السلام عليكم.
لقد حز في نفوس كثير من أهل القطاع ما نراه يطفو على السطح هذه الأيام من صراع حول أموال الخدمات الاجتماعية.
يا ناس كونكم عاقلين : أيها أفضل وأولى بالنسبة إليك كموظف ومعلم: مراجعة الفوارق الظاهرة والجلية في الأجرة الشهرية أم إصدار قانون يقنن أموال الخدمات الاجتماعية التي لن تستفيد منها سوى مرة في حياتك هذا إن توسلت و و .. ، لكن هذا لا يعني أبد ا التفريط فيها أبد. لكن أرى أن هناك أولويات نطالب بما هو عام عاجل ويمس كل الفئات وآثاره سريعة ، ام نطالب بما هو آجل وآثاره لن تظهر إلا بعد 20 سنة لأكثر الموظفين إن حدثت استفادة فعلا.
لاحظت في هذا الصراع أمران:
1- أما الأول : فقد تبين لي أن النقابات وأقصد رؤوسها لا يدافعون إلا على مصالحهم الضيقة ، فنرى استماتتهم من أجل تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لأنهم يعلمون أنهم سيحظون بفتات الدنيا وسيجدون الطرق لذلك عاجلا أم آجلا، أما الأجرة أو الزيادة التي يتطلع لها الموظف البسيط فهي لا تهمه لأن مطمعه أكبر من ذلك.
2- أما الثاني: فهي حيلة الوزارة والحكومة بصفة عامة فهي تعمل على تشويش الرأي العام من خلال التشهير لقانون الخدمات بإصداره على هيئة غير مناسبة مما يستدعي قيام النقابات بتجييش الموظفين حول أمر تافه وبالتالي يتم الالتفاف ونسيان بقية المطالب الأخرى التي يراها جميعنا أهم من أموال الخدمات الاجتماعية.
ليكن في علمكم أن الحكومة ستضحي بكل شيء بما فيه أموال الخدمات الاجتماعية وقد تماطل فيه حتى تضربوا وتكرهوا من الإضراب في سبيل الخدمات، حتى إذا ألبت عليكم العامة والصحافة لم يعد بإمكانكم المطالبة بشيء آخر وهو المهم كما أن الحكومة إن لم تجد من يدفعها دفعا ويرغمها فإنها لن تراجع النظام التعويضي لأنها تعلم أنها إن فعلت ذلك فستقوم قطاعات أخرى ترى الإجحاف في نظامها مما يدخل الحكومة في دوامة لا مخرج منها لذلك فهي تحاول أن تلهيكم بأموال الخدمات حتى تنسوا بقية المطالب.
تقبلوا مروري. هذا رأيي وليس صائبا بالضرورة