|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
شخصيات اقتصادية لا تنسى . لا يعرفهم إلا القليل.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2008-11-02, 07:40 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
شخصيات اقتصادية لا تنسى . لا يعرفهم إلا القليل.
"موريتا" قصة كفاح انتهت بنجاح "أكيوا موريتا" أحد الرواد العالميين للصناعة الإليكترونية خلال النصف الثاني من القرن العشرين, صاحب العبارة الشهيرة " إذا عشت في الحياة معتقداً أن طريقك هو الأفضل دائما سوف تتجاوزك جميع الأفكار الجديدة في العالم".
مؤسس شركة "سوني", الذي بدأ مشواره بعد هزيمة اليابان لكي يصنع بها ثورة صناعية تجعل من "سوني" ماركة مسجلة وموثوق بها عالميًا لكي تصبح بحق شركة كوكبية ""GLOBAL COMPANY مولده ونشأته ولد أكيوا 29 التاسع والعشرون من يناير عام1921 في ناجويا اليابانية,اسم اكيوا يعني: "المتميز", أما موريتا فيعني: " حقل الأرز السخي", وكانت عائلته من العائلات العريقة الثرية التي اشتهرت بتصنيع الـ "SAKE" وهو شراب روحي ياباني يصنع من عصير الأرز, وأيضًا قامت بتصنيع الصلصة من فول الصويا . كان موريتا عمره لا يتجاوز الثمان سنوات عندما بدأ عشقه للموسيقى وكان ذلك من خلال والدته التي كانت شغوفة بـالموسيقى الكلاسيكية, بدأ اكيو يهتم بسماع الموسيقى فكان يسمع لكبار الموسيقيين من أمثال يرفل, موزارت, بيتهوفن, باخ, برامس وغيرهم. وكان كل ما يشغله في سماع الموسيقى هو كيف تم صنع هذه الآلة لكي تعطي صوتًا جميلاً, وبدأ اهتمامه بالالكترونيات منذ هذا الوقت, ويقول في ذلك: "إن عشقي للإلكترونيات أخذ مني كل وقتي ,حتى إني فكرت بترك المدرسة كليًٍا" قصة الكفاح التحق "أكيوا" بالجامعة كلية العلوم قسم الفيزياء عام 1940 وكان عمره 19عام وقتها, وبدأت وقتها الحرب العالمية الثانية وتحولت مختبرات الجامعة إلى مختبرات أبحاث لخدمة الجهود الحربية اليابانية, والتي شارك فيها, وتخرج منها وعين ضابط تقنية بالجيش البحري. وهناك قابل مهندس الالكترونيات "ماسارو إيبوكا" – شريك موريتا في تأسيس شركة سوني فيما بعد – وأصبحوا أصدقاء بعد ذلك, ومن خلال مشروع ضم عددا من الباحثين لتصميم معدات إنتاج للطاقة, ومع كبر ماسارو عن أكيوا بثلاث عشرة عامًا إلا انه كان صديقة المفضل, وعلى الرغم من أن أكيوا كان أصغر الباحثين في هذا المشروع, لكنه كان يحترمه الجميع, واتفقا على تأسيس شركة "طوكيو للاتصالات والتصنيع" وذلك في عام 1946وأصبح اسمها فيما بعد بشركة "سوني" للالكترونيات. ابتكارات موريتا بدأت الشركة في إنتاج منتجات غير تقليدية في تاريخ اليابان نذكر منها: شريط الكاسيت عام 1950, الراديو الترانزيستور صغير الحجم عام 1955, وأنتجت لأول مرة سماعات الرأس "الهيد فون" 1979 والتي حظيت رواجًا منقطع النظير في العالم أجمع, وأيضًا أنتجت جهاز "الوكمان", والـ "سي دي بلاير". فلسفة أكيوا الإدارية كان لموريتا فكر خاص في عالم التجارة منذ بدايته مع سوني, وهو الاتصال المباشر, ويقول إن التجارة والتسويق لا تنجح إلا إذا كان هناك طرف ثالث. وكان له سياسة خاصة في توجيهات الشركة وهي: أن يعطي أولوياته للابتكارات والإبداعات المستمرة, ومن ضمن سياسته أيضا تحفيز الموظفين والمهندسين على إبدأ ما لديهم من أفكار جديدة وابتكارات وإبداعات, ويدعمهم الدعم المالي، والمادي الكافي لتنفيذ هذه الأفكار حتى يتم الغرض المطلوب, ولتشجيع الموظفين على العمل يتم تنظيم مسابقة سنوية لعرض التصميمات الجديدة واختبارها, وإذا اتفق الجميع على أحد التصميمات يتم البدء في إنتاجه ولكن بكمية محدودة ويسوق على سبيل التجربة وبعد ذلك يتم طرحه في السوق في نطاق أوسع. مناصب "أكيوا" وأعماله أصدر "موريتا" كتاب "لا ضرورة للخلفية الأكاديمية" عام 1966, وفي عام 1976 تولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة سوني, وعمل كنائب لرئيس اتحاد المجموعة الاقتصادية اليابانية "Keidan-renn" في 1986, وتم نشر كتاب "صنع في اليابان" بالإنجليزية عام 1987, وأصدر كتاب "لا, كلمة تستطيع أن تقولها اليابان" وذلك بالمشاركة مع محافظ طوكيو وقتذاك في 1989, وفي عام 1989 أيضًا تم شراء شركة "كولومبيا لصناعة الأفلام السينمائية" وغيرها من الشركات الأمريكية الكبرى. في 1994 أعلن مورينا استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة سوني، بعدما عانى من جلطة في المخ أثناء لعبه التنس, خلفه نوريو أوجا, اختارته مجلة "التايمز" كواحد من أهم عشرين شخصية بارزة في القرن العشرين. توفى "أكيوا موريتا" عام 1999 عن عمر يناهز 78 عامًا.
|
||||
2008-11-02, 07:49 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
جوبز عملاق التكنولوجيا مرتبه دولار واحد! ستيف جوبز أحد عمالقة التكنولوجيا والذي يرجع له الفضل في ابتكار الكمبيوتر الشخصي، وتنفيذ أفلام الرسوم المتحركة عن طريق الكمبيوتر بالإضافة لابتكاره "الأي بود" مخزن الأغاني الرقمي، وغيرها من الابتكارات الهامة، شهدت حياته الكثير من مراحل الصعود والهبوط ولكن الشيء الثابت هو عشقه للتكنولوجيا والذي وضعها نصب عينيه ليرتقي وينهض بها.
