لعل صدق الحديث يكون بلسما لجراحاتنا في أجواء صاخبة (الاجواء التي يعيشها رجال التربية) لوثتها بعض النفوس المريضة التي لا تزال تبث سمومها في الأوساط لتعكير صفو المحبة والتسامح التي يتحلى بها منتداناالأبي حيث يفتخر بأنه يسير على نهج الإسلام العظيم المليء بالمناقب العالية التي فيها سعادتنا في الدارين، وعلى رأس قائمة تلك المناقب الصدق الذي هو مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، لخصائصه الجليلة، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع.
فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجّدته الشريعة الإسلامية، وحرضت عليه، قرآناً وسنةّ.
وقال تعالى: «هذا يومُ ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبداً». (المائدة: 119 ) وقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه، وكونوا مع الصادقين». (التوبة: 119).
وكما جاء في الحديث الشريف: «لا تغتروا بصلاتهم، ولا بصيامهم، فإنّ الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن إختبروهم عند صدق الحديث، وأداء الأمانة».
ونحن في هذه الفترة نحتاج إلى التماسك والتوحد كرجل واحد من أجل كرامة عمال التربية ..............................