سيصادف أول أيام شهر رمضان المبارك، غدا الإثنين الأول من شهر أوت 2011 الموافق للسنة الهجرية 1432.
وقرّرت لجنة الأهلة للملكة العربية السعودية أمس، أن يكون أول أيام رمضان يوم الإثنين، بعد إستحالة رؤيته أمس، ليتم إتمام شهر شعبان اليوم، ويبدأ شهر رمضان غدا الإثنين.
وجاء قرار لجنة الأهلة في المملكة العربية السعودية، متوافقا مع توقعات الباحث الفلكي السعودي ''د. خالد بن صالح الزعاق''، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الذي رجح أن يكمل شهر شعبان عدّته 30 يوما، وأن يكون يوم الإثنين الأول من شهر أوت، هو غرة شهر رمضان المبارك للعام الحالي 1432٢٣٤١ هجري.
وحسب المتحدث، فإن هلال الشهر الجديد لا يمكن مشاهدته بسهولة، إلا بعد أن يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس، بعد اجتماعهما في لحظة الاقتران أو المحاق، بمسافة كافية تسمح بظهور خيط النور الهلال في القمر، وذلك بناء على المعطيات الفلكية بمثل هذه الأمور، فإن مشاهدته يوم الأحد 30 شعبان فيها صعوبة بالغة، لتدني نسبة إضاءته ومكثه القليل، وتحتاج رؤيته إلى مكبرات أو تيليسكوبات ولايرى بسهولة، إلا من جنوب إفريقيا ودول أمريكا الجنوبية. وفي سياق متواصل، فإن العديد من الدول العربية والأوروبية، ستصوم أول أيام رمضان يوم الإثنين المقبل، على غرار النمسا.
وأكد خبراء في علم الفلك، أن بعض الدول ستتحرى الهلال اليوم الأحد، باعتباره 29 من شعبان، منها إندونيسيا وماليزيا، الهند، إيران، سلطنة عمان، الجزائر والمغرب. أما أوروبا وشمال أستراليا والعراق وشمال بلاد الشام، فإنه لا يمكن رؤية الهلال فيها الأحد المقبل، في حين من الممكن رؤيته بالتيليسكوب من أستراليا، جنوب آسيا، الجزيرة العربية، الأجزاء الجنوبية من بلاد الشام وشمال إفريقيا وشمال أمريكا، كما يمكن رؤيته بالعين المجردة بصعوبة وسط إفريقيا وأجزاء من أمريكا الشمالية.
وستجتمع مساء اليوم الأحد، لجنة الأهلة الجزائرية، من أجل الإعلان عن ثبوت أو عدم ثبوث رؤية هلال رمضان لسنة 2011، الموافق للسنة الهجرية 1432، في غياب، هو الأول من نوعه، الشيخ العلامة عبد الرحمن الجيلالي، الذي فقدته الجزائر السنة الجارية. يذكر أن خبير علم الفلك وجيو فيزياء، لوط بناطيرو، كان قد أكد في تصريح لـ''النهار''، أن يكون أول أيام رمضان في الفاتح من شهر أوت المقبل، مستندا في ذلك إلى حسابات فلكية، حيث سيكون اليوم الأحد هو المتمم لشهر شعبان، والإثنين بداية شهر رمضان المبارك.