يحتل جوبز منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" apple، ويتقاضى مرتب شهري عبارة عن دولار واحد مما أدخله ضمن موسوعة جينس للأرقام القياسيةكأقل الرؤساء التنفيذيين تقاضياً للراتب في العالم، وبالإضافة لذلك هو المدير التنفيذي لشركة "بيكسار" pixar. البداية ولد ستيف بول جوبز في الرابع والعشرين من فبراير 1955 بـ "غرين باي" في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ابن بالتبني لكل من بول وكلارا جوبز، والداه الحقيقيان هم جوان سيمسون وعبد الفتاح جندلي – من أصل سوري- التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الأجازة الصيفية، وشغف بالالكترونيات منذ صغره فكان ولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات، كانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية وكانت عبارة عن شريحة الكترونية، ونظراً لولعه بهذا المجال أتيحت له الفرصة من أجل التدرب في إحدى الأجازات الصيفية بشركة هوليت باكرد " HP " وهناك تعرف جوبز على المهندس الإلكتروني ستيفين وزنياك، واللذان سوف يحققا معاً خطوات هامة في عالم التكنولوجيا بعد ذلك. تخرج جوبز من مدرسته الثانوية والتحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة، ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الالكترونيات لشركة "أتاري" الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب، ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله بـ "أتاري". الثنائي الإلكتروني ستيف جوبز ووزنياك عاد جوبز مرة أخرى ليلتقي بستيفن وزنياك عام 1975 وذلك عندما انضم جوبز إلى "هومبرو كمبيوتر" – ناد لمطوري أجهزة الكمبيوترات الشخصية – والذي كان من بين أعضائه وزنياك، الذي مثل وجوده ولقاءه بجوبز شرارة البدء لثنائي إلكتروني سينطلق في عالم التكنولوجيا. كان وزنياك قد اكتشف لعبة في معلبات طعام الأطفال " كاب أند كرانش" تنتج الرنات التي تستخدمها شركات الهواتف في الاتصالات بعيدة المدى، وبمساعدة جوبز تمكن وزنياك من صنع علبة صغيرة يتم استخدامها مع التليفون للاحتيال على الشركات وإجراء اتصالات بعيدة المدى، وعمل جوبز على الاستفادة من هذا الاختراع فقام ببيعه لعدد من طلاب المدارس ثم توقف بعد ذلك خوفاً من الملاحقة القانونية. قرر الاثنان الانضمام معاً واقتحام عالم التكنولوجيا فترك وزنياك عمله كمهندس بشركة HP وانضم إلى جوبز من أجل جمع رأس مال صغير وتأسيس شركة تهتم بتكنولوجيا الكمبيوتر الشخصي، وبالفعل نجحا في عام 1976من إطلاق شركة "أبل" أو "التفاحة" وكان جوبز حينها في الحادية والعشرين من عمره وكان وزنياك يكبره بأربع سنوات، وتمكن الاثنان من تصميم أول نموذج للكمبيوتر الشخصي، وكانت الفكرة المسيطرة على جوبز هي دمج لوحة المفاتيح مع جهاز الكمبيوتر، وجاء الاختراع الأول لجوبز ووزنياك حاملاً اسم " أبل 1" ومشكلاً ثورة في مجال الكمبيوتر، وتمكنا من تحقيق ثروة معقولة كانت ثمار بيع 600 جهاز كمبيوتر. تفاحة ستيف شعار شركة أبل انطلق جوبز ووزنياكفي طريقهم لتطوير جهازهم الجديد فبعد "أبل 1" سعيا من اجل إنتاج كمبيوتر أخر أكثر تعقيداً ولكن أسهل في الاستخدام، وقد جذب نجاحهم أعين المستثمرين ففي عام 1977 قرر الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أنتل مايك ماركولا" الاستثمار في "أبل" وأصبح رئيس مجلس إداراتها هذا بالإضافة لعدد من المستثمرين الآخرين، جاء "أبل 2" بعد ذلك ليشهد انطلاقة قوية في مجال الكمبيوتر الشخصي ويكتسح السوق الأمريكي بما يتضمنه من تكنولوجيا متقدمة وبرامج عالية الجودة، تمكن جوبز بذكائه من تسويق منتجه الجديد فباع مئات الأجهزة. لم يتمكن لوزنياك من الاستمرار في تحقيق حلمه حيث تعرض لحادث طائرة، خرج منه بإصابات بالغة لم يتمكن من الاستمرار بسببها فقرر التفرغ لحياته ومشاريعه الاجتماعية وتدريس الكمبيوتر في مكتبه بكاليفورنيا. صعوداً وهبوطاً صعدت أسهم "ابل" سريعاً إلى القمة ففي عام 1980 وبعد طرحها لأسهمها في اكتتاب عام أولي بسعر 22 دولار للسهم، قفزت لتصبح 29 دولار وأصبحت قيمة " أبل " السوقية تقدر بـ 1.2 مليار دولار، وكان جوبز مساهم رئيسي بالشركة بحصة تقدر بـ 15% من الأسهم. استمر جوبز في سعيه من أجل التطور وابتكار التكنولوجيا، فأنتجت الشركة "أبل 3" ولكن لم يكتب له النجاح فتم استعادة الكمية الأولى منه من السوق، بسبب بعض العيوب التقنية به. وبما أن لكل تكنولوجيا منافسيها قامت شركة "IBM " بإنتاج الكمبيوتر الشخصي وبالفعل أصبحت بمنتجها منافس قوي لشركة جوبز، والذي قام بدوره بشن حملة شرسة من أجل المحافظة على موقعه في سوق التكنولوجيا. في عام 1982 سعى جوبز من اجل إقناع جون سكولي من شركة "بيبسي" ليكون المدير التنفيذي لـ "أبل" وتم طرح جهاز جديد في السوق باسم "ليزا" وعلى الرغم من التقنية العالية لهذا الجهاز إلا أنه عانى من الفشل نظراً لسعره المرتفع، عقب ذلك سارع جوبز من أجل تطوير جهاز "ليزا" فتم استخدام نفس التكنولوجيا ولكن بصورة أبسط وجاء عام 1984 ليشهد انطلاقة أول كمبيوتر "ماكنتوش" والذي غزا السوق بقوة وحقق الكثير من النجاح. قرر جوبز عام 1985 أن يترك العمل بمؤسسة "أبل" الذي يرجع له الفضل في تأسيسها، وقام ببيع كامل حصته بها، ولم يقف جوبز عند هذا الحد بل سعى من اجل إنشاء شركة أخرى أسماها "نكست ستيب" وقد شارك في تمويل هذه الشركة الجديدة كبار رجال الأعمال والتكنولوجيا مثل الملياردير روس بيرو وغيره. في عام 1989 قام جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل أسم "نكست" والذي على الرغم من تفوقه التقني إلا أنه لم يكتب له النجاح تجارياً نظراً لارتفاع سعره. تعرض مصنع جوبز الجديد "نكست" للخسائر المتتالية مما جعله يغلقه في فبراير 1993، وتوقف عن تصنيع الكمبيوترات مكتفياً بالبرامج. العودة لـ " أبل" جوبز وبيل جيتس لم تتمكن " أبل " من تحقيق الثبات فأخذت في الانهيار سريعاً وتقلصت حصتها في السوق بشكل كبير، وتنقلت من مدير إلى أخر حتى استقرت رئاسة مجلس الإدارة مع