[IMG][/IMG]
زياني وبلماضي زادا من حب الجزائريين لفريق الجنوب الفرنسي..... مواجهات تاريخية، حكايات شيقة، عشق متبادل، والعلاقة مستمرة لأجيال قادمة
تعتبر مدينة مرسيليا من أكبر المدن الفرنسية، حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث الضخامة بعد باريس بينما تأتي ثالثة بعد العاصمة وليون من ناحية عدد السكان، ويُشكل المهاجرون الأغلبية العظمى لسكان المدينة خاصة من المغاربيين، ويُعتبر الجزائريون أكبر جالية في المدينة، إذ فاق عددهم عدد المواطنين الفرنسيين الأصليين، وتوافدت المواكب الجزائرية على مرسيليا منذ فترة الاحتلال الفرنسي وصولا إلى فترة بعد الاستقلال وأيضا الفترة الحالية، ووصلت أول البعثات القادمة من الجزائر في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر، حيث كانوا يُهجّرون حينها عنوة من طرف قوات الاستعمار لتغطية العجز الموجود في قطاعات الصناعة والفلاحة في البلاد.
مرسيليا الـولاية الجزائرية رقم 49!!
بالنظر إلى الكم الهائل من الجزائريين الموجودين في مرسيليا، أصبحت تسمى هذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالولاية رقم 49 للجزائر بإضافتها إلى قائمة الـ48 ولاية المتبقية، فحينما تتجول بهذه المدينة تُحس نفسك وكأنك في إحدى الولايات الجزائرية، المساجد منتشرة بشكل عادي وسماعك للغتين العربية والأمازيغية أمر مفروغ منه، وغالبا ما تجد أحياء بأكملها مشكلة من المهاجرين الجزائريين فقط.
عشق الكرة حوّل أنظار المغتربين إلى الأولمبيك
من المعروف عن الشعب الجزائري عشقه الكبير لكرة القدم، والأمر نفسه حدث مع المهاجرين الموجودين في الغربة خاصة في فرنسا، حيث أنّ الأثر الكبير للعبة المستديرة جعل الآباء يسجلون أبنائهم في نوادي ومراكز خاصة باللعبة، ومن أبرز الأندية التي ينشط في صفوها المغتربون هو أولمبيك مرسيليا الذي لعب له عدد هائل من اللاعب الجزائريين عبر مرور السنين، كما أنّ الشباب الذي لم تسنح له الفرصة للانخراط مع "الأوام"، اتجه إلى مدرجات ملعب "فيلودروم" لتشجيع هذا الفريق المُطعم بالنكهة الجزائرية.
وبلماضي صبغ مدرجات "فيلودروم" بالألوان الجزائرية
صنع جمال بلماضي الحديث في مدينة مرسيليا في فترة لعبه لفريق المدينة الأول، حيث قدم نجم "الخضر" السابق في موسم (1997/1998) بعدما لفت الأنظار مع مارتينغ، لكنه لعب بعدها معاراً لناديي كــان وسيلتا فيغو الإسباني، ليعود في سنة 2000 إلى الضفة المتوسطية ليكتب له عهداً جديدا مع "الأوام"، إذ شارك معه في أكثر من 50 لقاء خلال فترة موسمين ونصف، ورغم توالي الإصابات إلاّ أنّ بلماضي كسب قلوب الجماهير وأصبح تألقه يُثير اهتمام الجزائريين هناك خاصة أنه أصبح لاعباً دوليا جزائريا، ومن ذلك الوقت، تكثف حضور الجالية الجزائرية إلى ملعب "فيلودروم" من أجل مشاهدة جمال، وحتى مع رحيله بقت هذه العادة وتزداد أكثر فأكثر.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع الرجاء عدم وضع الردود حتى لتم الموضوع