عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-10-28, 21:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جويرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B9 عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال

د

. سامي عطا حسن


ملخص

تهدف هذه الدراسة بصفة أساسية إلى إثبات أن عبد الله بن سبا شخصية حقيقية تاريخية، من خلال تحليل الروايات الواردة في المصادر الإسلامية المبكرة، ومناقشة الشبهات التي أثارها بعض الدارسين المعاصرين من منكري وجود عبد الله بن سبأ و أتباعه في السبئية. وقد خلص الباحث إلى أن روايات كتب الفرق و الأدب عن عبد الله بن سبأ صحيحة،وإن ابن السوداء عبد الله بن سبأ الذي نشر أفكاره ووزع دعاته في مختلف الأمصار حتى أفسد الرعية على الخليفة عثمان-رضي الله عنه-و جعلها تثور عليه و تقتله،شخصية تاريخية و حقيقية قائمة،وأن الدور المنسوب إليه في إيجاد وتسيير أحداث الفتنة التي وقعت في فجر الإسلام دور واضح للعيان. و انتهت الدراسة إلى بيان أن ما أثاره بعض الدارسين المعاصرين من شبهات حول وجود عبد الله بن سبأ تفتقر إلى الأدلة العلمية و الدعم من المصادر الإسلامية المتقدمة و القريبة من الأحداث



المقدمة
بعد رحيل النبي-صلى الله عليه و سلم- إلى الرفيق الأعلى ، و اندلاع حروب الردة ، وبعد أن تمكن أبو الصديق-رضي الله عنه- من قمعها ، دخلت إلى رواق الحياة الإسلامية شخصيات لم تستضيء قلوبها بأنوار النبوة ، ولم تستكمل حضانتها الإسلامية في ظل اليقين ، فكان دخولها لمناوأة الإسلام ، والانقضاض عليه من الداخل ، فزاحمت مناكبها أصحاب رسول الله-صلى الله عليه و سلم-، حتى أقصتهم عن مكانتهم ، و قبضت على كثير من مرافق الحياة في الأمة ،
و قضت في كثير من قضاياها ، وتقدمت و تأخر أهل السبق في الإسلام ، فكان لهذه الشخصيات الدخيلة ، أثر عظيم في ظهور الفرق و المذاهب التي مزقت وحدة المسلمين ، وبددت شملهم، وجعلت القرآن بينهم عضين ، تلجأ إليه كل فرقة وفي يدها سلاح التأويل المنحرف ، لتجعل منه سندا لمذهبها، وحجة على منتحلها . تظاهروا بالحب لآل بيت النبوة ، في الوقت الذي عملوا كل ما من شأنه الإساءة إليهم ، و القضاء عليهم. ، تعرض آل البيت للقهر و الاضطهاد من قبل العناصر المناوئة. لكونهم من البيوت الطاهرة الشريفة التي تربت في بيت النبوة، و نهلت الإسلام من منابعه ، و لذلك فقد أصبحوا في صدارة أهداف العناصر المناوئة التي أظهرت الكيد للإسلام، وكان ذلك في نفاق ماكر،ومكر منافق ، حتى إذا لمعت لها بارقة الخلاف بين المسلمين في خلافة عثمان بن عفان-رضي الله عنه - ، هبت واثبة إلى مكان القيادة ، تسوق الناس بعصا الفتنة العمياء،
و تهمزهم إذا فتروا بمهمز المكر و الدهاء.
و كان رأس هذه العناصر المناوئة : عبد الله بن سبأ، الملقب بابن السوداء، و كان من يهود اليمن، وفد إلى الحجاز، وانتحل الإسلام لأغراض كان يسترها، كشفت عنها دعوته المارقة ، (اختزن خياله مرارة الإجلاء اليهودي من الجزيرة العربية، فقدم إلى المدينة بكل توتره و حقده، وأسلم ظاهريا وهو يصر على إغراق هذا المجتمع الناشئ في بحور من الفتنة و الشك) (1) .








 


رد مع اقتباس
قديم 2008-10-28, 21:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جويرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أصله و موطنه : اتفقت كتب المقالات و الفرق و معظم كتب التاريخ و الأدب التي تعرضت لموضوع الفتنة التي حدثت أيام الخليفة عثمان بن عفان-رضي الله عنه - ، و لحادث مقتل الخليفة علي بن أبى طالب -رضي الله عنه- في الكوفة ، على ذكر عبد الله بن سبأ، و أنه شخصية يهودية ظهر في مجتمع المسلمين بعقائد و أفكار، ليفتن المسلمين في دينهم، ثم اجتمع إليه رعاع القبائل و بعض الموتورين، فاستطاع بهم شق وحدة المسلمين، و إيقاف الفتوحات الخارجية، لتبدأ حروب أهل البيت، و إن كان هناك اختلاف بينهم في عرض أخباره.
وتتفق المصادر السنية والمصادر الشيعية على أن عبد الله بن سبأ يهودي من صنعاء باليمن، أسلم لتدبير المكائد للمسلمين، و بث الفتنة، و عوامل الفرقة و الاختلاف فيما بينهم.
أ‌- جاء في تاريخ الطبريكان عبد الله بن سبأ يهوديا من صنعاء).(2)
ب-قال ابن عساكرعبد الله بن سبأ الذي تنسب إليه السبئية، وهو من الغلاة الرافضة، أصله من اليمن) (3).
ج-قال الناشئ الأكبرو كان عبد الله بن سبأ من أهل صنعاء، اسلم على يد علي، و سكن المدائن) (4) .
د- قال سعد بن عبد الله القمي الأشعريو حكى جماعة من أهل العلم بان عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا (5) .
هـ- ساق المستشرق الألماني اسرائيل فريدليندر حججا عديدة في دراسة بعنوان:عبد الله بن سبأ وأصله اليهودي، عن يهودية ابن سبأ و أصله اليمني (6)
و- قال أحمد أمين : ( إن ابن السوداء هذا أتى أبا الدرداء (7) و عبادة بن الصامت ( 8 )فلم يسمعا لقوله، و أخذه عبادة إلى معاوية (9) و قال له : هذا و الله الذي بعث عليك أبا ذر (10)، و نحن نعلم أن ابن السوداء هذا لقب لقب به عبد الله بن سبأ ، وكان يهوديا من صنعاء) (11) .
ز- قال د. صالح درادكة ما نصه : (إن أخبار الفتنة وصلتنا عن طرق أخرى غير طرق سيف بن عمر التيمي، وهذه الروايات بعمومها لا تخالف رواية سيف ، و إنما تؤكد صحتها و تضيف إليها بعض التفاصيل، و إذا كان المؤرخون يأخذون برواية سيف ، فلأنهم وجدوا فيها كشفا لليد الخفية التي كانت وراء تنظيم المعارضة على عثمان .. إلى إن يقول: لهذا لا يمكن إنكار وجود السبئية في أحداث ذكرها قدامى المؤرخين للملل و النحل، و مع وضوح حقيقة وجود السبئية يجب أن لا تخفى عن أعيننا الحقيقة الأخرى ، و هي : أنه لولا وجود المعارضة لما تمكن عبد الله بن سبأ من الوصول إلى أهدافه) (12) فكل الروايات التي أوردناها آنفا ، تدل على أن عبد الله بن سبأ، يهودي من صنعاء وهي كانت في أيام احتلال الأحباش لها، قاعدة مهمة لليهود، و الظاهر أنهم أقاموا فيها قبل غزو الأحباش لليمن ( 13) .
ومما يؤكد يهودية- عبد الله بن سبأ- ما ذكره الإمام ابن حزم الأندلسي إذ قال ما نصه: (و القسم الثاني من الغالية يقولون بإلهية غير الله عز و جل، و أولهم قوم أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري ( 14) فنسبه إلى قبيلة حمير، و قبيلة حمير كانت تسكن في صنعاء .
قال محقق كتاب ( قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ) : ( وصنعاء هي حاضرة اليمن في معظم العصور الإسلامية، و من أقدم المدن العربية، قد قيل أنها بنيت بعد الطوفان، و هي عروس الجزيرة العربية، و تاجها المتلالىء، و محط أملاك حمير، و حمير هذه ينتسب إليها كعب بن ملتع الرعيني الحميري الذي اشتهر باسم كعب الأحبار ، و كان عالم أهل الكتاب، ومن كبار أحبارها( 15) .
و يقول ابن قتيبة كانت اليهودية في حمير و بني كنانة و بني الحارث بن كعب و كنده )(16) و لم تذكر المصادر التي و قفت عندها اسم والد عبد الله بن سبأ... اللهم إلا الزبيدي صاحب تاج العروس، فقد ذكر إن (سبأ) الواردة في حديث (فروة بن مسيك المرادي)، هو : والد عبد الله بن سبأ صاحب السبئية من الغلاة ، (17) و هو رأي بعيد عن الصواب، فقد يكون والده من صميم حمير، وقد يكون من المنتسبين إليها بالولاء، وقد يكون من الأبناء (18) فلم يعرف له أب، أما أمه فهي حبشية الأصل(19) ومن هنا جاء لقبه (ابن السوداء) و من الثابت تاريخيا أن التزاوج بين الأحباش و اليمنيين، أنتج في اليمن سلالة هجينه، ربما يكون ابن سبأ أحد أفرادها. و إلى هذه السلالة يشير الكميت في مفاخرته بالنزارية على اليمنية بقوله:

