الأسرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأسرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-13, 18:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأسرة


السلام عليكم
أضع بين أيديكم هذا الموضوع حول الأسرة عسى أن تستفيدون منه
ولا تنسونا بالدعاء في سجودكم
1- تعريف الأسرة: إن الأسرة هي الوحدة الأولى من مؤسسات التنشئة الاجتماعية، فهي تساعد على حفظ الجنس البشري، وتؤمن للأفراد شروط الاستمرار في الحياة، وتمنحهم الاستقرار المعنوي، ولأنها ذات أشكال متعددة عبر التاريخ، فإن لها تعريفات كثيرة، نذكر منها ما يلي:
ü عرفها أوجبرن بقوله: الأسرة رابطة اجتماعية من زوجين، مع أطفال أو دونهم، أو من زوج بمفردها مع أطفالها.
ü عرفها ميردوخ بأنها: جماعة اجتماعية تتميز بمكان إقامة مشترك، وتعاون اقتصادي، ووظيفة تكاثرية، ويوجد بين اثنين من أعضائها على الأقل، علاقة جنسية يعترف المجتمع بها، وتتكون على الأقل، من ذكر وأنثى بالغة وطفل، سواء كان من نسلها أو عن طريق التبني.

ü عرفها كل من برجس ولوك بأنها: مجموعة من الأشخاص يرتبطون بروابط الزواج، أو الدم، أو التبني، ويعيشون تحت سقف واحد، ويتفاعلون فيما بينهم وفقا لأدوار محددة، ويخلفون ويحافظون على نمط ثقافي عام(1).
ومن خلال ما سبق فإن الأسرة وحدة اجتماعية، اقتصادية، ثقافية وبيولوجية تتكون من مجموعة من الأفراد الذين تربطهم علاقات من الزواج والدم والتبني، وتقوم الأسرة بتأدية الأدوار أو الوظائف التربوية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
2- اتجاهات تطور الأسرة.(2)
عرفت الأسرة، عبر التاريخ والمكان تطورا كبيرا، من حيث اتساعها، ومن حيث القيادة فيها، وكذلك من حيث وظيفتها.
2 -1 – من حيث اتساعها.
سار تطور الأسرة من الأسرة الكبيرة التي تضم جميع الأقارب من ناحية الذكور، أو الاناث، والموالي والأرقاء، والمتبنين، إلى الأسرة الصغيرة المؤلفة من الزوجين وأولادهما الطبيعيين أو المتبنين.
2 – 2- من حيث القيادة.
قاد الأسرة قديما كبار السن من أجل تحقيق النظام والاحترام ثم صارت القيادة للذكور نتيجة لطبيعة المهام المنوطة بهم، والظروف البيولوجية للمرأة، وضرورة العناية بتربية الأطفال، ثم ونتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية صارت القيادة أحيانا للرجل، وأحيانا للمرأة، او للأخ الأكبر.
2 – 3 – من حيث الوظيفة.
تطورت الأسرة من واقع الوظائف الكثيرة، الواسعة إلى واقع التقليل من هذه الوظائف، فالأسرة القديمة كانت تقوم بالوظائف كلها، ثم كان التطور سبيل تخلي الأسرة عن وظائفها، فما عادت تقوم في غالبية المجتمعات إلا الوظائف الجسمية، والاقتصادية والتربوية الخلقية.
فمن الناحية الجسمية، كانت الأسرة في كل العصور سبيل الإشباع الجنسي المشروع، ولقد عاقبت أقدم القوانين البشرية المعروفة الآن مثل قانون اورنمو ( 2113 – 2095 ق.م) وقانون لبت عشتار (1934 – 1-24 ق.م)، وقانون ايشنونا (1885 – 1875 ق.م) في العراق القديم، على الادعاء الكاذب بجيرمة الزنى، وتبعا لهذه الوظيفة قامت الأسرة بتربية الأطفال عبر العصور، وساعد طول زمان الطفولة، وعدم وجود من يساوي الأم في تقديم الرعاية مع الأب، والأهل، على بقاء هذه الوظيفة.
وإما بخصوص الوظيفة الاقتصادية، فقد كانت الأسرة الرومانية مثلا، تنتج كل ما تحتاج إليه، فكان رئيسها وأفرادها يعملون معا، ويستهلكون معا في مكان واحد ويومها كان الاقتصاد، في طوره العائلي، ضعيفا جدا، فلما ظهرت الصناعة وصار الاقتصاد عالميا، تغير الانتاج، وصار أفراد الأسرة يعملون في أماكن مختلفة، وفي تخصصات مختلفة أيضا بمعنى أن الأسرة صارت مركز استهلاك بداخلها، ومركز إنتاج بخارجها.
وبالتطور الحضاري الحديث تضاءلت الأعمال المنزلية، وازداد استقلال الأولاد بأملاكهم، فلم يعد الأب يستأثر بدخلهم، فزادت الفردية قوة، وضعفت الروابط العائلية.
وأما بخصوص الوظيفة التربوية فإن طفل الجماعات البدائية لا يعرف غير الذي يتلقاه من الأهل، ولكن هذه الوظيفة عرفت هي الأخرى تطورا كبيرا، فقد كان رجل الدين أول المختصين بالتعليم، وأول القائمين به ولكن الأسرة إذ فقدت وظيفتها التعليمية باكتشاف اللغة، وتقدم العلوم، فإنها لم تفقد وظيفتها التربوية التهذيبية، فالطفل ما زال يتلقى في الأسرة مبادئ الأخلاق، وطرائق السلوك وتعليم اللغة والكلام، والدين والعادات والتقاليد، وكل ذلك من التربية.

