|
قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
في سبيل التفاتة لعلمائنا الأفذاذ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2008-12-18, 10:41 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
في سبيل التفاتة لعلمائنا الأفذاذ
إن تاريخ الشعوب والأمم أمانة بأعناق أبنائها، يجب عليها أن تحتضنه وترعاه وتخدمه، بكل الوسائل المتاحة وتوفر له كل الإمكانيات اللازمة للتعرف عليه ودراسته واستخلاص الدروس والعبر للاستفادة منه في بناء حاضرها والتخطيط لمستقبلها.
إن الأمم التي تقيم وزنا لتاريخها العلمي والثقافي والسياسي، وتولي اهتماما لتراثها الفكري والإنساني، لا محالة ستأخذ بنصيب وافر من الحضارة المعاصرة، إذ في ذلك سبيل للأخذ بأسباب التقدم والرقي. ومن علامات التقدم الحضاري والرقي الثقافي: الاهتمام بتراث السلف من العلماء والفقهاء، والتعريف بأعمالهم وكتاباتهم ومواقفهم وتراجم حياتهم. فنلاحظ أنه في البلاد المتقدمة ـ أوربا وأمريكا ـ تقام لهم أياما دراسية وندوات علمية ومؤتمرات دولية، وتشيد لهم التماثيل والنصب التذكارية، وتنشئ جمعيات محلية تهتم بجمع ودراسة ما خلفه هؤلاء العلماء في المبادين المختلفة وتحقيقه ونشره والمحافظة عليه. وأنها تقوم بذلك احتراما لتاريخها لشخصيتها لتراثها لحضارتها. وغني عن البيان أن تاريخ الجزائر العلمي مليء بالمئات من العلماء والشيوخ والفقهاء والصوفية، وغيرهم من أهل الفكر والمعرفة، الذين أثروا الحضارة العربية الإسلامية عبر مراحلها المختلفة في هذه الرقعة من العالم الإسلامي، وساهموا بعلومهم ودراساتهم في ترقية المجتمع ودفع عجلة الحركة العلمية إلى الأمام. منذ فجر التاريخ والجزائر تساهم بشكل مباشر في ترقية المعرفة الإنسانية، وتضع لبنات في صرح الحضارة العالمية كغيرها من بقية دول العالم، منذ تأسيس بونة 1250 قبل الميلاد إلى يوم الناس هذا. منذ لوكيوس أوليوس مؤلف أول رواية في تاريخ الإنسانية إلى المفكر الإسلامي العالمي المرحوم مالك بن نبي. وقد عرفت الجزائر على مر العصور الكثير من رجال الثقافة والفكر والعديد من العلماء البارزين في مجالات المعرفة المختلفة من فقه وتفسير وحديث وفلسفة وفلك وغيرها. فمن أشهر العلماء الذين عرفتهم البلاد والذين تجاوزت شهرتهم الحدود: ابن مرزوقالتلمساني، عبد الرحمن الثعالبي، يحي الشاوي، المقري .... والقائمة طويلة. لكن القضية التي تشغل بال الكثير من الباحثين هي: هذا الإهمال الكبير والتنكر المطلق لتاريخ هؤلاء العلماء الأعلام، فيكاد النسيان يطويهم والتجاهل يقضي على تراثهم. لا نقول هذا الكلام اعتباطا أو تزجية للوقت أو ملئا للفراغ بل تنبيها وتذكيرا وتكرارا وتثنية. إذ قد لاحظنا إهمال الجزائر لتاريخ علمائها وأعلامها، فلم يعتن علماؤنا بفن التراجم والطبقات، ـ وهو الفن الذي عرف عناية شديدة وحرصت عليه الحضارة العربية الإسلامية.ـ، لم يسجل لنا التاريخ في الجزائر مآثر العلماء ولم يحفظ لنا أعمالهم، ويعرفنا بمؤلفاتهم ـ إلا من رحم ربي ـ فلا نجد مثلا عملا يشبه تاريخ بغداد للحافظ البغدادي، أو وفيات الأعيان للصفدي، طبقات الشافعية لابن الصلاح، الضوء اللامع للسخاوي... قد تكون هناك كتابات عنهم إلا أنها لا تحض بالعناية والرعاية الكافيتين، فلم تحقق ولم تنشر على نطاق واسع. والسبب في اعتقادي يعود إلى عدم تركيز علماء الجزائر في القديم على الترجمة والتأريخ لمن سبقوهم، فقد ذكر العبدري في رحلته أن أهل المغرب الأوسط لا يهتمون بتاريخ وفيات المحدثين والعلماء ولا يلقون لذلك بالا، مع أن من أبجديات علم الحديث معرفة تاريخ وفاة الراوي لتصح الرواية عنه أو لا تصح. وهي من الأمور التي عتب فيها على علماء الجزائر، واستمر الأمر هكذا إلى يوم الناس هذا. ومن المقولات التي اشتهرت في الأوساط العلمية والثقافية في القرون الوسطى العبارة التي تنسب إلى الحسن الوزان أو ليون الإفريقي: "جئنا للبلد الذي لا يقيم وزنا لرجاله". والمقصود بالبلد هنا الجزائر. ومن هنا وجد لدينا هذا الشعور العام بعدم الالتفات إلى أعمال ومنجزات الرجال الذين أثروا في تاريخ ومسار البلاد على مدى عقود وقرون متعاقبة. ولولا جهود بعض المهتمين بالتاريخ والتراث لاندثر هذا المجد وغاب وذهب أدراج الرياح، ونستطيع أن نذكر منهم: أبو العباس الغبريني في عنوان الدراية، ابن مريم في البستان، الشيخ أبوالقاسم الحفناوي في تعريف الخلف، عادل نويهض في أعلام الجزائر. وجاء أخيرا معجم مشاهير الجزائر لجماعة من الأساتذة كما لا ننس كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الذي يعد من أهم المصادر والمراجع في تراجم أعلام الجزائر. ومع هذا لا نزال بحاجة إلى الكثير من البحوث والدراسات التي تميط اللثام عن تاريخ هؤلاء الأعلام وتقدم لنا صورة واضحة المعالم مليئة بالتفاصيل والمعلومات. فقلما نجد كتابا خاصا بأحد العلماء في ترجمته والتعريف به حتى لما كتب المقري في الترجمة لعالم من العلماء كتب عن لسان الدين بن الطيب ولم يكتب عن عالم من الجزائر. إلا أننا نلاحظ في الفترة الأخيرة وبحمد الله ظهور نوع من الاهتمام بهذا الفن، والعناية به، ممثلا في إصدار بعض الكتب والرسائل حول بعض الشخصيات العلمية، وبعض الندوات والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك تحت إشراف الدولة أو بعض الجمعيات الثقافية المحلية. نسأل الله أن يستمر ويدوم ويؤتي أكله بإذن ربه.
|
||||
2008-12-18, 10:46 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
من هو محمد بن بريكة
الدكتور محمد بن بريكة اسم لامع في سماء التصوف، ووجه بارز في الحركة الصوفية المعاصرة، يمثل رفقة ثلة من العلماء والمشائخ ـ الشيخ المأمون القاسمي، الشيخ خالد بن تونس، الشيخ عبد القادر العثماني.... ـ، سدا منيعا ضد كل التيارات المنحرفة التي تحاول ضرب الإسلام من الداخل، فهم يجمعون بين العلم والعمل، ويتميزون بالوسطية والاعتدال، والتمسك بالأصالة مع الانفتاح على الآخر، ورفض المناصب والدرجات. |
|||
2008-12-26, 08:04 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc