قلة الزيارات بين الأقارب..النفوس تغيرت! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قلة الزيارات بين الأقارب..النفوس تغيرت!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-08, 13:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قلة الزيارات بين الأقارب..النفوس تغيرت!


السلام عليكم لا يخفى على أحد أن النفوس تغيرت و الخوف من المشاكل وحب المظاهر والضغوط الماليه تقطع صلة الرحم قلة الزيارات بين الاقارب اضحت ظاهره غريبه ومخيفه وتثير اكثر من علامة استفهام حيث لعبت المشاكل الاسريه والتكلف في الملبس دورا في تباعد الناس عن بعضهم البعض كما ان الجلسات تحولت الى رسميه بحته جعل طابعها مملا كذلك الضغوط التي يعيشها الشخص سواء كانت ضغوطا عائليه او اقتصاديه والتي اسهمت في انشغاله بذاته وترك الاخرين أرجو من الأعضاء أن يثروا الموضوع أكثر وخاصة هذه الظاهرة أصبحت خطيرة وتستدعي دق ناقوس الخطر و بارك الله فيكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-06-08, 13:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سحر الجزائرية
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كم عجبني الموضوع لانه حساس جدا يمس افراد المجتمع نعم لقد اصبح الحبيب غريبا والتهرب من الاسر وحب الانفراد والتركيز على المظهر والماديات انه لشى غريب لكن هده هي الدنيا الناس كيتبدلو للاسوء واليوم لراح خير علجاي ربي يسترنا وشكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-08, 14:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الجزائرية مشاهدة المشاركة
كم عجبني الموضوع لانه حساس جدا يمس افراد المجتمع نعم لقد اصبح الحبيب غريبا والتهرب من الاسر وحب الانفراد والتركيز على المظهر والماديات انه لشى غريب لكن هده هي الدنيا الناس كيتبدلو للاسوء واليوم لراح خير علجاي ربي يسترنا وشكرا على الموضوع
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-08, 17:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*أنسام*الجنة*
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية *أنسام*الجنة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع حساس وواقعي
الزيارات أبصح قليلة وتكاد تنعدم
وأصبحت الزيارات مقتصرة على مدى المصلحة التى سأجدها عند هذا القريب ولا أجدها عند ذاك

صلة الرحم مصطلح في طريقه الى الانقراض
أصبحت المادة الشغل الشاغل للجميع مما أدى الى تحجر القلب
كم أتمنى ان تعود الألفة والود والرحمة والحب بين الأسر كما كانت في الماضي
بارك الله فيك على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-08, 21:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ayaat4
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ayaat4
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم صحيح واصبح كل شيء بالمواعيد و البروتوكولات حتى بين الاخوة يالطيف و الله اشتقنا الى ايام زمان يوم كان الباب لا يغلق بين الجار وجاره و كل شيء كان عفوي و الناس تفرح و تضحك حتى وان التمو على مائدة فقيرة










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-08, 23:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayaat4 مشاهدة المشاركة
نعم صحيح واصبح كل شيء بالمواعيد و البروتوكولات حتى بين الاخوة يالطيف و الله اشتقنا الى ايام زمان يوم كان الباب لا يغلق بين الجار وجاره و كل شيء كان عفوي و الناس تفرح و تضحك حتى وان التمو على مائدة فقيرة
ياحسرتي على أيام زمن كما ذكرت أخي كل شيء كان عفوي و الناس تفرح و تضحك حتى وان إجتمعوا على مائدة فقيرة بارك الله فيك على مرورك العطر .









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 10:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازال الدنيا بخير مشاهدة المشاركة

السلام عليكم لا يخفى على أحد أن النفوس تغيرت و الخوف من المشاكل وحب المظاهر والضغوط الماليه تقطع صلة الرحم قلة الزيارات بين الاقارب اضحت ظاهره غريبه ومخيفه وتثير اكثر من علامة استفهام حيث لعبت المشاكل الاسريه والتكلف في الملبس دورا في تباعد الناس عن بعضهم البعض كما ان الجلسات تحولت الى رسميه بحته جعل طابعها مملا كذلك الضغوط التي يعيشها الشخص سواء كانت ضغوطا عائليه او اقتصاديه والتي اسهمت في انشغاله بذاته وترك الاخرين أرجو من الأعضاء أن يثروا الموضوع أكثر وخاصة هذه الظاهرة أصبحت خطيرة وتستدعي دق ناقوس الخطر و بارك الله فيكم
شكرا لك أخي الكريم

موضوع حساس وفي وقته

البعض يرفع شعار

(أما الأقارب فلا تقارب فإن الأقارب كالعقارب )

والبعض الآخر يطبق شعار

(( الهجر الجميل )) يزور أقاربه للضرورة فقط

والبعض الآخر يطبق مقولة

ألي ليلك ليك واللي خاطيك خاطيك

و*كل واحد يتحاسب عم يفعل









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 10:20   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أمآآآآني البنفسج
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أمآآآآني البنفسج
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

في الحقيقة صلة الرحم أضحت عبئا ثقيلا في وقتنا الراهن

فترى الكل منشغل بحياته و لا يتذكر أقاربه إلا في المناسبات

أو عند مصلحته الشخصية .. فقد غابت تلك الجلسات العائلية

التي كنا نجتمع فيها في بيت الجد أو الأسرة الكبيرة كما يقال

و خصوصا مع تطور وسائل الاتصال فأصبحت صلة الرحم

برسالة جوال أو اتصال هاتفي فقط ..

قد تكون النيات تبدلت لكن عن نفسي السبب الرئيسي في انقطاعي

عن العائلة هو انشغالي الشديد و ضيق وقتي ..

لذا تجدني أزورهم فقط لتأدية الواجب و بفترات جد جد متباعدة

الله غالب وقتي لا يسمح فبالكاد أجد وقتا أقضيه مع أسرتي المصغرة

مع أنه عذر أقبح من ذنب فصلة الرحم واجبة ..

كما أنه من وصلها فقد وصل الرحمان و من قطعها قطعه ..

نسأل الله أن يتقبل أعمالنا و يحسن خواتمنا و يجعل خير أيامنا يوم نلقاه ..

و أن يغفر زلاتنا و تقصيرنا و يرحمنا برحمة منه تغنينا عن رحمة من سواه ..

مشكور أخي عصام على الموضوع الهادف ..

دائما مواضيعك مميزة ..

و لا أنسى أن أسأل الله شفاءا عاجلا للوالدة الكريمة

كيف حالها الآن ؟؟ هل تحسنت ؟؟

أعذرني ما دريت بالأمر إلا اليوم في موضوع عبد الحميد

شفاها الله و لا أذاقها ألما بعد هذا إن شاء الله ..

طاب يومك أخي الفاضل












رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 13:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه


بِصراحة أخي يندى الجبين لِظاهِرةٍ استفحلت مشاهِدُها بواقعِنا المعيش..
ظاهرة تحزنُ لها نفسُ المؤمِنِ ويغضبُ منها الله..


والمتمثّلة في تلاشي صُور القرابة..



هذه الرّابِطة التي دعت لحِفظِها شريعتنا السّمحاء لما في ذلك من حِكمةٍ وخيرٍ عظيم..


ولو أردنا التوسُّع قليلا في الموضوع لعرّجنا أوّلا على صلة الرّحِم التي تندرِج ضمن صلة القرابة..لأنّ صلة الرّحم في حدّ ذاتها تُقرِّب وتصل بين الأقارِب..


في حينِ أنّه لا يُمكن إدراج كلّ قريب ضمن من تجمعُنا بهم صلة الرّحِم..


لأنّ القرابة تشمُل أيضا من تربطنا بهم صلة المصاهرة دون استثناء الجار الذي يُعدّ لدى الحُكماء من النّاس من الأقارِب.


وبما أنّ طرحُكَ خصَّ صلة القرابة فسأخوضُ في الموضوع بصفةٍ عامّة.


ويهمّني الوقوف عند هذا السّؤال:


ما هي حقوقُ الأقارِب؟
وبالتالي ما واجبنا نحوهم؟


في الأصل للقريبِ علينا حقّ صِلتِه عن طريق زيارته سواء في السرّاء أو الضرّاء،
وفي هذا حقّ مواساتِه في ظروفِه القاسية ومُقاسمته فرحته متى منّ الله عليه بما يُبهجُ قلبه..




حقّ مساعدتِه وتقديم العون له متى كان في حاجةٍ لذلك
(فلا يُعقَلُ أن نُبادِر بمساعدة البعيد الغريب وغضّ البصر عن قريبِنا المُحتاج !)


حقّ ضيافته وإكرامِه بما أُتيحت لنا من قُدرة.



حقّ نُصحِه وإرشاده واحتِرامه وصيانة شرفه وحمايتِه إنِ دعت الضّرورة لذلك..


وما ذكرتُه واجبٌ على من يقربُنا وحقٌّ لنا عليه..


فأين نحنُ ممّا ذُكِر أعلاه؟


أين نحنُ من هذه الأفعال الطيِّبة والأخلاق الحميدة؟


ومشاهِدُ القرابة للأسف في اندِثار..


ألسْنا نسمع كيف يُنادي الصّديق لصديقه:
[خُـــويا]
والغريبُ إن صادف غريبا وبالصُّدفة تسمع نفس الكلِمة !


لا ضرر في هذا طبعا، وإنّما المُذهِل أنّها كلمة ضاعت بين قسوة الأخ على أخيه الذي أنجبته بطنُ أمٍّ واحدة !


هي كلِمةٌ ومعها مشاعِرٌ ضاعت بين قسوةِ القريبِ على قريبِه..
وبين من تجمعهُم صِلة الأرحام !


فلِم هذا الانقِلاب وكيف للنّفسِ أن تتنكّرَ لدمِها؟


كيف للابن أن يتزوّجَ فيحفظ حقوق زيارة أهل الزّوجة وينقطِع عن زيارة والديه؟


كيف لهذا الزّوج أن يمنع زوجته عن زيارة أهلِها وأقارِبِها؟


كيف للزّوجة أن تزرع في قلب زوجها قسوة تُبعده عن أهلِه،
فيهجُر والديه ويُخاصم إخوته؟


كيف للأمّ أن تقوم بتفرقة الزّوج عن زوجته..


أو كيف لها أن تُحرِّض ابنتها على معاداة أهل زوجِها..


أليست هذه ظواهرٌ واقعيّةٌ تُجسِّدُ تنافُر الأقاربِ وتفكّك صِلة القرابة؟


والأسوء هو أنّ وسائل العصر الحديث دعّمت هذه الظّاهِرة،
حين أصبحت تحيّة العيد تقتصِر على كلمة أو رسالة قصيرة عبر الهاتِف..
كلّ هذا ضاعف عدّاد برودة المشاعِر بين الأقاربِ وزاد من هوّة جفافها وقسوتِها..


وحينما اكتسح جسدنا العجز في تأدية واجب الزّيارة بسبب انشغالات الحياة التي لا تنتهي
ولو دامت ملاحقتنا لها لفنت أعمارُنا في الرّكضِ والرّكض.



والحــلّ هو أن نعودَ إلى دينِنا،


أن نقتنِع بظروفِنا ولا نجعلها حُجّةً لاستهتارِنا بهذه الصِّلة.


فيتراجع الكبيرُ منّا عمّا اقترفه من سوءٍ في حقِّ أهله وأقربائِه..


ويلتزِمَ بواجباتِه نحوهم.


أن تُرسِّخ الأمُّ المؤمنة والواعية في ذهنِ ابنها السّلوك الحسن الذي يَحفظ صلة القرابة من الانفصال..بتلقينه معنى القرابة وتعريفه بأقربائه وتعويده على زيارتهم ورؤيتِهِم وملاطفتهِم واحترامهم وكلّ ما سبق ذكرُه..


أن يعمل مُربّو الأجيال على تدريس مثل هذه الأمور والتّذكيرِ بها والإصرارِ على زرع روح التّسامُح والتّواضُع في عقولِ تلامذتهِم..


لينمو هذا الجيل على سيرةٍ طيِّبةٍ تبني ولا تهدِم، تصلُ ولا تقطَع..



هدانا الله وكلّ المسلمين والمسلِمات..وثبّتنا على دينِه.


ــ


عُذرا على المرور المُختصَر،


ولكَ جزيل الشُّكر أيّها الفاضِل على جودةِ الطّرح.


وخير الختام قوله تعالى:


(( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2011-06-09 في 13:37.
رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 13:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه


بِصراحة أخي يندى الجبين لِظاهِرةٍ استفحلت مشاهِدُها بواقعِنا المعيش..
ظاهرة تحزنُ لها نفسُ المؤمِنِ ويغضبُ منها الله..


والمتمثّلة في تلاشي صُور القرابة..



هذه الرّابِطة التي دعت لحِفظِها شريعتنا السّمحاء لما في ذلك من حِكمةٍ وخيرٍ عظيم..


ولو أردنا التوسُّع قليلا في الموضوع لعرّجنا أوّلا على صلة الرّحِم التي تندرِج ضمن صلة القرابة..لأنّ صلة الرّحم في حدّ ذاتها تُقرِّب وتصل بين الأقارِب..


في حينِ أنّه لا يُمكن إدراج كلّ قريب ضمن من تجمعُنا بهم صلة الرّحِم..


لأنّ القرابة تشمُل أيضا من تربطنا بهم صلة المصاهرة دون استثناء الجار الذي يُعدّ لدى الحُكماء من النّاس من الأقارِب.


وبما أنّ طرحُكَ خصَّ صلة القرابة فسأخوضُ في الموضوع بصفةٍ عامّة.


ويهمّني الوقوف عند هذا السّؤال:


ما هي حقوقُ الأقارِب؟
وبالتالي ما واجبنا نحوهم؟


في الأصل للقريبِ علينا حقّ صِلتِه عن طريق زيارته سواء في السرّاء أو الضرّاء،
وفي هذا حقّ مواساتِه في ظروفِه القاسية ومُقاسمته فرحته متى منّ الله عليه بما يُبهجُ قلبه..




حقّ مساعدتِه وتقديم العون له متى كان في حاجةٍ لذلك
(فلا يُعقَلُ أن نُبادِر بمساعدة البعيد الغريب وغضّ البصر عن قريبِنا المُحتاج !)


حقّ ضيافته وإكرامِه بما أُتيحت لنا من قُدرة.



حقّ نُصحِه وإرشاده واحتِرامه وصيانة شرفه وحمايتِه إنِ دعت الضّرورة لذلك..


وما ذكرتُه واجبٌ على من يقربُنا وحقٌّ لنا عليه..


فأين نحنُ ممّا ذُكِر أعلاه؟


أين نحنُ من هذه الأفعال الطيِّبة والأخلاق الحميدة؟


ومشاهِدُ القرابة للأسف في اندِثار..


ألسْنا نسمع كيف يُنادي الصّديق لصديقه:
[خُـــويا]
والغريبُ إن صادف غريبا وبالصُّدفة تسمع نفس الكلِمة !


لا ضرر في هذا طبعا، وإنّما المُذهِل أنّها كلمة ضاعت بين قسوة الأخ على أخيه الذي أنجبته بطنُ أمٍّ واحدة !


هي كلِمةٌ ومعها مشاعِرٌ ضاعت بين قسوةِ القريبِ على قريبِه..
وبين من تجمعهُم صِلة الأرحام !


فلِم هذا الانقِلاب وكيف للنّفسِ أن تتنكّرَ لدمِها؟


كيف للابن أن يتزوّجَ فيحفظ حقوق زيارة أهل الزّوجة وينقطِع عن زيارة والديه؟


كيف لهذا الزّوج أن يمنع زوجته عن زيارة أهلِها وأقارِبِها؟


كيف للزّوجة أن تزرع في قلب زوجها قسوة تُبعده عن أهلِه،
فيهجُر والديه ويُخاصم إخوته؟


كيف للأمّ أن تقوم بتفرقة الزّوج عن زوجته..


أو كيف لها أن تُحرِّض ابنتها على معاداة أهل زوجِها..


أليست هذه ظواهرٌ واقعيّةٌ تُجسِّدُ تنافُر الأقاربِ وتفكّك صِلة القرابة؟


والأسوء هو أنّ وسائل العصر الحديث دعّمت هذه الظّاهِرة،
حين أصبحت تحيّة العيد تقتصِر على كلمة أو رسالة قصيرة عبر الهاتِف..
كلّ هذا ضاعف عدّاد برودة المشاعِر بين الأقاربِ وزاد من هوّة جفافها وقسوتِها..


وحينما اكتسح جسدنا العجز في تأدية واجب الزّيارة بسبب انشغالات الحياة التي لا تنتهي
ولو دامت ملاحقتنا لها لفنت أعمارُنا في الرّكضِ والرّكض.



والحــلّ هو أن نعودَ إلى دينِنا،


أن نقتنِع بظروفِنا ولا نجعلها حُجّةً لاستهتارِنا بهذه الصِّلة.


فيتراجع الكبيرُ منّا عمّا اقترفه من سوءٍ في حقِّ أهله وأقربائِه..


ويلتزِمَ بواجباتِه نحوهم.


أن تُرسِّخ الأمُّ المؤمنة والواعية في ذهنِ ابنها السّلوك الحسن الذي يَحفظ صلة القرابة من الانفصال..بتلقينه معنى القرابة وتعريفه بأقربائه وتعويده على زيارتهم ورؤيتِهِم وملاطفتهِم واحترامهم وكلّ ما سبق ذكرُه..


أن يعمل مُربّو الأجيال على تدريس مثل هذه الأمور والتّذكيرِ بها والإصرارِ على زرع روح التّسامُح والتّواضُع في عقولِ تلامذتهِم..


لينمو هذا الجيل على سيرةٍ طيِّبةٍ تبني ولا تهدِم، تصلُ ولا تقطَع..



هدانا الله وكلّ المسلمين والمسلِمات..وثبّتنا على دينِه.


ــ


عُذرا على المرور المُختصَر،


ولكَ جزيل الشُّكر أيّها الفاضِل على جودةِ الطّرح.


وخير الختام قوله تعالى:


(( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).
بارك الله فيك أختي صفية على مرورك العطر و جزاك الله خير









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 13:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طيب القلب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طيب القلب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الكريم

موضوع حساس وفي وقته

البعض يرفع شعار

(أما الأقارب فلا تقارب فإن الأقارب كالعقارب )

والبعض الآخر يطبق شعار

(( الهجر الجميل )) يزور أقاربه للضرورة فقط

والبعض الآخر يطبق مقولة

ألي ليلك ليك واللي خاطيك خاطيك

و*كل واحد يتحاسب عم يفعل
بارك الله فيك أخي









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 20:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم...
المرأة في مجتمعنا تتحمل الكثير من تبعات ذلك رغم انني لاأخلي مسؤولية الرجل..المرأة لها اليد الطولى في متابعة ما يحدث على مستوى علاقات أسرتها بالأسر الأخرى التي تربطها بها قرابة أو صداقة ...حتى أدق التفاصيل تحوزها ..فتوجه حسب ميولاتها دفة مركب تواص العائلة بالآخرين..أخشى بقولي ذاك غضب النساء مني ولكنه الواقع الرجال منشغلون دوما بما يأخذهم خارج البيت من مسؤوليات وحين يعودون الى البيت لايجدون سوى التصديق على كثير من القرارات التي تم طبخها بعناية وتحليتها بكل أنواع السكريات ليتم القبول بها ...
فكم من امرأة قطعت علاقة زوجها حتى بأقاربه لالشيء سوى لأنها كيم يقولوا ماتفاهمش معاهم..ويتم احتواء توجه الزوج من طرفها على مهل وعلى نار هادئة ...وكما يقال شعرا ..شعبيا ..الدوام يثقب الرخام...
أيضا الإبتعاد عن توجيهات ديننا السمحاء وغياب وسيلة الإعلام وفتور المسلم وبرودته في تلقي الخطاب الديني رغم ما للخطاب الديني من أثر في تغيير سلوكات الفرد..وأحييك..










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 20:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
روح القلم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية روح القلم
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[يقاول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم[/

و قال أيضا عليه الصلاة وسلم قال: « إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك» رواه البخاري ومسلم.

و في الوقت الحالي نجد أن حتى في المناسبات تقل تجمعاتنا بسبب أحاول العيش و العمل و السفر و غير ذلك من ملهيات الدنيا

و نسينا العمل بالسنة
ربي يصلح الحال الامة
تقدير يأخي الكريم
]










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 20:56   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










Hot News1

صلة الأرحام

خطبة للشيخ ابن العثيمين رحمه الله

الحمد لله الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وأوجب صلة الأنساب وأعظم في ذلك أجر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أعدها ليوم القيامة زخرا وأشهد أن محمد عبده ورسوله أعظم الناس قدرا و أرفعهم ذكرا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين قاموا بالحق وكانوا به أحرى وعلى التابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وصلوا ما أمر الله به أن يوصل من حقوقه ومن حقوق عباده صلوا أرحامكم والأرحام والأنساب هم الأقارب وليسوا كما يفهمه بعض الناس أقارب الزوج أو الزوجة فإن أقارب الزوج أو الزوجة هم الأصهار فأقارب زوج المرأة أصهار وليسوا أنساباً ولا أرحاما وأقارب زوجة المرء أصهار وليسوا أرحاما ولا أنسابا إنما الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان نفسه كأمه وأبيه وأبنه وبنته وكل من كان بينه وبينه صلة بالولادة من قبل أبيه أو من قبل أمه أومن قبل أبنه أو من قبل أبنته فصلوا أيها المسلمون أرحامكم صلوا أرحامكم بالزيارة والهدايا والنفقات صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام صلوهم بكل ما يتعارف الناس من صلة فإن صلة الرحم ذكرى حسنة وأجر كبير أن صلة الرحم سبب لدخول الجنة وسبب لصلة الله للعبد في الدنيا والآخرة اقرءوا إن شئتم قول ربكم عز وجل: ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) وفي الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه أن رجل قال : ( يا رسول الله أخبرني بما يدخل الجنة ويباعدني من النار ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد وفق أو قال: لقد هدى كيف قلت ؟ قال: أخبرني بما يدخل الجنة ويباعدني من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تعبد الله ولا تشرك به شي وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك) فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أن تمسك بما أمرته به دخل الجنة ) أيها المسلمون أن صلة الرحم سبب لطول العمر ولكثرة الرزق قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يبسط له في رزقه وان ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) أخرجه البخاري والمسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرق منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله عز وجل :نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت: بلا قال : فذلك لك) وقال النبي صلى الله عليه وسلم الرحم متعلقة بالعرش تقول : ( من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) أخرجهما البخاري ومسلم ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم أعظم أجرا من العتق ففي الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم عن ميمونة أم المؤمنين رضى الله عنها كح أنها قالت : أنها قالت : ( يا رسول الله أشعرت آني أعتقت وليدتي قال: أ وفعلتي قالت:نعم قال : أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك) أيها الناس إن بعض الناس لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه ولكن هذا في الحقيقة ليس بصلة فإنه مكافأة إن إذ أن المروءة والفطرة والسليمة تقتضي مكافأة من أحسن إليك قريبا كان أن بعيدا ولكن الصلة الحقيقية أن يصل الإنسان رحمه ولو قطعوا رحمه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) أخرجه البخاري ومسلم فصلوا أيها المسلمون أرحامكم صلوا أرحامكم وإن قطعوكم وستكون العاقبة لكم عليهم إذا قطعوكم مع صلتكم إياهم فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليه ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون على) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولا يزال معك من الله ظهير عليهم أي معين عليهم ما دمت على ذلك) رواه مسلم واحذروا أيها المسلمون من قطيعة الرحم فإن قطيعة الرحم سبب للعنة الله وعذابه قال الله عز وجل (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) ويقول الله تعالى وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) وقد تكفل الله سبحانه للرحم بأن يقطع من قطعها حتى رضيت بذلك وأعلنته فهي متعلقة بالعرش تقول : (من قطعني قطعه الله ) وعن جبير بن مطعم رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل الجنة قاطع) يعني قاطع رحم أخرجه البخاري ومسلم وإن أعظم القطيعة قطيعة الوالدين ثم من كان أقرب فأقرب من القرابة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( آلا أنبئكم بأكبر الكبائر آلا أنبئكم بأكبر الكبائر آلا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلا يا رسول الله قال: ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين) فسبحان الله ما أعظم عقوق الوالدين ما أشد أثمه إنه يلي الإشراك بالله إن عقوق الوالدين هو قطع برهما والإحسان إليهما وأعظم من ذلك أن يتبع قطع البر والإحسان الإساءة والعدوان سواء بطريق مباشر أم غير مباشر ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا: يا رسول الله وهل يشتم والديه قال: نعم يسب أب الرجل فيسب آباه ويسب أمه فيسب أمه) فأستبعد الصحابة رضى الله عنهم أن يشتم الرجل والديه مباشرة ولعمر الله إنه لبعيد لأنه ينافي المروءة و الذوق السليم فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن ذلك قد لا يكون مباشرة ولكن يكون عن طريق التسبب بأن يشتم الرجل والدي شخص فيقابله بالمثل ويشتم والديه وعن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: ( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن من آوى محدثا لعن من غير منار الأرض) أي مراسيمها رواه مسلم فيا عباد الله يا من آمنوا بالله ورسوله أخوتنا في الإيمان انظروا في حالكم انظروا في أقاربكم هل قمتم بما يجب لهم عليكم من صلة هل ألنتم لهم الجانب هل أطلقتم الوجوه لهم هل شرحتم الصدور عند لقائهم هل قمتم بما يجب لهم من محبة وتكريم واحترام هل زرتموهم في صحتهم توددا هل عدتموهم في مرضهم احتفاء وسؤالا هل بذلتم ما يجب بذله لهم من نفقة وسداد حاجة هل دافعتم عن أعراضهم من انتهكها لننظر إن من الناس من لا ينظر إلا والديه الذين أنجباه وربياه إلا نظر احتقار وسخرية وازدراء يكرم امرأته ويهين أمه و يقرب صديقه ويبعد أباه إذا جلس عند والديه فكأنه على جمر يستثقل الجلوس ويستطيل الزمن اللحظة عندهما كالساعة أو أكثر لا يخاطبها إلا ببطء وتثاقل ولا يفضي إليها بسر ولا أمر مهم قد حرم نفسه لذة البر وعاقبته الحميدة وإن من الناس من لا ينظر إلى أقاربه نظرة قر نظرة قريب لقريبه ولا يعاملهم معاملة تليق بهم تجده يخاصم أقاربه في أتفه الأمور يعاديهم في أتفه الأشياء ولا يقوم بواجب الصلة لا في المقال ولا في الفعال لا في بذل المال تجده مثريا وأقاربه محاويج فلا يقوم بصلتهم بل قد يكونون ممن تجب نفقتهم عليه لعجزهم عن التكسب وقدرته على الإنفاق عليهم ولا ينفق وقد قال العلماء كل من يرث شخصا من أقاربه فإنه تجب عليه نفقته إذا كان محتاجا عاجزا عن التكسب وكان الوارث قادرا على الأنفاق لقول الله تعالى : ( وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ)(البقرة: من الآية233) أي مثل ما على الوالد من الانفاق فمن بخل بما يجب عليه من هذا الإنفاق فهو أثم محاسب عليه يوم القيامة سواء طلبه المستحق منه أم استحياء وسكت فاتقوا الله عباد الله قوموا ما وجب عليكم من الصلة أحذروا ما حذركم الله من القطيعة واستحضروا دائما ما أعد الله للواصلين من الثواب و للقاطعين من العقاب واستغفروا الله إن الله غفور رحيم
الحمد لله الذي أنعم على عباده بدين الإسلام وهداهم إليه هداهم إليه وقد هداهم إليه وقد أضل منه كثير من الأنام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك القدوس السلام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل الرسل الكرام صلى الله عليه وعلى آله وأصاحبه و التابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الليالي والأيام وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
أيها المسلمون فاشكروا الله عز وجل أن رضي لكم الإسلام دينا وأن هداكم إليه بعد عن أضل عنه كثيرا لقد ضل عن هذا الدين الإسلامي أكثر بني آدم فعموا وصموا ولم يهتدوا إلى الحق بل أضلهم الله عنه إما على بصيرة وعناد وإما على جهل وإعراض أيها المسلمون إن دينكم دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم دين كامل من جميع الوجوه ناسخ لجميع الأديان التي سبقته فمن زعم أو اعتقد أن هناك دينا آخر مقبولا عند الله عز وجل سوى دين الإسلام فإنه كافر مرتد يجب عليه أن يتوب إلى الله وأن يجدد إسلامه لأن الله عز وجل قال في كتابه : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) (آل عمران: من الآية19) وقال سبحانه وتعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85) فكيف يليق بمسلم أن يزعم أو يعتقد أن دينا سوى دين الإسلام يكون مقبولا عند الله أيريد أن يكذب الله عز وجل في كتابه أيريد أن يجابه إجماع المسلمين على أنه ليس هناك دين مقبول عند الله سوى دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ولقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه لا يسمع به أحد من يهودي كان أو نصراني ثم لا يؤمن بما جاء به إلا كان من أهل النار ) فاليهود والنصارى ما داموا على دينهم لم يدخلوا في الإسلام فهم من أهل النار وأديانهم باطلة وأعيادهم باطلة وكل شيء يدعون أنهم يتقربون به إلى الله فإنه باطل لا ينفعهم عند الله عز وجل وإنني؛ وإنني أحذر أخواني المسلمين أن يهنئوا هؤلاء الكفار بما يسمونه عيد الميلاد أو عيد راس السنة فإن هذه التهنئة تعني الرضا بما هم عليه من الكفر وشعائر الكفر ولقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة : ( إن من هنأهم بأعيادهم إن لم يكن كافرا فلا شك أنه فعل محرما ) ولقد صدق رحمه الله في ذلك لأن الرضا بالكفر قد يكون كفرا لأن الرضا بالكفر خلاف ما يرضي الله عز وجل كما قال الله تعالى : (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) (الزمر:7) فهل يليق بمسلم أن يرضي بشيء لا يرضاه الله ولا رسوله إنني أعتقد أن المسلم يحميه دينه وما في قلبه من الإيمان أن يرضي بشعائر الكفر أو يهنئ عليها أو يشارك أهلها فيها فاتقوا الله أيها المسلمون لا تهنئوهم بأعيادهم ولا تحضروها معهم حتى وإن قدموا لكم التهنئة فلا تردوا عليهم لأنهم يريدون أن يستجروكم إلى ما هم عليه ولاشك أننا لو هنأناهم بما هم عليه من الكفر فهو مع كونه محرما يدخل السرور عليهم ويرفع رؤوسهم ويجعلهم يستديمون ما هم عليه من الكفر فنكون بذلك قد أعناهم على بقائهم على كفرهم فاتقوا الله يا أيها المؤمنون واعلموا أن الخير كل الخير في دين الإسلام وأن الأمة الإسلامية لم تتأخر هذا التأخر إلا بسبب تأخرها عن تطبيق شريعة الله عز وجل و والله لو أن المسلمين رجعوا إلى دين الإسلام حقيقة كما ينبغي أن يكونوا عليه لملكوا مشارق الأرض ومغاربها كما ملكها سلف هذه الأمة رضي الله عنهم ولقد كان للقصة التي جرت مع أبي سفيان التي جرت لأبي سفيان مع هرقل كان فيها أكبر العبرة فإن هرقل لما حدثه سفيان لما حدثه أبو سفيان عن ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين ) وفعلا ملك الصحابة الذين خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحت قدمي هرقل ملك الروم أعظم دولة في ذلك الوقت مع دولة كسرى دولة الفرس أيها المسلمون إن الله قال في كتابه : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33) فلو أننا قمنا بدين الله لظهرنا على جميع لظهر ديننا على جميع الأديان وإذا ظهر على جميع الأديان فهذا يعني أننا ظاهرون على جميع أهل الأديان فارجعوا أيها المسلمون إلى دينكم لا ترضوا بشعائر الكفر مهما كان القائمون بها أكرهوها وأكرهوا من قام بها فإن هذا فرض عليكم لا تحابوهم ولا تداهنوهم ولا تتوددوا إليهم فإن الله يقول : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22) اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وأوليائك المتقين اللهم اجعلنا ممن يحبون أحبابك ويكرهون أعدائك اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويزل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر يا ذا الجلال والإكرام اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد


شكرا لك

موضوع قيم










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-09, 20:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ع.جمال
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية ع.جمال
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.
هذه صراحة من مساويء شبابنا اليوم فالكل يلهث وراء الكرة والنت وأشياء أخرى ونسي ما حوله فأصبح الكثير من الشباب يقولون ليس لنا الوقت الكافي وهي حجة مردودة عليهم ولو خيرته بأن يذهب مثلا إلى دار خالته أو مشاهدة مقابلة رياضية لأختار الثانية بدون تردد ثم هي تربية بالأساس من الأباء والأمهات لأن الوالدين لو علموا أولادهم منذ الصغر صلة الرحم بأخذهم معهم في المناسبات وغير المناسبات لما وصلنا إلى الحال الذي تتكلم عنه وخوفي في السنوات القادمة القريبة أن تسأل الشاب عن اسم عمه أو خاله يرد عليك انتظر حتى أسأل أمي وبعدها سأجيبك ثم وسائل الاتصال الحديثة من هاتف نقال وانترنت لعبا لعبتهما في تغييب صلة الرحم وأصبح الكل يستعملهما من حين لآخر وأحيانا في المناسبات وفقط.
نسأل الله العفو والعافية.
وبارك الله فيك ودمت بود.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأقارب..النفوس, السيارات, تغيرت!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc