قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير البلاد المفدى أن الأمة الاسلامية باتت اليوم بحاجة للتجديد واستلهام عزم وتجربة الدعوة الوهابية بما يواكب العصر وتطوراته».
وقال في كلمة افتتح بها مسجد الشيخ محمد عبد الوهاب الذي انتهى منه العمل أخيراً ويتسع الى 30 الف مصل في كافة ارجائه وساحاته: «إننا أطلقنا على هذا المسجد اسم الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، ذلك العلم الكبير والمصلح القدير والمجدد الرائد، تكريما للعلماء الذين ما زالوا يحملون فكره ودعوته، خدمة للإسلام والمسلمين».
وأعرب امير قطر عن يقينه بأن «هذا المسجد، الذي ينبت من أرض قطر، سيكون منبراً للاصلاح والدعوة الخالصة إلى الله عز وجل، بعيداً عن البدع والأهواء بما ينفع الناس في دنياهم مما يواكب روح العصر وبما ينجيهم في أخراهم».
ونوه الى أن «النور الذي مشى به بن عبد الوهاب انتشر في الناس في أنحاء جزيرة العرب، فأعادهم إلى الطريق القويم وهداهم إلى المنهج السليم وفق القرآن الكريم والسنة المطهرة وأزال ما اختلط في الأذهان من زيغ وما داخل النفوس من انحراف».
وقال: «لن ندخر جهداً من أجل أن نواصل حمل الرسالة ونشر تعاليم الإسلام السمحاة في كل الدنيا».
من جانبه، اكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية غيث مبارك علي عمران الكواري ان «الجامع معلم حضاري ذو دلالات» وقال «انه ليوم مشهود، يوم افتتاح هذه المعلمة الحضارية الحبلى بالدلالات بدءا بعمارة المساجد وانتهاء بالوفاء لعلماء الأمة ودعاتها وتذكيرا بجهودهم الجبارة فى تجلية الحق ونصرة وتعليم الناس دينهم».
واشار الى ان «الاخراج النهائي للجامع صورة واضحة المعالم لرؤية قطر»، التي شدد على «انها انطلقت بنجاح من وسطية الاسلام ورصانة تقاليد الاجداد الى الافاق البعيدة للابداع والتميز والتجديد وبناء الانسان الفاعل والمجتمع العالم»
المصدر: تواصل