أثارت التصريحات التى نقلتها وكالات الأنباء، عن مصدر ليبي قريب من مسؤولى مكافحة إرهاب غربيين، ضجة كبيرة، بعد أن كشف مصدر ليبي فيها أن قيادة تنظيم القاعدة بعثت بالجهاديين من ذوى الخبرة إلى ليبيا، في محاولة لبناء قوة قتالية هناك، ومن بين الجهاديين مقاتل مخضرم كان قد اعتقل في بريطانيا بشبهة الإرهاب، وفق المصدر الذي وصفه بأنه ملتزم بمبادئ تنظيم القاعدة العالمي في الهجوم على مصالح الولايات المتحدة، وكشفت المصادر أن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، أرسل شخصيًا المعتقل السابق في بريطانيا إلى ليبيا في وقت سابق من هذا العام.
وأكد منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، أن أيمن الظواهري لديه اهتمامات بالمنطقة العربية بشكل عام، وبمنطقة البحر المتوسط التى يطل عليها عدد من الدول العربية، مضيفاً: “لا أستبعد أن يكون أيمن الظوهراي يشكل في الفترة الحالية تشكيلات تستخدم كقاعدة أساس لتنظيم القاعدة في ليبيا، خاصة بعد الفجوة التى تركها انهيار نظام القذافي، من أجل بسط سيطرتها على المساحات الشاسعة التى أصبحت غير مؤمنة، والتي يمكن من خلالها فتح جبهات جديدة لإعادة بناء قوة إضافية بالمنطقة.
وكشف الزيات -بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية- أن كثيرًا من المقاتلين الذين أسقطوا نظام القذافي في ليبيا تدربوا في دولة أفغانستان تحت قيادة زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، لافتًا إلى أن الظواهري يتابع تداعيات الثورات العربية في منطقة الشرق الأوسط للوقوف على إمكانية تشكيل قيادات مقاتلة في المنطقة، موضحًا أنه من المستبعد أن تقوم القاعدة بعمليات قتالية في الفترة الحالية في الدول العربية.
بناء قوة
من جهته، قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، معلقًا على معلومات تفيد بأن قيادة تنظيم القاعدة بعثت بالجهاديين من ذوى الخبرة إلى ليبيا في محاولة لبناء قوة قتالية، قائلاً: “هذا التحرك من القاعدة لن يضيف للمشهد الليبي كثيرًا، بعد أن أوجدت مواجهة نظام المخلوع القذافي السلاح في كل بيوت الشعب الليبي”.
وحذر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية من أن يكون أيمن الظواهري يعمل على تجنيد تشكيلات تستخدم كقاعدة أساس لتنظيم القاعدة في ليبيا، مضيفاً: “المنطقة العربية بيئة خصبة لتشكيل الجماعات المسلحة، خاصة في ظل حالات الانفلات الأمني، وأن الفوضى والاضطرابات في الدول العربية تهدد بتشكيل هذه التشكيلات القتالية.
وكانت مصادر ليبية مقربة من مسؤولي مكافحة الإرهاب أكدت أن “أ.أ” انتقل لاحقًا إلى المملكة المتحدة، حيث بدأ ينشر فكر تنظيم القاعدة بين المسلمين، وكان معجبًا بفكر أبو مصعب الزرقاوي الذي برز كزعيم لتنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي، وقاد حملة عززت الكراهية الطائفية بين السنة والشيعة.
قورينا الجديدة