لنا قمر السماء و كل نجم *** تشير إليه أيدي المهتدينا
وجدت الله إذا سمى نزارا *** و أسكنه بمكة قاطنينا
لنا جعل المكارم خالصات *** و للناس القفا ولنا الجبينا
و ما وجدت بنات بني نزار *** حلائل أسودين و أحمرينا(20)

و المقصود بـ سبأ التي ينتسب إليها عبد الله بن سبأ هو اليمن، فكل يماني يصح أن يقال عنه أنه ابن سبأ ، كما يقال للمصري ابن النيل، وهكذا …. وتتوثق نسبة أهل اليمن إلى سبأ، بخبر يورده يعقوب بن شيبة في كتابه ( مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ) ، قال : ( كان من سبأ من أهل اليمن ) ( 21) .
وقد حكى القران الكريم في سورة النمل ما قصة الهدهد غلى سيدنا سليمان بقوله : ( فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. إني وجدت امرأة تملكهم و أوتيت من كل شيء و لها عرش عظيم )( 22) . و في القران الكريم سورة تسمى سورة سبأ، و قد حدثنا القران عما كانوا فيه من رزق رغيد و نعيم مقيم، و خزنوا الماء بكميات كافية وراء السد الذي عرف بسد مأرب، فلما أعرضوا عن شكر المنعم، و عن العمل الصالح، و التصرف الحميد، سلبهم الله سبب هذا الرخاء الذي كانوا يعيشون فيه، و أرسل عليهم السيل الجارف حاملا في طريقه العرم و هي الحجارة، فتحطم السد و انساحت المياه فطغت و أغرقت الأرض، و تبدلت جناتها الفيح إلى صحراء قاحلة ، تتناثر فيها الأشجار البرية الخشنة، قال تعالى : ( و بدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل و شيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازي إلى الكفور)( 23) .









رد مع اقتباس
قديم 2008-10-29, 00:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العدواني الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيعة او غيرها من الفرق الضالة اذا تعمقتم في البحث الا وجدتم اليهود من ورائها










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-30, 00:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حمزة البوسعادي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمزة البوسعادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الجهد المبذول.










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 19:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جويرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم على المرور










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 19:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جويرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن الجائز أن يكون ابن سبا قد أخفى عنا اسم والده اليهودي، لئلا يعرف الناس حقيقته، أما ما ذهب إليه البغدادي من أن ابن سبأ كان من أهل الحيرة، حيث قال : ( و كان ابن السوداء-أي ابن سبأ- في الأصل يهوديا من أهل الحيرة )(24) و تابعه في ذلك الإمام الفاضل ( محمد أبو زهرة) في كتابه المذاهب الإسلامية(25) ، فلا يتعارض مع الروايات التي تقول بأنه يماني الأصل، إذ يجوز من أصل، و هاجر إلى الحيرة قي العراق، علما بأن الحيرة كانت مركزا لجميع اليهود و أبناء الديانات و المذاهب الأخرى، و من المؤكد أن المسلمين لما خططوا الكوفة، لم ينتقل إليها بادئ الأمر أحد من اليهود، بل ظلوا في الحيرة، و كان الحجاج بن يوسف الثقفي قد وقف على المنبر في الكوفة ( سنة 77 للهجرة ) و قال : ( يا أهل الكوفة، لا أعز الله من أراد بكم العز، ولا نصر من أراد بكم النصر، اخرجوا عنا، لا تشهدوا معنا قتال عدونا، انزلوا بالحيرة مع اليهود و النصارى )( 26) . و بعد أن جاء ابن سبأ إلى المدينة ، واحتك بالحياة الدينية و الاجتماعية السائدة هناك، اتخذ منها موقفا محددا يتسم ببغض الخليفة و ذويه ، لما بدر منه في زعمه من استئثار أقاربه بالمال و السلطة، فأخذ يبث أنصاره هنا وهناك، ليكشفوا للمسلمين-زورا و بهتانا- مساوئ عهد عثمان-رضي الله عنه- ، ولتحريضهم على الثورة، يقول المؤرخ الفارسي-مير خواند- إن السبب في حقد ابن سبأ على عثمان هو : ( أنه كان يأمل حين قدومه إلى المدينة إكرام الخليفة له. فلما لم يحصل له ما أراد، أخذ يتصل بالناقمين عليه، و ينكر على عثمان إدارته علنا، و بلغ عثمان خبره أخيرا فقال : من هذا اليهودي الذي أتحمل منه هذا. و أمر بنفيه من المدينة، ثم ذهب أخيرا إلى مصر، و صار من المشاغبين العاملين ضد عثمان ) ( 27) .









رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 19:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جويرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[color="blue"]شبهات منكري وجود ابن سبأ و تفنيدها : حاول نفر من الكتاب المعاصرين نفي وجود ابن سبأ، و ذهبوا في أمره مذاهب شتى، فمنهم من أنكر وجوده، و منهم من قال : لو سلمنا بوجوده جدلا، فإننا ننكر أن يكون له كل ذلك التأثير في الفتن التي حصلت في مقتبل عمر الدولة الإسلامية، و سنعرض لهذه التشكيكات والأوهام لبيان زيفها.

أولا: شبهات مرتضى العسكري : حاول مرتضى العسكري، عميد كلية علوم الدين بالنجف الأشرف، إثبات أن معظم المؤرخين الذين تطرقوا للحديث عن عبد الله بن سبأ، أخذوا معلوماتهم عن الطبري، و أن الطبري اعتمد على روايات الإخباري سيف بن عمر( 28) الذي جرحه علماء الجرح و التعديل.
يقول مرتضى العسكري : ( فإذا راجعنا كتب الرجال للبحث عن شخصية سيف، وجدناهم يصفونه بأنه : يروي عن خلق كثير من المجهولين، ضعيف الحديث، ليس بشيء، متروك، يضع الحديث، و هو في الرواية ساقط، يروي الموضوعات عن الثقات، و عامة حديثه منكر، متهم بالوضع و الزندقة ) ( 29 ) .
و نقول : لقد جرحه علماء الجرح و التعديل، فقال عنه النسائي : (سيف بن عمر الضبي ضعيف)(30)
و قال عنه أبو حاتم الرازي : ( حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن سيف بن عمر الضبي فقال : متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي ) وقال عنه ابن معين : (سيف ضعيف الحديث) (31).
و ذكره الذهبي و اكتفى بالقول ( ضعفه ابن معين و غيره) (32).
و عند ابن حجر: (سيف ضعيف الحديث)(33). و لكن الطعن في مروياته من الأحاديث النبوية الشريفة، لا ينسحب بالضرورة على الأخبار التي يرويها، لأن الأحاديث النبوية جزء من التشريع تنبني عليها الأحكام، و يؤخذ منها الحلال والحرام، و تقام بها الحدود، فهي تتصل بأصل من أصول التشريع الإسلامي و هو السنة النبوية الغراء.
و يختلف الأمر في رواية الاخبار التاريخية، فهي وإن كانت مهمة، إلا أنها لا تصل أهميتها إلى درجة الأحاديث النبوية، و لا يتمخض عنها أحكام ملزمة، إذ كل إنسان يؤخذ من كلامه ويترك.. إلا ما صح من قول رسول الله-صلى الله عليه و سلم- . و لنعد إلى كتب الجرح والتعديل التي جرحت سيف محدثا، لنرى حكمها على سيف مؤرخا و إخباريا ،
قال الذهبي : ( كان سيف إخباريا عارفا )( 34) . و قال ابن حجر: ( ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ )(35) ، فلماذا نأخذ بعض الأقوال و نترك بعضها الآخر..؟ وفي الواقع إن سيف بن عمر لم يكن المصدر الوحيد الذي استأثر بأخبار عبد الله بن سبأ،بل ورد ذكر أخبار ابن سبأ وطائفته منقولة عن علماء متقدمين ، ورواة غير سيف بن عمر مثل:
أ- جاء في ( طوق الحمامة ) ليحيى بن حمزة الزبيدي عن سويد بن غفلة الجعفي الكوفي المتوفى عام (80هـ/699م) أنه دخل على علي-رضي الله عنه- في إمارته، فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر و عمر بسوء، ويروون أنك تضمر لهما مثل ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، فقال علي: مالي ولهذا الخبيث الأسود، ثم قال : معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل، ثم أرسل إلى ابن سبأ فسيره إلى المدائن، ونهض إلى المنبر، حتى اجتمع الناس أثنى عليهما خيرا، ثم قال : إذا بلغني عن أحد أنه يفضلني عليهما جلدته حد المفتري (36).
ب- أخرج ابن عساكر عن زيد بن وهب الجهني الكوفي المتوفى عام (90هـ/709م) قال: (قال علي بن أبي طالب: مالي ولهذا الخبيث الأسود-يعني عبد الله بن سبأ- و كان يقع في أبي بكر و عمر)(37).
ج- روى ابن سعد في طبقاته عن إبراهيم بن يزيد النخعي الموفى عام (96هـ/714م) إن رجلا كان يأتيه فيتعلم منه، فيسمع قوما يذكرون أمر علي وعثمان، فقال: أن أتعلم من هذا الرجل؟ و أرى الناس مختلفين في أمر علي و عثمان فسأل إبراهيم النخعي عن ذلك فقال: ما أنا بسبئي ولا مرجئي(38) .
د- اخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن الشعبي عمر بن شراحيل الحميري اليمني المتوفى عام (103هـ/721م) قال: ( أول من كذب عبد الله بن سبأ ).
و اخرج ابن عساكر كذلك عن ابن الطفيل عامر بن وائلة الليثي الصحابي المتوفى عام (110هـ/728م) قال : ( رأيت المسيب بن نجية أتى به ملبيه-يعني ابن السوداء- و علي على المنبر، فقال علي: ما شأنه؟ فقال: يكذب على الله ورسوله)( 39) .
هـ – نقل الإمام الطبري إن قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى عام (117هـ/735م) كان إذا قرأ قوله تعالى: ( فأما الذين في قلوبهم زيغ… الآية) قال: (إن لم يكونوا الحرورية و السبئية فلا أدري) (40) .
وكما هو واضح فإن أصحاب هذه الروايات لم يذكر رواتها أنها نقلت عن سيف.. مما يدل على أن هذا الخبر لم ينفرد به سيف بن عمر التميمي، بل ورد عن رواة آخرين، وبعضهم متقدم على سيف، ومع أن الأستاذ مرتضى العسكري يرفض الأخذ برواية (سيف) بحجة أن علماء الجرح و التعديل جرحوه-محدثا وليس إخباريا- إلا أننا نجده يأخذ بروايات (أبو مخنف) (41) الذي جرحه علماء الجرح و التعديل محدثا و إخباريا.
قال عنه ابن معين: (ليس بشيء) (42). وقال عنه الذهبي: (وهو ليس عمدة في التاريخ كما هو شأن سيف بل هو إخباري تالف لا يوثق به)(43).
وبمثل ذلك وصفه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (44).
و أبو مخنف هذا لم يشر في أحداث فتنة عثمان إلى السبئية، و أول إشارة لابن سبأ عنده تعود إلى أيام علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-إذ يذكر أنه بعد موقعة النهروان جاءه ( عبد الله بن سبأ الله بن وهب الراسبي الهمداني رأس الخوارج وهو ابن سبأ –والصواب: هو وابن سبأ – ومعه حجر الكندي و عمرو بن الحمق الخزاعي، وحية بن جوين البجلي، ثم العرني، و سألوه عن رأيه في أبى بكر و عمر، فغضب منهم و قال: أو قد تفرغتم لهذا؟) (45)
هذه أول إشارة عند إخباري غير سيف لاعتقاد ابن سبأ بأحقية علي بالخلافة، وفيها أيضا إشارة إلى وجود ابن سبأ عند إخباري يثق به مرتضى العسكري نفسه، و يشير أبو مخنف إلى السبئية بصورة مقتضبة بعد استشهاد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ويفهم منه أنها الفئة التي توالي عليا ، ووصف- زياد بن أبيه – حجر بن عدي الكندي( 46) و أصحابه بأنهم (السبئية الجانية) (47) وبأنهم (الترابية السبئية)(48) وذكر أبو مخنف أن شبت بن ربعي الرياحي تهكم على أصحاب المختار، ووصفهم بأنهم سبئية، ووصفت أشراف الكوفة المختار واتباعه بأنهم سبئية – أثناء إحتجاجهم على المختار الثقفي قبل موقعة ( جبانة السبع ) التي انتصر فيها المختار سنة 66 للهجرة (49)، حيث قالوا: (أظهر و سبئيته البراءة من أسلافها الصالحين) (50) ، كما وصف الخوارج أصحاب علي – كرم الله وجهه – بأنهم (سبئية) (51) ، و كل هذه الروايات الواردة عن أبي مخنف، و الروايات السابقة عن سيف وغيره، تفيد أن عبد الله بن سبأ و أتباعه، كانوا من عالم الحقيقة لا عالم الخيال …. كما ادعى مرتضى العسكري، وتجريحه للخبر على انه مروي عن سيف لا محلله، إذ ورد عن غيره فسيف ليس هو المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبأ، كما أن ابن عساكر لم تقتصر طرق روايته على سيف، وإنما أورد في تاريخه روايات لم يكن سيف فيها، وكلها تثبت وجود ابن سبأ وتؤكد أخباره.
كما تنوعت المصادر الشيعية التي أثبتت وجود – ابن سبأ _ وتشمل هذه المصادر الشيعية كتب الفرق، وفي مقدمتها كتاب الناشئ الأكبر(ت 293هـ): مسائل الإمامة ومقتطفات من كتاب الأوسط في المقالات (52) وكتاب المقالات والفرق( 53) للقمي (ت 301هـ) وفرق الشيعة ( 54) للنوبختي (ت 310هـ) وكذلك كتب الرجال، ومنها رجال الكشي (55) (أبو عمرو محمد بن عمر،ت 340 للهجرة) (56) وقد نقل أكثر من رواية مسندة تؤكد حقيقة ابن سبأ، وكتاب رجال الطوسي (57) ( محمد بن الحسن الطوسي، ت 460هـ) و كلها تثبت وجود ابن سبأ وتدين من حاول من متأخري الشيعة إنكار وجود عبد الله بن سبأ ، أو التشكيك في أخباره، و مع ذلك فقد رفض العسكري أخبار الرواة، ولم يقنع بما نقله الحفاظ الثقات، وشنع على كتاب الملل و النحل، و لم يكتف برد أخبار علماء أهل السنة، وإنما رد ما كتبه أئمة الشيعة. [/color]









رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 19:47   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



آه ، خدعتيني .........وجعلتيني أحزن لغيابك الذي لم أكن أدري كم يطول ....















رد مع اقتباس
قديم 2008-11-02, 20:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جويرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله ما كنت ادري
الى ان اذن الله اخية










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-16, 22:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
intissarat
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B8 السبئية بين الحقيقة والخيال

شكرا على الموضوع وأضيف هذه الصفحات تأكيدا لما ذهب إليه المحققون من الباحثين
السبئية حقيقة أم خيال:
أجمع القدماء على وجوده بلا استثناء، وخالف في ذلك قلة من المعاصرين أكثرهم من الشيعة، وحجة من أنكره أنه من إبداع مخيلة سيف بن عمر التميمي؛ وذلك لانتقاد بعض علماء الرجال له في مجال رواية الحديث، إلا أن العلماء يعدونه حجة في الأخبار، علما بأنه وردت روايات كثيرة عند ابن عساكر تذكر عبد الله بن سبأ ليس من بين الرواة سيف بن عمر، وقد حكم الألباني على بعضها بأنها صحيحة من الشيعة سواء في كتب الفرق أو الرجال، أو الحديث عندهم، وليس فيها عمر هذا لا من قريب ولا من بعيد. وقد فصل ذلك الدكتور سليمان العودة في كتابه (عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام).
وشكك بعض الباحثين في عبد الله بن سبأ([1]) وقالوا بأنه شخصية وهمية، وأنكروا وجوده بدون حجة أو برهان، والذين أنكروا شخصية ابن سبأ هم طائفة من المستشرقين وفئة من الباحثين العرب، وغالبية الشيعة المعاصرين، ومن العجيب أن هؤلاء المستشرقين وذيولهم من الرافضة والمستغربين في عصرنا أنكروا شخصية عبد الله بن سبأ، وأنه شخصية وهمية لم يكن لها وجود، فأين بلغ هؤلاء من قلة الحياء والجهل، وقد ملأت ترجمته كتب التاريخ والفرق، وتناقلت أفعاله الرواة وطبقت أخباره الآفاق. لقد اتفق المؤرخون والمحدثون وأصحاب كتب الفرق والملل والنحل والطبقات والأدب والأنساب الذين تعرضوا للسبئية على وجود شخصية عبد الله بن سبأ الذي ظهر في كتب أهل السنة، كما ظهر في كتب الشيعة شخصية تاريخية حقيقية، ولهذا فإن أخبار الفتنة ودور ابن سبأ فيها لم تكن قصرا على تاريخ الإمام الطبري، واستنادا إلى روايات سيف بن عمر التميمي فيه، وإنما هي أخبار منتشرة في روايات المتقدمين، وفي ثنايا الكتب التي رصدت أحداث التاريخ الإسلامي، وآراء الفرق والنحل في تلك الفترة، إلا أن ميزة الإمام الطبري على غيره أنه أغزرها مادة وأكثرها تفصيلا لا أكثر، ولهذا فإن التشكيك في هذه الأحداث بلا سند وبلا دليل إنما يعني الهدم لكل تلك الأخبار، والتسفيه بأولئك المخبرين والعلماء، وتزييف الحقائق التاريخية، فمتى كانت المنهجية ضربا من ضروب الاستنتاج العقلي المحض في مقابل النصوص والروايات المتضافرة؟! وهل تكون المنهجية في الضرب صفحا والإعراض عن المصادر الكثيرة المتقدمة والمتأخرة التي أثبتت لابن سبأ شخصية واقعية؟ ([2]) وقد جاء ذكر ابن سبأ في كتب أهل السنة كثيرا، منها:
* جاء ذكر السبئية على لسان أعشى همدان([3]) المتوفي عام 83هـ، وقد هجا المختار ابن أبي عبيد الثقفي وأنصاره من أهل الكوفة بعدما فر مع أشراف قبائل الكوفة إلى
البصرة بقوله:

شهدت عليكم أنكم سبئية




وأني بكم يا شرطة الكفر عارف([4])




وهناك رواية عن الشعبي المتوفي عام 103هـ (721م) تفيد أن (أول من كذب عبد الله ابن سبأ([5])، وتحدث ابن حبيب([6]) المتوفي عام 245هـ (860م) عن ابن سبأ حينما اعتبره أحد أبناء الحبشيات.([7]) كما روى أبو عاصم خُشيش بن أصرم المتوفي سنة 253هـ خبر إحراق علي t لجماعة من أصحاب ابن سبأ في كتابه الاستقامة.([8]) ويعتبر الجاحظ([9]) المتوفي سنة 255هـ من أوائل من أشار إلى عبد الله بن سبأ([10])، ولكن روايته ليست أقدم رواية عن ابن سبأ، كما يرى الدكتور جواد علي([11]).
وخبر إحراق علي بن أبي طالب t لطائفة من الزنادقة تكشف عنه الروايات الصحيحة في كتب الصحاح والسنن والمسانيد.([12]) ولفظ الزندقة ليس غريبا عن عبد الله بن سبأ وطائفته، يقول ابن تيمية: إن مبدأ الرفض إنما كان من الزنديق عبد الله بن سبأ([13]), ويقول الذهبي: عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة، ضال مضل.([14]) ويقول ابن حجر: عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة.. وله أتباع يقال لهم السبئية, معتقدون الإلهية في علي بن أبي طالب، وقد أحرقهم علي بالنار في خلافته.([15]) ويوجد لابن سبأ ذكر في كتب الجرح والتعديل؛ يقول ابن حبان المتوفى 354هـ: وكان الكلبي – محمد بن السائب الإخباري – سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن عليا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة.. وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها.([16]) كما أن كتب الأنساب هي الأخرى تؤكد نسبة (السبئية) إلى عبد الله بن سبأ، ومنها على سبيل المثال كتاب (الأنساب) للسمعاني ([17]) المتوفي عام 562هـ.([18]) وعرَّف ابن عساكر المتوفي عام 571هـ ابن سبأ بقوله: عبد الله بن سبأ الذي تنسب إليه السبئية، وهم الغلاة من الرافضة، أصله من اليمن، كان يهوديا وأظهر الإسلام.([19]) ولم يكن سيف بن عمر هو المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبأ؛ إذ أورد ابن عساكر في تاريخه روايات لم يكن سيف فيها، وهي تثبت ابن سبأ وتؤكد أخباره.([20]) ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، أن أصل الرفض من المنافقين الزنادقة، فإنه ابتداع ابن سبأ الزنديق، وأظهر الغلو في علي يدعو الإمامة والنص عليه، وادعى العصمة له.([21]) ويشير الشاطبي([22]), المتوفى عام 790هـ, إلى أن بدعة السبئية من البدع الاعتقادية المتعلقة بوجود إله مع الله -تعالى الله- وهي بدعة تختلف عن غيرها من المقالات.([23]) وفي خطط المقريزي, المتوفى عام 845هـ، أن عبد الله بن سبأ قام في زمن علي محدثا القول بالوصية والرجعة والتناسخ([24]).
وأما المصادر الشيعية التي ذكرت ابن سبأ فهي: فقد روى الكشي عن محمد بن قولوية قال: حدثني سعد بن عبد الله قال: حدثني يعقوب بن يزيد، ومحمد بن عيسى، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الأزدي، عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله يقول: لعن الله عبد الله بن سبأ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين، وكان والله أمير المؤمنين عبدا طائعا، الويل لمن كذب علينا، وإن قوما يقولون فينا ما لا نقول في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم.([25]) والرواية من حيث السند صحيحة([26]).
وفي كتاب الخصال أورد القمي الخبر نفسه، ولكن موصولا بسند آخر، وأما صاحب (روضات الجنات) فقد ذكر ابن سبأ عنده على لسان الصادق المصدوق الذي لعن ابن سبأ لاتهامه بالكذب والتزوير وإذاعة الأسرار والتأويل.([27]) وقد ذكر الدكتور سليمان العودة في كتابه مجموعة من النصوص التي تزخر بها كتب الشيعة ومروياتهم عن عبد الله بن سبأ، فهي أشبه ما تكون وثائق مسجلة تدين من حاول من متأخري الشيعة إنكار عبد الله بن سبأ أو التشكيك في أخباره، بحجة قلة أو ضعف المصادر التي حكت أخباره([28]).
إن شخصية ابن سبأ حقيقة تاريخية لا لبس فيها في المصادر السنية والشيعية المتقدمة والمتأخرة على السواء، وهي كذلك أيضا عند غالبية المستشرقين أمثال: يوليوس فلهاوزن([29]) وفان فولتن([30]), وليفي ديلافيدا([31]), وجولد تسيهر([32]), ورينولد نكلسن([33]), ودوايت رونلدسن([34]). على حين يبقى ابن سبأ محل شك أو مجرد خرافة عند فئة قليلة من المستشرقين أمثال كيتاني, وبرنارد لويس([35]), وفريد لندر المتأرجح([36]).. علما بأننا لا نعتد بهم في أحداث تاريخنا.
ومن استقرأ المصادر، سواء القديمة والمتأخرة عند السنة والشيعة، يتأكد له أن وجود ابن سبأ كان وجودا تؤكده الروايات التاريخية، وتفيض فيه كتب العقائد, وذكرته كتب الحديث، والرجال، والأنساب، والأدب، واللغة، وسار على هذا النهج كثير من المحققين والباحثين المحدثين، ويبدو أن أول من شكك في وجود ابن سبأ بعض المستشرقين، ثم دعم هذا الطرح الغالبية من الشيعة المحدثين؛ بل وأنكر بعضهم وجوده البتة، وبرز من الباحثين العرب المعاصرين من أعجب بآراء المستشرقين ومن تأثر بكتابات الشيعة المحدثين، ولكن هؤلاء جميعا ليس لهم ما يدعمون به شكهم وإنكارهم إلا الشك ذاته والاستناد إلى مجرد الظنون والفرضيات([37])، ومن أراد التوسع في معرفة المراجع والمصادر السنية والاستشراقية والشيعية التي ذكرت ابن سبأ فليراجع (تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة) للدكتور محمد أمحزون، و(عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام) للدكتور سليمان بن حمد العودة.









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-26, 12:19   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أريج_1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أريج_1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc