|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كلّ ما يتعلّق بشهر رمضان المبارك ( دعوة للمشاركة)!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-07-31, 08:35 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
كلّ ما يتعلّق بشهر رمضان المبارك ( دعوة للمشاركة)!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك -- شهر القرآن -- فإنّي أقترح عليكم إخواني الكرام أن يشارك كل واحد منّا بما سمعه او ما قرأه أو ما لديه من مواد أو محاضرات أو دروس للمشايخ و العلماء .... تتعلق بهذا الشهر الكريم على أن تكون هذه المادة مطابقه لمنهج وسنة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم والسلف الصالح مع مراعاة خلوّ المشاركة من أحاديث ضعيفة أو موضوعة أو فتاوى شاذّة .. و هدفنا من ذلك حتى يكون الموضوع شاملا ومتكاملا ويستفيد منه الجميع بإذن الله تعالى وندخل رمضان ونحن علي أتم الإستعداد لهذا الشهر المبارك نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان ويدخلنا الجنة من باب الريان ويعتق رقابنا جميعا من النيران وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ويكتبه في ميزان حسنات كل من يشارك معنا ولكم الأجر والثواب من الله و الله الموفّق
|
||||
2011-08-01, 00:41 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
صفدت الشياطين ومردةالجن.. |
|||
2011-08-01, 03:43 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
السلام عليكم افتتاح هنيئ آخر تعديل علي الجزائري 2011-08-01 في 15:54.
|
|||
2011-08-01, 10:40 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
قال تعالى (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) |
|||
2011-08-01, 15:55 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فتاوى للشيخ الألباني رحمه الله تعالى 27 - ما حكم الصوم لمن أكل شيء ليس من المطعومات.؟ ( 00:56:56 )... المزيد 19 - ما حكم الصوم عن الميت إذا مات وعليه صيام وحكم إهداء الصيام له.؟ ( 00:43:15 )... المزيد 9 - هل يعتد بالحساب الفلكي في الصوم والفطر ؟ ( 00:49:35 )... المزيد 14 - هل حديث ( الصوم يوم يصوم الناس ) دليل على أنه يجب علينا الصيام مع البلد الذي نحن فيه .؟ ( 00:37:09 )... المزيد 14 - هل يجوز للمأموم حمل المصحف في صلاة التراويح .؟ ( 00-15 )... المزيد 3 - هل للإمام أن يقرأ من المصحف في صلاة التراويح إن خشي الوقوع في الخطأ .؟ ( 00-05 )... المزيد |
|||
2011-08-01, 16:09 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
|||
2011-08-01, 16:20 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
|
|||
2011-08-02, 17:44 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
فتاوى للشيخ الألباني رحمه الله تعالى : |
|||
2011-08-02, 18:31 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
فصل في وجوب الصيام وفوائده
فصل في الصيام وتوابعه قال الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] إلى قوله: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185] يخبر تعالى بمنته على عباده المؤمنين بفرضه عليهم الصيام كما فرضه على الأمم السابقة، لأنه من الشرائع الكبار التي هي مصلحة للخلق في كل زمان، وفي هذا حث للأمة أن ينافسوا الأمم في المسارعة إليه وتكميله، وبيان عموم مصلحته، وثمراته التي لا تستغني عنها جميع الأمم؛ ثم ذكر حكمته بقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه. فالصيام هو الطريق الأعظم للوصول إلى هذه الغاية التي فيها سعادة العبد في دينه ودنياه وآخرته، فالصائم يتقرب إلى الله بترك المشتهيات؛ تقديما لمحبة ربه على محبة نفسه، ولهذا اختصه الله من بين الأعمال حيث أضافه إلى نفسه في الحديث الصحيح، وهو من أعظم أصول التقوى، فإن الإسلام والإيمان لا يتم بدونه. وفيه من حصول زيادة الإيمان، والتمرن على الصبر والمشقات المقربة إلى رب العالمين، وأنه سبب لكثرة الطاعات من صلاة وقراءة وذكر وصدقة وغيرها ما يحقق التقوى، وفيه من ردع النفس عن الأمور المحرمة من أقوال وأفعال ما هو من أصول التقوى. - ومنها: أن في الصيام من مراقبة الله بترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه - لعلمه باطلاع ربه عليه - ما ليس في غيره، ولا ريب أن هذا من أعظم عون على التقوى. - ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان «فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم» ، فبالصيام يضعف نفوذه، وتقل معاصي العبد. - ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له ذلك، وحمله على مواساة الفقراء المعدمين، وهذا كله من خصال التقوى. ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام أخبر أنها {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184] أي: قليلة سهلة، ومن سهولتها أنها في شهر معين يشترك فيه جميع المسلمين؛ ولا ريب أن الاشتراك هذا من المهونات المسهلات، ومن ألطاف المولى ومعونته للصائمين، ثم سهل تسهيلا آخر فقال: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] وذلك للمشقة - غالبا - رخص الله لهما في الفطر. ولما كان لا بد من تحصيل العبد لمصلحة الصيام أمرهما أن يقضياه في أيام أخر، إذا زال المرض، وانقضى السفر، وحصلت الراحة. وفي قوله: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] دليل على أنه يقضي عدد أيام رمضان كاملا كان أو ناقصا، وعلى أنه يجوز أن يقضي أياما قصيرة باردة عن أيام طويلة حارة كالعكس. وبهذا أجبنا عن سؤال ورد علينا: أنه يوجد مسلمون في بعض البلاد التي يكون في بعض الأوقات ليلها نحو أربع ساعات أو تنقص، فيوافق ذلك رمضان، فهل لهم رخصة في الإطعام إذا كانوا يعجزون عن تتميمها؟ فأجبنا: إن العاجز منهم في هذا الوقت يؤخره إلى وقت آخر، يقصر فيه النهار، ويتمكن فيه من الصيام كما أمر الله بذلك المريض، بل هذا أولى، وأن الذي يقدر على الصيام في هذه الأيام الطوال يلزمه ولا يحل له تأخيره إذا كان صحيحا مقيما، هذا حاصل الجواب. وقوله: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] قيل: هذا في أول الأمر وفي ابتداء فرض الصيام لما كانوا غير معتادين ل لصيام، وكان ابتداء فرضه حتما فيه مشقة عليهم، درجهم الرب الحكيم بأسهل ما يكون، وخير المطيق للصوم بين أن يصوم، وهو الأفضل الأكمل، أو يطعم ويجزيه، ثم لما تمرنوا على الصيام، وكان ضروريا على المطيقين فرضه عليهم حتما. وقيل إن قوله: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} [البقرة: 184] أي: يتكلفون الصيام، ويشق عليهم مشقة لا تحتمل كالكبير والمريض الميئوس من برئه، فدية طعام مسكين عن كل يوم يفطره. وقوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185] أي: الصوم المفروض عليكم هو شهر رمضان، الشهر العظيم الذي حصل لكم من الله فيه الفضل العظيم، وهو إنزال القرآن الذي فيه هدايتكم لجميع مصالحكم الدينية والدنيوية، وفيه بيان الحق وتوضيحه، والفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأهل السعادة من أهل الشقاوة، فحقيق بشهر هذا فضله، وهذا إحسان الله العظيم فيه عليكم أن يكون معظما محترما، موسما للعباد مفروضا فيه الصيام. فلما قرر فرضيته، وبين حكمته في ذلك وفي تخصيصه قال: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] أي: من حضر الشهر وهو قادر تحتم عليه صيامه، {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185] أعاد ذلك تأكيدا له، ولئلا يظن أنه أيضا منسوخ مع ما نسخ من التخيير للقادر. {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} [البقرة: 185] أي: يريد الله أن ييسر ويسهل عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير ليسهل سلوكها، ويعين عليها بكل وسيلة؛ ليرغب فيها العباد، وهذا أصل عظيم من أصول الشريعة، بل كلها تدور على هذا الأصل، فإن جميع الأوامر لا تشق على المكلفين، وإذا حصل بعض المشاق والعجز خفف الشارع من الواجبات بحسب ما يناسب ذلك، فيدخل في هذا جميع التخفيفات في جواز الفطر، وتخفيفات السفر، والأعذار لترك الجمعة والجماعة. وقوله: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [البقرة: 185] وذلك لئلا يتوهم متوهم أن صيام رمضان يحصل المقصود ببعضه دفع هذا الوهم بقوله: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [البقرة: 185] وأمر بشكره على إتمامه؛ لأن من أكبر منن الله على عبده توفيقه لإتمامه وتكميله وتبيين أحكامه للعبيد، {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 185] هداية التعليم وهداية التوفيق والإرشاد. من كتاب تيسير اللطيف المنان خلاصة تفسير القرآن للعلاّمة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى |
|||
2011-08-02, 18:54 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
قربه تعالى واستجابته لدعاء الداعي {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] هذا سؤال وجواب، أي: إذا سألك العباد عن ربهم، وبأي طريق يدركون منه مطالبهم، فأجبهم بهذا الجواب الذي يأخذ بمجامع القلوب، ويوجب أن يعلق العبد بربه بكل مطلوب ديني ودنيوي، فأخبرهم أن الله قريب من الداعين، ليس على بابه حجاب ولا بواب، ولا دونه مانع في أي وقت وأي حال، فإذا أتى العبد بالسبب والوسيلة، وهو الدعاء لله المقرون بالاستجابة له بالإيمان به والانقياد لطاعته، فليبشر بالإجابة في دعاء الطلب والمسألة، وبالثواب والأجر والرشد إذا دعا دعاء العبادة، وكل القربات الظاهرة والباطنة تدخل في دعاء العبادة، لأن المتعبد لله طالب بلسان مقاله ولسان حاله من ربه قبول تلك العبادة والإثابة عليها. وفي هذه الآية تنبيه على الأسباب الموجبة لإجابة الدعاء التي مدارها على الإيمان بالله، وتحقيقه بالانقياد لله امتثالا لأمره واجتنابا لنهيه؛ وتنبيه أيضا على أن موانع الإجابة وتنبيه أيضا على أن موانع الإجابة ترك تحقيق الإيمان وترك الانقياد، فأكل الحرام وعمل المعاصي من موانع الإجابة، وهي تنافي الاستجابة لله، وفيه تنبيه على أن الإيمان بالله والاستجابة له سبب إلى حصول العلم، لأن الرشد هو الهدى التام علما وعملا، ونظير هذا قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: 29] أي: علما تفرقون به بين الحق والباطل، وبين كل ما يحتاج إلى تفصيله. {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187] إلى قوله: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة: 187] كان أول ما فرض الصيام منع المسلمون من الأكل والشرب في الليل إذا ناموا، فحصلت المشقة لكثير منهم، فخفف الله ذلك، وأباح في ليالي الصيام كلها الأكل والشرب والجماع، سواء نام أو لم ينم؛ لكونهم يختانون أنفسهم بترك بعض ما أمروا به لو بقي الأمر على ما كان أولا، فتاب الله عليكم بأن وسع لكم أمرا لولا توسعته لكان داعيا إلى الإثم والإقدام على المعاصي، وعفا عنكم ما سلف من التخون. عنكم ما سلف من التخون. {فَالْآنَ} [البقرة: 187] بعد هذه الرخصة والسعة من الله {بَاشِرُوهُنَّ} [البقرة: 187] وطئا وقبلة ولمسا، {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [البقرة: 187] أي: اقصدوا في مباشرتكم لزوجاتكم التقرب إلى الله بذلك، واقصدوا أيضا حصول الذرية وإعفاف الفرج وحصول جميع مقاصد النكاح؛ وابتغوا أيضا ليلة القدر، فإياكم أن تشتغلوا بهذه اللذة وتوابعها وتضيعوا ليلة القدر، وهي مما كتبه الله لهذه الأمة، وفيها من الخير العظيم ما يعد تفويته من أعظم الخسران، فاللذة مدركة، وليلة القدر إذا فاتت لم تدرك، ولم يعوض عنها شيء. {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187] هذا غاية جواز الأكل والشرب والجماع في ليالي الصيام؛ وفيه أن هذه الثلاثة إذا وقعت وصاحبها شاك في طلوع الفجر فلا حرج عليه، ودليل على استحباب السحور، وأنه يستحب تأخيره أخذا من معنى رخصة الله وتسهيله على العباد، ودليل على أنه يجوز أن يدركه الفجر وهو جنب من الجماع قبل أن يغتسل؛ لأن من لازم إباحة الجماع إلى طلوع الفجر أن يدركه الفجر وهو جنب، ولازم الحق حق، ثم إذا طلع الفجر أتموا الصيام، أي: أمسكوا عن المفطرات إلى الليل، وهو غروب الشمس. ولما كانت إباحة الوطء في ليالي الصيام ليست إباحة عامة لكل أحد، استثنى تعالى المعتكف بقوله: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187] أي: وأنتم متصفون بذلك؛ ودلت الآية على مشروعية الاعتكاف؛ وهو لزوم المساجد لطاعة الله، وأن الاعتكاف لا يصح إلا بمسجد؛ ويستفاد من تعريف المساجد بالألف واللام أنها المساجد التي يعرفها المسلمون، وأنها التي تقام فيها الصلوات الخمس. وفيه أن الوطء من مفسدات الاعتكاف تلك المذكورات، وهي تحريم الأكل والشرب والجماع ونحوها من مفطرات الصيام، وتحريم الوطء على المعتكف، ونحو ذلك من المحرمات التي حدها لعباده، ونهاهم عنها: {فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] أي: لا تفعلوها، ولا تحوموا حولها، وتفعلوا وسائلها، والعبد مأمور بترك المحرمات، والبعد عنها بترك كل وسيلة تدعو إليها. وأما الأوامر فيقول الله فيها: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] كما ينهى عن مجاوزتها: {فَلَا تَعْتَدُوهَا} [البقرة: 229] كذلك البيان السابق والتوضيح التام من الله لعباده: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة: 187] فإن العلم الصحيح سبب للتقوى؛ لأنهم إذا بان لهم الحق اتبعوه، وإذا بان لهم الباطل اجتنبوه، ومن علم الحق فتركه والباطل فاتبعه كان أعظم لجرمه وأشد لإثمه. |
|||
2011-08-03, 18:37 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
حالُ السَّلف في رَمضان للشَّيخ ربيع المدخلي حفظه الله المصدر: فتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي (الجزء الثاني -العلم والأحكام، كتاب الصيام، ص337 - 339). السؤال: يسأل عن حال السلف في رمضان؟
الجواب: ((إجابة على هذا السؤال أقول: معروف حال الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-، وأنَّه -عليه الصلاة والسلام - يستعِدُّ لهذا الشهر فيصوم أكثر شعبان -عليه الصلاة والسلام-: ((كان يصوم شعبانَ كُلَّه، كان يصومُ شعبان إلا قليلا))، كما في حديث عائشة رضي الله عنها. ثم يصوم هذا الشهر الكريم -عليه الصلاة والسلام-، ويشتدُّ اهتمامُه خاصَّة في العشر الأواخر منه، فإنه كان إذا دخَلت هذه العشر شمَّر عن ساعِد الجِدِّ وشمَّر مئزرَه، واعتكَف ويعتكِفً نساؤه ويعتكِف كثير من أصحابه -عليه الصلاة والسلام-، ويقومون بهذه الأعمال العظيمة، صيامٌ صحيح وعمل صالح وبذلٌ وإحسان. وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام- جوادًا، أجود الناس فإذا جاء رمضان كان أجود من الريح المرسلة -عليه الصلاة والسلام- خاصة إذا جاءه جبريل -عليه الصلاة والسلام-، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وكان رسول الله يقرأ أو يعرِض القرآن على جبريل في كُلِّ رمضان مرة، وفي السنة الأخيرة من حياته الكريمة عرضَ القرآن على جبريل مرتين، كما في حديث عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما، وكان ذلك إشعار بوفاته صلى الله عليه وسلم. فعلى كل حال، السلف كان لهم عناية خاصة بهذا الشهر العظيم من الإقبال على تلاوة القرآن، وعلى كثرة الذكر، وعلى الكف عن المعاصي، لأن الصيام يقتضي هذا، الصيام ما هو فقط صيام عن الطعام والشراب، وإنما هو كف عن كل ما يبغضه الله -تبارك وتعالى- من المعاصي وغيرها، وإقبال على طاعة الله عز وجل، وإخلاص لله في هذا العمل -رضوان الله عليهم-. كما يحكى عن مالك أنه كان يعلم الناس فإذا جاء شهر رمضان جرَّد وقته للصيام ولتلاوة القرآن، فاهتموا بتلاوة القرآن في هذا الشهر الكريم مع تدبره وتأمله والاتعاظ بمواعظه والازدجار بزواجره وفهم الحلال والحرام، وفهم الوعد والوعيد وما شاكل ذلك من هذا القرآن الكريم، بهذا تزكو النفوس وتستنير القلوب، هذا -يعني القرآن- هو حياة ونور وهدى كما وصفه الله -تبارك وتعالى- قال: ((وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنتَ تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاءُ من عبادِنا وإنَّك لتهدي إلى صراطٍ مُستقيم)) (الشورى: 52). وعلى كل حال، السلف الصالح يعني اقرؤووا جهادَهم وصبرهم وإخلاصَهم لله وتشميرهم عن ساعد الجد في هذا الشهر الكريم وفي غيره، نحن لا نذكر في شهر رمضان ثم ننسى ونترُك الطَّاعات في سائر الأشهر، نستمر في مواصلة عبادة الله وقيام الليل والإقبال على الله وسائر الطاعات التي نتقرب فيها في رمضان، لا ننسى. بعض الناس يقبل على الطاعة في هذا الشهر، فإذا ولى هذا الشهر قصَّر وتكاسل وتناسى كثيرًا من الطاعات، لا، هذا الشهر لا شك نهتمُّ به أكثر من غيره ولكن طولَ العام طول الحياة يجب أن أكون ذاكرا لله دائما ((يا أيُّها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبِّحوه بكرة وأصيلا)) (الأحزاب: 41 - 42). فالمؤمن يذكر الله -تبارك وتعالى- دائما ويطيعه ويتقيه ويخشاه ويراقبه في كل ساعات حياته. أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للقيام والصيام والقيام بواجب هذا الشهر الكريم والحرص على فضائله. وكذلك نسأل الله أن يوفقنا دائما للقيام بطاعته والإقبال على ما يُرضيه إنَّ ربنا لسميعُ الدعاء)). |
|||
2011-08-03, 19:48 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
بعض الفتاوي للشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى السنة تأخير السحور وتعجيل الفطور في شهر رمضان نُحضر السحور قبل الأذان بثلث أو بنصف ساعة، ويؤذن ونحن لم نتم السحور فنأكل وهو يؤذن، بعض الناس قال: الإمساك حين سماع الأذان، والبعض قال: إن أفضل وقت للسحور هو عند الأذان حتى يكون متأخراً، مع أننا لا نعلم هل الأذان يكون قبل طلوع الفجر بقليل أو مع طلوع الفجر، ما حكم ما فعلناه؟ السنة تأخير السحور، إلى آخر الليل، لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان، حتى يفرغ المتسحر قبل الأذان والنبي - صلى الله عليه وسلم -ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل، ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور، قاموا وسئل أنس عن ذلك، كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية، فالمقصود أن التأخير أفضل، لكن ينتهي قبل الأذان، فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج، إذا لم يعلموا أن الصبح طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع، كالذي في الصحراء يرى الصبح، فإنه لا يأكل إذا طلع الصبح، ولو ما أذن، لأن العمدة على الصبح لأن الله قال جل وعلا: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، يعني من الصبح، فإذا كان لا يعلم هل أذن الصبح أم لا، فله أن يشرب أو يأكل مع الأذان لكن ترك هذا أحوط وأولى، وإن تقدم أن يكون السحور قبل الأذان هذا هو الأفضل والأولى، احتياطاً للصوم وبعداً عن الشك، والرسول - صلى الله عليه وسلم -يقول: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). ------------------ ترك السحور كثيرا ما نسمع عن السحور في شهر رمضان المبارك، ونسمع في الأحاديث التي تلقى في المساجد أن السحور بركة، لكننا أحيانا لا نشتهي الفطور بسبب العشاء المتأخر ونترك هذه البركة، هل علينا إثم في ذلك أم لا؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعـد: فلا ريب أن السحور سنة وقربة؛ لأن الرسول أمر بذلك -عليه الصلاة والسلام- قال: (تسحروا فإن في السحور بركة)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)، وكان يتسحر -عليه الصلاة والسلام-، فالسنة السحور ولكن ليس بواجب، من لم يتسحر فلا إثم عليه، لكن ترك السنة، فينبغي أن يتسحر ولو بقليل، ليس من اللازم أن يكون كثيراً، يتسحر بما تيسر ولو تمرات، أو ما تيسر من أنواع الطعام في آخر الليل، فإن لم يتيسر فإن لم يتيسر أو لم يشتهي الطعام فشيء من اللبن، وعلى الأقل الماء، يحس من الماء ما تيسر، ولا يدع السحور، فأكلة السحر فيها بركة وفيها خير كثير، وهي عون للصائم على أعماله في النهار، فينبغي للصائم أن لا يدع السحور ولو قليلاً، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تسحروا فإن في السحور بركة)، هكذا يقول -عليه الصلاة والسلام-، وهذه البركة لا ينبغي أن تضيع، بل ينبغي للمؤمن أن يحرص عليها ولو بشيءٍ قليل من الطعام، أو من التمرات، أو من اللبن، يستعين بذلك على أعمال النهار الدينية والدنيوية. ---------------------------- لا حرج في استعمال الصائم معجون الأسنان و السواك هل يجوز للصائم أن يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟ لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهار وآخره، وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة السواك بعد الزوال، وهو قول مرجوح، والصواب عدم الكراهة؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)) أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) متفق عليه. وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر وهما بعد الزوال. والله ولي التوفيق. ------------- بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً هل يجوز الاستنشاق في نهار رمضان لمن كان صائماً؟ ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للقيط بن صبرة: ((أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)). فأمره صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء، ثم قال: ((وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً))؛ فدل ذلك على أن الصائم يتمضمض ويستنشق لكن لا يبالغ مبالغة يخشى منها وصول الماء إلى حلقه، أما الاستنشاق والمضمضة فلابد منهما في الوضوء والغسل؛ لأنهما فرضان فيهما في حق الصائم وغيره. يُتّبع إن شاء الله |
|||
2011-08-03, 21:30 | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
بارك الله فيك اقتباس:
حفظ الله العلامة الربيع بن هادي المدخلي !! اقتباس:
رحم الله العلامة ابن باز رحمة واسعة
|
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
للمشاركة)!, المبارك, تشهر, يتعلّق, دعوة, رمضان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc