المواد العلمية و التقنيةكل ما يخص المواد العلمية و التقنية : الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - التسيير المحاسبي و المالي - تسيير و اقتصاد
ان مرحلة المراهقة من اخطر المراحل في حياة الشباب والفتيات لمافيها من التغير وشدة الأنفعالات واكتمال تكوين الشخصية وغير ذلك من التحولات.
والمراهق في هذة المرحلة يكتنفه ويحوط به سلوكيات مضطربة ومتنافرة من حب الفضول , واثبات الذات, والأنانية المفرطة واللامسئوليه, ويختلف ذلك من مراهق لآخر بحسب قوة شخصيته وتأثره وكل من عاشر المراهق أو تعامل معه..ادراك تلكم التغيرات بكل سهولة.
وينضم إلى التغير الذاتى من قبل المراهق وجود البيئة الخاصة والعامة من المدرسة والحى ومحيط الأسرة, فلها تأثير بالغ في اهتمامات المراهق وميوله وتوجيه سلوكه ونزعه للخير او للشر..
وهناك عنصر خطير له دور بارز في انحراف الشاب والفتاة وهو الفراغ, وعدم وجود ما يشغل المراهق فيما ينفعه قال الرسول صلى الله عليه وسلم « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ » رواه البخاري.
اقتباس:
ان الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أى مفسدة .
ويغلب على المراهق في هذه المرحلة الإندفاع نحو الشهوات وحب الدنيا , والإنشغال باللهو الباطل , وقلما يوجد مراهق ليس فيه هذا السلوك ولذلك يحب الله من الشاب النسك وترك الصبوة, قال الرسول صلى الله عليه وسلم «يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة » رواه أحمد ،
وورد ان الشاب المقبل على الطاعة له ثواب عظيم كما في الحديث « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله , وذكر منهم شاب نشأ في عبادة الله » متفق عليه
وقد لوحظ أن كثيرا ممن تورطوا في ادمان المخدرات والجرائم الجنائية والعلاقات المحرمة أعمارهم ما بين سن الثامنة عشر ة والأربع وعشرين سنة وهذا ما يؤكد خطورة هذه المرحلة ووجوب اهتمام المسؤولين والمربين بها .
والمتأمل في كثير من حالات الأنحراف وقصص الضياع يجد بينها قاسماً مشتركا له دور كبير في انحراف الشاب والفتاة هو غياب الرقيب ولي الأمر عن متابعة المراهق وتو جيهه , وتوظيف طاقته فيما ينفع دينه ودنياه, وعزله وحمايته عن وسائل الشر وجنود الشيطان
وغياب ولى الأمر له صورتان:
1/ غياب حسيً, كأن ينشأ المراهق في كنف أم أرملة توفى زوجها , أو أم مطلقةانفصل عنها زوجها , او ينشأ فاقد الأبوين يتيماً.
2/ غياب معنوي, وذلك ان الأب موجود ببدنه معهم ولكنه قد رفع يده بالكلية عن متابعة أولاده, ولم يلتفت الى هذا الأمر ووكله الى الأم, فهو كثير الأسفار لايستقر في بلده أو كثير الأرتباطات الأجتماعية , والخروج من المنزل يقضي وقته في الإستراحات والرحلات البريه ونحو ذلك ،أوقد فُتن بجمع المال وكسبه وهذا من أعظم البلاء الذي يصاب به العبد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت » رواه أحمد وأبوداود.
ويجب أن يعلم أن الأم غالبا لا تتمكن من متابعة المراهق وتوجيهه لطبيعتها من غلبة الحنان والعاطفة عليها وسهولة إقناعها . فهذه الوظيفة تتطلب الحزم والقوة أحيانا والحكمة والقدرة على إتخاذ القرار وملكة الإقناع وغيرها من الصفات القيادية التي يتمتع بها الرجل ، مع التنويه أن قليلا من الأمهات حباهن الله تلكم الصفات وكان لهن دور عظيم في تربية أولادهن عند غياب الأب أو فقده كما هو مشاهد .
إن الأب عليه مسؤلية عظيمة في تربية المراهق وتوجيهه، وإن هذا السن يتطلب جهدا مضاعفا من المتابعة و الصحبة و التوجيه و الإرشاد و العقاب و الثواب وغير ذلك من وسائل التربيه ، ولا يعذر الأب في ترك هذه المسؤلية المهمة مهما كانت الأسباب إلا في ظروف طارئة ضرورية تقدر بقدرها.
إن مجرد وجود الأب في المنزل وشعور الإبن بالإهتمام يغير كثيرا في سلوكه الى الأفضل ، ويجعله يفكر دائما قبل الإقدام على أي عمل ويجعله أيضا يحسن اختيار الأصدقاء ؛ لأنه يدرك أن جميع تصرفاته مكشوفة لولي امره لا يخفى منها شي .إن حضور الأب في حياة المراهق يجعله يشعر بقرب أبيه وسهولة الوصول إليه يرجع إليه في كل أمر أشكل عليه ويطلب مساعدته في كل عائق يعترض طريقه .
إن المراهق له اهتمامات خاصة وتطلعات ، ويواجه أحيانا ضغوطا و مشاكل في محيط المدرسة و الحي و الأسرة يحتاج من الأب مراعاة ذلك وحينما يفقد المراهق أباه يضطر إلى الرجوع إلى غيره من أصدقاء السوء أعداء الفضيله الذين يستغلون حاجته وضعفه.
ومن المهم أن نعلم أن انحراف المراهق في هذه المرحلة من أسهل الأمور ، فهي ليست عملية معقدة تتبعها خطوات كثيرة وإنما هي اندفاع آني في لحظة شيطانية تحت تأثير الأشرار وغياب الرقيب ثم سقوط في هاوية الرذيلة.
لهذا فوجود الرقيب في حياة المراهق شيء ضروري لتوجيهه والاخذ بيده وحمايته من رفقاء السوء الذين يهدون للانحراف.
السلام عليكم
موضوع رائـع و احسنت اختيار الموضوع
و خاصة انه متعلق بالمرحلة التي نجتازها
و انا معك في كل ما قلته
موضوع منسق و غني بالمعلومات
جزيت خيرا موضوع رائع
بارك الله فيك
و لكن يجدر التنبيه الى أن أحيانا المراقبة الصارمة جدا تولد مشاكل نفسية و شخصية اتكالية لدى المراهق
لذا الأحسن أن تكون الرقابة معتدلة
بارك الله فيك على الموضوع
بالفعل اختي الكريمة هذا كان من احد المواضيع التي اردت الكتابة عنها ... """ الافراط في العناية """ لكنني احببت ان اتكلم على الرقابة التي غابت بشكل كبير جداااااا في مجتمعنا ...
موضوع قمة في التميز
للاسف يفتقد الكثير من شبان اليوم للرقابة
وهذا ما نجم عنه المفاسد التي نراها و التي تدمي القلب قبل العين
ولكن اريد ان اضيف نقطة في موضوعك وهي أن
على الشاب أن يتحسس رقابة الله قبل رقابة والديه
فان غفل عنه والده او امه لن يغفل عنه الله ابدا
وبارك الله فيك على الموضوع المبدع قلبا وقالبا
موضوع قمة في التميز
للاسف يفتقد الكثير من شبان اليوم للرقابة
وهذا ما نجم عنه المفاسد التي نراها و التي تدمي القلب قبل العين
ولكن اريد ان اضيف نقطة في موضوعك وهي أن
على الشاب أن يتحسس رقابة الله قبل رقابة والديه
فان غفل عنه والده او امه لن يغفل عنه الله ابدا
وبارك الله فيك على الموضوع المبدع قلبا وقالبا
بالفعل اختي رقابة الله موجودة لا محالة لكن ليس الجميع يعيها ويدركها ولو كانوا كذلك لكنا قوما يخاف الله مهتدٍ واعٍ ومستقيم ... وهنا يكمن دور الوالدين في التوعية والارشاد والتربية على الخوف من الله
مووضوع
مفيد منسق جميل
خاصة انه يتكلم على الفترة التي نعيشها
حقا ننحن بحاجه الى رقابة لكن باعتدال
فمثلما ذكرت احدى الاخوات
الرقابة الصارمة تؤدي الى مشاكل اكبر سواء نفسية او جسدية وكل ما يكبته المراهق داخل المنزل يخرجه خارجه
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية