الثورة القومية الجزائرية اندلعت من عين ماضي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الثورة القومية الجزائرية اندلعت من عين ماضي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-07, 16:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إسحاق بن سلامة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B12 الثورة القومية الجزائرية اندلعت من عين ماضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


التأريخ للدولة القومية الجزائرية في كتابات الشيخ العلامة المؤرخ عبد الرحمن الجيلالي :



شهدت الدولة القومية الجزائرية في عهد الأتراك ثورة عارمة تزعمها شيوخ "الصوفية" فاندفع لهيبها أولا بمدينة عين ماضي قريبا من مدينة الأغواط بالجنوب الجزائري وكانت تحت زعامة الشيخ الصوفي أبي العباس أحمد بن محمد بن المختار التيجاني صاحب الطريقة التيجانية المشهورة، وهي كتابات نشرت في كتاب للشيخ عبد الرحمن الجيلالي الذي سميت على اسمه الدفعة 24 لتخرج طلبة العلوم الإسلامية بقسنطية وأقيمت على شرفه ندوة وطنية ناقشت فكر الشيخ ونضاله.

التاريخ عند الشيخ الجيلالي هو الذي يثبت ودود الأمة، من ماض وحاضر وآمال مستقبلية دفاعا عن وحدتها ومجتمعها وموطنها المقيمة فيه ومعرفة أحوالها والوقف على أسباب الرقي والانحطاط في كل أمة وجيل، ويرى بأن صلة الحاضر بالماضي وثيقة وقوية، خاصة وأنه كان يؤمن بأن التاريخ يعيد نفسه، ولذلك لم يغفل الشيخ عبد الرحمن الجيلالي الكتابة عن ماضي الأمة الجزائري وبداية تأسيسها والظروف التي مرت عليها. ويبدو من خلال تأريخه للدولة الجزائرية، فإن الجزائر كانت دولة قومية ذات نظام ديمقراطي استشاري شعبي ودستورها القرآن، ثم ما لبث نظامها يتغير بتغير الظروف والعوامل. فالدولة القومية الجزائرية من خلال كتابات المؤرخ الشيخ عبد الرحمن الجيلالي يعود تأسيسها إلى القرن الثاني للهجرة حين كان تشييدها على يد راشد بن المرشد فتى إدريس الأول، وهي منسوبة إليه، كانت تمثل قاعدة بلاد بني راشد وقيل أنها من مؤسسات العهد الزياني، اختطها السلطان يغمراسن بن زيان في القرن الثالث عشر الميلادي وجعلها موطنا لجيشه وأقام بها الحصون لدفع عادية خصومه من بيني توجين، ولهذا دعيت باسم " المعسكر" ومن هنا جاء اسم مدينة معسكر المشهورة باسم "الراشدية" بولاية وهران. كانت الراشدية عاصمة الدولة الجزائرية بعد سقوط مدينة الجزائر، ولم يلبث الأمير عبد القادر الجزائري حتى بادر بتنظيم جهازا حكوميا، واهتم بترتيب الإدارة ودعائم الحكم، فأسس مجلسا للوزراء وأنشأ آخر لـ: "الشورى" منطلقا في ذلك من دستور الإسلام القرآني، وكانت هذه المجالس صورة حقيقية لطموح الشعب وآماله، فكان نظام الدولة الجزائرية في عهد الأمير عبد القادر نظاما ديمقراطيا استشاريا شعبيا، دستوره القرآن. وقسمت المملكة الجزائرية إلى ثمان ولايات: (معسكر وميناؤها بلدة أرزية غربي وهران، تلمسان وميناؤها أرشقول، مليانة وميناؤها بلدة شرشال، ومقاطعة تيطري وحاضرتها المدية ومقاطعة مجانة وجعل مركزها بلدة سطيف، ومقاطعة الزيبان ومركزها بسكرة، ومقاطعة الجبال ومركزها برج حمزة، ثم مقاطعة الصحراء الغربية، وفي فترة تواجد الأتراك بالجزائر شهدت الدولة القومية الجزائرية ثورة عارمة تزعمها شيوخ " الصوفية" فاندفع لهيبها أولا بعين ماضي قريبا من مدينة الأغواط بالجنوب الجزائري وكانت تحت زعامة الشيخ الصوفي أبي العباس احمد بن محمد بن المختار التيجاني صاحب الطريقة التيجانية المشهورة، فتصدى لمقاومته باي الغرب. ولما توفي الباي المذكور وتولى مكانه ابنه عثمان منشئ زاوية ضريح سيدي الهواري بوهران عام 1799 فوشي له بالشيخ التيجاني الثائر، فبعث إلى أهل أبي سمغون يهددهم إذا لم يبعدوا التيجاني، ولما تحقق الشيخ من ذلك خرج وأتباعه سالكا طريق الصحراء ملتجئا نحوالمغرب الأقصى فدخل مدينة فاس يوم (17 ربيع الأول 1213 الموافق لـ: 29 أوت 1798) فأكرمه سلطان المغرب وأنعم عليه بالسكن فاستقر الشيخ وأتباعه نهائيا بحوش المرايا بمدينة فاس وترك مسؤولية ثورة عين ماضي ملقاة على عاتق أهلها الذين ناشدوه بالعودة والوقوف معهم ضد الأتراك ة كان جوابه الاعتذار ناصحا إياهم بالسمع والطاعة لأميرهم التركي. وعلى هذا الأساس يرى الشيخ العلامة عبد الرحمن الجيلالي أن التأريخ هوالذي يثبت وجود الأمة من ماض وحاضر وآمال مستقبلية، دفاعا عن وحدتها ومجتمعها وموطنها المقيمة فيه، فبين الماضي والحاضر صلة وثيقة وقوية ، لأن التاريخ يعيد نفسه وهوما كان يؤمن به للشيخ الجيلالي، وكما يبدومن خلال ما أورده الباحثون عنه، فإن الشيح الجيلالي كان متأثر بكتابات امبارك الميلي وأحمد توفيق المدني معتمدا في ذلك على المخطوطات ومنه مخطوط " الزهرة الثائرة" لمحمد يوسف التلمساني ومخطوط أحمد بن العطار للبحث عن تاريخ بلد قسنطينة، فكان الشيخ الجيلالي من أوائل المؤرخين الجزائريين الذين رفعوا أقلامهم للتأريخ للجزائر خلال فترة التواجد الإستعماري برؤية وطنية فكان عصاميا في التكوين ومنهجيا في التدوين كما يقول من عرفوه ودرسوا على يديه.
المصدر الأمة العربية :https://www.eloumma.com/ar/*******/view/19938/
و لمعرفة نبذة تاريخية عن التجاجنة أصل عين ماضي الذين إندلعت بهم الثورة القومية الجزائرية زوروا هذا الموضوع :
و عليه سيكون للأخوة رأي لأثراء المضمون و إعطائه صبغة تاريخية للجميع ننتظر منكم ذلك
دمتم في رعاية الله



و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماضي, الثورة, الجزائرية, القومية, اندلعت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc