حمس تخرج من النافذة لتعود من الباب

aurese · 2012-02-07, 22:57

حمس تخرج من النافذة لتعود من الباب

السلام عليكم. بعد تتبع الاحداث الاخيرة في البلدان العربية. ومسيرة الديموقراطية فيها.

خرجت بنتيجة وهي انه لا يمكن ان تقام انتخابات حرة ونزيهة في بلدان العالم الثالث اطلاقا.
اخواني الدليل موجود في التجربة التونسية. هل من احد منكم سمع بالعريضة الشعبية بزعامة الدكتور الهاشمي الحامدي.
احتلت هاته الحركة المرتبة الثانية من الاصوات والمرتبة الثالثة من حيث عدد مقاعد البرلمان. لكن ماذا حدث بعدها.
تم تغييب هاته الحركة من الساحة السياسية التونسية بتحالف الاسلاميين والليبرليين والوطنيين. وقامو بتقسيم الكعكة التونسية فيما بينهم. بين حركة النهضة بزعامة الغنوشي و الاخرون كالمرزوقي الذي اصبح رئيسا للجمهورية و بن جعفر رئيسا للبرلمان.
هل يعقل ان يتفق الجميع على تحييد حزب العريضة الشعبية رغم ما لها من شعبية. كان من الطبيعي ان تقوم حركة النهضة بالتحالف مع صاحب المرتبة الثانية وهي العريضة الشعبية بزعامة الهاشمي الحامدي.
بعد ظهور نتائج الانتخابات قامت حملة شرسة من طرف وسائل الاعلام التونسية والدولية حتى الجزيرة والعربية ضد هاته الحركة. واتهموها انها امتداد للحزب الدستوري وازلام بن علي وغيرها. واتهمو الحامدي انه كان يمجد بن علي وغيرها من الخزعبلات.
على العموم ان سلمنا جدلا ان اتهاماتهم صحيحة. يبقى ان الشعب من اختار هؤلاء النواب فلماذا يتم ابعادهم.
رغم ان كل الاتهامات لا اساس لها من الصحة بحكم ان الدكتور الحامدي كان مناظلا في حركة النهضة مع الغنوشي وهو منفي في الخارج منذ ربع قرن.ومعروف عنه معاداته لنظام بن علي. حتى انه حرم من حظور جنازة والده في تونس.
الذي حدث هو مايلي. حدث اتفاق بين الجيش التونسي بزعامة بن عمار. والغرب منهم فرنسا وامريكا. وحركة النهظة. على ان تعطى السلطة لحركة النهظة وتقتسم مع الاحزاب المعتدلة الاخرى. لكن بشروط خفية لا يعلمها الى اطراف الاتفاقية . ولكن عموما تعطي نظرة على ان الاسلاميين فازو بالانتخابات والسلطة. وان الشعب قال كلمته واختار الاسلاميين المضطهدين سابقا. لكن على هؤلاء الاسلاميين ان يحافظو على المصالح الغربية في المنطقة.
نفس السيناريو حدث في مصر اتفاق بين الاخوان المسلمين والعسكر بقيادة المجلس العسكري الاعلى والغرب. حيث ستنتقل السلطة الى الاخوان لكن بشرط المحافظة على مصالح الغرب ( قناة السويس)وامن اسرائيل.
نفس السيناريو حدث في ليبيا .السلطة في يد الاسلاميين لكن مصالح الغرب اولا.
وفي الاخير نفس السيناريو سيحدث في الجزائر ولكن بطريقة ذكية.
فمعروف ان الاسلاميين في الجزائر تم ابعادهم مسبقا ولم يدخلو بيت الطاعة ابدا كحزب الجبهة الاسلامية للانقاذ. لكن هناك من الاحزاب الاسلامية من دخل بيت الطاعة واستفاد من الريع مثل حركة حمس. وهناك احزاب وشخصيات اسلامية لم تدخل بيت طاعة السلطة كجاب الله.
لهذا فقد بدات السلطة في لعبة قذرة تقوم على على التزوير الذكي بعدة طرق. بداتها اولا بخروج حركة حمس من التحالف الرئاسي ودخولها المعارضة .ثم قامت بمغازلة جاب الله بمنحه ترخيصا لحزبه. ثم قامت بمنح ترخيص اخر لغريم سلطاني وهو مناصرة. والاكثر من ذالك قامت السلطة والنظام بتجييش الاعلام المقروء . ومحاولة استقراء وتوجيه الناخبين نحو الاحزاب الاسلامية. وخلق حرب كلامية مصطنعة بين لويزة حنون والاسلاميين. ثم بين بلخادم والاسلاميين.
في الاخير بين كل هاته المستجدات سيكون المجلس الشعبي الوطني القادم خليطا دون اغلبية . فمثلا الناظر من بعيد يجد الكثير من المقاعد للاسلاميين لكن معظمها من صنع النظام. وباقي المقاعد للاحزاب الاخرى التي كانت دوما ظلا للنظام.
ثم سيظهر لنا سلطاني الذي خرج من النافذة وسيدخل من الباب على انه انتصار للمعارضة والاسلاميين وكانه انتصار للديموقراطية وعودة للاسلاميين.
لقد طور النظام من اساليب تزويره بحيث اصبحت غير مرئية.ولعب الاعلام المحلي والدولي دورا فعالا فيها.
ومن هذا المنطلق ادعو كل وطني حر الى تفويت هاته المسرحية الهزلية على الذين يعتبرون ان الشعب مجرد رعية تافهة. وانما فيها من المخلصين رجال صدقو الله ما عاهدو عليه

aurese · 2012-02-08, 10:18

حمس تخرج من النافذة لتعود من الباب

السلام عليكم. بعد تتبع الاحداث الاخيرة في البلدان العربية. ومسيرة الديموقراطية فيها.

خرجت بنتيجة وهي انه لا يمكن ان تقام انتخابات حرة ونزيهة في بلدان العالم الثالث اطلاقا.
اخواني الدليل موجود في التجربة التونسية. هل من احد منكم سمع بالعريضة الشعبية بزعامة الدكتور الهاشمي الحامدي.
احتلت هاته الحركة المرتبة الثانية من الاصوات والمرتبة الثالثة من حيث عدد مقاعد البرلمان. لكن ماذا حدث بعدها.
تم تغييب هاته الحركة من الساحة السياسية التونسية بتحالف الاسلاميين والليبرليين والوطنيين. وقامو بتقسيم الكعكة التونسية فيما بينهم. بين حركة النهضة بزعامة الغنوشي و الاخرون كالمرزوقي الذي اصبح رئيسا للجمهورية و بن جعفر رئيسا للبرلمان.
هل يعقل ان يتفق الجميع على تحييد حزب العريضة الشعبية رغم ما لها من شعبية. كان من الطبيعي ان تقوم حركة النهضة بالتحالف مع صاحب المرتبة الثانية وهي العريضة الشعبية بزعامة الهاشمي الحامدي.
بعد ظهور نتائج الانتخابات قامت حملة شرسة من طرف وسائل الاعلام التونسية والدولية حتى الجزيرة والعربية ضد هاته الحركة. واتهموها انها امتداد للحزب الدستوري وازلام بن علي وغيرها. واتهمو الحامدي انه كان يمجد بن علي وغيرها من الخزعبلات.
على العموم ان سلمنا جدلا ان اتهاماتهم صحيحة. يبقى ان الشعب من اختار هؤلاء النواب فلماذا يتم ابعادهم.
رغم ان كل الاتهامات لا اساس لها من الصحة بحكم ان الدكتور الحامدي كان مناظلا في حركة النهضة مع الغنوشي وهو منفي في الخارج منذ ربع قرن.ومعروف عنه معاداته لنظام بن علي. حتى انه حرم من حظور جنازة والده في تونس.
الذي حدث هو مايلي. حدث اتفاق بين الجيش التونسي بزعامة بن عمار. والغرب منهم فرنسا وامريكا. وحركة النهظة. على ان تعطى السلطة لحركة النهظة وتقتسم مع الاحزاب المعتدلة الاخرى. لكن بشروط خفية لا يعلمها الى اطراف الاتفاقية . ولكن عموما تعطي نظرة على ان الاسلاميين فازو بالانتخابات والسلطة. وان الشعب قال كلمته واختار الاسلاميين المضطهدين سابقا. لكن على هؤلاء الاسلاميين ان يحافظو على المصالح الغربية في المنطقة.
نفس السيناريو حدث في مصر اتفاق بين الاخوان المسلمين والعسكر بقيادة المجلس العسكري الاعلى والغرب. حيث ستنتقل السلطة الى الاخوان لكن بشرط المحافظة على مصالح الغرب ( قناة السويس)وامن اسرائيل.
نفس السيناريو حدث في ليبيا .السلطة في يد الاسلاميين لكن مصالح الغرب اولا.
وفي الاخير نفس السيناريو سيحدث في الجزائر ولكن بطريقة ذكية.
فمعروف ان الاسلاميين في الجزائر تم ابعادهم مسبقا ولم يدخلو بيت الطاعة ابدا كحزب الجبهة الاسلامية للانقاذ. لكن هناك من الاحزاب الاسلامية من دخل بيت الطاعة واستفاد من الريع مثل حركة حمس. وهناك احزاب وشخصيات اسلامية لم تدخل بيت طاعة السلطة كجاب الله.
لهذا فقد بدات السلطة في لعبة قذرة تقوم على على التزوير الذكي بعدة طرق. بداتها اولا بخروج حركة حمس من التحالف الرئاسي ودخولها المعارضة .ثم قامت بمغازلة جاب الله بمنحه ترخيصا لحزبه. ثم قامت بمنح ترخيص اخر لغريم سلطاني وهو مناصرة. والاكثر من ذالك قامت السلطة والنظام بتجييش الاعلام المقروء . ومحاولة استقراء وتوجيه الناخبين نحو الاحزاب الاسلامية. وخلق حرب كلامية مصطنعة بين لويزة حنون والاسلاميين. ثم بين بلخادم والاسلاميين.
في الاخير بين كل هاته المستجدات سيكون المجلس الشعبي الوطني القادم خليطا دون اغلبية . فمثلا الناظر من بعيد يجد الكثير من المقاعد للاسلاميين لكن معظمها من صنع النظام. وباقي المقاعد للاحزاب الاخرى التي كانت دوما ظلا للنظام.
ثم سيظهر لنا سلطاني الذي خرج من النافذة وسيدخل من الباب على انه انتصار للمعارضة والاسلاميين وكانه انتصار للديموقراطية وعودة للاسلاميين.
لقد طور النظام من اساليب تزويره بحيث اصبحت غير مرئية.ولعب الاعلام المحلي والدولي دورا فعالا فيها.
ومن هذا المنطلق ادعو كل وطني حر الى تفويت هاته المسرحية الهزلية على الذين يعتبرون ان الشعب مجرد رعية تافهة. وانما فيها من المخلصين رجال صدقو الله ما عاهدو عليه

أبو صهيب ناصر السنة · 2012-02-08, 10:35

وعليكم السلام ورحمة الله

اسمح لي أخي لقد اختزلت المشهد السياسي في سيناريو محتمل من السيناريوهات التي نتسطيع أن ننسج العشرات منها بتغيير زوايا المنظور لتتغير المشاهد المهم أن يبقى مبدأ تقاسم الكعكة والمصالح المتبادلة هو جوهر الحبكة ,, ألم ينسحب الهاشمي من اللعبة ثم عاد بعد أن رأى أن هذه الحركة لم تنفع ؟ أليس من قانون اللعبة أن يرفض أي فصيل التحالف مع أي فصيل ؟ هل رفع الهاشمي شعار الاسلام حتى نلوم النهضة على أنها لم تتحالف معه أو دعني أذهب أبعد من هذا من قال أن النهضة تيار اسلامي معتدل؟ بل هي أقرب للعلمانية منها إلى الاسلام أو هي مثال عن ما سموه العلمانية الاسلامية ؟ وهي كل شئ إلا الاسلام بل معها سيصبح الاسلام دروشة و أقصى ما تسعى إليه هو أن يحكم المسلمون في مجتمع كله مسلمون!!!!

aurese · 2012-02-08, 20:22

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tsolido

وعليكم السلام ورحمة الله

اسمح لي أخي لقد اختزلت المشهد السياسي في سيناريو محتمل من السيناريوهات التي نتسطيع أن ننسج العشرات منها بتغيير زوايا المنظور لتتغير المشاهد المهم أن يبقى مبدأ تقاسم الكعكة والمصالح المتبادلة هو جوهر الحبكة ,, ألم ينسحب الهاشمي من اللعبة ثم عاد بعد أن رأى أن هذه الحركة لم تنفع ؟ أليس من قانون اللعبة أن يرفض أي فصيل التحالف مع أي فصيل ؟ هل رفع الهاشمي شعار الاسلام حتى نلوم النهضة على أنها لم تتحالف معه أو دعني أذهب أبعد من هذا من قال أن النهضة تيار اسلامي معتدل؟ بل هي أقرب للعلمانية منها إلى الاسلام أو هي مثال عن ما سموه العلمانية الاسلامية ؟ وهي كل شئ إلا الاسلام بل معها سيصبح الاسلام دروشة و أقصى ما تسعى إليه هو أن يحكم المسلمون في مجتمع كله مسلمون!!!!

شكرا لك على مشاركتك. واحترم رايك

khancha · 2012-02-11, 08:33

فرضا :
أنه جرت انتخابات نزيهة وحرة ..
وأن الشعب الجزائري لبيى نداء أسماس وزارة الداخلية واستجاب لخطاب بوتفليقة .. واقنعته الأحزاب بضرورة المشاركة ..
وأن الشعب الجزائري اختار قائمة اسلامية ..
فإنه لن يختار حمسا خرجت من التحالف أو بقيت.. تذاكت أو تغابت عارضت أو وافقت ..
فحمس لم تقدم له طيلة أكثر من خمسة عسر عاما ما يجعله ينتخبها .....
شكرا لك