جيلبرت أميليو والذي لم يجد طوق للنجاة ينقذ به الشركة من الانهيار سوى ستيف جوبز، والذي قام أميليو بدعوته للانضمام لمجس إدارة "أبل" كمستشار لها عام 1995. وفي هذا العام تمكنت شركة جوبز "نكست " من تحقيق أرباحا بعد تأرجحها صعوداً وهبوطاً، وبدأ تعاون مع قطبي التكنولوجيا بيل جيتس – الرئيس السابق لمايكروسوفت- وستيف جوبز لتصميم برنامج "ويندوز إن تي" . في ديسمبر 1995 قامت شركة "أبل" بشراء شركة "نكست" بـ 400 مليون دولار، وتم تعين ستيف جوبز رئيساً تنفيذياً مؤقتاً لـ "أبل" عام 1997 براتب قدره دولار واحد سنوياً مما أدخله في مجموعة جينيس للأرقام القياسية كأقل الرؤساء التنفيذيين تقاضيا للراتب في العالم. وبعد أن أطلق جوبز كمبيوتر " I mac " عادت شركة "أبل" مرة أخرى لتلتقط أنفاسها وتستعيد مكانتها في سوق الكمبيوترات الشخصية مرة أخرى، وفي يناير 2000 أصبح جوبز رئيساً تنفيذياً دائماً للشركة، ومالكاً لـ 30 مليون سهم منها، وصعدت أرباحها سريعاً. إلى عالم الكارتون فيلم توي ستوري مرحلة أخرى انتقل إليها جوبز حيث قرر اختراق عالم الكارتون ولم يبتعد كثيراً عن التكنولوجيا في ذلك بل وظفها من اجل إضافة المزيد من الإبهار والروعة عليه، ففي عام 1986 قام بشراء أستديو للرسوم المتحركة من جورج لوكاس ودفع في هذه الصفقة 10 مليون دولار فأصبح الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لها، وقام بالإبداع في هذا المجال الجديد فدمج الرسوم المتحركة مع تكنولوجيا الكمبيوتر الحديثة، وحقق الكثير من النجاح ففازت شركة "بيكسار" عام 1988 بجائزة الأوسكار عن فيلمها القصير "توي توين" المنفذ بالكامل على الكمبيوتر. وجاء جوبز بتكنولوجيته لينقل الرسوم المتحركة من الشكل التقليدي لها إلى شكل جديد ليحقق المزيد من الإبهار، وتوالت الأعمال التي أنتجتها "بيكسار" ووالت ديزني فأصدرت فيلم Toy Story عام 1995 والذي حقق إيرادات ضخمة، وبعده A Bug's Life، Toy Story 2، Monsters, Inc، Finding Nemo، The Incredibles وغيرها العديد من الأفلام المميزة. وقد تألقت وازدهرت شركة "بيكسار" بأفلامها المميزة وطرحت الشركة في اكتتاب عام في نوفمبر 1995 وبيعت أسهمها بـ 22 دولار للسهم صعدت سريعاً إلى 39 دولار، أمتلك جوبز فقط 80 مليون سهم منها وأصبح ملياردير، كما يمتلك جوبز حصة كبيرة في شركة والت ديزني. متاجر "أبل" متاجر أبل في اليابان سعى جوبز من اجل افتتاح سلسلة متاجر لبيع منتجات "أبل" وعلى الرغم من التخوف من فتح محلات لتسويق منتجات الشركات نظراً لكون المتاجر من هذا النوع لا تجني أرباح وتشتت الذهن عن التركيز في تنمية العمل، إلا أن جاءت محلات "أبل" عبارة عن متحف يضم أروع ما صنعته "أبل"، كما حرص جوبز على أن ينال كل مشتري قدر كبير من الرفاهية والتميز أثناء وبعد الشراء، وكان من المعتاد في سوق الكمبيوتر الأمريكية أن يقوم العميل بطلب الجهاز أو ما يود شراءه ثم يصل إليه بعدها بفترة مثل ما كان متبع في شركة "دل"، إلا أن جوبز قرر تغيير ذلك أيضاً و أن يأخذ العميل طلبه مجرد أن يطلبه وقال في ذلك " عندما أشتري شيئا وأعود به إلى أولادي في البيت، فإني أريد أن أحصل أنا بنفسي على نظرة الفرحة على وجوه أولادي، لا عامل التسليم"، وقد نجحت محلات "أبل" في تسويق منتجاتها وزيادة مبيعاتها وتحقيق أرباح استثنائية. ابتكارات جوبز جوبز يحمل الأي بود عقلية مثل جوبز لا تتوقف عند حد معين بل تسعى دائماً من اجل البحث عن الجديد في التكنولوجيا، ومن الابتكارات التي يرجع الفضل فيها لجوبز هو ما قدمه عام 2001 وهو جهاز " الأي بود" أو جهاز الموسيقى المحمول الذي يقوم بتحميل الأغاني من نوع MP3 ، وحقق هذا المنتج انتشار هائل في جميع الأسواق العالمية، وبفكر جوبز التسويقي المميز تمكن من إقناع معظم شركات الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الإنترنت، واستكمالاً لابتكاراته قدم جوبز برنامج " أي تون" وهو برنامج موسيقي رقمي يبيع الأغاني ويحملها على "الأي بود" عبر الإنترنت. عندما سئل جوبز ذات مرة عن سر الأفكار الخيالية التي تتمتع بها آبل قال "إن من يعمل في الشركة ليسوا فقط مبرمجين بل رسامين وشعراء ومصممين ينظرون للمنتج من زوايا مختلفة لينتجوا في النهاية ما ترونه أمام أعينكم". ومن كلام جوبز السابق يظهر لنا السر وراء هذا النجاح المبهر الذي وصل إليه ووصلت إليه شركته "أبل". حياته الشخصية تزوج ستيف جوبز من لورنس بويل في مارس 1991ولديه ثلاثة أبناء من زوجته، وابنة أخرى تدعى ليزا من سيدة تعرف عليها قبل زواجه. تعرض جوبز لأزمة صحية شفي منها حيث أصيب بورم سرطاني في الكبد عام 2004، وقد اختارته مجلة Inc شخصية العقد من 1980 إلى 1989، وقامت مجلة "تايم" باختياره كأكثر الشخصيات مخاطرة لعام 1982، كما اختيرت شركة "أبل" الأسرع في دخول Fortune 500 في الولايات المتحدة، كما تصدرت المركز الأول على قائمة الشركات العالمية الخمسين الأكثر ابتكاراً في العالم ثلاث مرات، وحصلت على جائزة "بزنس ويك" العالمية. |
|||
2008-11-02, 07:54 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2008-11-02, 07:58 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
لاكشمي.. إمبراطور الحديد والصلب في العالم النشأة رحلة عمل في عام 1979 أنتقل لاكشمي إلى إندونيسيا وهناك قام بتأسيس مصنع " اسبات إنترناشونال" للصلب، وفي عام 1995 قرر الانفصال عن أعمال العائلة، فقام بالاستقرار بلندن، ومارس نشاطه التجاري هناك لأكثر من 23 عام، وفي لندن توالت صفقات لاكشمي الناجحة، إلى أن قام بشراء شركة "ارسيلور" الأوربية بمبلغ 17.50 مليار جنيه إسترليني، هذه الصفقة التي تعد من أهم الصفقات في حياته، وصعد ليعتلي عرش الحديد والصلب على مستوى العالم أجمع. فكره الاستثماري كان ميتال صاحب حس تجاري استثماري متميز، وكان يؤمن بالمجازفة المحسوبة فتمكن من الاقتراب من أسواق لم يكن يجرؤ أي من رجال الاستثمار من الاقتراب منها، وكانت سياسة لاكشمي هي الاتجاه نحو شراء المصانع الصغيرة الخاسرة، وشركات الصلب التي تعاني من ضائقة مالية، فيعمل على تحويل خسائرها إلى أرباح مضمونة وإعادة هيكلتها مرة أخرى، وعند انهيار الإتحاد السوفيتي سارع إلى شراء المصانع الخاسرة في بلدان أوروبا الوسطى والشرقية. في عام 2004 قام بشراء "إنترناشيونال ستيل جروب كوربوريشن" بصفقة تقدر قيمتها 17.8 مليار دولار أمريكي، مشكلاً بذلك أكبر شركة للصلب في العالم هي "ميتال ستيل كومباني". جولة في ثراء لاكشمي منزل لاكشمي شهدت العاصمة الفرنسية باريس في يونيو 2004 حفل فخم شُبه بحفلات ألف ليلة وليلة، وكان هذا الحفل هو حفل زفاف " فانيشا" ابنة لاكشمي الوحيدة، والذي تكلف حوالي 55 مليون دولار. في عام 2006 تمكن لاكشمي من الاستحواذ عبر شركة "ميتال ستيل" على شركة "ارسيلور ميتال" الفرنسية بصفقة ضخمة اعتبرت من أفضل استثمارات لاكشمي. جوائز تعرض لاكشمي لموقف محرج عندما قامت الصحف البريطانية باتهامه بممارسة العبودية بحق العمال، كما تعرض لهجوم وانتقاد بعد مقتل العديد من الأشخاص في عدد من المناجم التي يملكها بكازاخستان، وانه يعرض حياة العمال للخطر بسبب استخدامه لمعدات قديمة لا توفر الأمان الكافي لمستخدميها، وقد تعهدت الشركة التي يملكها لاكشمي أنها سوف تستثمر عشرات الملايين من الدولارات لتحسين شروط الأمان. لم يكن الثراء هو السبب الأوحد الذي جعل لاكشمي يتصدر بؤرة الضوء العالمية، ولكن كانت إحدى الفضائح السياسية عام 2001 سبب رئيسي أيضاً في شهرته والتي اشترك فيها هو ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. |
|||
2008-11-02, 08:00 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
كارلوس الحلو قفزة سريعة لعالم الأثرياء النشأة ولد كارلوس في الثامن والعشرين من يناير عام 1940م والده هو جوليان سليم حداد ووالدته هي ليندا حلو، وطبقاً للتقليد الأسباني الذي يجمع بموجبه الشخص بين لقب الأب والأم أصبح أسمه كاملاً كارلوس سليم حلو، أندمج كارلوس في عالم الأعمال والتجارة منذ الصغر، وعقب تخرجه من كلية الهندسة قام بتأسيس شركتين واحدة للبناء وأخرى للبورصة. رجل الأعمال تمكن كارلوس من شراء شركة الهاتف المكسيكية "تليميكس" والتي تتحكم الآن بـ 90 بالمائة من خطوط الهاتف بالمكسيك، في صفقة تعد من أرخص الصفقات في التاريخ وهي الصفقة التي أثارت الكثير من الجدل حولها، كما امتلك أيضاً شركة "أمريكا موبيل" والتي تعد من اكبر الشركات لتشغيل الهاتف المحمول بأمريكا اللاتينية، والتي حققت أسهمها صعوداً مستمراً، الأمر الذي جعله يخترق سريعاً قائمة أغنياء العالم ليصعد إلى قمتها. وقد أخترق كارلوس الكثير من مجالات الاستثمار والأعمال فاقتحم الولايات المتحدة في قطاع المواصلات وأصبح أكبر مالك لأسهم MCI ، وقام بتأسيس عدد من الشركات الموجهة للجمهور اللاتيني مع بيل جيتس. ومؤخراً اهتم كارلوس بمجال النفط فقامت مجموعة شركاته بالعمل في مجال صناعة المنشآت النفطية وأنابيب النفط من خلال شركة جديدة باسم "سويكوميكس". تميز كارلوس سليم بصعوده السريع إلى عالم الأثرياء وخاصة خلال الأعوام القليلة الماضية فتبعاً لأحد المواقع الاقتصادية الشهيرة بتحليلاتها المالية والاقتصادية فإن ثروة كارلوس ازدادت بشكل ملحوظ خلال العاميين الماضيين لتصبح 67 مليار دولار عام 2007. استثمارات في حياة كارلوس ومن خلال العقل الاستثماري لكارلوس كان يعمل على شراء الشركات المتعثرة مادياً بأقل من قيمتها ويستغل المال الذي يتولد عن هذه الشركات لشراء المزيد وهو الأمر الذي أضاف الكثير من الأموال لخزانته. وعرف كارلوس كمضارب ناجح في البورصة فأستثمر في كل من الإطارات، والتبغ، والكابلات وغيرها العديد من الاستثمارات الهامة. ولكارلوس سلاسل كبيرة من الاستثمارات في العديد من المجالات سواء في الاتصالات أو شركات التأمين وسلسلة من المتاجر والعقارات وشركات الطيران وغيرها. يسعى كارلوس سليم الذي بلغ من العمر 67 عام إلى توكيل إدارة إمبراطورياته إلى أبنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو، ويقول عن نفسه " يفترض أن أصبح الآن متقاعداً" ومن المعروف عنه هوايته لجمع التحف والأعمال الفنية، وله مجموعة معروضة بمتحف في مكسيكو، كما يملك ثاني اكبر مجموعة من تماثيل النحات الفرنسي رودان، ويرأس مؤسسة وسط مكسيكو التاريخي، وشريك في عملية إعادة تنظيمه وترميمه. |
|||
2008-11-02, 08:02 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
فريدمان عبقري اقتصادي داعياً للحرية |
|||
2008-11-02, 08:04 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
إبراموفيتش ورحلة صعود إلى عالم الأثرياء |
|||
2008-11-02, 08:07 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
الوليد ضيف دائم على قوائم الأغنياء الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، اسم له ثقله في عالم المال والاستثمار، فهو رجل أعمال وملياردير سعودي، ورجل اقتصاد من الدرجة الأولى، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وله العديد من الشركات والاستثمارات الأمر الذي أهله ليحتل اسمه المقدمة في قوائم أغنى الشخصيات بالعالم. وقد أعلنت مجلة "أربيان بيزنس" قائمة بأسماء أغنى 50 شخصية عربية لعام 2007، وجاء الأمير الوليد بن طلال على رأس القائمة بثورة تقدر بـ 29.5 مليار دولار، كما حصل على جائزة "الداعم الأبرز لاقتصاد المملكة العربية السعودية" ، و جائزة "رجل العام"، كما حصلت شركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إداراتها على جائزة " الشركة الأكثر تميزاً " لعام 2007 من قبل مجلة "أربيان بيزنس". وبالنسبة لقائمة الأثرياء العالمية التي تقوم بإصدارها مجلة فوربس الأمريكية فقد احتل الأمير الوليد المركز الثالث عشر في ترتيب أغنياء العالم. النشأة والدراسة ولد في مارس عام 1957 بالرياض، والده هو الأمير طلال نجل الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، ووالدته هي السيدة منى الصلح ابنة رياض الصلح أول رئيس وزراء لبناني، في الخامسة من عمره قام والده بترك المملكة العربية السعودية هو وأسرته وتوجه إلى مصر وذلك في عام 1962م، إلا أنهم مالبثوا أن عادوا إلى المملكة مرة أخرى. سافر الوليد للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1975، فحصل على عدة شهادات دراسية منها: بكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية بامتياز وتفوق من كلية "منلو" بولاية كاليفورنيا عام 1979، الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة "سيراكيوز" بولاية نيويورك عام 1985، الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة "نيوهيفن" في كونكتكت، وذلك اعترافا بتفوقه ، كما حصل علي درجة الدكتوراه الفخرية في مجال إدارة الأعمال من جامعة "كيونغ وان" الكورية . المجال العملي بعد تخرجه من الجامعة بدأ الوليد العمل لحسابه الخاص، وذلك برأس مال بلغ 100 ألف ريال سعودي كانت هدية له من والده الأمير طلال بن عبد العزيز، ليقوم الوليد بعد ذلك وبعد مجهود ضخم بمضاعفة رأس المال هذا مرات ومرات، وكانت البداية بتأسيس مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات والتي بدأت مزاولة أنشطتها التجارية في عام1980 وبعد ستة عشر عاماً تمت إعادة هيكلتها بتحويل المؤسسة إلى شركة قابضة تعرف الآن باسم "شركة المملكة القابضة"، والتي تعد واحدة من كبريات الشركات بالمملكة العربية السعودية من حيث النشاط الاقتصادي والاستثمار والتبادل التجاري وأيضاً من خلال رأس مالها الضخم، وتملك المملكة حصصاً في عدد كبير من الشركات السعودية والشرق أوسطية والدولية، فتشمل استثمارات "المملكة" كل قارات العالم. استثماراته وللوليد استثمارات ضخمة في مختلف القطاعات ومختلف دول العالم، فتمتلك مؤسساته العديد من الأسهم والسندات في أكبر الشركات وأكثرها عراقة، وتتنوع مجالات استثماراته حيث تمكن من اختراق العديد من المجالات الاستثمارية في كل من العقارات، السياحة، الزراعة والأغذية، الأنشطة المالية والمصرفية، الاتصالات وأنظمة الكمبيوتر، الإعلام والطيران، والتصنيع، هذا بالإضافة لمشاركته لعدد من رجال الأعمال في مختلف أنحاء العالم، وللمجال الإعلامي والتجارة الإلكترونية نصيب كبير من استثماراته، حيث يقوم بالاستثمار في العديد من المؤسسات الإعلامية العالمية . كانت الأسهم التي قام الوليد بشرائها في سيتي بنك نقطة بداية ناجحة له في عالم الاستثمار والمال وكان ذلك في عام 1991م، ويمتلك الوليد استثمارات في العديد من وسائل الإعلام على مستوى العالم منها مجلة تايم، وارنر برذرذ فيلم استوديو للإنتاج السينمائي، وشبكة cnn الإخبارية، iol إنترنت سيرفس لخدمات الإنترنت، ويمتلك أسهم بملايين الدولارات بـ "كيرش ميديا" والتي تمتلك أكبر مكتبة للبرامج التلفزيونية خارج أمريكا وتسيطر على جزء كبير من الإعلام المرئي في كل من ألمانيا والنمسا، كما قام بمشاركة كبار رجال الأعمال في العالم أجمع. ومن استثماراته نذكر البنك السعودي الأمريكي، شركة التصنيع الوطنية، مدارس المملكة، ومستشفى المملكة، مركز المملكة، شركات التقنية والإنترنت، ويشارك بأسهم في كل من : أميركا أون لاين، أبل، زيروكس، كوداك، وفي مجال الاتصالات: موتورولا، تيليدسيك، شركة سلكي لا سلكي للاتصالات الوطنية، ومن شركات الإعلام والترفيه: نيوزكورب، ميدياست، راديو وتلفزيون العرب، ديزني لاند، كيرش ميديا، ساتشي أند ساتشي، شركة روتانا للصوتيات والمرئيات. أسلوبه في الإدارة يعتمد الأمير الوليد بن طلال على أساليب الإدارة الحديثة في إدارة مشاريعه، حيث يعطي سلطة اتخاذ القرار للمديرين مع متابعة دقيقة لهذه القرارات، وله جيش من المستشارين الماليين والمختصين في مجال الاستثمار والبورصة، ويحدث الاتصال فيما بينهم بشكل منظم ومدروس جيداً وذلك من أجل المتابعة المستمرة والإطلاع الدائم على كل ما هو جديد في عالم الاستثمار . هذا بالإضافة لفكره الاستثماري المتميز والذي يعمل من خلاله على اغتنام الفرص وتحقيق أقصى استفادة منها، فكان يبحث عن الشركات المتعثرة بسبب بعض المشاكل الإدارية أو التمويلية ويختار الوقت المناسب للمساهمة بها، مما عاد عليه بعد ذلك بكثير من الأرباح والصفقات الناجحة، فاشتهر الوليد بالمغامرة المحسوبة في عملياته الاستثمارية. قامت مجلة فوربس الأمريكية بمنحه لقب المبدع الثاني، وثاني أنجح رجل أعمال بعد بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت العالمية. الوليد صدر كتاب يتناول السيرة الذاتية للأمير الوليد من تأليف الكاتب الصحفي ريز خان، يتناول فيه السيرة الذاتية للوليد بشكل موسع موضحاً أهم المحطات الرئيسية في حياته الحافلة، ونقطة البداية التي انطلق منها ليحقق إمبراطوريته الاقتصادية العملاقة، وأسلوبه في الإدارة. |
|||
2008-11-02, 08:15 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
روبرت مونديل أبو "اليورو" |
|||
2008-11-02, 08:23 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
عثمان ورحلة كفاح مع "المقاولون العرب" |
|||
2008-11-02, 08:26 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
وارن .. ملياردير يكره توريث أمواله "على الشخص الثري جدا أن يترك لأبنائه ما يكفي لأن يقوموا بأي شيء، لكن ليس ما يكفي لكي لا يفعلوا أي شيء" البداية وربما ساعده على هذه النشأة الاقتصادية كون والده سمساراً فتفتح عقله منذ الصغر على المجال العملي والتجاري والربح والاستثمار، فالتحق وارن بالعمل في مكتب السمسرة الخاص بوالده وهو مازال في الحادية عشر من عمره مما أكسبه الكثير من الخبرات التي ساعدته في أعماله بعد ذلك. المجال العلمي كان عقل وارن عقل استثماري محض فكان لا يجد فرصة لأن يستثمر فيها أمواله إلا وقام باستغلالها، فبالإضافة لعمله في مجال السمسرة قام بشراء مزرعة على سبيل الاستثمار وعمل على تأجيرها لأحد المزارعين مقابل إيجار شهري. انتقل بعد ذلك وارن مع أسرته إلى واشنطن وبانتقاله للعاصمة تفتحت له أبواباً جديدة لجلب الأموال واستثمارها، فعقلية مثل عقلية وارن تعرف جيداً كيفية الاستفادة من كل الأوضاع، وبالفعل بدأ حياته الجديدة في واشنطن كموزع لصحيفة " واشنطن بوست" وحقق النجاح سريعاً فلقد تمكن من رفع نسبة توزيع الصحيفة الأمر الذي عاد عليه بدخل سنوي ضخم. المرحلة الجامعية العودة للعمل مرة أخرى ومن نجاح لأخر فبعدما حقق وارن النجاح بمؤسسته الأولى قرر بيع أسهمه بها وشراء أسهم جديدة في شركة بيركشاير هاثاواي، وعين مديراً تنفيذياً لها، وعلى الرغم من حالة التراجع التي كانت تعيشها الشركة ألا أنها ما لبثت أن حققت انتعاشاً وازدهاراً مرة أخرى في ظل إداراته الاقتصادية المتميزة لها. قام وارن بالاستثمار في العديد من المؤسسات والمنشآت الناجحة مثل أمريكان أكسبرس، واشنطن بوست، وكوكاكولا. وارن .. فكره وحياته ومن الأمور التي فعلها تأكيداً لكلامه السابق هو قيامه بالتبرع بأكثر من نصف ثروته بل أكثر من ثلاثة أرباعها لعدد من المؤسسات الخيرية والتي يأتي على رأسها مؤسسة بيل جيتس الخيرية ، فلقد قرر وارن الذي تجاوز الخامسة والسبعون من عمره عدم أخذ ثروته للعالم الأخر أو تركها لأولاده، ووجد أن الحل الأفضل هو التبرع بها للمؤسسات الخيرية. تزوج وارن من السيدة سوزان طومسون بافييت وهو في الثانية والعشرين من عمره وكانت تصغره بعامين وأنجب منها ثلاثة أبناء هم هوارد، بيتر، سوزان ويعمل الأول كمزارع ومستثمر والثاني فنان موسيقي أما سوزان فمتفرغة للعمل الخيري، أنشأ كل من وارن وزوجته سوزان مؤسستهم الخيرية الخاصة بهم وتقاسما في قصة نجاح كبيرة حققاها معاً وعلى الرغم من الانفصال الذي تم بينهم إلا أنهم ظلوا على وفاق دائم كأصدقاء، وبعد وفاتها قام بالتبرع بأسهمها في شركة بيركشاير هاثاواي لمؤسسة جيتس الخيرية. |
|||
2008-11-02, 08:27 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
فيلبس صاحب القاعدة الذهبية النشأة والتعليم أبحاثه ومن أبحاثه في الاقتصاد ما قاله في العلاقة بين كل من الأجور ،والأسعار ،والتضخم، حيث قال إنه عند تحديد الأسعار والتفاوض بشأن الأجور يقوم أرباب العمل والعمال بإصدار أحكاماً بشأن التضخم في المستقبل تؤثر بالتالي على التضخم الفعلي وكان نتيجة لهذا أن معدل البطالة على المدى الطويل لا يتأثر بالتضخم لكن تحدده فقط آليات سوق العمل، ومن هنا قام فيلبس بتغيير وجهة النظر السائدة في طريقة عمل الاقتصاد الكلي. ويرى فيلبس أن سياسة خفض التضخم الحالي تعدّ استثماراً في خفض توقعات التضخم، مما يسمح لتوازن أفضل بين التضخم والبطالة في المستقبل. في عام 1961 قام فيلبس بوضع القاعدة الذهبية لرأس المال والتي تنطلق من فكرة أن مستوى الاستهلاك يجب أن يكون هو نفسه في الأجيال كافة، وترتكز القاعدة على أن معدل الادخار يجب أن يساوي معدل العائد على رأس المال للدخل الوطني، وذلك بهدف تحقيق الرفاه الاجتماعي للأجيال كافة، وعمم فيلبس القاعدة الذهبية لتشمل أهمية الاستثمار في رأس المال البشري والأبحاث والتكنولوجبا في عملية النمو. فوز مستحق بنوبل ومما قالته الأكاديمية عنه وعن أسباب فوزه بالجائزة أن فيلبس قام باكتشاف اتجاهات في الأجور والأسعار تعتمد على التوقعات الخاصة بالتضخم فضلاً عن حالة سوق العمل. قام فيلبس بكتابة العديد من المقالات حول نظرية العدالة الاقتصادية وقام بنشر كتاب حول هذا الموضوع في عام 1974م وهو الكتاب الذي يحظى بأهمية عالية ومازال يستخدم في مجال الاقتصاد إلى الآن، كما قام بتأليف كتاب "أسس الاقتصاد الشامل في نظرية تشغيل العمالة والتضخم"، هذا العمل الذي قدم من خلاله إسهامات كبرى في مجال النظريات الاقتصادية. |
|||
2008-11-02, 08:29 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
صالح كامل رجل المال والإعلام يعتبر الشيخ صالح مثل هام لرجل الأعمال الذي أحب العمل التجاري وانخرط في الاستثمار والعمل الحر منذ الصغر فبدأ بمشاريع بسيطة تطورت بعد ذلك وتشعبت لتصبح سلسلة من المشاريع والاستثمارات الضخمة والتي عملت على تضخم ثروته وجعله يوضع في مراكز متقدمة من القوائم الخاصة بأغنياء العرب والعالم. والشيخ صالح حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة الرياض بالمملكة العربية السعودية. البداية العملية وفي أثناء عمله بوزارة البرق والبريد والهاتف السعودية، طرحت الشركة مناقصة لنقل وتوزيع البريد الداخلي استهوى المشروع الشيخ صالح بما عرف عنه من عقلية تجارية واستثمارية فقام بعمل مشروعه الجديد وهو مشروع البريد الطواف فقام بتجميع مدخراته من مشاريعه السابقة وعمل على شراء عدد كبير من السيارات من أجل توزيع البريد وحقق هذا المشروع نجاح كبير واستمر لعدد كبير من السنوات حوالي خمسة عشر عام. قام الشيخ صالح بعد ذلك بتأسيس شركة دلة البركة في عام 1982م والتي تنوعت مجالات أنشطتها بعد ذلك في مختلف مجالات الاستثمار ما بين إعلام وسياحة وأعمال بنكية وعقارية وغيرها، وتعد هذه الشركة من أشهر شركات الاستثمار في جدة، حقق الشيخ صالح من استثمارات مجموعة شركات دلة بركة ثروة هائلة وذلك من خلال العقود التي قام بإبرامها مع الحكومة السعودية. ومن المشاريع الأخرى التي قام بتأسيسها الشيخ صالح مؤسسة دار "عكاظ" السعودية للنشر، وهو مساهم في صحيفة الوطن السعودية. الاتجاه للاستثمار الإعلامي حققت الـ ART نجاحاً ساحقاً بما تقدمه ببرامج متميزة وانفرادها بالعديد من الأحداث وعرضها للأحداث الرياضية والأفلام حصرياً ويقدر عدد المشتركين بها حوالي مليون مشترك مما يحقق كم هائل من الأرباح سنوياً. استثماراته وأعماله والشيخ كامل عضو في عدد من الهيئات الاجتماعية والتعليمية في عدد من الدول العربية والأجنبية مثل المملكة المتحدة، ألمانيا، سويسرا والولايات المتحدة. كما قام بتقديم عدد كبير من الأوراق والمحاضرات حول الاقتصاد الإسلامي والتمويل، والتنظيم المصرفي، التنمية والفلسفة الاجتماعية، وقام بإنشاء مراكز بحث الاقتصاد الإسلامي في المملكة العربية السعودية ومصر. تكريم وجوائز |
|||
2008-11-02, 08:31 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
