ريـغة الـمغراويّون: مغراوة الذين منهم: ريغة، هم من أشهر قبائل زناتة (إيزاناتن)، وزناتة هُم بنو جانا (ژانا) بن ياحيا بن ضَري بن زحيك بن مادغيس بن برّ بن سفگو بن آبزج بن حنّاح بن ولّيل بن شرّاط بن تام بن دويم بن دام بن مازيغ قال ابن خلدون: هؤلاء القبائل من مغراوة كانوا أوسع بطون زناتة وأهل البأس وا...لغلب، ونسبهم إلى مغراو بن يصّلتن بن مسرا بن زاگيا بن ورسيگ بن الدّيرت بن جانا إخوة بني يفرن وبني، برنيان.. وكان لمغراوة هؤلاء في بَدوِهِم مُلكٌ كبيرٌ أدركهم عليه الإسلام فأقرَّهُ لهم وحسنإسلامهم. وهاجر أميرهم صولات بن وزمار إلى المدينة، ووفد على أمير المؤمنين عثمانبن عفان-رضي الله عنه-فلقاه براً وقبولاً لهجرته، وعقد له على قومه، ووطنه. وانصرف إلى بلاده محبواً محبوراً مغتبطاً بالدين، مظاهراً لقبائل مضر، فلم يزل هذادأبه. وقيل إنه تُقُبِّضَ عليه أسيراً لأوّل الفتح في بعض حروب العرب مع البربر قبل أنيدينوا بالدين، فأشخصوه إلى عثمان لمكانه من قومه، فمنّ عليه وأسلم فحسن إسلامه إهـ. وقال أيضا: وأما شعوبهم وبطونهم فكثير، مثل: بني يلّنت بني زنداگ وبني ورا وورتزمير وبني أبي سعيد وبني ورسيفان ولغواط وبني عبد الواحد وبني ريـغة وغيرهم ممن لم يحضرني أسماؤهم إهـ. وقال: الخبر عن بني سنجاس وريغـة والأغواط وبني ورا من قبائل مغراوة من أهل الطبقة الأولى وتصاريف أحوالهم: هذه البطون من بطون مغراوة، وقد زعم بعض الناس أنهم من بطون زناتة غير مغراوة. أخبرني بذلك الثقة عن إبراهيم بن عبد الله التِّيمَزُّوغتِي قال وهو نسابة زناتة لعهده: ولم تزل هذه البطون الأربعة من أوسع بطون مغراوة إهـ ريـغـة: كانوا أحياء عديدة. ذكرَهُم ياقوت الحموي في (القرن 13م)، فقال: رِيغ: ويُقالُ رِيغة. إقليم بقُربٍ من قلعة بني حماد بالمغرب إهـ. وقلعة بني حمّاد تقعُ بجبل معاضيد، بين مسيلة وبرج بوعريريج وسطيف. وقال عنهُم ابن خلدون في (القرن 15م): تحيز منهم إلى جبل عياض، وما إليه من البسيط إلى نقاوس، وأقاموا في قياطنهم إهـ. وهؤلاء هُم ريغة التّلول، وتمتدّ مواطنُهُم اليوم ما بين سطيف وجبل الحضنة وجبل بوطالب وبرج بوعريريجوراس الوادي وجبل فوغال، وينقسمون إلى ريغة الظهارة وريغة القبالة، ويفصلُ بينهُما وادي الملاح النّازلُ من جبل بوطالب، وتتكلّم بعضُ بطونهم الشّاويّة (لهجة أمازيغيّة)فيماعربا كثيرهم، ومن مدنهم: عين ولمان وعين آزَل وعين الحجر وراس الواد وبيضاء بُرج وحمّام أولاد يلّس، ومنهم فرقتان صغيرتان مندرجتان في قبيلة السّگنيّة الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكرهما الكاتبُ العسكري الفرنسي Ch. Feraud، وهُما: أولاد بوعافية وأولاد سي عمر. ومن ريغة أيضا أُمّة كبيرة موطّنة بالصّحراء جنوبا، حفافي الوادي المشهور باسمهم: وادي أريغ، ويتكلمون الأمازيغيّة أيضا. وقد ذكرهم ياقوت الحموي في (القرن 13م)، فقال: بالمغرب زابان الأكبر.. والأصغر يقال له: ريغ، وهي كلمة بربرية معناها السّبخة فمن يكون منها يقال له: الريغي إهـ. وقال ابن خلدون: ونزل أيضا الكثيرُ منهم ما بين قصور الزاب ووارَگلة فاختطّوا قرىً كثيرةً في عدوةِ وادٍ ينحدرُ من الغرب إلى الشرق. ويشتمل على المصر الكبير والقرية المتوسطة والأَطَمِ. قد رَفَّ عليها الشجر ونَضَدَت حَفافَيها النّخيل وانساحت خلالَها المياهُ وَزَهَت بينابِعِها الصّحراءُ وكَثُرَ في قُصورها العمرانُ من ريغةَ هؤلاء. وبهم تعرف لهذا العهد وهم أكثرها ومن بني سنجاس وبني يفرن وغيرهم من قبائل زَناتَة إهـ. وقال أيضا: وأكبر هذه الأمصار تسمى تُگُرت، مصر مستبحر العمران، بدوي الأحوال، كثير المياه والنخل، ورياسته في بني يوسف بن عبد الله، كانت لعبيد الله بن يوسف، ثم لابنه داود، ثم لأخيه يوسف بن عبيد الله.. ثم هلك وصار أمر تقرت لأخيه مسعود بن عبيد الله، ثم لابنه حسن بن مسعود، ثم لابنه أحمد بن حسن شيخها لهذا العهد. وبنو يوسف بن عبيد الله هؤلاء من ريغة، ويقال إنهم من سنجاس. وفي أهل تلك الأمصار من مذاهب الخوارج وفرقهم كثير، وأكثرهم على دين العزابة، ومنهم النكارية.. ثم بعد مدينة تگُرت، بلدُ تماسين وهي دونها في العمران والخطة، ورياسته لبني إبراهيم من ريغة إهـ. وما زالت مدينتا تگُرت وتماسين قائمتين إلى الآن. وذكر ابن خلدون سدويكش من قبائل كتامة الموطنين بالبسائط الممتدّة ما بين قسنطينة وبجاية، فقال: وفيهم من لماية ومكلاتة وريغة إهـ. وأضافَ ياقوت الحموي: قال أبو طاهر بن سكينة: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن يوسف الزناتي الضرير بالثغر يقول: حضرت هارون بن النضر الريغي بالريغ في قراءة كتاب البخاري والموطأ وغيرهما عليه وكان يتكلم على معاني الحديث وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ورأيته يقرأ كتاب التلقين لعبد الوهاب البغدادي في مذهب مالك من حِفظِهِ كما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب ويَحضُر عنده دُوَيْنَ مائة طالب لقراءة المدونة وغيرهما من كُتُب المذهب إهـ. كما توجد اليوم فرقة من ريغة في جبل تيطري تُسَمّى: ريغة القمانة، ولهم وطن باسمهم حول المدية، بينها وبين البرواقية، ومعهم بطن من هوّارة، ولغة الجميع عربية. ومن ريغة أيضا فرقة شمال شرقي مليانة اليوم، يُسمّون: ريغة زكّار، وجاء في المقال الذي كتبَهُ Ch. A. Julien، ونُشِرَ في الأفريقيّة، أنّ مواطنُهُم تقعُ في الجبال المطلة على متيجة، مثل: زكّار وتافراوت، وأنّ لغتهم عربيّة، وأنّ رئاستهُم في عائلة أولاد سيدي مُحمّد بن يحيى الشريف إهـ. وكان ابنُ حوقل قد ذكر ريغة مليانة هؤلاء في (القرن 10م)، فقال: ومنها إل مليانة.. ومنها إلى سوق كران.. ومن سوق كران إلى ريغة، وهي قرية وسوقٌ صالح إهـ. وذكرها الإدريسي في (القرن 12م)، فقال: ومن مدينة مليانة إلى گزنّاية مرحلة.. ومن سوق گزنّاية إلى قرية ريغة مرحلة إهـ. ولريغة مليانة المذكورين حَمَّام مشهور باسمهم، وهُوَ معروف في جميع أنحاء التّلول في القُطر الجزائريلقاط ملك البربر leggat ] ]هو:ألقاتهن فريدهان ماسكيلوس vridhanne masculosse al-leggathhen أو ألقتن فريدان ماسكيلوس هو من الملوك البرابرة الذين لم ينصفهم المؤرخين ولا نقول التاريخ لأن التاريخ بيد من كتبوه ابن مدينة خنشلة الأبية. Mascula خنشلة ينحدر نسبه من قبائل الزناتة البربرية وبالضبط من قبيلة الريغ أو الر...يغة righat التي كانت تبسط نفوذها القبلي عل كل المناطق الممتدة من شمال ولاية أم البواقي إلى ساحل ولاية بسكرة جنوبا وتبسة شرقا إلى مدينة الوادي من الجنوب الشرقي وغربا الأوراس أو باتنة وكان قصرهم يسمى بالقصر الأحمر نسبة إلى تربة مدينة تازقاغت أي المدينة الحمراء والتي تعرف بهذا النوع من التربة إلى الآن، كانت قبيلة الريغة من الطبقة الأرستقراطية فمنها ملاك الأراضي وأمراء الجيوش والملوك البربر ويعلم أن الأصل البربري هو منحدر من الجنس الآري Aryans الذي قدم من مناطق الهند القديمة أو شعب زاجفادا الذي أحتل إيران ودمر حضارة السند وكان يبسط نفوذه على كل مناطق آسيا الوسطى حتى شرق أوروبا ثم أوروبا الغربية وشمال إفريقيا. Jugurtha يوغرطة الملك البربري الزناتي بعد تمرد يوغرطة على الرومان سار لمهاجمتهم حيث ما وجدوا وتقدم نحـو الشرق ليدمر حليفهم ويستولي على مملكته فما كان لأهلــــه في masculaإلا أن ساعدوه مع علمهم بأنه الابن غير الشرعي لماستنابال لكن لم يحل هذا دون مساعدتهم له وكان لجيش الزناتة اليد الكبيرة في كسر يد الرومان أو أتباع نوميديا الموالية لرومـا.كانت السنواة السبع التي قاوم يوغرطة فيها روما سنوات المجد للذات البربرية حيث أنها لا تقبل الانقياد وأن شعب البربر يقود ولا يقاد وشعب يغزو ولا يغزى وما معارك شيشناق علينا ببعيدة.بعد مؤامرة من صهر يوغرطة والسيس خدم الريغة ويلقبون اليوم(بريغة الضهرة) تم الإيقاع بيوغرطة وتسليمه للروم وكان الغدر والخيانة دوما سلاح السيس الذين تغلغلت فيهم القبائل اليهودية بكثرة بعد مقتلهم في الشرق وترحيلهم إلى أوروبا والغرب عامة كما لجأ بعض أغنيائهم إلى شمال أفريقيا بمساعدة بعض الروم المرتشين.ويبقى دور السيس الخسيس في قتل ملوك البربر متوال إلى آخر ملك بربري ألقاتن فريدهان ماسكيلوس- نبذة عن ريغة الضهرة: ريغة الضهرة هم خدم البربر من العبيد البيض البرابرة يقومون على خدمة الطبقة الأرستقراطية وكان المجتمع البربري آن ذاك مجتمع طبقي يتشكل من الملوك والأمراء وأمراء جيش وهم علية القوم ثم يأتي بعدها النبلاء وملاك الأراضي أي الإقطاعيين ثم الموظفين في الدولة الكبار وحاشية الأمراء ثم التجار والملاك الصغار للأراضي ثم العمال ثم الخدم وكان السيس من بين الخدم الذين يخدمون الريغة وسمو بالسيس لأنهم كانوا يهتمون بالخيل ورعي الأغنام، ولضعفهم وحتى لا يتعرضوا للأذى أطلق عليهم لقب ريغة الضهرة يعني أنهم من خدام الريغة وكانوا يسكنون أكواخ في المنطقة الضهراوية للمدينة لذا سموهم بريغـة الضهرة ،وسمي الأمراء فيما بعد في ضعفهم بريغة القبلة، ولا تزال التسمية هكذا حتى اليوم.وبعدما جاء اليهود إلى خنشلة وجدوا أن من أضعف الطبقات بها هي ريغة الضهرة حيث لا يسأل أحد عن نسبهم أو التفاصيل التي تتعلق بالأصل والعرق اندمجوا معهم وتزوجوا منهم وكان هذا سهل بالنسبة لهم حيث يملكون من المال ما يغري الضعفاء ويسوقهم إلى تنفيد كل ما يرغبون به والخطأ الذي ارتكبه أمراء الريغة أنهم لم يعطوا للأمر من الأهمية ما يستحق ومما كان يبديه اليهود من اضهار للضعف أمام الأمراء ويتملقون الباقي مستغلين شهامة الفرسان وحلم الحكماء لكن هذه الفئة الدخيلة كانت تضمر من الشر والحقد للأمراء ما تئن الأرض من حمله، لماذا ؟-علاقة ريغة الضهرة باليهود:كان اليهود دوما يتبعون الكهان والمنجمين ليعرفوا إلى من ستكون الغلبة في المواطن التي يقطنون فيها عشائر أو دول أو ممالك فيمهدوا لاحتوائه تحت أي مسمى ومهما كان الظرف الذي يوجد فيه (كما حدث في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما توجهوا إلى يثرب ظنا منهم أن النبي يبعث فيهم فلما لم يكن منهم حاربوه عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) وكانت النبوءة تتكلم عن ظهور قيصر يحكم الشمال الإفريقي كله ويبسط سطوته على البحر المتوسط يظهر حينما يكثر الدم بالهضاب يجدد الملك النوميدي وكانت ولا تزال هذه النبوءة مسيطرة عليهم إلى يومنا هذا فعمدوا إلى التقرب من الأمراء مرة بالتفاني في اضهار الطاعة ومرة ببذل المال لهم ثم حين تمكنوا بعض الشيء من التجارة المحلية تجرأ بعضهم إلى طلب يد الأميرة ايزيسيا أخت الأمير ايكساس ريزاميه قائد الجيش الريغي الزناتي فقتله الأمير في ساعته وما كان لليهود إلا أن توجهوا إلى الأمير العام لقبيلة الريغة ويعد كملك عليها وكان الملك ألقاتن آرس ما سكيلوس شديد وعنيد جدا وما أن علم بالقصة كلها من اليهود أنفسهم قام بقتلهم وتشريدهم ومطاردتهم لأن تجرؤهم على طلب يد ايزيسيا كان مسا بكرامة البربر ولم يسمح حتى للسيس الذين آوو اليهود بالبقاء معه في قبيلته بل قام بطرد كم هائل منهم وهذا مازاد حقد اليهود والسيس الموالين لهم على الريغة الأمراء فراحوا يديرون الدوائر ويقلبوا الفتن ويغدروا ويغتالوا منهم ماأستطاعوا ومعظم اغتيالاتهم بالسم غيلة وغدرا حيث علموا أن ما من سبيل لاحتواء الملك الموعود.وفي حكم بابار ماسكيلوس ألقاتن وهو الحفيد الثاني للملك ألقاتن آرس ما سكيلوس سمح للريغة الضهرة بالعودة إلى أحظان القبيلة وعفا عنهم بشرط أن لا يدخلوا اليهود معهم ويحترموا الفارق الطبقي وكان حليما وينسب إليه بناء مدن كثيرة في منطقة mascula مثل بابار التي سميت باسمه وهذا تقليد لدى الزناتة حيث يسمون المدن على أسماء من يحكمها أو من بناها وأهتم بتحسين المعيشة للضعفاء من قبيلته وازدهرت الفلاحة في فترة حكمه والحرف ولم تنقصه الشجاعة عن سابقيه بل كان يرجح الحلم فقط لكن كان حازما وسنرى هذا بعد قليل.لم ينسى كثير من السيس ماجرى لآبائهم وإخوانهم على يد آرس الشديد فراحوا يزرعون الفتن بين بابار وششار وهم إخوة غير أشقاء كان ششار رجل حرب وشديد البأس وليس له من السياسة شيء فعلم السيس هذه الخصلة فيه فحاولوا أن يوقعوا بينه وبين أخيه بابار كانت لريزاميه سيلاس أمير الجيش في عهد بابار ابنة اسمها ايرا زيناث نسبة إلى ملكة الآلهة هيرا آية في الجمال وعشقها كل من بابار وششار لكن دون أن يظهر على أحد منهم هذا حيث كان العشق وحديث الحب جرما ويعد انتهاك للعرض ولا يزال منبوذ من طرف أبناء خنشلة البررة إلى يومنا هذا وعندما طلب أحد السيس الخدم من ششار أن يتزوج من زيناث قبل أن يأخذها منه أخوه بحكم أنه الملك تفطن ششار بحنكته العسكرية لما كان يضمره السيسيفأخذه خارجا وطلب منه أن يدله على من أشار عليه بهذا ليكافئه فلما أدله أجتمع بهم وأغلق الأبواب وقتلهم شر قتلة ثم ذهب لأخيه وأخبره بالأمر وطلب منه أن يتزوج من زيناث وأن يكون شاهد عرسه فأكبر بابار صنيع أخيه فملكه على منطقة كبيرة تسمى باسمه الآن وهي ششار وتنازل له عن زيناث ،ثم أمر سيلاس بالتحقيق في المؤامرة وخيوطها وحين تمكن من جمع خيوطها وجد أن اليهود وراء كل فعل خبيث في المنطقة بأسرها وأعانهم في ذالك السيس فأطلع أميره على ما كان فأمره بقطع رؤوس الفتنة وكل من له علاقة بها من قريب أو بعيد وكانت مقتلة أخرى لليهود والسيس.مات بابار دون أن يترك ورثة لعرش الإمارة فورثها عنه أخوه ششار وكان لششار ثلاث بنــات هم سيسيليا ودهيا وهسيتا ايناث وولدان هما آرس ماسكيلوس على اسم جده وكاي يابوس.ضرب المنطقة في حكم ششار وباء الطاعون ولم يترك الشمال الإفريقي حتى حصد منه أرواح كثيرة ومـات لششار سيسيليا وآرس ماسكيلوس أما هسيتا ايناث تزوجت بأمير بربري من قبيلة المشاوش أو المشوش كنية عن القط بليبيا الآن ودهيا تزوجت من ابن خالها آكوس ابن يوبا ابن سيلاس ريزاميه وتزوج ألقاتن كاي يابوس ماسكيولس من هيرا تيموس زيناتي بنت أكبر أمراءالجيش عندهم وهو: كورس زيناتي وكان مجرد ذكر اسمه يرعب العوام والخاصة، كانت هيرا رائعة الجمال فلما رآها كاي طلب يدها من أبيها الذي اشترط عليه ان يكون قداس العرس في المعبد عند الكهنة فقبل كاي وتزوجها وأثناء مراسم الحفل قال اكاهن لكاي ستنجب من صلبها أعظم ملك للبربرو بأنّ مجد نوميديا سيعود على يد ابن لك اسمه مثل اسمك ويلقب بلقب مثل لقبك، يضمّ كل شمال إفريقا بالقوّة, ملكه يدوم أربعين عاما, يُخضع فيها البحر الأبيض بأكمله. يظهر حين يكثر الدّم في الهضاب العليا، صفته عصبي كجدّه, يتعصّب لرأيه ويميل للمواجهة مع الخصوم, وفيّ لبلده وفاء منقطع النّظير يدعمه عسكري مثلك يتهم بقتل النّاس وحكم البلاد بالقوة يتقابلان لقدر معلوم، يطلعون على الدنيا ويفتح القدر لهم بابه في الشّرق من أرض المشـوش ليبيا, سيكون له بمثابة الأب ويمكّنه ويعينه على الحكم، يرعاه كولد له ويترك البلاد بين يديه قبل أن يموت، علامته من بين أبنائك خاتم الملك وهو وشم رباني مثل الوحم يغطي فخذه الأيسر فيه رسمت حدود مملكته, ويكون الحكم فيه طويلا ويقتل غدرا وغيلة وطلب منه أن يسميه باسم وندالي أو جرماني وليس بربري ليبعد عنه الأذى فطلب كاي من الكاهن تسميته فأسماه فريدهان وهو اسم غريب على البربر ووعد كاي الكاهن بأن اسمه سيكون هكذا وبعد مدة من الزفاف رزق كاي بابن وأسماه فريدهان كما طلب منه الكاهن.كانت آن ذاك قد اشتعلت نار الحروب في كل مكان وكان من أهمها حرب يوغرطة الملك البربري مع الرومان والنوميدين في الشرق وكان كاي يابوس في حلف سمي بحلف الدم مع يوغرطة ضد الرومونوميديين المشرق وقد قدم كـاي كل ما يملك من الجند والمـال للحرب بغيت التخلص من الاحتـــلال الروماني الذي أثــقـل كاهل أهــل المغرب بالمكــوس والضرائب على يد خادمهم ملك نوميديا الشرق توفي ألقاتن كاي يابوس ماسكيلوس في معركة في مدينة الكاف التونسية وكانت الغلبة فيها لتحالف نوميديين الشرق وروما وهو شاب لم يتجاوز سن الأربعين من عمره وترك فريدهان في رعاية جده كورس وأنشأه صلبا عنيدا كصخر الصوان وكان يعده للملك ويأمل أن يكون فتاكـا بغيره لا يرحم وكان له ذلك.نشأ فريدهان على يد جده في ظروف قاسية جدا حيث خسروا الحرب وأسر يوغرطة وبدأت سلسلة الانتقام تلاحقهم من كل جهة خاصة من جهة السيس واليهود وكان الأمير مالكم ريزاميه وكورس من قادة الجيش الأوفياء حيث حرصوا على نقل الأمير الزناتي وأمه من منطقة إلى أخرى حفاظا على سلامتهم من غدر السيس واليهود فدخلوا في هدنة ثم أعلنوا الدخول في الدولة النوميدية وعدم شق عصى الطاعة مرة أخرى ليأمنوا جهة الروم والنوميديين على الأقل وليتفرغوا لمراقبة السيس واليهود، أخذ كورس الفتى الملك إلى مملكة ريغ القديمة والتي تقع على ضفاف واد ريغ حاليا هذه المملكة التي أسسها آباءهم ولكن لم تعمر طويلا لأسباب عدة حيث مكث مع حفيده إلى أن صار شابا قوى البنية وقرر العودة مجددا وفي طريق العودة توفي كورس جد الفتى ولم يبقى له إلا أمه هيرا والتي بعد وفاة زوجها شحنت فريدهان بكل ما أوتيت من قوة لينتقم لأبيه وظلت تثبته بأنه منصور من السماء حتى أقنعته بالأمر وأخذت عليه العهد بأن يرجع ملك أبيه وعند مشارف مدينة خنشلة في السهوب الساخنة بسكرة حاليا وكانت تابعة لخنشلة آن ذاك توفيت أمه ليبقى وحيدا في عشيرته، كان الأمير مالكم ريزاميه قد كبر في السن لكن لم يتخلى عن ملكه الشاب أبدا وعادوا إلى مدينة بابار ومكثوا فيها سرا ثم دخلوا ششار وأجتمعت حولهم قبيلة الزناتة كلها وبايعوا فريدهان على أن يكون ملكا لهم فقبل ثم طلبوا من القبائل الأخرى الانضمام إليهم فدخلت في حلفهم قبيلة الحراكتة والنمامشة وبقية الهوارة وجاءت وفود من كتامة الغرب والشلوح والتوات فضلا عن الريغ والزناتة فلموا أجتمعوا لديه وبايعوا له على الملك والسمع والطاعة تحرك مباشرة إلى عميل الروم وقتله وأسترد ملك أبيه لم تشاء نوميديا الشرق الدخول في حرب معه بادءى الأمر وأعتبرت أمره شأن داخلي مع الزناتة فقط ثم توجه إلى الغرب ليحمي ظهره فقتل عامل الروم فيها وبلغ مدينة مزلوق وأقام فيها حامية وبنا بها مراكز للحماية ومناطق دعم للجيش ثم عاود الهجوم إلى الشرق فدخل كل من تبسة والكاف وهدد نوميديا تهديد مباشر وكان يخوض المعارك بحكمة كبيرة وبأس شديد تزوج من اهيا أصغر بنات ريزاميه وأنجب منها ولدين هما آرس وآريس وبنتين هما قايس وآني سيغة. بعد انهزام الروم والنوميديين أمام فريدهان في أكثر من أربعة عشر معركة وكانت أكبرها ما تسمى بمعركة الناير حيث قام بهجوم مباغت على أكبر حامية في افرقيا وكانت متوجهة لنوميديا الغرب الإمبراطورية في السابع من جانفي وهذا هو سر الاحتفال الذي نسبوه ظلما تارة إلى مولد المسيح وتارة إلى نصر شيشناق على المصريين وهذا غير صحيح حيث بعد الانهزام ظل البربر الموالين لفريدهان على قسمهم يحيون نصرهم ولكن تقية من الروم والو ندال ينسبونه إلى أمور أخرى، تجمعت قيادات روما وعملاءهم من النوميديين في افرقيا وذلك بإيعاز من اليهود الذين قدموا رشوة لأعضاء البلاط الإمبراطوري لتدمير الفتى وملكه الجديد وبضربة واحدة فأعدوا جيوشهم وحشدوها بمختلف الجهات التي أتت منها من نوميديا الشرق ونوميديا الغرب وروما الإمبراطورية وكانت معركة كبرى في مدينة تبسة انهزم فيها جيش الزناتة الريغي وأنسحب إلى مدينة ششار لكن الروم لحقوا بهم ولم يتركوهم يلتقطوا أنفاسهم فتراجع جيش الملك الشاب إلى مدينة (عين أزال) وتربص بالروم ولما قدموا أباد نصفهم ثم أنسحب قبل أن تأتي التعزيزات دخل مزلوق وأقام فيها وبعث السرايا لتلتحق القبائل البربرية به، كانت كثير من القبائل معجبة بالملك الشاب فقبلوا الدعوة وطلب منهم ان يأتي رؤوس القوم وعندما يتفقوا فليأتي الجيش كله وأقام حفلة كبيرة بمناسبة التحالف وقرروا فيه أن يهاجموا امبراطورية الشر روما في عقر دار حليفها لكن السيس واليهود لم يتركوه وكانوا يدسون له الأعين في صفوف جيشه فعلموا بما أراد فعله ودسوا له السم في الشراب فمات هو وأربعين من خيرة أمرائه عن طريق السيسي ابن اليهودي المدعو بيبي ميعزة فأبلغوا الروم فأسرعوا اليه واستغلوا الهلع الذي دب في صفوف الجيش واقتحموا عليهم مدينة مزلوق ودارة معركة رهيبة قتل فيها الآلاف وأظهر البربر شجاعة لا يمتلكها مخلوق على وجه البسيطة اضطر الباقون والناجون من المعركة أن ينقسموا إلى قسمين الأول أن يعود إلى تازقاغت بخنشلة والى القبيلة والثاني إلى كاستيلوم فارطانيانس الجنوب من مزلوق واختارت زوجة فريدهان الذهاب إلى كاستيلوم فارطانيانس قصرالطير أو قصر الأبطال حاليا ظنا منها بأنها ستكون بعيدة عن السيس الحاقدين وما كانت إلا أيام حتى علم اليهود والسيس بخبرهم فلحقوا بها إلى قصر الأبطال كانت اهيا قد دفعت بنتيها قايس وآني سيغة إلى أمراء الجيش الزناتة وأخذت عليهم العهد بأن يحافظوا عليهما وأن يطلعوها على حالهم متى استطاعوا وكذلك دفعت بولدها آريس إلى أحد الأمراء في جيشها المنهزم والمشتت وطلبت منه أن لا يظهره أبدا بصفة ملك أو ابن لملك وأخذت عليه العهد فقبل وطلبت منه أن يسمعها خبر خير عليه من حين لآخر فعاهدها على ذالك وأبقت معها آرس وتوجهت إلى قصر الأبطال حيث مكثت مع من كان معها لكن السيس أدركوها وقتلوها في الشط المالح ودفعت ببنها إلى أحد أكبر المحاربين معها فذاد عنه فنجا وبقي في كاستيلوم فارطانيانس متخف مدة من الزمن في منطقة الخربة حتى كبر الفتى وصار رجلا مشتد عوده وكان قد مضى زمن على القتال ولم يبقى له من الملك غير الاسم واللقب أما أخواته وأخوه فعينوا كإقطاعيين لضمان سكوتهم على أراض كبيرة سميت باسمهم ولا تزال لحد الآن لكن المؤسف الابن أريس كل أبنائه كانوا من الإناث ،علم السيس بعد ذلك أن ابن فريدهان آرس لا يزال حيا وأن له ولد أسماه فريدهان ماسكيلوس فتوجهوا اليه في قصر الأبطال لكن لم يعرفوا أين هو وفي أي مكان يعيش..بعد دخول الإسلام انكسرت شوكة الروم واليهود لكن أبناء ألقاتن فريدهان ماسكيلوس بقوا في قصر الأبطال وسماهم المسلمون لقاط لسهولة نطق الاسم لكن ولم يستطع السيس ولا اليهود أذيتهم لأنهم دخلوا في الإسلام فوجدوا فيه الدرع الحامي مما مكنهم من الاستمرار في الحياة.في زمن انهيار الدولة العثمانية ولما احتلت فرنسا الجزائر تحرك حقد السيس من جديد رغم طول المدة الزمنية فتوجهوا ليطلبوا ثأرهم من أبناء الملك النوميدي فأمموا أراضيهم كلها وهي الخربة في كاستيلوم فارطانيانس أو قصر الأبطال حاليا وكانت فرنسا قد غيرت الألقاب كثير من أبناء العشيرة وتركت اللقب لقاط فقط على حاله لأنه ينطق بالفرنسية لوغاleggat فكان أقرب إلى اللاتينية منه إلى العربية فتركته وأدخلت فيه من كان لقبه درمان وريزاميه معهم يحملون نفس اللقب وكثر الذكور من أبناء لقاط فلم يتمكن السيس من معرفة من هم أبناء الملك بالضبط فطردوهم منها ولم يهنأ لهم بال لذا قرروا أن يبيدوهم كلهم وينتهوا منهم إلى الأبد فتربصوا لهم في كاستيلوم ثيب : قلال ليقتلوهم لكن الله أنجا أبناء الملك الحقيقين ولم يكونا الا ثلاثة بنتين وولد وكان معهم بضع فرسان من الريغة يلقبون بفرسان العهد لأنهم عاهدوا أم الملك الشاب بأن يقوموا بحماية الشاب الملك هم وأبناؤهم إلى غاية الظهور الموعود ولم يمروا عليها أي كاستيلوم ثيب ولتفوا حولها ثم توجهوا إلى الغرب إلى مدينة برج بوعـريريـج وسكنوا منطقة راس الوادي اليوم وسميوا بي ردغن أما الآخرون فقبض عليهم من طرف اليهود المتواجدون في الإدارة الرومانية فتركوا بعض من الريغة ذووا المال وقاموا بقتل ونفي الآخرين وكانوا من الريغة الشرفاء لكن مهما كان المكان الذي يسيرون اليه ستتحقق النبوءة ويعود شمل الريغة من جديد ليعود الملك في صلب حفيده كما تقول النبوءة.... وحسب البحوث الفرنسية فهم أولاد عبد الواحد اليوم الدين شتتهم الإدارة الفرنسية خوفا من تعاضم قوتهم في نحوي الشرق وسكنا معظمهم الاوراس اما البقية فموجدون في الجبال المحيط بي راس الوادي وعين اولمان وعين ازال أصبحت ولايـة بعد التقسيم الإداري لسنة 1984، تتربـع الولايـة علـى مساحـة إجمالية قدرها 4.115 كلم² مقسمة إداريا إلى 10 دوائر و34 بلدية، ويعتبر موقعها الإستراتيجي على الطريق الوطني رقم 05 الذي يعتبر رابطا بين الوسـط والشـرق الجزائــري. يحدها من الشرق ولايـة سطـيف التي تبعد عنها بـ 65 كلم ومن الغـرب ولايـة البويـرة التي تبعد عنها بـ 120كلم ومن الشمال ولاية بجاية وتبعد عنها بـ 65 كلم ومن الجنوب ولاية مسيلة والتي هي بدورها تبعد عنها بـ 60 كلم كما تبعد عن الجزائر العاصمة بـ 234 كلم. الولاية ترتفع عن سطح البحر نسبيا في عاصمة الولاية 928متر وأعلى قرية في الولاية 1500متر فوق سطح البحر قرية تقلعيت بدائرة برج غدير.مناخهابارد شتاءا مع تساقطات ثلجية حار صيفا بهبوب رياح الشهيلي أو السيروكو