جامعة فيلادلفيا
آلية الحقوق
دليل آتابة البحث القانوني
2005 / 2004
مقدمة
اخي الطالب . . .اختي الطالبة
يسر اسرة آلية الحقوق ان تقدم هذا الدليل (دليل آتابة البحث
القانوني) لطلبتها الاعزاء آجزء من عملها في تطوير وتنمية قدرات الطلبة على
آتابة البحوث القانونيه بحيث يكون لهم عوناً سواء في اعداد الاوراق البحثية
التي يقدمونها خلال مراحل دراستهم أو في اعداد بحث التخرج الذي أقرته
2005/ الكلية آمادة اجبارية في خطتها الدراسية للعام الدراسي الحالي 2004
ويقدم هذا الدليل اهداف ومكونات آل جزء من اجزاء البحث القانوني بشكل
متسلسل ومتوازن مع ايراد الامثله النماذج حيثما احتاج الأمر ذلك , وقد روعي
فيه ان يتوافق مع احدث الاسس العلمية المعتمدة في آتابة الابحاث القانونية
وتوثيقها وعلى الأخص في مجالات العلوم الانسانية والأجتماعية والتربوية .
وعليك عزيزي الطالب قبل شروعك في آتابة بحثك القانوني الرجوع لهذا
الدليل ودراسته دراسه مستفيضه والالتزام بما ورد فيه من ارشادات وتعليمات
تهدف الى صقل مهارات الطلبة في مجال آتابة البحث وآلياته .
وان اسرة آلية الحقوق اذ تقدم هذا الدليل لتأمل ان يكون فيه النفع والفائده
للطلبة الأعزاء .
أسرة آلية الحقوق
(( المحتويات ))
تمهيد ...
رسالة الجامعة
رسالة الكلية
أساسيات في البحث العلمي
الأعداد والتخطيط للبحث
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد ,,,
مما لا شك فيه أن غاية آل طالب علم جاد الحصول على أعلى الدرجات
العلمية لتساعده على بناء حياته العلميه , فلا نجاح في العمل بلا تقدم في
العلم آما وان الوقوف على الأبحاث العلمية أمر في ذاته يحقق تمام شخصية
الانسان . ولكن الوصول الى المراتب العليا والتعمق في العلم يحتاج الى جهد
وصبر وعمل متقدمين بطموح لا حدود له عند الانسان . ولكن هذه الأدوات
الأساسية لا تساعد تماماً على الوصول الى الهدف المطلوب اذ لا بد ان يعرف
الانسان اين الطريق الذي يجب ان يسلكه ثم آيف يسير فيه واذا آان السير
في الطريق أمر يقوم عليه عمل الباحث فأن شموع الطريق تحتاج الى صناعة .
ان الوسيلة لتطوير العلم هي الابحاث السليمة والصحيحة , وعلى الباحث
الالتزام بقيود شكليه واخرى موضوعية لكي لا يضيع وقته وجهده بدون تحقيق
نتائج علمية .
والبحث القانوني مرتبط بعلم القانون , وهذا العلم له خصوصية سواء
بطبيعته او في آثاره , لانه يمس الحقوق بكل صورها وبأرتباطها بأطراف مختلفة
من افراد ودول .
وما نود ان ننوه اليه في هذه المقدمة قبل ان نتفرغ لعملنا الاصيل هو ان
معادلة النجاح تتلخص في عنصرين أساسيين :
تخطيط شبه آامل .
لان الكمال لله واتقان في الاعداد شكلاً وموضوعاً .
الفصل الأول
اساسيات في البحث العلمي
المبحث الأول :
- تعريف البحث العلمي :نظراً لان البحث لابد ان يكون علمياً وحصيلة
مجهود منظم يرمي الى الاجابة عن موضوع أو شكل أو ظاهرة , فهو يجب ان
يخضع لطرق وقواعد وضهية باستخدام الاسلوب العلمي وقواعد الطريقة
العلمية .
أي ان البحث العلمي هو ان نبحث عن شيء معين ونفتش عنه بمعنى
هو مجموعة الجهود المنتظمة التي يقوم بها الفرد بأستخدام طرقٍ منتظمة
لأآتشاف وتحليل وتفسير الظواهر الغامضة او توضيح حقائق لم تفهم بصورة
دقيقة . ومحور البحث العلمي هو العلم , والعلم هو نشاط انساني يهدف الى
وصف الظاهره ومحاولة اآتشاف العلاقة بينها لزيادة سيطرة الانسان على
الطبيعة , ونظراً لتعدد وتشابك الظواهر , فقد انفرد آل علم بمجموعة من هذه
الظواهر ولترابط الظواهر فقد مدت الجسور بين العلوم .
أهمية البحث العلمي واستخداماته :
تبرز اهمية البحث العلمي آضرورة ملحة لتشابك وتنوع مشكلات الحياة ,
وظهور ثورة التطلعات للأفراد والشعوب معاً , الى جانب التحدي والمنافسة بعد
ان فشلت الأساليب التقليدية في مواجهة التحديات .
استخدامات البحث العلمي
يمكن ايجازها بما يلي :
1) تحسين مستوى الحياة وتطويرها لتواآب حاجات الانسان المتطورة
وتطلعاته المتزايدة . ولن يتم ذلك الا من خلال تفكير منظم وخطوات
علمية وتحليل منطقي لمشاآل الحياة بعيدين عن العشوائية
والارتجال .
2)شحذ القدرة الفكرية ومساعدة الفرد على التفكير الانتقادي عن طريق
تحديد المشكلة والبحث عن الحلول لها بعد عرض وتصفية تلك الحلول
بأختيار الأنسب منها .
3) آما ان البحث العلمي يشكل أرضية خصبة لتطبيق المباديء
النظرية التي تعلمها الفرد واختزنها طويلاً دون ان تجد طريقها
الى التطلبق الى جانب التعرف على مبادىء ومعارف جديدة
يضطر البحث الى البحث عنها
4) آما يعتمد البحث العلمي الى دراسة الظواهر الطبيعية
والاجتماعية والسيكولوجيه والاقتصادية , مما زاد من حصيلة
العلوم الطبيعية والانسانية معاًالا ان التطبيق في المجالات
الانسانية والاجتماعية متباين مع ما هو في المجالات الطبيعية
ومرد ذلك الى ما يلي :
• الظواهر الانسانية والاجتماعية تتعلق بالانسان وعاداته
وتقاليده ووميوله واتجاهاته المتغيرة .
• تتصف الظواهر الانسانية والاجتماعية بعدم الثبات .
• تتصف الظواهر الانسانية والاجتماعية بالتعقيد وبصعوبة القياس ولذا فقد
تقف ابحاثها دون أن تتجاوز مرحلة الدراسة والتفسير .
5) وقد يكون من مستلزمات عملية اتخاذ القرار اعتمادها على معلومات
موثوق بها ودراسات منتظمة مما يجعل القرار الاداري اآثر ايجابية في
تحقيق الاهداف .
