التجارة التي لن تبور - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التجارة التي لن تبور

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-26, 12:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ANONYM
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ANONYM
 

 

 
إحصائية العضو










M001 التجارة التي لن تبور

التجارة التي لن تبور

(مجلة «الإصلاح» العدد 22)

أزهر سنيقرة
إنَّ الإنسان خُلِق محبًّا للخير المادِّي بطبعه, ميَّالاً لتحصيل مصالحه ومنافعه العاجلة قال الله - عزَّ وجلَّ -: +بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21)_ [القيامة], وقال تعالى: +وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)_ [العاديات] , وقال تعالى: +وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)_ [الفجر] بهذا الوصف وصف الله شدَّة حبِّ الإنسان لهذا المال, بل إنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «لَو كَانَ لابنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ وَيَتُوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ» رواه البخاري (6436) ومسلم (1048).
وحتَّى يتميَّز أهل التَّقوى والإيمان عن غيرهم من أصحاب الأهواء أو عبَّاد المال, فإنَّ الله رغَّبهم في أفضل المكاسب وأعظم التِّجارات الَّتي ضمن لأصحابها الرِّبح الدَّائم والمضمون, والَّتي تنجيهم من العذاب وترفع درجتهم عند العزيز الوهَّاب.
قال تعالى: +يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ_ [الصف]
وعن سعيد بن جبير قال: لمَّا نزلت هذه الآية قال المسلمون: «لو علمنا ما هذه التِّجارة, لأعطينا فيها الأموال والأهلين, فبيَّن لهم التِّجارة, فقال: تؤمنون بالله ورسوله...»[1].
وعن قتادة قال: فلولا أنَّ الله بيَّنها ودلَّ عليها للهف الرِّجال أن يكونوا يعلمونها حتَّى يطلبوها ثمَّ دلَّهم الله عليها فقال: +تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ_ الآية[2].
فإنَّ الله بمنِّه وكرمه دلَّ عباده على أربح تجارةٍ وأزكاها وأفضل صفقة وأعلاها, وهي التِّجارة الَّتي وصفها المولى - عزَّ وجلَّ - بعدم البوار فقال: +إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ [فاطر].
هذه الآية المباركة جاءت ترغيبًا في عبادات جليلة, تحقيقها فوزٌ بهذه التِّجارة, وقد جاء في الآية لفظ «تجارة» مع وصفها بعدم البوار على سبيل الاستعارة التَّصريحيَّة فوصف أهلها بأنَّهم يرجونها, أي: يتوقَّعون أرباحها العظيمة.
والفرق بين التَّرجِّي والانتظار «أنَّ التَّرجِّي للخير خاصَّة والانتظار قد يكون في الخير والشَّرِّ, ويدلُّ عليه قوله تعالى: +قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)_ [الأنعام] وقوله: +يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ [فاطر] وقوله: +يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ_ [: 218] ونحوها»[3].
وإذا كان الرَّجاء متعلِّقًا بأمرٍ مستقبليٍّ متوقَّعٍ فإنَّ سياق الآيات يدلُّ على أنَّ هذا الرَّجاء تحقَّق لمن حقَّق شروطه, بدليل قوله تعالى بعد ذلك: +لِيُوَفِّيَهُمْ_ [فاطر: 30] واختار الله لفظ «تجارة» دون غيرها من حركات الحياة كلِّها؛ لأنَّها تمثِّل جماع كلِّ حركات الحياة, فهذا يتحرَّك في ميدان لينفع نفسه وغيره, وغيره يعمل في ميدانٍ آخر فينفع نفسه وغيره, وهي أيضًا تحمل على الوساطة بين ما يعرف بالمنتفع والمستهلك, ولذلك حين أراد الله تعالى أن نستجيب لأذان الجمعة قال: +يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)_ [الجمعة]، ولم يقل اتركوا الزِّراعة أو الصِّناعة أو التَّدريس مع أنَّها داخلة في عموم الأمر بالتَّرك, بل اختار من كافَّة حركات الحياة الكسبيَّة حركة البيع؛ لأنَّه أفضل ما في التِّجارة, وهي الجامعة لكلِّ حركات الحياة, وإذا كانت التِّجارة في معناها اللُّغوي والعرفي تتعلَّق بأعمال البيع والشِّراء ممارسةً وامتهانًا أو هي تلك الصَّفقات الَّتي يسعى أصحابها أن تكون مربحةً, إلاَّ أنَّ معناها في الآية متعلِّقٌ بصفقةٍ أعظم وأفضل هي صفقة الإيمان الَّتي تأخذ منها أكثر من رأس مالك, وتربح الشَّيء الكثير بخلاف ما لو تركت بعضًا من دينك فإنَّك تخسر بمقدار ما تركت, لذلك يقول الحقُّ سبحانه عن الصَّفقات الخاسرة: +أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)_ [البقرة].
فالحرص كلَّ الحرص إذًا على تحقيق الصَّفقة الَّتي يكون ربحها مضمونًا ودائمًا, وأيُّ ضمانٍ أوثق وأصدق من ضمانه جلَّ وعلا الَّذي ضمن عدم بوارها فهي +لَنْ تَبُورَ_ أي: لن تكسد ولن تتعطَّل ولن تخسر وتهلك، فما هي إذًا أعمال هذه الصَّفقة المربحة والتِّجارة المباركة؟
قال تعالى: +إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ هي إذًا تلاوة كتاب الله, وإقام الصَّلاة, والإنفاق في سبيل الله سرًّا وعلانية.
فأوَّل هذه الأعمال هي تلاوة كتاب الله، لهذا كان مطرِّف ابن عبد الله يقول: «هذه آية القرَّاء»[4].
وقال البيضاوي - رحمه الله - في قوله تعالى: +إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ_: «يداومون على قراءته أو متابعة ما فيه حتَّى صارت سمةً لهم وعنوانًا, والمراد بكتاب الله: القرآن أو جنس كتب الله فيكون ثناءً على المصدِّقين من الأمم».
وقال السَّعدي: «أي يتَّبعونه في أوامره فيمتثلونها، وفي نواهيه فيتركونها، وفي أخباره فيصدِّقونها ويعتقدونها، ولا يقدِّمون عليه ما خالفه من الأقوال, ويتلون أيضًا ألفاظه بدراسته ومعانيه بتتبُّعها واستخراجها».
ومن معاني الرِّبح العظيم في قراءة القرآن:
أنَّ من قرأ حرفًا فله حسنةٌ والحسنة بعشر أمثالها, فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ: (ألم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ ولاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»[5].
ومن الرِّبح الكبير والفضل العظيم عند تلاوته وقراءته: أنَّه شافعٌ لصاحبه يوم القيامة, فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «اِقْرَءُوا القُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اِقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: البَقَرَةَ وَسُورَةَ آلَ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اِقْرَءُوا سُورَةَ البَقَرَةَ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا البَطَلَةٌ».
قال معاوية بن سلام: «بلغني أنَّ البطلة: السَّحرة»[6].
وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ مَاحِلٌ - أي ساعٍ - مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ»[7].
هذا شيءٌ يسيرٌ من عظيم فضائل القرآن وبركته على أهله وأصحابه في الدُّنيا والآخرة.
نسأله تبارك وتعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.


[1] أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (18887).
[2] أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (18888).
[3] «الفروق اللُّغويَّة» (ص131).
[4] «الدر المنثور» (12/ 285).
[5] رواه التِّرمذي (2910).
[6] رواه مسلم (804).
[7] رواه ابن حبَّان (164) والبيهقي في الشعب (1855) وجوَّد إسناده الألباني في «الصَّحيحة» (2019).

https://www.rayatalislah.com/article.php?id=151








 


قديم 2011-07-30, 22:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ANONYM
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ANONYM
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلمة الشيخ صالح الفوزان في حفل العنود الخيري
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد فإنها مناسبة كريمة مناسبة طيبة هذه المناسبة التي نجتمع فيها للاحتفاء بحفظة القرآن الكريم تشجيعاً لهم وتمتعاً برؤيتهم وسماع قراءاتهم فهو اقتطاف لثمرة غرست إن شاء الله على البر والتقوى أيها الأخوة قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، هذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم معناه الحث والترغيب في تعلم القرآن وتعليمه لتعلمه أولاً على الوجه المطلوب ثم تعليمه لأنه لا يسع من تعلم القرآن أن يقتصر على نفسه بل لا بد أن يعلمه لغيره وبهذا يتواصل العلم ويحمل هذا القرآن من جيل إلى جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذا مصداق لقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فمن حفظ هذا القرآن عناية المسلمين به تعلماً وتعليماً ونرجو أن تكون هذه المؤسسة المباركة مؤسسة العنود أن تنال من هذه الخيرية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن تعلم القرآن وعلمه فإن هذا من أشرف الأعمال وأجل المطالب العناية بكتاب الله الذي فيه ذكرنا وشرفنا ونجاتنا في الدنيا والآخرة قال الله تعالى: (بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)، وحبل الله هو القرآن أو الإسلام فهو حبل الله المتين الذي من تمسك به نجا وفاز وافلح وهذا لا يتم إلا بالاهتمام به تعلماً وتعليماً ثم أيضاً يتبع تعليم القرآن وتعلمه يتبع ذلك الإكثار من تلاوته قال سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ)، (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً)، (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"، فلك لكل حرف قرأته من كتاب الله لك به حسنة والحسنة بعشر أمثالها وكم حروف القرآن إنها كثيرة ولله الحمد وفي كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ثم لا يقف الأمر على التلاوة بل لا بد من التدبر والتفهم لمعانيه قال تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)، وقال سبحانه وتعالى : (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الأَوَّلِينَ)، وقال سبحانه وتعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)، (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، فلا يكفي أن الإنسان يمر على الحروف ويتلوا القرآن من أوله إلى آخره بدون تدبر وتفهم لمطالبه ومعرفة لمعانيه بحسبة استطاعة القارئ وكلٌ يدرك من هذا القرآن ومن معانيه ما وفقه الله إليه فمن مقل ومستكثر والعلم كله من القرآن السنة مفسرة للقرآن وموضحة للقرآن قال الإمام ابن القيم: [تدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن] ثم لا يكفي أن الإنسان يتعلم القرآن ويتلوه ويتدبره ويعرف معانيه هذي كلها وسائل والغاية التي من أجلها أنزل القرآن هي العمل، العمل بهذا القرآن العمل بالنسبة لأفراد المسلمين والعمل بالنسبة للأمة الإسلامية كلنا مكلفون للعمل بهذا القرآن وإتباع هذا القرآن وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه كلنا مكلفون أفراداً وجماعات وحكاماً ومحكومين كلنا مكلفون، مكلفون بالعمل بهذا القرآن فإن عملنا به صار حجة لنا يوم القيامة وإن لم نعمل به ولا حول ولا قوة إلا بالله صار حجة علينا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "والقرآن حجة لك أو عليك"، فإن عملت به صار حجة لك عند الله وإن لم تعمل به وأعرضت عنه صار حجة عليك يوم القيامة أن تقول ما بلغني ما جاءني نذير ما بلغني كتاب فهذا القرآن بين أيدينا وهذا القرآن ميسر لنا (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن وأن يجزي هذه المؤسسة والقائمين عليها ومن أسست من أجله أن يجزيهم خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين وأن يبارك في جهودهم ويثمر أعمالهم في الخير ويتقبل منهم إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.









قديم 2011-08-07, 11:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي











ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))









 

الكلمات الدلالية (Tags)
تجارة لن تبور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc