نقرأ يوميا على صفحات الجرائد ما يبعث على الحسرة والألم تارة وما يثير الانزعاج ويحرك كوا من الغضب طورا والا ما معنى ان تصبح الزوجة في بلادنا سلعة تخضع لقانون العرض والطلب بل لمقياس الجودة والرداءة
نأسى لحال الشباب ممن لم يسعفهم الحظ في الحصول على بنت الحلال او ولد الحلال بالطرق الشرعية المعروفة فراحوا يعرضون أنفسهم على صفحات الجرائد في عالم المزايدات والمناقصات وهو واقع فرض على الكثير من الشباب خاصة الايناث فآل بنا الامر الى هدا المصير المأساوي حتى أصبح البشر يحتاجون الى اشهار من أجل تسويق أنفسهم وهي أخر مبتكرات مزابل الحضارة .
ونأسف على هدا الانزلاق الخطير الدي اتاحته حرية الاعلام فاستغلته بعض الصحف الكاسدة غالبا لتروج بضاعتها.
لكن كل هدا الدي حدث كان جريمة في حق كثير من البنات اللاتي فاتهن قطار العمر لا بسبب عيب فيهن ولا نقص في التزامهن وانما بسبب امراض اجتماعية هبيت علينا مع رياح العولمة . والمرأة هي التي دفعت الثمن الأكبر في هدا الصراع الفكري الرهيب .فادا تتبعنا تاريخ البشرية الطويل من عصر ماقبل النحاس الى عصر الذرة وغزو الفضاء نجد أن القاعدة العامة هي دائما بالشكل التالي :
المرأة مخطوبة ومقصودة وليست خاطبة .
بيت الزوجية عند الرجل لا عند المرأة
حق المرأة في الزواج يضمنه أولياء أمورها لكن القاعدة العامة تغيرت في زماننا هدا فأصبحت المرأة هي الخاطبة وهي القاصدة بل عاملة أحيانا من اجل شراء زوج عاطل عن العمل عاجز عن السكن فاقد للقوامة
ان المرأة نفسها لا تجد الراحة ولا تشعر بالسكينة الا في احضان زوج يشعرها بقوته الفكرية والعطفية يعني ان الزواج يعني توفر قطبين احدهما سالب والاخر موجب اما حينما تكون المرأة رجلا فان زوجها لا يمكن ان يديم معها العشرة الا ادا تحول الى امرأة والعكس وهدا الدمار حل بكثير من البيوت
فهل يعود زمن المرأة المطلوبة والمرأة المخطوبة ام ان المأساة مستمرة واننا في عصر لا تجد فيه المرأة زوجا واحدا الا ادا عاشرت ألفا .