6) ارضاء المعرفة الذاتية للباحث لتطوير نماذج فكرية تتعلق بالظواهر
وتفسيرها .
7) والانسان العادي بحاجة للتعرف على اسلوب البحث العلمي , ليس لتنمية
معرفة ذاتية فحسب , بل لحل مشاآله اليومية وهو يواجه مشاآل الحياة ,
فهو رب أسرة وهو فرد في مجتمع يحتاج الى حل المشاآل التي تصادفه
بين افراد مجتمعه لذا فهو يحتاج الى تفكير علمي منظم لحل مشاآله
الاسرية وادراك بيئته الى جانب تطور علمه .
الطريقة العلمية في البحث
وهي طريقة تقوم على مجموعة من الخطوات التي يمكن اجمالها بما يلي :
1) تحديد المشكلة :
اذ أن خطوة يخطوها الباحث هو أن يحدد مشكلة البحث تحديداً دقيقاً والا فقد
يبتعد عن المعلومات التي سيجمعها . وآذلك سوف لا يستطيع بلورة
الفرضيات .
2)بلورة الفرضيات :
وهي مرحلة طرح الفرضيات : وهي الاجابات الاولية لمشكلة البحث . وهي
تتعلق بالعلاقة بين المتغيرات الستقلة وبين التابعة وهي مختلفة الانواع منها
فرضيات نفي وهنالك الفرضية البديلة وهي فرضية مكملة ومعاآسة للفرضية
الاساسية .
ملاحظه :
يجب هنا الاشارة الى ضرورة تحديد المصادر والمراجع التي سيتم الأعتماد
عليها واخذ المعلومات اللازمة منها اضافة الى تبويب تلك المعلومات وفق ما
يتطلب البحث أو تنص عليه الخطه .
3)جمع المعلومات :
حيث يبدأ الباحث بجمع المعلومات التي تتعلق بالمشكلة بعد تحديد مصادر
تلك المعلومات وما هية المعلومات , ومن ثم عرضها بعد تصنيفها وترفيدها ,
وترتيبها .
4)التحليل :
وهو تحليل المعلومات وتفسيرها واجراءات المقارنات والنقد للوصول الى
البدائل المحتمل بعد اختيلر الفرضيات .
5)التوصيات واجراءات المتابعة :
حيث لابد من تقديم الاقتراحات التي يراها الباحث علاجاً للمشكلة ومن ثم
تنفيذها ومتابعة التنفيذ لمعرفة مدى ايجابيتها وسلبيتها .
انواع البحوث العلمية
تتنوع البحوث العلمية تبعاً لمعايير : الغرض , والنطاق , والتخصص .
المعيار الاول:
غرض البحث :حيث ينقسم البحث العلمي الى نوعين اثنين هما :-
1) البحث العلمي النظري :
ويستهدف الوصول الى المعرفة فقط دون ان يكون هناك هدف تطبيقي مقصود .
فالبحث العلمي النظري , يقوم به الباحث فقط من أجل الاحاطة بالحقبقة
العلمية , وتحصيلها ودون النظر الىالتطبيقات العلمية لها ويكمن الفرض من
هذا النوع من البحوث في معرفة حقيقية اشباع الغريزة حسب الاستطلاع ,
والطموح العلمي .
ويتناول البحث النظري عادة المواد والموضوعات , والافكار العلمية الادبية ,
والاجتماعية التي يطلق عليها عليها العلوم الانسانية آ (علوم اللغة والنحو
والادب , والتاريخ , والجغرافية , والاجتماع , الفلسفة , الدين , الحقوق . )
2) البحث العلمي التطبيقي :
ويستهدف الوصول الى المعرفة ليس فقط بالمعنى المحدد لها ولاجلها , وانما
تحقبقاً واآتشافاً لأمر جديد في القضايا والمشكلات التي تهم المجتمع ويعانى
منها , ونخص منها : مشكلات الانتاج,والمخترعات,والمبتكرات,والخدمات,والتي
يساهم حلها في تحقيق اغراض المجتمع في التقدم الانتاجي وتحسين ادواته
.
المعيار الثاني :
نطاق البحث :تبعاً لهذا المعيار ينقسم البحث العلمي الى نوعين اثنين :
البحث العلمي الاساسي , والبحث العلمي العملي .
1)البحث العلمي الأساسي :
يستهدف الوصول الى المعرفة العامة , أي الى الحلول العامة لقضية عامة
معينة ضمن محيط معين,وذلك بدراستها ضمت الميدان العلمي الذي تنتمي
اليه تلك القضية ويكون نطاق البحث الاساسي احدى ميادين المعرفة المحددة
.
2) البحث العلمي العملي :
يستهدف الوصول الى معرفة خاصة محلية , وضمن نطاق خاص يتعلق بمشكلة
خاصة في زمان ومكان محددين , وتمنع خصوصية البحث انشاء أية ظروف
جديدة . وانما يلزم الباحث في بحثه بالظروف القائمة فعلاً وفي الوقت نفسه لا
يستخدم النتائج التي توصل اليها الا على مجتمع البحث فقط .
المعيار الثالث :
تخصص البحث :تبعاً لهذا المعيار يقسم البحث العلمي الى ثلاثة انواع :
1) البحث الصفي:
يعد اثناء الدراسة في الصف . أي اثناء سنوات الدراسة الجامعية سواء في
الكليات العلمية أو الادبية . وهو بحث تدريبي يقصد منه تدريب الطالب الجامعي
على آيفية اعداد البحوث,توطئة لاعداد بحوث الماجستير والدآتوراه ولذا تنص
أنظمة الجامعات على تدريس مادة مناهج البحث أو تنظيم حلقة بحث اثناء
الدراسة الجامعية الدنيا أو العليا .
ويستهدف البحث الصفي تدريب الطالب الجامعي على اعداد البحوث ومن
ثم تنمية مواهبه, وتوسيع مدارآه , وتنظيم افكاره , والتعبير عما يجول في فكره
من خواطر بأسلوب لغوي جيد سواء من حيث المفردات المنتقاة, أو الجمل أو
التعبيرات , أو الاصطلاحات , أو المحسنات اللفظية : آالاستعارة , والتمثيل ,
والبلاغة , والجناس , والطباق , والتورية ... الخ
وعلى اعتبار أن البحث الصفي تدريبي فلا تشترط المثالية فيه ولذا
فالقيمة العلمية للبحث انما تتمثل في اتباع الباحث لقواعد واجراءات , وخطوات
اعداد البحث , ومن ثم في تطبيق التعليمات , والارشادات والنصائح المعطاة له
2) بحث الماجستير :
وهو بحث تخصصي أعلى درجة من البحث الصفي , ويشترط لأعداد بحث
الماجستير حصول الباحث على شهادة الدراسة الجامعية, الأولى بالنسبة
للدراسات النظرية الأدبية ويعتبر بحث الماجستير بحثاً تخصصياً غرضه اضافة
الجديد من المعارف , والثقافات , وآذلك تمكين الباحث الحصول على تجارب
أوسع نطاقاً , وأآثر دقة في الاعداد والتحقيق .
3) بحث الدآتوراة :
وهو أعلى بحث تخصصي , وهو قمة البحوث العلمية . غرضه اضافة جديدة
ومتخصصة فهو أآثر عمقاً وأصالة في ميدان العلوم , والذي من شأنه أن يثري
المكتبة بأفكار جديدة, ونظريات مبتكرة , وجزيئات علمية آثيرة ويكمن هدفه
الأسمى في تكوين الشخصية العلمية الجادة والمميزة لباحث الدآتوراه ,
والأستاذ عليه آمرجع علمي , يتحمل مسؤولية المساهمةفي النهضة العلمية
لمجتمعه وضمن تخصصه .
صفات الباحث الجيد
• الصبر:
اذا آان العمل البحثي من الاعمال المضنية والذي تكتفه مواقف صعبة
تواجه الباحث اضافة الى ادارات تمانع بأعطاء المعلومات واتجاهات متباينة
للمبحوثين فأن ذلك يتطلب من الباحث أن يكون صبوراً , بعيداً عن الاحباط
متحدياً للصعوبات وفوق آل ذلك فأن هنالك العديد من الادارات لا تؤمن أصلاً
بجدوى البحث العلمي .
• التواضع :
ان الصورة التي يتحملها البعض عن الباحث الجامعي وقوفه على التل ،
وعدم الاآتراث بما يجري في مجتمعه ، والتمسك بالنظريات مصحوب ذلك
بالتعالي ولذا فأن تواضع الباحث شرط اساسي في نجاحه بمهمته ،
والاستماع اليه وهو يحاول الحصول على المعلومات .
• الأمانة والصدق :
والباحث الجيد هو الذي يتصف بالصدق والأمانة حيث أنها ستخلق الثقة
بين الباحث والمبحوث وتتضمن تزويده بالمعلومات .
والباحث الجيد هو ذلك الباحث الذي يخضع آل معلومة وحتى الحقيقة منها
الى الدراسة والنقاش ، ما دامت الظروف عرضه للتغيير وما دام العلم في تطور
مستمر لكثير من النظريات واجراءات المعالجة والتحليل
• الحيادية والموضوعية :
والباحث الجيد هو الذي لا يتمسك بالمعلومة التي تؤيد وجهة نظره مع
معرفته بعدم صلاحيتها ، وان يتقبل آل معلومة صالحة لاتتفق مع وجهة
نظره أوتجاربه وخبراته الماضية ، ان حيادية الباحث ، وقبوله الحقيقة التي
لاتؤيد فرضياته ومعتقداته ، واستعداده للتخلي عن رأيه هي في مجموعها
صفات هامة من صفات الباحث الجيد .
• التأني وعدم التسرع :
آما يجب ان يتحلى الباحث بالتأني والابتعاد عن التسرع في بحثه
اذ ان البحث يتطلب الوقت الكافي لفحص المعلومة المضافة ودراستها ،
وتدارس الفرضيات ، وتحليل المعلومات من خلال تفكير انتقادي ، وعدم تجاوز
خطوات البحث العلمي
ولكن قد يتطلب الموقف ان يسبق الباحث الزمن ، ويتقدم بتوصياته
بسرعة منعاً لوقوع ضرر قريب محتمل صحيح ان التأني سمة من سمات
عملية اتخاذ القرار ، ومحور العمل البحثي ، واحد مستلزماته ، ولكن قد
يتطلب الموقف ان يتخذ قراراً عاجلاً ، وعلى حساب عدم التأآد الحد من
الحدث العاجل القريب قبل أن يتعمق ضرره .
• التحلي بالامانة العلمية :
ان يتخذ الباحث من العلم وقواعده اطاراً لعمله وان يتحلىبالامانة العلمية
فيعترف بجهود الاخرين الذين استند على افكارهم في خدمة بحثه .
• ان يمتلك من المعرفة الاآاديمية:
التي تتضمن اتباعه الاسلوب العلمي ومتطلبات البحث العلمي ، بداية
من معرفته بموضوع البحث ، وجمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها ،
واستنباط الاستنتاجات من خلال التحليل الانتقادي وتوصياته على ضوء
استنتاجاته .
• ان يمتلك القدرة على التصور :
واستشراق المستقبل ، والقدرة على طرح البدائل التي يتطلبها تغير
الظروف وخاص القدرة على تصور الفرضيات الملائمة .
• ان يمتلك القدرة التنظيمية : سواء في الترابط بين مفردات البحث
، او جمع المعلومات ، او عرضها بعد تبويبها ، و القدرة على تصميم
البحث وترابط مراحله .
الفصل الثاني
الاعداد والتخطيط للبحث
المبحث الاول :اختيار موضوع او عنوان البحث
قد يتصور البعض ان امر اختيار موضع للبحث هين سهل المنال ، لكنه
يكون اصعب الامور يواجهها الباحث ، لاسيما أنه يفترض ان يكون بحثه معبراً
عن دوافع تبرر قيامه بهذا البحث .
واختيار موضوع البحث اما ان يختاره الباحث بنفسه ، وام ان يكون اختيار
من قبل المدرس المشرف على البحث ، وان آان يفضل ان يختار عنوان
البحث الطالب ، حيث يتولد اختيار العنوان من ارادة الباحث و يتطبع بطابعه ،
ويتأثر بشخصيته ، وهذا لن يتحقق الا اذا آان الموضوع من اختياره ، وان
يكون الباحث قد بدأ المعناة في اختيار الموضوع وعايش افكاره
وقد يستعين الباحث بالمدرس المشرف على البحث المختص لكي يعرف
منه موضوعات البحث المتاحة وعليه ان ينقب هو بنفسه وان يسبر اغوارها
على ان يعرض على المدرس المشرف خلاصة نتائجه الأولية التي تؤدي الى
التثبت بالموضوع او طرحه جانباً ، وقد يقتصر دور المشرف على توجيه ناتج
عن خبره علمية سابقة ، آإدخال تعديل على عنوان البحث بالاضافة او
الحذف ، وقد يصل الى حد عدم الموافقة على العنوان بأآمله ، وهنا يجب
على المدرس المشرف ان يوضح – بصورة علمية وجهة نظره.
• ويمكن القول بأنه آلما آان الباحث يميل ذاتياً الى موضوع معين بحيث
تستحوذ المشكلة على موضوع البحث على لبه فكلما آان شغوفاً بإزالة
الغموض الذي يكتنف جوانب الموضوع ، آلما هان عليه آل ما يبذله من جهد
في سبيل القيام بذلك فيجتاز عقبات البحث المتعددة عقبة بعد عقبة في
سهولة ويسر وبالجملة يكون اآثر آفاية لمعالجة الموضوع وبالتالي تزيد
احتمالات نجاحه في آتابة البحث ، ونظراً لكثرة البحوث واتساع نطاق البحث
ولتسهيل عملية اختيار البحث فلابد ان تتوافر في الموضوع عدة امور نذآرها
على النحو التالي :
1 )ان يكون موضوع البحث محدداً وواضحاً :
ينبغي ان يكون موضوع البحث محدداً وواضحا، لا يكتنفه الغموض او الابهام
او عدم التحديد ، وان يكون الموضوع محدداً تحديداً دقيقاً ، فيجب ان يكون
موضوع البحث محدداً بنقطة جزئية معينة بحيث تكون هذه النقطة الجزئية هي
المحور الذي يدور حوله البحث ، وان تدخل ضمن موضوع اآثر شمولاً وهذا
الموضوع بدوره في موضوع أعم واشمل ، ثم تعميق البحث تماماً حول الجزئية
التي تم تحديدها .
اما البحث الذي يتولى الكليات والاجمال المتعلق بموضوع معين فأنه يعد
بحثاً مسطحاً وهو اقرب ما يكون الى المؤلفات العامة في موضوع ما ولا يتصف
غالباً بالتحليل الدقيق لموضوع محدد .
و مثال ذلك معالجة فلسفة القانون او القانون الجنائي او المدني او الاداري
في الدول الرأسمالية او الاسلامية او الشيوعية ، فمثل هذه الابحاث تكون
مسطحة في الغالب ، بمعنى تناولها لكل الكليات او تناولها الاجمالي
لموضوعات معينة دون الغوص في تفصيلات موضوع معين الا على سبيل
الاستثناء .
وعلى العكس من ذلك فأن معالجة عقد من العقود آعقد الاشغال العامة او
عقد الايجار ، او جرائم الرشوة ، او جرائم الاحداث ، قواعد الاختصاص القضائي ،
او امتيازات الادارة او السلطة التأديبية للادارة ، او تأديب الموظف العام ، او
احكام الزواج ، او احكام الطلاق و اذا آان من الشائع القول بأنه على قدر عمق
الاساس يرتفع البناء فأننا نستطيع القول بأنه على قدر عمق البحث تزيد
قيمته .
2) ان يكون موضوع البحث مما يمكن تغطية بالمراجع العليمة :
ويستلزم هذا الشرط ان يقوم الباحث برصد اولي للمراجع المتعلقة بموضوع
البحث وان يقوم بالاطلاعه على الخطوط العامة المتعلقة به وان يتيقن من
آتابتها مبدئياً للخوض في الموضوع وللسير فية قدماً الى الامام حيث ان
الموضوع البحث ينمو بالقراءة الجادة وآذلك باستخدام الوسائل البحثية
المعمقة وموضوع البحث التي من شأنه تغذية الباحث ومن ثم البحث بالافكار
الجديدة المعمقة لكافة جوانبة , وبوضع الحلول للمشاآل التي دفعت الى
معالجته
واذا لم ينجح الباحث في تغذية آافة جوانب موضوع بحثة بالافكار الجديدة
والحلول المبتكرة فأنه لا تتم معالجته معالجة سليمة ومن ثم يصبح هذا البحث
اذا ما اآتمل على هذا النحو اشبه بمخلوق معتوه .
ويستخدم الباحث المراجع بقصد تأآيد ملاحظاته العلمية القانونية مع بيان
نقاط الاختلاف او الالتقاء او او التناقض فيما بينها فالمراجع هي وسيلة الباحث
واداته التي لا يمكن ان يقوم البحث بدونها ومن شأن وجود وفرة في المراجع
دعم البحث ، وتقويته وتأآيد جديته ، وصلاحيته في أن يكون بحثاً علمياً .
المراجع القانونية ذات مصادر متعدده هي :
-1 النصوص القانونية .
-2 رسائل الماجستير والدآتوراه .
-3 الاحكام القضائية .
-4 الابحاث والمقالات القانونية .
-5 الكتب المنهجية .
-6 الصحافة .
-7 المعاجم المختصة .
وبأمكان الباحث ايضاً تقسيم مراجعة الى مراجع عامة وأخرى خاصة ،
فالمراجع العامة ترتبط بالاطار العام للموضوع ، ولا تتطرق اليه لذاته ، بل
ضمن موضوعات عديدة . أما المراجع الخاصة والمتخصصة ، فهي تتصف بأنها
معمقة في الدراسة والبحث والتحقق من المعلومات المرتبطة بموضوع ما .
أما في اطار استخدام الانترنت الواسع الانتشار عالمياً ، فانه يفترض على
الباحث التحقق من المراجع المستخدمة في الشبكة ، والاشارة في آل
الاحوال الى المرجع وصاحبه بشكل خاص ، ومن ثم الى موقعه على
الانترنت .
واذا آانت المعلومة واردة على موقع الانترنت دون أن تكون محاله الى باحث
أو مرجع محدد، فهي لا تصلح للآخذ بها ، لأنها تفقد وصفها معلومة موثقة
حسب الاصول العلمية للتوثيق .
طريقة التعامل مع المرجع
المرحلة الاولى :
يقوم الباحث بوضع قوائم يحصر فيها مراجعة آاملة ، ويضيف عليها أو
يخرج منها ما يستجد في اطار العمل على بحثه . ويفترض على الباحث في
جميع الاحوال تقديم المعلومات الهامة ،حول المرجع ، والاشارة الى اسم
المؤلف وعنوان المرجع ، ودار النشر ، ومكانها ، وزمتنه ، ورقم الطبعة ، ورقم
الصفحة ، أما اذا آان المرجع دراسة ماجستير أو دآتوراه ، فينبغي الاشارة
الى ذلك والى اسم الجامعة التي نوقشت بها هذه الرسالة ، ونسبة
المناقشة .
وفي حال آون المرجع حكماً قضائياً فيجب الاشارة اليه بوصفه حقوقياً
أو جزئياً أو ادارياً والى درجة المحكمة ، والى رقم القرار ، ونسبته ، ومكان
وجوده ، ورقم الصفحة والجزء .
واذا آان المرجع بحثاً منشوراً في مجلة علمية ، فالاشارة اليه تكون بأسم
الباحث ، وعنوان البحث ، واسم المجلة ، ومكان صدورها ، وزمنه ، ورقم
الصفحة الوارد فيها وفيما يختص بالصحافة فانه بالامكان تثبيتها بالاشارة الى
اسم الصحيفة ، ورقم العدد ، وتاريخه ، ورقم الصفحة ، التي ورد فيها وذآر
الواقعة المحال اليها .
وان لم يحترم الباحث هذه الاصول ، واعتمد فقط على ذاآرته ، وهو أمر غير
صائب فان هذا الباحث قد يضيع الكثير من وقته بقصد الرجوع الى المعلومة
لتوثيقها في بحثه فيما بعد .
ويمكن للباحث القيام بستجبل الافكار مع الاشارة الى انها تمثل رأيه
الشخصي في هذه المرحلة ، وذلك حتى لا يختلط مع آراء الباحثين التي
اطلع عليها الباحث خلال دراسة المراجع .
وعلى الباحث التحقق من حصوله على آل المراجع ، وعدم الاآتفاء بمكتية
واحدة لتكون مرجعية له ومتابعة ما يستجد في اطار بحثه حتى في الاحكام
القضائية التي يتم نشرها بعد اذ عليه البحث عنها في ملفات الدعاوى
المتعلقة بموضوعه .
المرحلة الثانية :
يقوم الباحث بقراءة المراجع من خلال دراسته ، محتويات المرجع ، اذ غالباً
ما يختار المرجع اختياراً أولياً ، نظراًلعنوان المرجع ولكن بعد دراسة مقدمة
المرجع وخطته قد يجد الباحث أن المرجع لا يصلح لاطار بحثه وقد يصل الى أن
المرجع في غايته الأهمية لعلمه العملي .
بعد الأطلاع الأولي بدراسة الموضوعات التي يهتم بها في اطار المرجع او
المرجع آاملاً ان آان يعنيه ذلك يقوم بتثبيت الافكاربكتابتها اما بطريقة البطاقات
وتكون على النحو التالي :
-1 يكتب اسم المؤلف، وعنوان المرجع ، ومكان نشره ، وزمانه على رأس
البطاقة الكرتونية .
-2 يثبت الباحث الفكرة ان آان قد آتبها بصياغته ، ويشير الى رقم الصفحة
التي وردت فيها هذه الفكرة .
-3 يثبت الباحث الفقرة أو الجملة آما هي واردة في المرجع ، ويضعها في
هذه الحالة بين قوسين , ويشير الى رقم الصفحة او يقوم الباحث بنهج
خاص به مثل تلخيص افكار المرجع مع الاشارة الى ارقام الصفحات التي
أخذ منها الفكرة , او الفقرة او الجملة التي تهم بحثة .
المبحث الثاني
اعداد خطة البحث
اذا ما تجمعت لدى الباحث مادة عملية آافية ووفيرة بحيث يصبح من الممكن
أن يمشي قدماً في عمله آان لزاماً علية أن يقوم باعداد خطة بحث تحدد
مسيرة عمله وتبلور جوهرة .
وعلى هدا يمكن تعريف خطة البحث بأنها (الاطار العام المجمل للبحث والدي
يعني خطوطه العامة الأصلية والفرعية بما يؤدي بالضرورة ألي بيان خاتمته أو
نتائجه )
اذ آن عناصر الخطة تبين لنا جسم موضوع البحث وبعبارة اخرى تحدد لن ا
عناصر الموضوع الأساسية التي يترآز حولها البحث ، ومن ثم فأن الباحث
يستطيع ان يحدد نفسه تماماً في اطار هدا الموضوع ولا يخرج عنه , لا سيم ا
ادا يستطيع ادا آان دقيقاً في تحديد عناصر الموضوع تحديدا ظاهراً في الخط ة
بوضوح وجلاء استطاع ان يعالج موضوع البحث بفاعلية أآثر .
وهكذا فأن خطة البحث تؤدي الى التحديد لموضوع البحث بما يمكن الباحث
من الاتجاه مباشرة نحو عناصر البحث والعمل على معالجتها بهدف استكمال
جوانب البحث المختلفة والوصول الى صورته النهائية بالاجابة على جميع
التساؤلات المطروحة .
وما من شك ان الباحث دون تحديد هده النقاط أو العناصر فأنه يستخبط في
معالجة موضوع البحث فيعالج ما لا يدخل فيه من عناصر أو يفضل ما يجب أن
يعالج فيه.
فتحديد الخطة تحديداً سليماً وعلمياً سوف يؤدي بلا جدال الى تجانس
موضوع البحث ومنطقيته فالخطه تحدد لنا الخطوط الرئيسيه لموضوع البحث
وفي البداية فان الباحث يستعرض جوانب الموضوع دون ترتيب ثم بعد دلك
يحاول عند أعداده الخطة ترتيب الأفكار ترتيباً منطقياً مستبعداً ما يخرج عن
الموضوع ومحاولاً ايجاد تسلسل منطقي وواضح في معالجة لافكاره وهذا بلا ك
ينعكس على المعالجة النهائية للموضوع ويقسمها للتجانس والمنطقية .
المطلب الأول
خصائص الخطة :
يجب ان تتميز الخطة بخصائص معينه واهم هدة الخصائص تترآز فيما يلي :
1. المنطقية :
فيجب ان تكون عناصر الخطة منطقية والمقصود بدلك ان تكون آافة العناصر
الاساسية او تلك المتفرعة متصلة بموضوع البحث ولا تخرج عنه ولا
تتناقض عنه والمنطقية يجب ات تتصل آذلك وآما سنرى فيما بعد
بتقسيمات الخطة فقد تحتوي الخطة على جزء نظري ومن ثم يجب ان
تحتوي على جزء تطبيقي وأذا احتوت على >آر النصوص فيجب ان يخصص
فيهاجانب لموقف الفقه والقضاء , واذا خصص جزء منها للمراحل التاريخية
بالنسبة لموضوع ما فلا يجب ان تنقل مرحلة دون اخرى .
2. التسلسل :
فيجب أن تكون عناصر الخطة مقسمة بالتسلسل , بمعنى ان تترابط
منطقياً بحيث يقود آل عنصر إلى آخر ويصبح استعراض العنصر الثاني
ضرورة لإيضاح العنصر الاول ومعالجة العنصر الثالث إيضاح للعنصر الثاني
وهدا التسلسل يقود في النهاية الى النتيجة النهائية للبحث
3. الشمول :
فيجب ان تغطي الخطة آل جوانب الموضوع ويطهر >لك من عناصر الموضوع
التي يجب ان تكون متكاملة شاملة لكل الاساسيات الازمة للموضوع وتلعب
احاطة الباحث العميقة بمشكلة البحث والاطلاع الاولى على مراجع البحث
دوراً لا ينكر في اتساع رقعة الخطة وشمولها ولا شك في ان شمول الخطة
يعطي مؤثرات ايجابية بالنسبة لمدى امكان النجاح في معالجة الموضوع
4. الوضوح :
فيجب ان تكون الخطة واضحة غير غامضة ويتحقق ذلك بالصياغة الدقيقة
لمحتواها , وبعدم غموض افكار هذا المحتوى
5. عدم التكرار:
يجب الا يتكرر وعناصر الخطة وهذا التكرار قد لا يظهر بشكل مباشر , وأينما
يظهر عرضياً اثناء معالجة احد العناصر أي يكشف الباحث أثناء تناوله عنصراً
معيناً من عناصر الموضوع ان هناك نقطة سبق وان عالجها في موضوع سابق
من بحثة او سوف يعالجها باسهاب في موضوع نال من هذا البحث , وهنا يجب
على الباحث تلافي هذا التكرار .
ولكن قد يكون ذآر مثل هذة النقطة للمرة الثانية لازما فيقوم الباحث بذآرها
بإيجاز ثم يخيل إلى الموضوع الذي ذآر فيه بالتفصيل نفس الموضوع او الذي
سيذآر فية فيما بعد فالإحالة قد تم لما سلف وقد تتم بالنسبة لما سيلي
6. التوازن :
ويجب ان يراعي الباحث عند اعداد خطة البحث , ايجاد نوع من التوازن
والتناسق بين عناصر الخطة .
وهذا التناسق يتعلق اساساً بتقسيمات البحث _ على ما سنعرض
بالتفصيل فيما بعد _ التي يجب ان تتساوى وتتماثل عدداً وآماً ويستلزم هذا
الامر ان يعمل الباحث معالجة آل اجزاء البحث بقدر متناسب , فلا يفرط في
معالجة جزء , وبتر في معالجة جزء اخر .
آما لا يجوز معالجة اجزاء في البحث لا تدخل في اطار موضوعه وبذلك يتحقق
للبحث التجانس وهو الاساس الاول لمنطقية البحث
7 .الذاتية :
يجب على الباحث ان يدرك تماماً ان اعداد خطة البحث أمر ليس بالهين وعليه
الا يعتقد ان الخطة هي مجرد عناصر تكتب دون اي رابط او يمكن نقلها من اي
مرجع فالخطة يجب ان تعبر عن فهم آامل للمشكلة موضوع البحث وعن
تساؤلاته ومن ثم يجب ان تعبر عن شخصية الباحث وعن مدى فهمه للموضوع
ومدى جديته ورغبته في المعالجة الدقيقة آما يجب ان تعبر ما امكن عن وجود
رؤية خاصة للباحث تجاه الموضوع الذي يعالجه .
ومن ثم عليه ان يبتعد تماماً عن نقل الخطط الجاهزة المعدة سلفاً والتي يمكن
ان يجدها في المراجع التي يرجع اليها بل عليه ان يحاول خلق خطة جديدة
تعبر عن ذاتيته وشخصيته .
المبحث الثالث
تقسيم الخطة:
ان أعداد الخطة أنما يعنى في المقام الاول تسلسل موضوعاتها تسلسلا منطقياً , بحيث تصبح مترابطة متماسكة يؤدي آل منها للاخر في سهولة
ويسر ,و بحيث ينتقي الناقص بين جزيئات موضوع البحث فتبدو متجانسة .
وقد يقال ان هذا التجانس ليس ضرورياً في بداية البحث , وانما تظهر أهميته
في نهاية البحث ,هذا القول وان بدا صحيحاً الا ان نتائجه ضاره بالنسبة للباحث
فضلاً عن التنافض الممكن حدوثة عند تجميع مواد البحث والذي يمكن ان يؤثر
على الباحث عند صياغته النهائية للبحث اذ ان عدم وضع خطة مقسمة
تقسيماً علمياً يمكن ان يؤدي الى اطالة البحث والى استغراق الباحث فترة
زمنية اطول مما ينبغي في اعداده .
أذن اعداد الخطة يستلزم تقسيمها تقسيماً علمياً , وفي الواقع فاءنه يمكن
النظر الى تقسيمات الخطة من زوايا عديدة اهمها ما يلي :
المطلب الاول :تقسيم الخطة من الناحية الشكلية .
المطلب الثاني : تقسيم الخطة وفقاً لمراحل اعداد البحث .
(المطلب الاول / التقسيم الشكلي للخطة)
التقسيم الشكلي للخطة هو ذلك التقسيم الذي يحاول صياغة افكار البحث ,
بحيث يفصل بين الافكار المختلفة للبحث ويعالج آل منها معالجة مستقلة ,
وآذلك يفصل بين الفروع المرتبطة بكل فكرة على حدة ويعالج هذة الفروع ايض اً
مستقلة ,وهو بعد ذلك يحاول ايجاد رابطة منطقية بين الفكرة الواحدة
وفروعها , وآذلك يحاول ان يوجد رابطة منطقية بين آافة أفكار البحث
اي ان هذا التقسيم يحاول معالجة موضوع البحث مرآزاً على الرابطة المنطقية
بين فروع المطلب و مطالب الفصل وفصول الباب , ثم مرآزاً على الرابطة
المنطقية للبحث آله .
ومن ناحية اخرى يجب ان يتحقق التوازن الكمي بين اجزاء تقسيمات البحث ,
اي ان تكون متقاربة من حيث حجمها , والايطغى باب على اخر , بحيث يكون
اآبر حجما من الباب اخر , وآذلك الامر بالنسبة للفصول والمباحث والمطالب
والفروع فاذا آان الباب الاول مثلاً ( 100 ) صفحة يكون حجم الباب الثاني مطابق اً
تقريباً لهذا العدد من الصفحات , واذا آان الفصل من البحث ( 50 ) صفحة فبقية
الفصول يجب ان يكون حجمها آذلك تقريبياً , واذا المبحث ( 30 ) صفحة فيجب ان
تكون آافة المباحث بنفس الحجم تقريباً ... الخ
وهكذا فاءنه اذا آان هذا التوازن الكمي مطلوب الى حد آبير عند وضعالخطة
ومعالجة البحث , فاءنه ليس مطلقاً اي لا يشترط التساوي العددي في رقم
الصفحة وانما يكفي التقارب بين الاجزاء
(المطلب الثاني/ تقسيم الخطة من حيث مراحل اعداد البحث)
تقسم الخطة من حيث مراحل اعداد خطة مبدئية وخطة شبه نهائية وخطة
نهائية وفيما يلي بيان الانواع الثلاثة :
اولاً ) الخطة المبدئية :
هي تلك الخطة التي يضعها الباحث في ضوء المراجع المحددة المتاحة الية
قبل معالجة البحث
وتتميز هذة الخطة بأنها ترآز على أسس الموضوع وعناصرة الاساسية
وبعض فروعه الهامة .
وذلك أمر طبيعي فالمسائل غير الاساسية والتفصيلات والفروع التي تأتي
في المرتبة الثانية او الثالثة في الاهمية لا تظهر الا بعد المعالجة المتعمقة
للبحث
وتسمى هذة الخطة بالخطة المبدئية لانها تستدل حتماً في ضوء المعالجة
العميقة للموضوع اذ من النادر ان يحتفط الباحث بختطه المبدئية بعد الاقدام
على المعالجة .
ثانياً ) الخطة شبه النهائية :
لا يجب ان يرسخ في الذهن ان الخطة عند وضعها في صورتها الاولى تعتبر
ثابته لا تتغير , مصدقيته لا يمس بها , بل على العكس يجب ان يرسخ مبد أ
تغير الخطة وفقاً للمعالجة التي تتعمق تدريجياً .
وهذة المعالجة هي التي تظهر قدر التغيير في الخطة , فقد تجعله محدود اً
بالنسبة للمسائل الاساسية شاملاً للمسائل الفرعية , وقد تجعله شاملا لكل من المسائل الاساسية والفرعية مما قد يصل الى حد قلب الخطة
المبدئية رأساً على عقب والباحث اذن لا يكون اسيراً للخطة المبدئية بل
عليه ان يغلق من هذا الامر عندما يعد الخطة شبه النهائية والنهائية .
ثالثاً ) الخطة النهائية :
لا يمكن للخطة شبه النهائية ان تحيط تماماً وبشكل دقيق بكل جزيئات
الموضوع , آما انها لا يمكن ان تحوي عناوين الابواب والفصول والمباحث
والمطالب والفروع بشكل دقيق فمثل هذة الامور لا تبرز الا اثناء آتابة البحث
وتحريرة
فحينما نعالج فكرة معيته فأنها تتبلور في شكلها النهائي بعد صياغته ا
والالمام بكل تفصيلاتها , ومن ثم فاءن هذة المعالجة وهذة الصياغة هي
التي تبرز عنوان الفرع او المطلب او المبحث او الفصل او الباب , بل حتى
عنوان البحث فبعد صياغة عنوان آل فرع على حدة تبرز الصياغة الدقيقة
لعنوان المطلب وبعد الصياغة الدقيقة لعنوان المطالب تبرز الصياغة الدقيقة
لعنوان الفصل ... وهكذا والواقع ان هذه العناوين تتفاعل ويؤثر آل منها في
الاخر , حيث يمكن ان يتغير عنوان فصل ما , وذلك نتيجة التوفيق بين مباحث
هذا الفصل , والعكس قد يتغير عنوان مبحث يتلائم مع عنوان بقية المباحث
وعنوان الفصل ذاته .
وجدير بالاشارة الى ان انه اذا آان من الجائز تغيير عناصر الخطة وفق
المراحل السالف الاشارة الى انه اذا آان من الجائز تغيير عناصر الخطة وفق
المراحل السالف الاشارة اليها , فأن هذا التغيير غالباً مالا يكون جوهرياً ولا
يمس المحاور الرئيسية للبحث , فهذه استقر عليها الباحث منذ البداية ,
ولكنه يمكن ان يمس الفروع , او يمس صياغة العناوين وليس الفكرة
الاساسية للبحث اذا مس تغيير الخطة جوهر الفكرة الاساسية للبحث , فأن
مثل هذا التغيير قد يقلب الخطة رأساً على عقب , بل اننا نكون ازاء موضوع
جديد يحتاج الى خطة جديدة تماماً في عناصرها الرئيسية وتفصيلاتها .
الضوابط الشكلية الاخرى :
هناك بعض الضوابط الشكلية الاخرى التي يجب ان يلتزم بها الباحث عند
آتابة موضوع بحثة اما بكيفية آتابة البحث او بالتزام الخطة
آيفية آتابة البحث ؟؟
يجب ان يكون خط الباحث واضحاً حتى يستطيع الغير قراءة بحثة بل وحتى
يستطيع هو ان يفعل ذلك , فاذا ما ساء الخط صعبت القراءة حتى على من
آتب الخط احياناً , وهو حينما يكتب يجب ان يراعي ما يلي :
أ ) ان يكتب العناوين الرئيسية في وسط السطر
ب) ان يبرز العناوين الجانبية
ج) ان يقسم الصفحة الىفقرات ويعمل الا تطول آل فقرة عن عشرة
سطور , وان تعبر الفقرة عن فكرة واحدة , فاذا ما تضمنت الفقرة اآثر من
فكرة فانه يمكن تجزئتها الى فقرات متعددة .
د)الا يبدأ آتابة الفقرات في أول السطر بل عليه ترك مسافة تقدر ب 2 سم
تقريباً عند بداية آل فقرة , وذلك آي يلفت نظر القارىء الى بداية الفقرة ,
وانها تعبر عن فكرة جديدة .
و) يجب ان يترك سطر بين آل فقرة واحرى لان هذا الامر يضع حدوداً للافكار
ويسهل للقارىء الانتقال من فكرة لاخرىء .
ه) يجب ان يكون اسلوب الكتابة اسلوباً واضحاً , اي معبراً بوضوح عن
الفكرة المراد ابرازها وهذا يستدعي ان تكون الجمل المستخدمة في التعبير
عن الفكرة قصيرة ومختصرة قدر الامكان وهذا بدورة يستدعي الابتعاد عن
الصياغات المعقدة او المطوله او المسهبة .
(المطلب الثالث/الضوابط الموضوعية للخطة)
تتعلق الضوابط الموضوعية بالترابط المنطقي بين افكار الخطة واذا آان هذ ا
الترابط يستدعي _ آما يسبق بيانه _ التناسق الشكلي لجوانب الخطة
باعتبار ان آل تقسيم من التقسيمات الخطة يفضي للاخر او يجب ان يفضي
الية , فأن محل اهتمامنا هنا هو منطقية الافكار التي يتضمنها آل فرع
ومطلب ومبحث وفصل في البحث ولكي تكون الافكار منطقية فيجب على
الباحث القانوني ان يراعي ما يلي :
1. التدقيق في استخدام المصطلحات القانونية :
فينبغي علىالباحث ان يدقق في استخدام المصطلحات القانونة , لان آل
لفظ له دلالة اصطلاحية , واستخدام لفظ للدلالة على المعنى المقصود
يؤدي الى اخطاء في التعبير عن الفكرة .
2. محاولة تجزئة فكرة الموضوع :
فاذا آانت فكرة الموضوع طويله نوعاً ما ,فأنه على الباحث ان يحاول تقسيمه ا
الى اجزاء متتالية بشكل منطقي , ويمكن في بعض الاحوال أن يستدعي الامر
تقسيم الفكرة الى ثلاثة اجزاء :-
أ ) عرض الفكرة وما تثيرة من نقاش
ب) بيان جوانب التأييد لهذة الفكرة
ج) بيان جوانب المعارضه لها
ثم يعقب ذلك بيان واي الباحث مؤيداً او معارضاً مع اظافة حجج جديدة خاصة
به اذا أمكن .
3. انسجام اوجه نقد الباحث في مختلف المواضع :
اذا اورد الباحث نقداً لجزئية في البحث فيجب ان يتمشى نقده مع آل أوجه
نقده المذآورة في اجزاء أخرى من البحث لا ان يؤيد ويعارض ذات الجزئية في
اآثر من موضوع في بحثة لان هذا الامر يعتبر غير منطقي .
4. مرعاة القواعد الاصولية واعمال قواعد التفسير :
ان على الباحث مرعاة القواعد الفقهية الاصولية آالخاص يقيد العام والمطلق
يؤخذ على اطلاقة طالما لم يقيده مقيد , والاستثناء خروج عن الاصل فلا يتم
القياس عليه ولا التوسع في تفسيرة , ومن يملك الاآثر يملك الاقل
5. الاتزان في النقد ( النقد النزيه ) :
وعلى البحث ان يكون موضوعياَ في المعالجة موضوع بحثة وهذا يستدعي
ان ينحصر عرضه ونقده لاراء الاخرين لا الى اشخصاهم ومن ثم ينبغي ان
يبتعد تماماً عن تجريحهم شخصياً او الحط من قدرهم , آما انه لا ينبغي ان
يسفه الاراء التي لا يؤيدها بل ينقدها علمياً قارعاً الحجة باسلوب علمي
رصين ان الموضوعية تستلزم الاتزان في التعبير عن الفكرة دون شطط او
تجاوز بالسلب او بالايجاب
تنظيم البحث
يعتبر التنظيم العم للبحث من الامور الاساسية له ويتناول الامور التالية
طباعة البحث
يقصد به استنساخ البحث , وفي العادة تترك الحرية للباحث في اختيار
نوعية الطباعة آاأن تكون الاله الكاتبة او الحاسب الالي او الاوفست او
المطبعة او التصوير الكهربائي ... الخ . وأيا آانت نوعية الطباعة , فأن على
الباحث ان يراعي القواعد العامة للطباعة مثل : نوعية الحجم , وحجم
الاحرف , والكلمات , وحجم الخط , واتساع الهوامش وآيفية الترقيم وايضاً
يجب مراعاة الخط والمسافات بين الاسطر بحث يكون حجم الخط في المتن
اآبر , والمسافات في مما هو في الهوامش .
تجليد البحث
وهذا أمر ضروري يقوم به الباحث , وقبل ان يسلم البحث للمدرس المشرف
على البحث وبالتالي اعفاء اللجنة المناقشة
ترتيب البحث
ونعني به اقسام البحث الرئيسية وتشمل :
1.صفحة الغلاف الخارجي :
يكتب عليها عنوان البحث , ثم اسم الكلية والجامعه المقدم لها البحث
واسم المدرس المشرف على البحث وفي اسفل الصفحة السنة التي آتب
فيها البحث
2.صفحة الغلاف الداخلي :
وهي الصفحة التي تلي الغلاف مباشرة ويكتب عليها نفس المعلومات التي
على صفحة الغلاف الخارجي
3. صفحة الغلاف الخارجي :
وتسمى أحياناً موضوعات البحث وهي أفضل من التسمية بفهرس
المحتويات على اعتبار ان آلمة فهرس توضع للمراجع فقط
ويدون في هذة الصفحة المعلومات التالية : -
1. عنوان البحث فقط غير مرقمه
2. آلمة مقدمة فقط , مرقمة بالاحرف الابجدية
3. آلمة تمهيد فقط مرقمة بالاحرف الابجدية
4. الابواب والفصول وعناوينها مرقمة بالارقام آما هي في البحث
5. آلمة خاتمة البحث فقط مرقمة بالارقام الابجدية
4.صفحة التقديم :
وتسمى مقدمة البحث وتعتبر من اهم اقسام البحث العلمي القانوني , ويجب
على الباحث مراعاة ومعرفة انها تكتب اخر شيء في البحث وهي تحكم
باصول علمية في غاية الاهمية وهي تحوي على العناصر التالية :-
1. التعريف بموضوع البحث:
يجب ان يعرض الباحث موضوعه ويبنه دون تصنع او ابتذال فيه ويجب ان
يراعي التوثيق والاشارة الى المراجع العامة في الموضوع
2. التعريف باهمية البحث
3. الغرض من اعداد البحث
4. الخلفية العلمية والتاريخية للبحث : يعرض الباحث فيها تطور النظرية او
نشأتها دون الدخول بتفصيلات لا تخدم البحث ولا تقدم له أية معلومات
جديدة
5. اسباب اختيار موضوع البحث
6. ذآر جميع النصوص القانونية التي تتعلق بالموضوع بصورة مباشرة :-
يجب ان يحدد الباحث جميع النصوص القانونية المتعلقة مباشرة بموضوع
البحث وبيان التعديلات الحديثة بشأنها او ذآر نصوص قانونية متباعدة او واراء
في قوانين أخرى قد تكون لها علاقة بالموضوع .
5.صفحة التمهيد :
وتلي المقدمة رأساويذآر فيها الجهود التي بذلها الباحث في اعداده
واخراجه للبحث منذ بداية البحث حتى انهائه وطباعته
6. صفحان المتن :
وهي صفحات الابواب والفصول مشروحة وهي طلب البحث بعناصرها وبياناتها
وافكارها وجزيئاتها العلمية ونقضها والتعليق عليها واراء الباحث والاسلوب التي
صيغت بها المادة .. الخ
7. صفحة الخاتمة :
وهي اخر صفحة في الصياغة وتشمل ملخص موجز عن الموضوع البحث
وتقييمه ووجهة نظر الباحث نفسة أي رأيه سواء الموافقه او المخالفة وتحتوي
الخاتمة على العناصر التالية :-
1. عرض موجز للموضوع : اذ يقوم الباحث ببيان موضوعه ودون ان يقدم
تلخيصاً عنه فلايجاز لا يعني التلخيص وانما طرح المسالة القانونية ومنهج
البحث فيها
2. وبيان اهم عناصر البحث :
لا بد من ان يكون هناك اطار عام اثر في سير الباحث ويقدم هذا الاطار العام
عناصر تحكم البحث ذاته , يحاول الباحث ابراز أهمها لكي يبن للقارىء اسباب
وجود ذلك الاطار
3. بيتن التجديد في البحث :
قدم الباحث في مقدمته سؤالاً على انه الدافع للبحث وعلى انه التجديد في
البحث في حين يقدم في خاتمته ما وصل اليه من تجديد مباشر للسؤال
المطروح مسبقاً في المقدمه
4. بيان اهم نتائج البحث :
قد يتوصل الباحث الى اثار قانونية جديدة ومختلفة وهي قد تكون اثاراص
مباشرة او غير مباشرة للسؤال القانوني , فان آانت من الاثار غير المباشرة
فعندئذ يوجز الباحث بذآرها وبيانها , وهي تصلح لان تكون مقدمة بحث جديد او
ملاحظة علمية جديدة يطرحها الباحث فاتحاً الباب امام الباحثيين لااخرين فيها
والتحقق منها
8. صفحة فهرس المراجع :
وهي اخر ما يدون في البحث و, يشتمل المراجع العربية والاجنبية , سواء
المؤلفات او الدوريات او المقالات او الابحاث .
المراجع :
1) د. بشار عدنان ملكاوي المنهجية العلمية لاعداد البحث القانوني / ط
الاولى 2003 الناشر
2) د. عبد الرحيم حرفي : مبادىء منهج البحث الاولية _ دار الثقافة
العربية 1985 مصر- القاهرة
3) د. آريمة الطائي : مادة اساسيات البحث العلمي _ جامعة عمان
العربية للدراسات العليا _ عمان
__