بريطانيا مركز اعداء اسرائيل.. واصلوا الحرب ضد ايران وعلينا منع الاسلاميين من اختطاف الربيع العربي

[المعزلدين الله]

بريطانيا مركز اعداء اسرائيل.. واصلوا الحرب ضد ايران وعلينا منع الاسلاميين من اختطاف الربيع العربي
السفير الاسرائيلي رون بروسور قبل مغادرته لندن ينصح ويشتكي:

2011-06-02




لندن 'القدس العربي': كتب السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور مقالا في 'ديلي تلغراف'، قال انه الوداع، قبل ان يتركها ليمثل اسرائيل في الامم المتحدة، حذر فيه من خطر الاسلاميين في الجامعات البريطانية، ودعا الى العمل على منع المتشددين من اختطاف الربيع العربي، ووصف بريطانيا بانها صارت مركز شيطنة اسرائيل ومحاولات نزع الشرعية عنها. وجاء فيه ان العلاقة بين بريطانيا واسرائيل قوية وحذر من الخطر الايراني حيث قال ان كلا من بريطانيا وايران تشتركان بنفس الخطر لان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عادة ما يشير الى بريطانيا 'المجرمة'، اضافة للشيطان الاكبر امريكا والاصغر اسرائيل ولهذا على بريطانيا اتخاذ نفس الموقف.
وتحدث عما قال عنها شائعات من اتهام للموساد واسرائيل في المنطقة، حيث قال انه عندما هاجمت سمكة قرش السياح في البحر الاحمر اتهم المصريون الموساد بمحاولة الاضرار بالسياحة في شرم الشيخ، وعندما وضع عالم اسرائيلي رقائق على ارجل طيور لدراسة اشكال طيرانها وانحرف احدها للسعودية اعتقلت الشرطة السعودية الطائر واتهمته بالتجسس. وقال انه في الوقت الذي نراقب فيه الربيع العربي علينا العمل من التغيير الذي ينهي الجنون بدلا من تعزيزه.
وقال انه للاسف فان بعض هذا الجنون وصل لبريطانيا، مشيرا الى ما كتبه سابقا في نفس الصحيفة من ان بريطانيا اصبحت معقل معاداة اسرائيل. وحذر قائلا من ان الوضع زاد سوءا فما كان على الهامش اصبح جزءا من التيار العام.
واشار الى ما قامت به القناة الرابعة عندما اعطت نجاد وقتا مهما لبث رسالة عيد الميلاد عام 2008. وتحدث ايضا عن الشائعات التي قالت ان ارسال اسرائيل عام 2010 فريقا طبيا لمساعدة منكوبي زلزال هاييتي جاء من اجل حصد الاعضاء البشرية، وقال ان البارونة تونغ من الحزب الليبرالي الديمقراطي قد اعطت مصداقية لهذه المزاعم. ثم تحدث عن وضع الجامعات حيث قال ان المتطرفين قاموا باختطاف الخطاب من الغالبية، حيث تتم دعوة متحدثين متطرفين عرب ومسلمين.
وذكر بريطانيا بقوله انها قاتلت في الحرب العالمية الثانية من اجل حرية الفكر والرأي والنقاش، وما يحدث الان في الجامعات انها تفرخ جيلا لا يريد الحوار بل اسكاته. وذكر بما قام به عمر فاروق الذي حاول ان يفجر طائرة في مطار ديترويت، كمثال على ان الجامعات باتت تفرخ الارهابيين.
وقال 'يجب ان لا نستغرب، ففي الوقت الذي يروع فيه المستبدون العرب المدنيين، فالمتخرجون من الجامعات البريطانية دائما هناك' مشيرا الى سيف الاسلام الذي قدم تبرعات لمدرسة لندن للاقتصاد، والذي يقتل شعبه في تناقض تام مع رسالته حول المجتمع المدني. ومثل ذلك يقال عن بشار الاسد المتخرج من بريطانيا هو الاخر، والذي يقمع شعبه الاعزل، ومع ذلك فان في شوارع وحرم الجامعات فالاسد لا يتلقى الشجب الذي تتلقاه اسرائيل. وحتى منظمة العفو الدولية لم تسلم من هذا العداء عندما دعت متحدثين بسجل مشكوك فيه لمهاجمة اسرائيل، فيما منعت جامعة اسكتلندية كتابا لكاتب اسرائيلي. وتحدث السفير عن حملة من اجل غرس وتد بين اسرائيل وحلفائها، فيما يسمح للمتطرفين الذين يكرهون الديمقراطية بشيطنة اسرائيل واساءة استخدام المؤسسات التعليمية البريطانية.
وقال ان الساخر في الامر ان اساءة استخدام التسامح البريطاني جعل من الجامعات مركزا لمحاولات نزع الشرعية عنها خاصة ان القيم التي تدافع عنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وتشارك الغرب بها يتم الهجوم عليها من المتطرفين اعداء الغرب والديمقراطية وكذلك اعداء اسرائيل.
ومع ان العلاقة بين اسرائيل وبريطانيا صحية خاصة في مجال التعاون ضد الارهاب وايران الا ان تحت السطح محاولات لشيطنة اسرائيل ونزع الشرعية عنها. واكد ان التعاون مهم بين البلدين، مشددا على اهمية منع المتشددين الاسلاميين من سرقة الربيع العربي كما حدث مع الثورة الايرانية عام 1979. وعاد وكرر قائلا انه في حالة استمرار شيطنة اسرائيل فان مجال التعاون سيضيق.
وقال انه يفتخر كونه اسرائيليا،حيث قاتلت اسرائيل 63 عاما للنجاة وبناء ديمقراطية فقد اثبتت الاحداث الاخيرة في الشرق الاوسط تميز اسرائيل في منطقة مصابة بوباء الاستبداد.