(1) د. صلاح الدين شروخ، علم الاجتماع التربوي، (الجزائر: دار العلوم للنشر والتوزيع 2004م)، ص 64،65.

(2) نفس المرجع، ص64.










 


قديم 2008-12-13, 18:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأسرة

3 – أنماط الأسرة.
على أساس الشكل، أو أساس النسب والقرابة، أو أساس القيادة، أو الإقامة، يمكن تصنيف الأسر في الأنماط التالي:
3 – 1- من حيث الشكل.
تقسم الأسر، من حيث الشكل، إلى أربعة أنماط هي:
أ – الأسرة النووية: وهذه تضم الزوجين والأبناء غير المتزوجين، ويقيم الجميع معا.
ب – الأسرة المتعددة الزوجات.
ج – الأسرة المتعددة الأزواج: أو الأسرة الممتدة، أي التي تضم عددا كبيرا يشمل الزوجين وأبناءهما المتزوجين، وغير المتزوجين، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، والجد والجدة، والرابط بين الأفراد هو رابط الدم، ويعيش الجميع تحت سقف واحد.
3 -2 – من حيث القرابة والنسب.
وتصنف الأسرة هنا يكون على أساس التسلسل القرابي، فهو إما أبوي، أي النسبة فيه إلى الأب، وإما أمومي، النسبة فيها إلى الأم، وإما مزدوج تكون فيه النسبة إلى الأب والأم معا.
3 – 3 – أنماط الأسرة بالنسبة للقيادة.
وبناء على هذا الأساس تكون الأسرة على النحو التالي:
- الأسرة الأبوية: السلطة فيها للأب.
- الأسرة الأمومية: والسلطة فيها للأم.
- الأسرة البنيوية: والسلطة فيها لأحد الأبناء.
- الأسرة الديمقراطية: وفيها تتقاسم الأسرة السلطة.
3 – 4 - أنماط الأسرة حسب الإقامة.
وأساس التصنيف هنا الموطن والمسكن، وحسبه تكون الأسر كما يلي:
- أسرة يقيم الزوجان فيها مع أسرة الزوج.
- أسرة يقيم فيها الزوجان مع أسرة الزوجة.
- أسرة مستقلة في سكنها عن أسرتي الزوج والزوجة.
- أسرة يترك لها الخيار في أن تقيم حيث تشاء، مع أسرة الأب أو أسرة الأم.
- ويمكن أن نضيف نمط آخر بعدما أصبح ينادى بفكرة جديدة وهي زواج فرند، حيث نجد أسرة يقيم فيها الأب مع أهله والأم مع أهلها ويلتقيان فقط في بعض المناسبات.









قديم 2008-12-13, 18:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأسرة

4 – الأسرة ودورها في التنشئة الاجتماعية.
4 – 1 – التكامل الأسري ومقوماته.
إن الحياة الأسرية مجموعة من الوظائف والأدوار والاشباعات والتفاعلات، ولكي تنجح الأسرة في أداء وظائفها لابد من أن يقوم التكامل الأسري في كل جانب من جوانب الحياة التي تربط بها.
فالحياة الأسرية التي تقوم على التعاون والمشاركة والتفاعل الإيجابي بين أفرادها، لا تتوقع منها القيام بوظائفها تلقائيا، أو من طرف واحد دون أن يقوم التكامل بين وظائفها ودور كل فرد من أفرادها في كل ناحية من نواحي النشاط المرتبط بالحياة الأسرية و الزوجية.
فإذا كان للزوجين هدف في إشباعات غريزية أو عاطفية متبادلة فإن هذا الهدف لا يتحقق بمجرد أن تقوم الرغبة أو الاتجاه نحو تحقيق هذا الإشباع، ما دامت لا تتوفر بينهما فرصة اللقاء والتفاعل والانسجام وتوافر الإدراك لدور كل طرف في هذه العلاقات بين الزوجين وما توقعه من طرف الآخر لتحقيق هذا الإشباع.(2)
ولا يمكن أن تتحمل الأسرة لتحقيق مسؤولية قيامها قياما ماديا إذا لم تتوفر المقومات الاقتصادية التي تستطيع أن توفر لكل فرد حاجاته المادية.
يجد كل طرف في هذه الحياة ما يمكنه من الوصول لمتطلبات المادية، أو على الأقل على الحد الأدنى من هذه المتطلبات، بحيث لا يشعر بالحرمان مما يسعى إليه لإرضاء الحاجات المادية الفردية.
ولذلك كان من الواجب البحث والتفكير في تحديد جوانب التكامل الأسري، الذي تعتمد عليه الحياة الأسرية لاستقرارها وتحقيق ترابطها وتماسكها مما جعلها قادرة على إثبات وجودها كوحدة اجتماعية سليمة وخلية مجتمعية قوية تؤدي وظائفها وتلعب أدوارها بالنسبة لأفرادها وتربية نشأتها، ثم تكملة رسالتها بالنسبة لأعضائها في شيخوختهم إلى نهاية المرحلة العمرية.
وقد أمكن تحديد جوانب التكامل الأسري بمقوماته على الوجه التالي:
4 – 1 – 1 - المقوم البنائي للتكامل الأسري:
ويقصد بهذا التكامل وحدة الأسرة في كيانها وفي بنائها من حيث وجود كل فرد من أطرافها، الزوج، الزوجة والأولاد في صورة مترابطة، متماسكة كل يقوم بدوره ويؤدي رسالته المنشودة ويحقق الآمال التي تضعها الأسرة.
حيث أن روابط الأسرة تقوم على الزواج والتكامل يقوم فيها على أساس وجود كل من الزوجين والأبناء في إطار مثلث يجمع أفرادها بين أضلاعه، فلا يمكن أن نتصور عقلا ولا منطقا أن يقوم تفاعل أسري، وأداء الأسري على الوجه السليم و الطريق الموصل للنجاح في الحياة الأسرية دون الوجود المادي والكياني والبنائي لأطراف الحياة الأسرية، وإذا ما سارت الحياة الأسرية مع قصور، ونقص في كيانها البنائي من أي طرف من أطرافها في المثلث البنائي المعروف فإن السير يمكن أن يحقق النجاح الجزئي.



(2) مصطفى المسلماني، الزواج والأسرة، (القاهرة: المطبعة الفجرية، 1977م)، ص73-75.









قديم 2008-12-13, 18:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأسرة

4 – 1 – 2 – المقوم العاطفي:
يقوم التكامل العاطفي على أساس توافر صلات عاطفية تربط الحياة الزوجية والأسرية وهذه الصلات والروابط تقوم على المعنى الذي يعتمد عليه الحياة الزوجية والأسرية من قيام الزواج على السكن والسكينة والأمن والطمأنينة وأن يكون بين الأزواج والأبناء حياة تسودها المودة والرحمة وأن يرد الأبناء لأبائهم قولا كريما معروفا وعملا صالحا وأن يدعوا الأبناء لآبائهم بالرحمة والخير والفلاح جزاءا ما قدماه له في سبيل تربيتهم أطفالا صغارا إلى أن يصبحوا كبارا قادرين صالحين.
4- 1 -3 – المقوم الاقتصادي:
يقوم التكامل الناجح من الناحية الاقتصادية للأسرة على أساس توفير الإشباع اللازم للحاجات المادية التي يحتاج إليها الفرد في حياته الزوجية والأسرية.
ويقوم هذا الإشباع على ضرورة توفير الموارد الاقتصادية والمالية التي تسمح بتوفير هذه الحاجات بأشكالها المختلفة.
ويمكن لنا ذكر الحاجات المعيشية اللازمة للأسرة فيما يلي:
- المسكن.
- المأكل والغذاء.
- الملبس.
- الوقود والإضاءة.
- الخدمات الطبية.
- الخدمات التعليمية والدراسية.
- الخدمات الترويحية.
- الخدمات الثقافية.
- المواصلات النفقات.
- التأمين والادخار إلى غير ذلك.



4 - 2 - التكامل الاقتصادي ودوره في التنشئة الاجتماعية للأسرة.
يتم تحديد العامل الاقتصادي للأسرة بمستوى الدخل المالي الحاصل، ويقاس ذلك من خلال الرواتب الشهرية أو الدخول السنوية التي يتقاضاها أفراد الأسرة، وغالبا ما نحسب نسبة الدخل بتقسيم الدخول المادية على عدد الأفراد.
ويقاس المستوى الاقتصادي أحيانا بقياس مستوى ممتلكات الأسرة من غرف، منازل، وسيارات أو عقارات أو من خلال الأدوات التي توجد داخل المنزل.
تتباين هذه المؤشرات بتباين مناهج البحث المستخدمة في هذا المجال(1) ويلعب الوضع المادي للأسرة دورا كبيرا في التنشئة الاجتماعية للأطفال وذلك في مستويات متعددة منها:
ü على مستوى النمو الجسدي والذكاء والنجاح المدرسي وأوضاع التكيف الاجتماعي، حيث توصلت بعض الدراسات إلى أن الوضع الاقتصادي للأسرة يرتبط مباشرة بحاجات التعلم والتربية.
فالأسرة التي تستطيع أن تضمن لأبنائها حاجاتهم المادية بشكل جيد من غذاء وسكن وألعاب ورحلات علمية وامتلاك الأجهزة التعليمية كالحاسوب والفيديو والكتب والجرائد العلمية والتي بدورها تضمن لهم من حيث المبدأ الشروط الموضوعية لتنشئة اجتماعية سليمة.
4 – 3 – التفاعل والأوضاع العائلية.
إن الآباء لا يزودون أطفالهم بالتوجيه فيما يتعلق بالأدوار التي يلعبونها في مرحلة معينة من الزمن فحسب، بل إنهم أيضا يوجهنهم لأدوارهم المستقبلية.
إن أحد الأدوار الهامة التي يلعبها الآباء خلال نمو الطفل يتعلق بنماذج الدور الجنسي، ذلك أن الأطفال يتعلمون إلى حد كبير وخاصة خلال سنواتهم المبكرة، توقعات الدور المتصلة بالذكورة والأنوثة من آبائهم، وهذا لا يكون مهما في تعلم الدور الجنسي الذي ينبغي على الطفل أن يلعبه فحسب بل أيضا في تعلم شيء عن الدور المقابل(2).
ولذلك يكون تأثير الأب كنموذج لدور الذكر مهما للبنات والأولاد معا، ولكنه نظرا لأن دور الأب أقل تطورا بالنسبة للطفل إذا قورن بدور الأم فإنه من المحتمل أن يتأثر الأطفال بنماذج دور الذكر أكثر من خلال وسائل الاتصال من تعلمهم ذلك من خلال آبائهم.
وهناك قول مثالي لا يمكن الدفاع عنه وهو القول الذي يؤكد أن الآباء يحملون مشاعر متساوية لكل أطفالهم أو على الأقل لا يظهرون تفضيلا واضحا معلنا، ذلك أنه حتى لو كان هناك إرتباط عاطفي بالأطفال على نفس المستوى فإن معاملة كل طفل سوف تكون مختلفة بسبب الشخصية وإختلاف الجنسية والعمر، وعندما يحدث ذلك فإن الطفل سوف يرى الأخ أو الأخت يتلقى معاملة مختلفة ويمكن بالتالي أن ينتهي إلأى تصور ذلك أنها معاملة تنطوي على المفاضلة.
فالطفل قد يشعر أن أبواه لا يتسامحون معه، فيما يتسامحون مع الأصغر، غير مدرك أن الأصغر يعطى له هذه الحرية لأنه أقل نضجا.



(1) د. علي أسعد وطفة؛ علم الاجتماع التربوي؛ (دمشق: منشورات جامعة دمشق 92/93)؛ص14.
(2) سناء الخولي؛ الزواج والعلاقات الأسرية؛ (بيروت: دار النهضة العربية)؛ ص339.









قديم 2008-12-13, 18:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse ألأسرة

إن شخصية أطفال كل أسرة مختلفة، فنظرا للاختلاف على مستوى الجنس والعمر فإن الآباء ينبغي عليهم أن يعاملونهم بطريقة مختلفة. فبعض الأطفال يظهرون التهاون لأنهم لا يحسون بالضوابط الأبوية بالدرجة التي يحس بها الآخرون من غير ناحية المعاملة الأبوية الذي هو أمر يصعب على الفهم عادة.
ومما يلاحظ أن كثير من الآباء يفضلون أحد أبنائهم على الآخر، فمن الممكن أن تكون الأم أكثر اتصالا بابنها الأصغر لأنه يمثل لها طفلها الذي رزقت به، وبنفس الدرجة تكون أيضا أكثر التصاقا بابنها الأكبر لأنه يمثل لها طفلها الذي ترعاه بطريقة دائمة ومباشرة.
كما أنه يقال نفس الشيء بالنسبة للأب، فهو يكون أكثر اتصالا بابنه لأنه يعتبر امتداد له وبالعكس يمكن القول أيضا بأنه أكثر اتصال بابنته نظرا لجاذبية الطفل من الجنس المقابل.
وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن انتقاء الطفل المفضل يعتمد على مجموعة من العوامل تتصل بشخصية كل الآباء والأطفال.
4 – 4 – دور وأهمية الأب بالنسبة للطفل.
إن دور الأب داخل الأسرة معقد جدا، حيث أنه لا يقتصر على تأمين الحاجات المادية، وإنما يتعداه إلى ما هو أهم بكثير من ذلك.
ومن الدراسات التي قامة بها باحثين الذين تناولوا هذا الموضوع يمكن أن نستخلص مجموعة من الأدوار التي يؤديها الأب داخل العائلة ، وذكر مدى أهميتها بالنسبة للتوازن الطفل والعائلة على حد سواء.
حيث يقول وينكوت: ( إن الأب يلعب دورا هاما بالنسبة للطفل كونه يستطيع أن يقوم بدور الأم كما ينبغي خلال مدة من الوقت، كما يعي العلاقة الثنائية (أم /طفل) ضد كل ما يمكن أن يتدخل فيها وهو كذلك ضروري لمساندة الأم في تنفيذ لسلطتها وفي تمثيل القانون الداخلي للعائلة والأوامر التي تجسدها في حياة الطفل).(1)
ويقول بوتفنوشت: (لا يمكن لأي عظوا آخر من العائلة أن يؤدي نظرا لكون أن التوازن العائلي يقف عليه إلى حد كبير وبهذا يكون احتمال تعويض دور الأب داخل الأسرة من طرف الأم تقريبا مستحيلا).(2)
فالأب ضروري بالنسبة للطفل بسبب صفاته الإيجابية والعناصر التي تميزه عن بقية الرجال وبسبب قوة شخصيته، لهذا يكون الأطفال صورة مثلهم الأعلى ولو جزئيا من خلال ما يلاحظونه عن الأب تتميز بالرزانة والصدق واللطافة كلما احتفظ الطفل بتلك الصورة الجيدة ليتقمصها، وكما قال وينكوت: ( أن وجود الأب ضرورة فطرية).
أما بنيديكت، فيرى أنه في عملية تطور الطفل يجب عليه أن يتجاوز التبعية العاطفية والنقص الأمومي إلى النقص التدريجي للأب المستوحى من الميول الذكرية الفطرية للذكر... ويوضح والتر بقوله: ( لقد أعطت نظريات التقمص مكانة أولية للأب كمثل جوهري وضروري لتطور الشخصية الجنسية الخاصة بالطفل، فإذا كان الأب غائبا يميل لتقمص شخصية الأم).

فالأب يلعب دورا أساسيا في النمو السوي للطفل ويبقى عنصرا ضروريا في تنظيم العلاقات العائلية عن طريق سلطته التي تعتبر ضرورية في تكوين الشخصية القوية للطفل ورغم أن صورة الأب تختلف من مجتمع إلى آخر إلا أن دور الأب يبقى ضروريا في تربية الأطفال خاصة الذكور.
ونظرا للعلاقة الوجدانية التي تربطها ببعض فالأب هو الصديق، الناضج الراشد، والمشع وهو الذي يساهم في التفتح العقلي لابنه بواسطة اهتمامه القوي وصبره اللامتناهي، ويتجلى دوره كمربي خاصة فبمساعدة الطفل على تقبل ومواجهة صعوبات الحياة الاجتماعية وعلى اكتساب هويته الخاصة.



(1)W.innicott. L'Enfant et sa Famille. P 119.
(2) M.Boutelnouchet. La Famille Algerienne 2eme ed:ENL.Alger:1982 p223.









قديم 2008-12-13, 18:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأسرة

4 – 5 – دور وأهمية الأم بالنسبة للطفل.
تلعب الأم دورا هاما في الحياة الاجتماعية والاقتصادية داخل الأسرة، ويكون أكثر فعالية من الأب وخصوصا عند غياب هذا الأخير.
ومن الملاحظ أنه ليس هناك تماثل في دور الأم كل المجتمعات بل أكثر من ذلك ليس هناك تماثل في هذا الدور بين طبقات المجتمع نفسه.
إن أدوار الأب والأم في المجتمعات التقليدية له من الوضوح والتحديد، وهذا راجع إلى أن الأب له في هذه المجتمعات على أبنائه سلطة واضحة، لكن الأمر يختلف بالنسبة للمجتمعات التي تتطور وتنحصر وخاصة في الطبقات الوسطى إذ أثبتت الدراسات والأبحاث أن دور الأب والأم في الضبط والتأثير على الأطفال وخاصة بعد بلوغهم سنا معين بدأ يختفي تدريجيا.
إن دور الأم لازال حتى مع غيابها عن المنزل بسبب العمل يمارس دور إيجابيا، تذكر أليس روس عن أهمية دور الأم قائلة: ( أن الأمومة ولأول مرة في تاريخ المجتمع معروف قد أصبحت عملا يستغرق كل الوقت للنساء البالغات)(1)، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن دور الأم يستمر باعتبار الدور المتطلع إليه والانجاز الذي تأمل فيه كل النساء وقد أثبتت إحدى الدراسات أن الزواج بالنسبة للزوجة لم يكن كدور يفوق دورها المتوافق كأم، وربما يكون هذا صحيحا لأن الأهمية القصوى والتقدير الأعظم هو المرأة كأم أكثر منها كزوجة.
ويلاحظ أن الأم الشابة تجد نفسها متجهة نحو دورها الجديد وخاصة عندما تشعر باعتماد ولدها عليها، وبالتالي تدرك أن دورها كأم ربما يكون أكبر من دورها كزوجة وفي هذه الحالة فإن الانتقال من دور الزوجة بلا أطفال إلى الزوجة الأم ليس عرفيا ولا مرحليا لأنه يتطلب مراجعة شاملة لكل نواحي حياتها اليومية.
إن الدور وما يفرضه من متطلبات وما يلقى على كاهل الأم من المسؤوليات قد يؤدي إلى إصابة الأم الحديثة بنوع من القلق والشعور وبالانشغال الشديد من خلال الرعاية اليومية للطفل.
فلهذا على الأم أن تأخذ قرارات دائمة، إلا أنه بسبب عدم خبرتها قد تكون هذه القرارات خطيرة بالنسبة للطفل ومن ناحية أخرى فإن بعض النساء قد يواجهون مشاعر متصارعة حول دور الأم فالأنثى تنشئ اجتماعيا لكي تكون أما ولكنها لا تهيئ بالقدر الكافي للقيام بهذا الدور، فهي تريد الطفل وتحبه إلا أنها في نفس الوقت تواجه بالمصاعب التي يفرضها الدور.



(1) Alice Rossi. Equality Between the Sexe. Spring:1964 p 306









قديم 2009-01-03, 14:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ريماس
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي على الموضوع القيم
سلمت يمناك
وانا اود منك ان تساعدني في بحثي حول العنف الاسري على الزوجات
بالغرم من اني وجدت مرجع واحد مع مواقع انترنت
فهل لديك من اضافة حول الموضوع
ولك مني جزيل الشكر










قديم 2009-01-04, 04:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse شكرا على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس مشاهدة المشاركة
مشكور اخي على الموضوع القيم
سلمت يمناك
وانا اود منك ان تساعدني في بحثي حول العنف الاسري على الزوجات
بالغرم من اني وجدت مرجع واحد مع مواقع انترنت
فهل لديك من اضافة حول الموضوع
ولك مني جزيل الشكر

اليك الأخت هذه المواضيع التي وجدتها على عجالة وإن وجدت شيئا أثناء تصفحي لن أبخل عليك به
العنف في المجتمعات الإسلامية
old.crtda.org/macmag/www/Arabic/pdf/gender&participation/instraw/joussour_violence_islam.pdf

رسالة ماجستير العنف ضد الزوجة وعلاقته بالصحةالنفسية
https://www.hitham.net/2757_01227648404.zip









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc