [238].
(2) أورد ابن الجوزي رسالة أحمد إلى مسدد وفيها : ( وأن تشهد للعشرة أنهم في الجنة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن بن عوف وأبوعبيدة بن الـجراح ومن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم , شهـدنا له بالجنة ) [239].
(3) قال عبدالله بن أحمد : ( سألت أبي عن الأئمة فقال : أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ) [240].
(4) وقال عبدالله بن أحمد : ( سألت أبي عن قوم يقولون : إن علياً ليس بخليفة , قال هذا قول سوء ردي ) [241].
(5) وأورد ابن الجوزي عن أحمد قال : ( من لم يثبت الخلافة لعلي فهو أضل من حمار أهله ) [242].
(6) وأورد ابن أبي يعلى عن أحمد قال : ( من لم يربع علي بن أبي طالب الخلافة فلا تكلموه , ولا تناكحوه ) [243].
هـ - نهيه رحمه الله عن الكلام والخصومات في الدين :
(1) أخرج ابن بطة عن أبي بكر المروزي قال : ( سمعت أبا عبدالله يقول : من تعاطى الكلام لم يفلح ومن تعاطى الكلام لم يخل أن يتجهم ) [244].
(2) وأورد ابن عبدالبر في جامع بيان العلم عن أحمد قال : ( إنه لا يفلح صاحب كلام أبداً ولا تكاد ترى أحداً نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل ) [245].
(3) وأخرج الهروي عن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال : ( كتب أبي إلى عبيد الله بن يحيي بن خاقان [246]. : لست بصاحب كلام , ولا أرى الكلام في شيء من هذا , إلا ما كان في كتاب الله أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محدود ) [247].
(4) واخرج ابن الجوزي عن موسى بن عبدالله الطرسوسي قال : ( سمعت أحمد بن حنبل يقول : لا تجالسوا أهل الكلام وإن ذبوا عن السنة ) [248].
(5) وأخرج ابن بطة عن أبي الحارث الصايغ قال : ( من أحب الكلام لم يخرج من قلبه , ولا ترى صاحب الكلام يفلح ) [249].
(6) وأخرج ابن بطة عن عبيد الله بن حنبل قال : ( حدثني أبي قال : سمعت أبا عبدالله يقول : عليكم بالسنة والحديث وينفعكم الله به , وإيّاكم والخوض والجدال والمراء فإنه لا يفلح من أحب الكلام , وكل من أحدث كلاماً لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة , لأن الكلام لا يدعو إلى خير , ولا أحب الكلام ولا الخوض ولا الجدال , وعليكم بالسُّنن والآثار والفقه الذي تنتفعون به , ودعوا الجدال وكلام أهل الزيغ والمراء , أدركنا الناس ولا يعرفون هذا , ويجانبون أهل الكلام وعاقبة الكلام لا تؤول إلى خير , أعاننا الله وإياكم من الفتن وسلّمنا وإياكم من كل هلكة ) [250].
(7) أورد ابن بطة في الإبانة عن أحمد قال : ( إذا رأيـت الرجل يحـب الكلام فاحذروه ) [251].
فهذه أقواله رحمه الله في مسائل أصول الدين وهذا موقفه من علم الكلام .
[211] طبقات الحنابلة 1/416
[212] كتاب المحنة ص68
[213] طبقات الحنابلة 1/56
[214] السنة ص ( 71 دار الكتب العلمية )
[215] هو حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو علي الشيباني وهو ابن عم أحمد بن حنبل قال عنه الخطيب ( ثقة ثبت ) مات سنة 273هـ , تاريخ بغداد 5/286 , 287 , وانظر ترجمته في طبقات الحنابلة 1/143
[216] شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/507
[217] هو مسدد بن مسرهد بن مسر بل الأسدي البصري قال عنه الذهبي ( الإمام الحافظ الحجة ) مات سنة 288هـ و سير اعلام النبلاء 10/591
[218] مناقب الإمام أحمد ص221
[219] الرد على الجهمية ص104
[220] درء تعارض العقل والنقل 2/30
[221] طبقات الحنابلة 1/59 , 145
[222] طبقات الحنابلة 1/185
[223] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/157
[224] مناقب الإمام أحمد ص169 , 172 , ط / دار الآفاق الجديدة
[225] السنة للخلال ( ق – 85 )
[226] السنة ص68
[227] السنة للخلال ( ق-85 )
[228] السنة لعبدالله بن أحمد ص119
[229] السنة ص 1/384
[230] طبقات الحنابلة 2/275
[231] أخرجه أحمد في المسند 2/250 , وأبو داوود في كتاب السنة باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه 5/60 ( ح 4682 ) والترمذي في الرضاع باب ما جاء في حق المرأة على زوجها 3/457 ( ح 1162 ) جميعهم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة , وقال الترمذي ( هذا حديث حسن صحيح )
[232] مناقب الإمام أحمد ص173 , وانظر ص 153 , 168
[233] هو أبو داوود سليمان بن أشعث بن إسحاق السجستاني صاحب السنن , قال عنه الذهبي ( الإمام الثبت سيد الحفاظ ) مات سنة 275هـ , تذكرة الحفاظ 2/591 , وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 9/55
[234] السنة للخلال ( ق-96 )
[235] أخرجه مسلم في كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها 2/669 ( ح974 ) من طريق عطاء عن عائشة رضي الله عنها
[236] السنة لعبدالله 1/307 , 308 , ط / المحققة
[237] السنة لعبدالله بن أحمد 1/307
[238] كتاب السنة للإمام أحمد ص77-78
[239] مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص170 , ط دار الآفاق الجديدة
[240] السنة ص235
[241] السنة ص235
[242] مناقب الإمام أحمد ص163 , ط / دار الآفاق
[243] طبقات الحنابلة 1/45
[244] الإبانة 2/538
[245] جامع بيان العلم وفضله 2/95 , ط / دار الكتب العلمية
[246] هو أبو الحسن عبيد الله بن يحيي بن خاقان التركي ثم البغدادي , قال عنه الذهبي ( الوزير الكبير .. وزير المتوكل وللمعتمد .. وحظي عند المتوكل وكان سمحاً جواداً ) وقال أبي يعلى ( نقل عن إمامنا أشياء منها أنه قال : سمعت أحمد يقول " أنزه نفسي عن مال السلطان وليس بحرام ") مات سنة 263هـ , سير أعلام النبلاء 13/9 , طبقات الحنابلة 1/204
[247] ذم الكلام ( ق –216 ، ب )
[248] مناقب الإمام أحمد ص205
[249] الإبانة لابن بطة 2/539
[250] الإبانة لابن بطة 2/539
[251] الإبانة لابن بطة 2/540
|