اسطورة الكرم العربي حاتم الطائي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اسطورة الكرم العربي حاتم الطائي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-10-04, 16:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اسامة الجلفة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B4 اسطورة الكرم العربي حاتم الطائي

لكل أمة من الأمم أبطالها وأساطيرها ورموزها..تجسد أحلامها وأمانيها، وتعبر عن هويتها وشخصيتها القومية..تلهم الفكر والخيال، وتملأ الروح والوجدان..
ومن بين كل أساطير العرب يقف حاتم الطائي قامة عالية مرتفعة باذخة..فوق الزمان وفوق الأجيال وعابرة لكل الحدود والأبعاد..
وقد افتخر العرب دوما بصفات الشجاعة والكرم. وإذا كان الشجعان والفرسان كثيرين فلن نجد في أمثلة الكرم والسخاء مايقترب من ذكرى حاتم طئ أو يرتقي إلى عليائه الشاهق..

من هو حاتم الطائي ؟؟
هو حاتم بن عبدالله بن سعد بن حشرج الطائي، وأمه عتبة بنت عفيف، وله من الولد سفانة وعدي، ويكنى بأبي عدي. وقد توفي والده وهو صغير، فكفله جده سعد بن حشرج، وهو أيضا من الأجواد المعدودين، ولكنه لم يقو على احتمال كرم حاتم واتلافه المال والإبل..فما كان منه إلا تحول عنه وخرج بأهله وترك حاتما في داره بعدما قال له : والله لاأساكنك أبدا..!!
حاتم الطائي سيد مل إهابه المجد والشرف والسؤدد، كريم لحد السرف والجنون،عفيف في الفقر ومشترك في الغنى، حافظ لحرمة جيرانه وغيبتهم، كما كان فارسا شجاعا ونبيلا، لايقتل واحد أمه. تناقل الرواة أخبار جوده وكرمه على مر الأعصار، وأضاف الخيال لها قصصا حتى أصبحت سيرته أسطورة من الأساطير وأعجوبة من عجائب الدنيا..
ولحاتم شعر كثير ضاع أغلبه وبقي منه ديوان نحيف، ولكنه يكفي لرسم شخصية الشاعر وكشف خلائقه وسجاياه..
أسطورة الميلاد
ولأن حاتما كان مثلا خارقا فلابد أن تكون ولادته خارقة مثل كل المعجزات، حيث بشرت به الهواتف، واخترع الرواة أسطورة..قيل إن أم حاتم رأت في المنام وهي حبلى أن سائلا سألها : أغلام سمح يقال له حاتم أحب إليك ،أم عشرة غلمة كالناس، ليوث ساعة الباس، ليسوا بأوغال ولا أنكاس ؟؟ فقالت حاتم، فولدت حاتما..

حكايات عن الكرم الحاتمي
من غرائب مايرويه الرواة أن حاتما خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة، فلما كان بأرض عنزة ناداه أسير لهم : ياأباسفانة، أكلني القمل والإسار . قال : ويلك ! والله ماأنا في بلاد قومي، ومامعي شيء، وقد أسأت بي إذ نوهت بإسمي ! ، فساوم به العنزيين فاشتراه منهم وقال لهم : خلوا عنه وأنا أقيم مكانه في قيد حتى أؤدي فداءه ! ففعلوا فأتى بفدائه..
ومن عجائب كرم حاتم ماترويه زوجه ماوية أن صبية حاتم باتوا إحدى الليالي جياعا، فطرقت بابه إحدى السائلات تشكو إليه أن صغارها جياع أيضا يتعاوون كالذئاب جوعا، فقال له : أحضري صبيانك، والله لأشبعنهم، وعندما لامته زوجه قام إلى فرسه فذبحها ثم أوقد النار ودفع إليها سكينا وقال لها : إشتوي وكلي !! ثم قال : أيقظي صبيانك فأيقظتهم..ثم قال :والله إن هذا لؤم ! تأكلون وأهل الصرم (الجيران) حالهم مثل حالكم..فطاف عليهم واحدا واحدا يوقظهم ويدعوهم حتى أتوا على الفرس كله، وهو أشد منهم جوعا وماذاقه !!

وكان حاتما إذا جن الليل أوقد ناره في الليلة الشاتية ليهتدى الأضياف إليه وقال لغلامه :


أوقد فإن الليل ليل قر...والريح ياموقد ريح صر
عسى يرى نارك من يمر...إن جلبت ضيفا فأنت حر !!
وكان الأضياف يهتدون إلى مكانه لشهرته ونصح الناس لهم :

نعما محل الضيف لو تعلمينه...بليل، إذا مااستشرفته النوابح
تقصى إلي الحي،إما دلالة...علي،وإما قاده لي ناصح
ولم تكن كلابه تنبح أضيافه كما هي عادة البخلاء :

إذا مابخيل الناس هرت كلابه...وشق على الضيف الضعيف عقورُها
فإني جبان الكلب، بيتي موطأ...أجود إذا ماالنفس شح ضميرُها
وإن كلابي قد أهرت وعُودت...قليل على من يعتريني هريرُها
ويعلم حاتما أنه قد استن في الكرم سنه لم يبتدعها أحد قبله، ولن يقوى عليها أحد بعده :

وإني لعف الفقر، مشترك الغنى...وودك شكل لايوافقه شكلي
وشكلي شكل لايقوم لمثله...من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي
ولي نيقة في المجد والبذل لم تكن...تأنقها فيما مضى أحد قبلي
بل ربما طلب الغوث والمعونة له في جوده حتى لايحول الفقر بينه وبين البذل والعطاء :

ألا سبيل إلى مال يعارضني...كما يعارض ماء الأبطح الجاري
ألا أعان على جودي بميسرة...فلا يرد ندى كفي إقتاري
ولاشيء يقوى أن يحول بين حاتم والكرم والسخاء، حتى لو لم يجد مايجود به ولاحتى فرسا يذبحها فإنه يقول :

قدوري بصحراء منصوبة...وماينبح الكلب أضيافيه
ولو لم أجد لنزيلي قرى...قطعت له بعض أطرافيه !!

يقري الأضياف وهو ميت في قبره !!
وحتى الموت نفسه لايحبس كرمه، ولايمنع قصاده من قراه، وهو في عالم الأرواح...
تقول إحدى الأساطير الجميلة المعبرة إن رجلا كان يقال له أبو الخيبري مر بقبر حاتم مع رهط من قومه..وبات ليلته كلها ينادي :أبا جعفر (أي حاتم) أقر أضيافك ! فيقال له : مهلا ! ماتكلم من رمة بالية..فقال: إن طيئا يزعمون أنه لم ينزل به أحد إلا قراه. فلما كان آخر الليل نام أبو الخيبري، حتى إذا كان في السحر وثب صائحا : واراحلتاه ! فقال له أصحابه :ويلك مالك ؟ قال : خرج والله حاتم بالسيف وأنا أنظر إليه حتى عقر ناقتي !! قالوا : كذبت قال : بلى. فنظروا إلى راحلته فإذا هي منخزلة لاتنبعث. فقالوا : قد والله قراك !! فظلوا يأكلون من لحمها ثم أردفوه،فانطلقوا، فساروا حتى لحق بهم راكب، فإذا هو عدي بن حاتم..فقال: أيكم أبو الخيبري ؟ قالوا : هو هذا . قال : جاءني أبي في النوم، فذكر لي شتمك إياه، وأنه قرى راحلتك لأصحابك، وقد قال في ذلك أبياتا ورددتها حتى حفظتها وهي:

أبا الخيبري، وأنت امرؤ...حسودُ العشيرة شتامُها
فماذا أردت إلى رمة...بدوية صخب هامها
تبغي أذاها وإعسارها...وحولك غوث وأنعامها
وإنا لنطعم أضيافنا...من الكوم،بالسيف نعتامُها

( الدوية بتشديد الياء هي البرية، والكوم القطعة من الإبل، نعتامها أي نتخذ خيارها )

فلسفة الجود والكرم
مادام الإنسان يموت في النهاية فلن ينفعه مابخل به، بل سيذهب إلى ورثته، ومن يدري إن كانوا يذكرونه بخير، ولن يضره ماجاد به، بل سيكتسب منه الثناء والمجد وخلود السيرة الذي يبقى آخر الدهر. فلاجدوى إذن من اللوم والعذل..
تلك هي أراء حاتم الطائي التي تبدو في شعره ، ومن أمثلتها :


أماوي! إن المال غاد ورائح...ويبقى من المال الأحاديث والذكرُ
أماوي ! لإني لاأقول لسائل...إذا جاء يوما حل في مالنا نزر
أماوي ! مايغني الثراء عن الفتى...إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر
أماوي ! لإن يصبح صداي بقفرة...من الأرض، لاماء هناك ولاخمر
تري أن ماأهلكتُ لم يك ضرني...وأن يدي مما بخلتُ به صفر
أماوي ! إني رب واحد أمه...أجرتُ، فلاقتل عليه ولاأسر
وقد علم الأقوام، لو أن حاتما...أراد ثراء المال، كان له وفر
وإني لاآلو،بمال، صنيعة...فأوله زاد وآخره ذخر
يفك به العاني، ويؤكل طيبا...وماإن تعريه القداح ولا الخمر
ولاأظلم ابن العم، إن كان إخوتي...شهودا، وقد أودى بإخوته الدهر


ذلكم هو حاتم الطائي، أسطورة الكرم التي لايبلى ذكرها مهما مر عليها الزمان..








 


قديم 2008-10-04, 17:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اسامة الجلفة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B4 جذور صفة الكرم والإكرام

جذور صفة الكرم والإكرام
اعداد: المحرر الثقافي
رغم صخب الحياة اليومية لكن صفة الكرم عند الإنسان العربي الأصيل ما تزال قائمة ولم تصبح من المنسيات فقد نقلت الأجيال تلو الأجيال المثل العربي القديم المعتد بهذه الصفة إذ جاء نصه (الكرم عند العرب).
وأول سمات الكرم العربي القديم هو إكرام الضيف وهذه الصفة ليست مقرونة بوجهاء القوم كما كانوا يطبقونها ويتفاخرون بها بل هي سمة أمتاز بها معظم الناس وكان الـ(جود لديهم بقدر الموجود) لديهم حتى قالوا عن كم الكرم ضمن مثل نصه(الجود من الموجود) وهكذا فعامة الناس القدماء من منطقة الصحراء العربية أمتازوا بالكرم وعلى قدر مستطاعهم رغم أن الجدب كان يحيط بحياتهم ومعيشتهم ببعض السنين وبهذا الواقع يستشهد( فيلسوف تونس العربي ابن خلدون) عن ميزة أهل العراق في إكرامهم للضيف حيث لمس ذلك منذ أول ما وطئت قدماه في الصحراء العراقية حيث كانوا أناساً بسطاء لا يملكون سوى قليل من الحلال أي الأغنام لكنهم ينحرون له منها إكراماً له وهم لا يعرفون منزلته العلمية أصلاً. في حين دلت تجربة ابن خلدون أن الكرم والإكرام كانت صفة مفتعلة عند عرب آخرين مما يعني أن أحباء الكرم وراءه التكريم هي من ميزات الإنسان العربي في بلاد نجد القديمة (المملكة العربية السعودية) ودول جزيرة العرب وامتدادها الجغرافي في العراق في حين تقل ظاهرة الإيثار بالتكرم والكرم الفعلي قليلاً قليلاً كلما تم الابتعاد عن جغرافية العراق ومنطقة الجزيرة العربية التي تمثل بلاد نجد رمزها الأول حيث كان قد ظهر فيها أناس اشتهروا بالكرم على مستوى العالم مثل (حاتم الطائي).
إن أداء الكرم عادة ما يبدأ منذ مرحلة النمو أي بُعيد نعومة الأظفار وهناك عوامل تلعب دورها في خلق الإنسان الكريم منها صفات وراثية وفطرية تنتقل من الأبوين أو من أحدهما إلى الطفل لينشئ وهو يحس أنه صاحب كرم ولذا يأتي أدائه للكرم بإتقان ومواظبة تنال إعجاب الغير من المحيطين به رغم أن هذا الإعجاب غير معبر عنه لدى شرائح اجتماعية قريبة من الكرماء.
طبعاً الكرم والإكرام خيار شخصي فبإمكان كل إنسان أن يكون بخيلاً لكن ليس بإمكان أي كان أن يكون كريماً لأن صفة الكرم الحميدة يشعر بها الكارم كـ (واجب عليه) أكثر من الشخص المكرم من قبله. وهكذا فليس من حق أي كان الادعاء بأنه كريم أو مجتمعه كريم ما لم يقل ذلك أناس آخرون ممن اختبروا وخبروا شرائح الناس في مجتمع ما، فليس كل من هو عربي كريم ولا من هو غير عربي بخيل فمسألة التحكم بالكرم تبقى مسألة نابعة من النفوس الزكية الخيرة مهما كانت جنسيتها ولون أو جنس صاحبها أو صاحبتها إذ يتساوى في ذلك الرجال مع النساء.









قديم 2008-10-04, 20:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدو الجزائري
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
حاتم كان رمزا الكرم بدون منازع










قديم 2008-10-06, 23:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وفاء بنت الاسلام
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية وفاء بنت الاسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على الموضوع المميز










قديم 2008-10-19, 13:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
khalil36737
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على المجهود









قديم 2008-10-19, 18:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
shoushou
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية shoushou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

thanks oussama about this nice and helpful artical










قديم 2008-10-19, 19:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
وردة الحياة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا و جزيلا الموضوع أكثر من مميز
ننتظر المزيد










قديم 2008-11-23, 17:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سنفورة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سنفورة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المعلومات القيمة










قديم 2008-11-24, 20:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ايمان 02
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ايمان 02
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اسامة ومشكور على المعلومات القيمة










قديم 2008-11-25, 20:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ريان1
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ريان1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


شكراااااااااااااااااااااااااااااااا










قديم 2008-11-28, 22:49   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ABDELHAK_ch
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا على الإفادة










قديم 2008-11-29, 22:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
tolaysozy
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية tolaysozy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااا جزيل يا اسامة
موضوعك في غاية القمة . نحن ننتظر منك المزيد










 

الكلمات الدلالية (Tags)
اسطورة ، الكرم ، العربي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc