أثبتت إحدى الدراسات أن الاستيقاظ مبكرا يستدعي الهمة والنشاط. يقول د. زهير رابح في معرض كتابه «الاستشفاء بالصلاة «إن «الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين الساعة السادسة والتاسعة صباحا». ويضيف أن الجو، في هذا الوقت تحديدا، يشهد «أعلى نسبة لغاز الأوزون … ولهذا الغاز الصباحي العجيب تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية». وربما هو سبب كافٍ لترك لذة السرير والاستمتاع ببداية يوم مليء بالحيوية والنشاط.
وأخبر العلماء أن هناك ريحا تهب في ساعات الفجر الأولى لا شبيه لها في أي ساعة من ساعات الليل أو النهار ، تلطف الجو تلطيفا حسنا ومؤثرا يحسه الإنسان إحساسا كاملا
وفي الوقت الذي يستجيب فيه المؤمن لنداء ربه ، من صلاة الفجر ، يستنشق نسمات الفجر الرخيّة المعبأة بغاز الأوزون في الجو ، لذة ونشوة ، وصحة وعافية على بدنه
الفوائد الصحية التي يجنيها المؤمن بصلاة الفجر
- يمتلأ الجو حين الفجر بأعلى نسبة من غاز الأوزون ، وتقل تدريجيا حتى تضمحل عند طلوع الشمس ، ولهذا الغاز تأثيرات مفيدة على الجهاز العصبي والمشاعر النفسية ، كما أنه ينشط العمل الفكري والعضلي
- إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة من اللون الأحمر وهذا اللون له تأثير باعث على اليقظة والنشاط ، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن ومعروف أ، هذه الأشعة تحرض الجلد على صنع فيتامين د
- تتشبع الحويصلات والمسام بغاز الأوزون وينقل إلى الدورة الدموية
- إن نسبة الكورتيزون في الدم تكون أعلى ما يمكن وقت الصباح وأقل ما يمكن عند المساء ، ومن المعروف أن الكورتيزون هو المادة التي تزيد فعاليات الجسم وتنشط حركاته بشكل عام ، ويزيد نسبة السكر في الدم الذي يزود الجسم بالطاقة اللازمة له
- إن للصلاة إيقاعا في الحس عند مطلع الفجر ، وندواته ، وهدوءه ، ونبضه بالحركة ، وتنفسه بالحياة ، ما يجعل المسلم الملتزم بتعاليم الإسلام إنسانا متميزا ، فهو يستيقظ مبكرا ويستقبل يومه بجد ونشاط ، يباشر أعماله في الساعات الأولى من النهار حيث تكون إمكاناته الذهنية والعضلية والنفسية على مستوى ، مما يؤدي إلى حصول البركات ومضاعفة الإنتاج ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا لأمته قائلا : { اللهم بارك لأمتي في بكورها } رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه واحمد . وصدق الله تعالى :{ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } [ الإسراء : 78 ] دفعا للمسلم إلى صلاة الفجر حتى تصل له سعادة الدنيا ، والفوز في الآخرة
هل بعد ذلك ستترك صلاة الفجر ؟