جيتس عندما تتحد العبقرية والمال قام بيل جيتس بعمل نقلة كبيرة في عالم الحاسبات الآلية والبرمجة حيث استطاع أن يحول أجهزة الكمبيوتر من أداة معقدة إلى أداة يسهل على المستخدم تطويعها للعديد من الاستخدمات كما عمل على تعديل وتطوير العديد من البرامج والتطبيقات المختلفة للكمبيوتر،وتمكن جيتس خلال مشواره العملي بتجميع ثروة هائلة جعلته يصنف كأغنى رجل بالعالم، ولم ينس أن يخصص جزء ضخم من أمواله لدعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية. النشأة تلقى جيتس تعليمه الأول بمدرسة ابتدائية عامة، ثم انتقل لمدرسة ليك سايد الخاصة حيث اكتشف شغفه بمجال البرمجيات وقام ببرمجة الحاسبات الآلية وهو ما يزال في الثالثة عشر من عمره، حيث قام بإنشاء بعض البرامج الصغيرة بلغة " البيسك " مستخدماً مهاراته وحبه للرياضيات والمنطق، وكان يشترك معه في ولعه بهذه الآلة الجديدة صديقه " بول ألن " والذي عمل مع بيل جيتس بعد ذلك في إنشاء شركة خاصة بهم في مجال البرمجيات. قام جيتس بالالتحاق بجامعة هارفارد في عام 1973م، وفي أثناء وجوده بالجامعة قام بتطوير إصداره من لغة البرمجة البيسك وذلك في الحاسبات الصغيرة الأولى " ميتس ألتير"، ولكنه لم يمكث بالجامعة لمدة طويلة حيث تركها في العام الأول من أجل التفرغ للعمل بمجال البرمجة والحاسبات الآلية. جيتس ومايكروسوفت شرعا بعد ذلك معاً في تطوير الحاسبات الآلية الشخصية نظراً لإيمانهم بأهمية دور الحاسبات في الكثير من الأعمال سواء للاستخدام الشخصي في البيت أوفي الشركات، فكان الهدف الدائم لهم هو جعل استخدام الحاسبات أكثر سهولة ومتعة بالنسبة للمستخدمين، ومن هنا نشأت شركة مايكروسوفت بقيادة بيل جيتس، وبول ألن. عمل بيل جيتس وصديقه بول ألن وفريق عملهم الصغير بكل كد واجتهاد من أجل النهوض بالشركة والوصول بالحاسب الشخصي أو الكومبيوتر إلى كل ما هو جديد من البرامج التي تسهل على المستخدم التعامل معه ، وتم التوسع في الشركة الأمر الذي استدعى انتقالهم لمكان أكبر لاستيعاب حجم العمل المتزايد. مدير صغير وطموح كبير ومن خلال عمله في مايكروسوفت قام بشراء برنامج QDOS – 86 من شركة " ستيل للكميبوتر " مقابل مبلغ مالي معين، ثم قام من خلال شركته بتطويره وإجراء التعديلات عليه ثم باعه لشركة IBM بعد تعديل اسمه لـ MS – DOS وهو الأمر الذي كان نقطة الانطلاق لمايكروسوفت، ثم توالت البرامج والتطبيقات المختلفة التي عكف على تطويرها وبرمجتها مثل برنامج معالج الكلمات WORD 1.0 . عكف بعد ذلك على إنتاج برنامج تشغيل للكمبيوتر يسهل استخدامه حيث قام بتجنيد فريق عمل من أفضل المبرمجين وكان هذا البرنامج الذي يسعون لابتكاره هو Windows، وتوالت برامج وتطبيقات مايكروسوفت المختلفة بعد ذلك. دخلت مايكروسوفت مرحلة جديدة بعد أن دخلت إلى سوق الأسهم في 13 مارس 1986م، وحصد بيل جيتس وبول ألن ملايين الدولارات نتيجة لسنوات من التعب والجهد المستمر، وأصبح بيل جيتس من أغنى أغنياء أمريكا، وتوسعت مايكروسوفت لتصبح من أشهر الشركات في مجال البرمجة والكمبيوتر. الأعمال وسرعة الفكر صدر أيضاً لبيل جيتس كتاب سابق بعنوان " الطريق إلى الأمام " هذا الكتاب الذي تم نشره في عام 1995م، وقد احتل هذا الكتاب أيضاً المركز الأول في أفضل الكتب مبيعاً في قائمة " نيويورك تايمز" لمدة سبعة أسابيع. ولقد قام جيتس بالتبرع بعائد كل من الكتابين لمنظمات غير ربحية تعمل على دعم استخدام التكنولوجيا في التعليم وتطوير المهارات. استثمارات جيتس جانب آخر لجيتس وقدرت إجمالي المبالغ التي قام جيتس بإنفاقها في المشاريع والمؤسسات الخيرية بحوالي ثلث ثروته. وبالنسبة للحياة الشخصية لبيل جيتس فقد تزوج في الأول من يناير عام 1994م، من السيدة ميليندا فرينش جيتس، ولديه ثلاثة أطفال ومن الهوايات المفضلة لدى جيتس بعيداً عن البرمجة والحاسبات الآلية فهوى يهوى القراءة ولعب الجولف والبريدج. تكريم وجوائز في عام 1999م تم إدراجه في قائمة القوة لصنداي تايمز، كما نال لقب مدير تنفيذي السنة بمجلة "chief executive officers magazine" وذلك في عام 1994، كما حصل على المرتبة الأولي في " أفضل 50 نخبة الإنترنت" من تايمز في 1998م، كما حصل على المرتبة الثانية في " نخبة الأعلى 100 " في عام 1999م. وفي الغارديان البريطانية عام 2001 صنف كأحد " أفضل 100 شخص مؤثر في أجهزة الإعلام" كما كان جيتس الأول على قائمة " فوربز 400 " في 1993 – 2005، والأول على قائمة فوربز " الأشخاص الأغنى بالعالم " 1996 – 2005م فيما عدا عاما 1997م ، 2007. تسلم الدكتوراه الفخرية من معهد التكنولوجيا الملكي باستوكهولم – السويد في عام 2002م، ومن جامعة Waseda في عام 2005م. كما نال لقب قائد الفرسان للمملكة البريطانية من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في عام 2005م. ثروة بيل جيتس |
|||
2008-11-02, 08:35 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
محمد يونس نصير الفقراء محمد يونس نصير الفقراء عندما نتحدث عن محاولة مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم فكأننا نضيء شمعة في وسط ظلام دامس هذا ما فعله الاقتصادي المتميز محمد يونس عندما قرر مواجهة حالة الفقر المدقع التي يمر بها شعب بلاده من البنجاليين فهو آمن بالمثل الذي يقول "إذا أردت مساعدتي فلا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها" تعتبر حالة المثل هذه مشابهة بشكل أو بأخر لما فعله محمد يونس فلم يحاول أن يقدم النقود لأبناء شعبه كوسيلة للمساعدة بل أعطاهم الفرصة لأن يقوموا بمشاريعهم الخاصة والتربح منها دون القلق من كيفية سداد القروض وفوائدها وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال السطور القادمة ،ومن خلال تجربة فريدة قام بها هذا الاقتصادي المتميز من أجل مساعدة الآخرين فأصبح مثل وتجربة فريدة يسعى الكثيرين لتقليدها. إعداد - مي كمال الدين نتيجة لجهود محمد يونس في توفير مستوى معيشي أفضل للفقراء من خلال إقراضهم لبدء مشاريعهم المتناهية الصغر استحق بجدارة الحصول على جائزة نوبل في السلام هو وبنكه "جرامين" تقديراً لإنجازاته في حل مشاكل الفقراء. النشأة ولد محمد يونس في