لا يستغرب الأحوازي إذا سمع أو قرأ من احد وهو يتحدث عن العنصرية الفارسية تجاه العرب، وذلك بحكم التعايش معهم لأكثر من ثمانية عقود، منذ احتلال الأحواز و حتى الان، لكن بالنسبة لغير الأحوازيين، فإذا تحدثنا لهم عن كل ما نعانيه من هذه العنصرية، فيندهش، سواء كان عربيا أو غير عربي، وفي كثير من الأحيان لا يصدق، و ذلك يعود الى عدم وجود تماس و تعايش للناس معهم، لكن بالرغم من ما ذكرناه، فأن الفرس هم فضحوانفسهم بأنفسهم، لكن ان كل ما شاهده العرب غير الأحوازيين من هذه العنصرية مازال لا يكفي لمعرفة كيفية تفكير الإنسان الفارسي تجاه العربي اولا وغير العربي عموما.
لا يختلف الفارسي في عنصريته ضد العرب عن فارسي أخر، أو لأي تيار سياسي ينتمي، ومهما كانت ايديولوجيته وما هي الجهة الفكرية له، و هذا ثبت لنا بحكم ان الأحوازيين كانو يتعاملون بشكل مباشر مع تنظيماتهم الساسية وكثير من الأحوازيين دخلو في احزاب معهم، لكن اثبت ذلك ان أي علاقة معهم لا تدوم طويلا حتى تنكشف نواياهم العنصرية، لكن بإستخدامهم لشعارات انسانية، يستخدمون هذه الشعارات غطاء للوصول الى غاياتهم، و حصل هذا ابان ثورة الشعوب الغير فارسية عام 1979.
ان العنصرية الفارسية الايرانية تجاه الأحوازيين خصوصا و العرب عموما هي قل ما يشابهها على وجه الارض، ولا يوجد مسطلحا او عبارة مناسبة حتى نستطيع ان نعبر عن عنصريتهم بها،لكنها الحقيقة اكثر من عنصرية عرفها البشر، العنصرية الايرانية تفوق العنصرية النازية و الصهيونية، الفرس تجمعهم ايديولوجية واحدة وهو عرقهم، حتى لو تبنوا فكرا اخرا، مهما حمل هذا الفكر من انسانية، وما تحدثنا عنه يشمل حتى من يعملون في المؤسسات الأجنبية مثل منظمات حقوق الإنسان الدولية المعروفة ونموذجها الفرس الذين يعملون في هيومن رايتز واج والعفو الدولية، و على الإعلام الدولي مثل بي بي سي الفارسي، و "راديو فردا" و "صداي امريكا" و غيرهم،فهم يسيرون على نفس النهج.