كبير هو التشابه الحاصل اليوم بين ماوقع لافغانستان المحتلة من قبل الشيوعيين الروس والوضع السوري الراهن
فعندما انطلق الجهاد في افغانستان ضد الروس شاهد الكثير حالة التضامن المادي والمعنوي للافغان وكيف جيش المسلمون جميعا لحرب الروس وتدفقت الاسلحة الامريكية خاصة صواريخ ستينغر التي كانت وبالا على طائرات العدو الروسي وكثرت خطابات الشيوخ ومحاضراتهم عبر اشرطة الكاسيت واصبحت المعجزات المتحققة في افغانستان حديث العام والخاص ثم مالبث العالم الاسلامي ان استيقظ من وهم حاكته امريكا وطبل له حكام الخليج وعلماؤهم
وذلك حين احتلت امريكا افغانستان والى الان لازالت تقتل وتشرد وتستبيح الاعراض وتحول مجاهدوا الامس الى ارهابيين وقتلة وسكت الحكام وخرس الاعلام ونام شيوخ المحاضرات والمواعظ...
اما سوريا اليوم فكل مايحدث بها صورة طبق الاصل لما حدث بالامس , فامريكا تعطي الضوء الاخضر ليتسابق حكام الخليج الى كسب ودها ولعق جزمتها !.ويجيش الاعلام والخطباء والمفوهون والوعاظ والبكاؤون امام الكاميرات ! ليعيدوا نفس الاسطوانة وهذه المرة باستغلال افضل لوسائل الاعلام العصرية
وباستغلال اهم شيء للمسلم وهو دينه . فتتحول الفوضى السورية الى حرب مقدسة بين اهل السنة والجماعة وبين النظام العلوي النصيري واني اجزم بان الكثير ممن يردد كلمة نصيري علوي لم يكن يعرف بان النظام السوري علويا من قبل , بل مجرد تأثير واضح لفتاوى الطراطير هنا وهناك ,ثم لماذا لم يقاتل النظام السوري النصيري من قبل ام ان الجميع لم يكن يدري ذلك الا مؤخرا ؟ ام ان امريكا اوحت لحكام الخليج ومزاميرهم ؟
وحتى تنتهي فصول هاته المسرحية المخزية فاننا لانملك الا ان نقول
الا لعنة الله ,,, الا لعنة الله ,,, الا لعنة الله ,,, الا لعنة الله ,,, الا لعنة الله ,,, الا لعنة الله ,,, الا لعنة الله ,,,
على كل من ساهم من قريب او بعيد او تلميح او تصريح ,قولا او فعلا او نية في ايقاظ الفتنة بين السووريين
اللهم احفظ سوريا من الفتن ماظهر منها وما بطن واجعل كيد المتآمريين في نحورهم , انت ولي ذلك والقادر عليه