عام 1940م بمدينة شيتاجونج ببنجلاديش لعائلة ميسورة الحال إلى حد ما حيث كان والده يعمل صائغاً، ووالدته هي السيدة صفية خاتون، عمل والده دائماً على الدفع بأولاده نحو العلم فكان حريصا على أن يجعلهم يرتقون أعلى الدرجات العلمية وقد كان له ما أراد. ففي عام 1965م وبعد أن وصل يونس إلى مكانة علمية متميزة حصل على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، ليصبح بعد ذلك رئيساً لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج ببنجلاديش. ظروف صعبة شارك يونس أثناء فترة تواجده في البعثة العلمية ضمن الحركة الطلابية البنغالية المؤيدة للاستقلال وذلك عندما نشبت حرب تحرير بنجلاديش، وكان لهذه الحركة دور بارز ومهم في تحقيق الاستقلال. عاد يونس إلى بلاده المستقلة حديثاً في عام 1972م ليجد الأهالي بها يعيشون في أسوء الظروف وتحت ضغوط معيشية صعبة، ثم جاء عام 1974م لتأتي معه مأساة جديدة لهذا الشعب الفقير حيث حدثت بالبلاد مجاعة راح فيها حوالي مليون ونصف من أبناء الشعب البنجالي. كل هذه الظروف الصعبة التي مرت بها بنجلاديش والمعاناة التي عاشها الشعب كان من الممكن أن يمر عليها أي شخص عادي ببعض الحزن والتألم لأحوال هذا الشعب الفقير، ولكنها لم تمر على محمد يونس هكذا لقد أصر أن يتوقف عند هذه النقطة من أجل أن يجد حل لها، وحاول ساعياً بكل جهده من أجل تقديم العون والمساعدة للنهوض بمستوى المعيشة لهؤلاء الأفراد. موقفه من معاناة شعبه قرر يونس ألا يقف موقف المتفرج لهذه المجاعة التي يعاني منها الشعب بل قرر كرجل اقتصاد أن يستغل علمه والنظريات الاقتصادية المختلفة في محاولة إخراج هؤلاء الفقراء من دائرة الفقر هذه التي تفرض عليهم حصاراً قاسياً لا يستطيعون الإفلات منه. فعمل على قيادة مجموعات من طلابه إلى جوالات ميدانية في العديد من القرى وكانت البداية بقرية قريبة من الحرم الجامعي وهي قرية جوبر وذلك لكي يضع يده على الأسباب المؤدية لهذه المشكلة، وبعد تفقد العديد من هذه القرى بدأ يستوضح الأسباب ويحصل على الإجابات المختلفة لأسئلته وكانت نتيجة هذه البحوث التي قام بها برفقة طلابه هي أن الفرد البنغالي الفقير حينما ينوي أن يعمل مشروعه الخاص يجد نفسه يحتاج لقرض لكي يبدأ مشروعه فيلجأ للمرابين الذين يقومون بإقراضه المال اللازم ولكن مع أعباء الفوائد والديون يجد نفسه عند نجاح المشروع مطالب بسداد القرض والفوائد الضخمة ولا يجد له في النهاية سوى أقل القليل الذي يكفي فقط لمطالب الحياة البسيطة. ومن هنا وضع الاقتصادي محمد يونس يده على المشكلة وجاءت اللحظة التي سوف يقدم فيها الحل وكان الحل من وجهة نظره هي أن يقوم الفقراء بمشاريعهم الخاصة وفي نفس الوقت يجدون عائد مناسب من وراءها، الأمر الذي يوفر لهم المال اللازم لمستوى معيشة معقول مع عدم المعاناة من سداد الفوائد. بداية جديدة وبالفعل شرع في تنفيذ هذه الفكرة فقام بتقديم قرض من جيبه الخاص لعدد من النساء الفقيرات ليبدأن مشروعهن الخاص مع عدم تحديد وقت معين لسداد القرض وبدون فوائد، ولكن فكر أن هذا الوضع لن يضمن الاستمرار ولذلك بدأ في عرض الفكرة على عدد من البنوك منها البنك المركزي وعدد من البنوك التجارية وحاول إقناعهم بفكرة وضع نظام خاص لإقراض الفقراء، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل. مشروع جرامين " القرية" عندما فشل يونس في إقناع البنوك بتبني فكرته من أجل إقراض الفقراء قرر أن يخوض معركته بنفسه فقام باقتراض مبلغ من المال ليبدأ به مشروعه الخاص وقد كان، عمل في الفترة التالية على دراسة المشروع مع عدد من طلابه ومحاولة توفير عوامل النجاح له وذلك في الفترة من عام 1976م وحتى عام 1979م وبدأ المشروع في قرية جوبرا، وبالفعل أثبت يونس نجاح نظريته في إقراض الفقراء فلقد حقق مشروعه جرامين أو القرية نجاحاً ساحقاً وتمكن من خلال هذا المشروع من نقل أكثر من 500 أسرة من حالة الفقر المدقع إلى حالة جديدة من الاستقرار المعيشي. بعد هذا النجاح المبهر الذي حققه مشروع "جرامين" قرر البنك المركزي تبني المشروع وتقديم المساعدة له، وبحلول عام 1981م تطور المشروع وزاد حجمه ليضم خمس مقاطعات، وفي عام 1983م عرف المشروع ببنك جرامين وانتشرت فروع كثيرة للبنك وأصبح يضم ما يقترب من 60 ألف عميل . المقدرة على العطاء جميل أن يكون الفرد عنده القدرة على العطاء، فعلى الرغم من وصول محمد يونس إلى مكانة علمية واجتماعية مميزة إلا أنه رفض التخلي عن أبناء شعبه من الفقراء فلم يبخل بعلمه عليهم وأستغل هذا العلم في إفادة غيره، تمكن هذا الرجل بتوجيه فكره الاقتصادي نحو هدف جديد وهو إقراض الفقراء ،وخاصة النساء منهم لبدء مشاريعهم الخاصة المتناهية الصغر بدل من أن يقوم بمنحهم المساعدات والهبات، وعدم قصر القروض البنكية على الأغنياء فقط لتمتعهم بالضمانات، فعمل يونس على فتح المجال أمام طبقة جديدة من المجتمع لممارسة أنشطتها الخاصة والاستفادة من عوائد هذا النشاط. تفرغ يونس بعد أن وصل ببنك جرامين لمكانة متميزة من عمله الأكاديمي لمتابعة مشروعه المتميز الذي عم بالفائدة على المواطن البنجالي. التكريم يونس أثناء تسلمه لجائزة نوبل رجل مثل محمد يونس يستحق بجدارة أن ينال التكريم في العديد من المحافل الدولية وجاءت جائزة نوبل للسلام الذي حصل عليها بنك جرامين مناصفة مع مؤسسه الاقتصادي العبقري محمد يونس في عام 2006 لتثبت للعالم أجمع مدى اهتمام هذا الرجل بشعبه ومحاولته من أجل النهوض بالفقراء وضمان مستوى معيشي متميز لهم بعيدا عن المساعدات والهبات، كما حصل على التكريم من الأمم المتحدة. وعندما وجه إليه سؤال من أحد الصحفيين عن سبب حصوله على جائزة نوبل في السلام وليس في الاقتصاد قال: " القضاء على الفقر هو الذي يحقق السلام الحقيقي، فلا يوجد احترام للذات ولا المكانة عندما يكون المرء مكبلا بالفقر"، وأضاف " الآن الحرب ضد الفقر ستصبح أشد في أنحاء العالم، سوف نعزز الكفاح ضد الفقر من خلال تقديم قروض صغيرة في معظم بقاع العالم". |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc