محمد حربي وتحليله للمجتمع الجزائري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محمد حربي وتحليله للمجتمع الجزائري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-16, 01:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse محمد حربي وتحليله للمجتمع الجزائري


السلام عليكم
أضع بين أيديكم هذا الموضوع حوله رؤية وتحليل محمد حربي للمجتمع الجزائري
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم

محمد حربي منشق جزائري يعيش في المنفى ولد سنة 1933م بالشرق الجزائري تولى عدة مناصب من بينها مستشار سابق للرئيس أحمد بن بلة له مجموعة متميزة من الكتب حول جبهة التحرير الوطني، نشرها منذ أوائل السبعينات آخرها كان ((مذكرات)).

إن قراءتنا لدراسات محمد حربي للمجتمع الجزائري تأخذنا إلى حقبة تاريخية تعد من أبرز المحطات في تاريخ الجزائر، وهي حرب الجزائر مع فرنسا، إلا أنه قبل ذلك ينقلنا إلى واقع حال المجتمع الجزائري قبل الاستعمار، حيث يرى محمد حربي أن المجتمع الجزائري (( ... تأقلم في إطار العالم الإسلامي، مع دولة من النمط القبلي أو الطائفي، قائم على لا مركزية معقدة تسمح بالتعايش بين سلطة مركزية وبعض بؤر السلطة (الطوائف والقبائل والجماعات) التي تحكم نفسها بنفسها. وتلك هي المبادئ التي استوحاها النظام العثماني الذي دام حكمه فيها ثلاثة قرون. كما أن مجال أعمال الدولة كان محدودا، إذ لم تكن تتجاوز المدن والساحل وبعض الأودية والسهول التي يمكن الوصول إليها. فقد كان في إمكان الجماعات التي لا ترغب في الالتزام بدفع الضرائب أن تنكفئ إلى بعض المناطق التي تعصى على الدولة متفادية بذلك أي اضطهاد. كما أن الكثير من دوائر الحياة الاجتماعية انفلتت من سلطة الحكام الذين كان اهتمامهم بفرض الأمن في المناطق الخاضعة لهم أكثر منه بإحداث تغيير في المجتمع)).
يعتبر محمد حربي أن هذا الأسلوب يجعل من الدولة تتعامل مع الرعاية بمنطق القوة المطلقة إذ لا تعترف بالفرد كونه فردا، ولا يتمتع بأي استقلالية إزاءها، إذ أن الحقوق المكتسبة هي التي كانت تفرض نفسها عبر تقاطع مواقف السلطة الاجتماعية. كما يرى محمد حربي أن الدين هو من كان يحد من استبدادية السلطة وهذا نظريا فقط، كما أنه كان يشكل سلاحا للمعارضة.
أما في باكورة الاحتلال الفرنسي فقد عانة الأتراك، لأن دولتهم كانت لا تملك الوسائل التي تسمح لها بمواجهة الاجتياح الفرنسي بسبب كونها من خارج المجتمع الجزائري ولأن القانون الجزائي كان من صلاحيات الدولة فقط فقد اتخذ طابعا سياسيا إلى أقصى حد، وكان









 


قديم 2008-12-16, 01:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع

قانون الإعدام من اختصاص الدايات أو البكوات، ما عدا في الجزائر العاصمة. مع غياب أي علاقة تبادلية بين الحكام والرعايا.
وفي عرضه لحال المجتمع الجزائري أثناء الاحتلال خاصة فيما يتعلق بردة الفعل الجزائرية للاحتلال يقول محمد حربي (( ... وبطريقة ما فإن النضال أعطى طابعا ميتولوجيا أحاط بشخصيات مثل الأمير عبد القادر 1808م – 1883م، الذي قدم على أنه رمز للأمة الجزائرية الموحدة والواعية ذاتها في مواجهة فرنسا، في حين أن الواقع يحيل تاريخيا على تعددية الجماعات وتنوع أشكال ردودها. ففي الشرق مثلا كان أحمد بآي يدعي بأن سلطته امتداد شرعي للسلطة العثمانية معبرا عن احتقاره لعبد القادر، الأمير الذي أعلنته جماعته سلطانا، فإذا به يحارب في آن واحد من جانب خصومه الفرنسيين ومن أبناء طائفته المتعلقين قبل كل شيء بالدفاع عن خصوصياتهم والمتمردين على كل سلطة خارجية)).
وينقلنا بعد ذلك محمد حربي إلى الفترة التي عقبة استقرار الاستعمار الفرنسي في الجزائر إذ ينطلق في تحليله قائلا ((... تجسد الانقسام بين الحيز المدني من جهة والحيز الريفي وأقاليم الجنوب من جهة أخرى. وما استجد في المدن ارتكز على تشكل قطاع اقتصادي حيث وعلى تنوع المجموعات الاجتماعية التي أنتجها. ففي أوائل القرن العشرين، وخصوصا بعد انتهاء أعمال المقاومة المسلحة في الأرياف نشأت فيها حركات متنوعة عبرت عن مطالبها بلغة سياسية، إما من خلال المطالبة بالمساواة في المواطنة مع الأوربيين وإما من خلال العمل على بلورة هوية وطنية قومية جزائرية.
أما في الأرياف فقامت العلاقة بين المستعمر والمستعمر بكل بساطة على العنف. فقد كانت النظرة إلى المستعمر على أنه مغتصب تواجه الجماهير الريفية بتضامن الجماعة التي لم تعبر عن ذاتها باللغة السياسية بقدر ما عبرت بلغة الدين. ولقد فسر الصراع على أنه مواجهة بين المسلمين والكفار الذين اتهموا بأنهم مسئولون عن التعسف وعن إعدام الوجهاء والموظفين. وفي أي حال لم تقم مقاومة ريفية منظمة كما في المدن قبل أيار/ مايو عام 1945م، بل مواجهات متفرقة بين الجماعات العائلية والأبوية (البطر كية) حول المراعي وتوزيع المياه ... الخ)).
وعن مرحلة حرب الاستقلال يقول)) :... انفجرت حرب الاستقلال في مرحلة كانت الحركة الوطنية تمر بأزمة مع بروز مجموعة متطرفة همشت النخب السياسية من مختلف النزعات وأخضعتها. وقد ولد الوضع فراغا وحالة من الفوضى برزت على أثرها رابطة متحدرة من سكان الأرياف تحفزها مثالية طائفية ومتحفظة إن لم تكن عدائية إزاء الفكرة القائلة بأن الأوربيين غير المسلمين أو السكان المحليين من اليهود يمكن أن يكونوا جزائريين وتطورت هذه الحركة وفق اثنين من المتناقضات، أحدهما طائفي والآخر قومي بيروقراطي، وتسبب فكرهم هذا بالكثير من المآسي، ونادرا ما انتصرت فكرة المواطنة التي حركت أقلية من الفاعليات، على فرائض الدين.
ولدى محاولة فهم أعمال التعبئة خلال حرب الاستقلال وموقف الزعماء الذين قادوها على الأرض يجب ألا تفوتنا المبادئ التي حكمت الطائفة الإسلامية في موضوع الجهاد والتي منها:
1. إن الشاهدة تعني التضحية بالذات وبالممتلكات.
2. المشاركة في الجهاد واجب إلزامي.
3. يجب ملاحقة المتخاذلين كما يجب جباية الزكاة الشرعية من الناس وبالقوة إذا استدعى الأمر ذلك.
4. يجب محاربة جميع العصاة ومصادرة أملاكهم.
5. المسلمون الذين يحاربون في صفوف الفرنسيين هم مرتدون ويجب تصفيتهم، لكن يعفى عن زوجاتهم وأولادهم.
وإلى هذه المبادئ الخمسة يضاف مبدأ آخر ذكر به المقاتلين في 07 حزيران/ يونيو عام 1955م الشيخ البشير الإبراهيمي وفيه أنه يحظر التعذيب وقطع الأعضاء وقتل النساء والأولاد كما إحراق المحاصيل أو قتل الحيوانات الدجنة.
وكان من شأن كوادر جبهة التحرير الوطني والحركة الوطنية الجزائرية، وكلتاهما منشقة عن الحركة من أجل الحريات الديمقراطية والتي زادت معرضتهما الدموية من العنف المتولد من الحرب، أن طبقت هذه المبادئ في شكل عام في علاقاتها مع السكان وذلك بغية تعزيز ولاء الأفراد وتماسك المجتمع، غير أن هذه المبادئ لم تكن ترق بعض الزعماء ...)).









قديم 2008-12-16, 01:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse تابع

تحليله للعنف الذي عرفته الجزائر في العشرية الأخيرة:
يعتبر محمد حربي أن العنف لا يختص به المجتمع الجزائري فقط فهو في صميم البشرية جمعاء، إلا أن ظروف نشأته والأشكال التي يتخذها تختلف من مجتمع إلى آخر والذي سببه الموروث الثقافي الخاص بكل مجتمع على حدة.
يقول محمد حربي (( ... في القرون الوسطى وجدت المسيحية، وسيلتها في المحارق التطهيرية، وكان قتل الملوك يتم بفسخ الأطراف بواسطة أربعة أحصنة. أما في العالم الإسلامي فقد كانت المرأة الزانية ترجم حتى الموت. وخلال حرب الاستقلال (الجزائرية) كان المسلم الخائن لجماعته يخصى أحيانا ويجدع أنفه قبل أن يذبح. هذا عدا العنف العسكري حيث كانت تحرق ألمشاتي دون الاهتمام بمن يحترق داخلها.
فإذا كانت الأشكال التي يتخذها العنف تندرج في السياقات الثقافية الطويلة الأمد، فإن ما يهم هو الظروف التي جعلتها تفرض نفسها بشكل لافت. فلفهم هذا العنف يجب إدراجه في الإطار التاريخي . فلندرسه هنا، من زاوية خاصة تتمثل في العلاقة بين الحاكم والمحكومين في الجزائر مكتفين بالمرحلة التي أعقبت زوال الاستعمار)).
يرى محمد حربي أن جبهة التحرير كانت قائمة على مشروعان أحدهما للطرف اليساري الذي يدعوا إلى بناء الحداثة من أسفل بواسطة الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى تواجد قوي للعمال من خلال لعب النقابات أدوار أساسية في الحياة الاجتماعية، أما المشروع الثاني يقوده هواري بومدين الذي يرى أن التحديث يكون سلطوي من فوق، تنفذه النخب الحاكمة، وكلا الطرفين حسب محمد حربي يؤدي إلى العلمنة والمساواة بين الجنسين.
ويرى حربي أن المشروع الثاني هو الذي نجح على يد الزعيم الراحل هواري بومدين من خلال نجاحه في انقلاب 1965م، حيث أصبحت السلطة للجيش، الذي بسط أجهزته في الإدارة والاقتصاد لتصبح المخابرات أداة لاختيار النخب.
يقول محمد حربي: (( ... وإذا بالأصوليين، الذين تحفظوا من قبل عن الرئيس الأول للبلاد(( أحمد بن بلة)) مع أنه سمح بتعليم القرآن في المدارس، يحتلون موقعا مهما في مجالي التعليم والثقافة، وفيما يخص العلمنة راهن بومدين على تطور الذهنيات عبر التطور الاقتصادي.
لكن خصخصة الدولة أفسدت الاقتصاد وإذا بالزبانية وتوظيف الأقارب يعرضون مشاريع ((التصنيعيين)) للفشل ... وبعد وفاة هواري بومدين 1978م ضعفت القدرات على إعادة توزيع الثورة مما أجبر الصفوة الحاكمة من جبهة التحرير الوطني على إعادة النظر في النموذج. وبالتأكيد كان بومدين قد استفاد من عشر سنين هادئة ... وهذا الاستقرار لم ينعم به النظام ...، حتى وإن تكاثرت خلاله أعمال القمع والاغتيالات السياسية، لقد نتج قبل كل شيء من التفاهم القائم على تلبية المطالب الاجتماعية (الأجور، والتعليم، والعناية الصحية المجانية ... الخ) التي أراد إلغاءها الرئيس الشاذلي بن جديد (1979م – 1992م).
وجاء الانخفاض الشديد في أسعار النفط ليفضح هشاشة النظام الاقتصادي، فولى زمن المواطن الخاضع ... وبات العنف هو الأفق المفتوح للاحتجاج سواء في الشوارع أو في الأدغال. فقامت الاضطرابات في المدن والعصابات الإسلامية مع مصطفى بوعيالي، ليليها انفجار الوضع في منطقة القبائل في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1988م. ... ولهذا أسبابه فالنظام الاجتماعي يتميز بغياب أعمال الوساطة المتجذرة والمستقرة وذلك بالرغم من تعدد الأحزاب. فالبطالة الكثيفة وتعمق المظالم وتراجع الطبقات الوسطى كلها لا تشكل بالطبع عامل استقرار. أما الأوساط العمالية والحركات النسائية فتعبر عن نفسها أكثر فأكثر من خلال الحركات الطائفية)).
هذا إذًا رئي محمد حربي حول أسباب العنف الذي عرفته الجزائر خلال العشرية الأخيرة.
أخيرا نقول بأن المجال لا يتسع لأجل ذكر كل ما جاء به محمد حربي حول تحليله لواقع المجتمع الجزائري، والذي نجده في رئينا تحليلا فيه الكثير من الأشياء التي تسلط الضوء على واقع المجتمع الجزائري، إلا أنني أرى ضرورة عدم عزل الأستاذ محمد حربي من خلفيته التاريخية، أثناء تناولنا تحليله للمجتمع الجزائري.









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc