ان صلاة بعضنا عجيبة بعيدة عن الهدى غريبة
ياتي المصلي هادئا رزين يحفه السكون مستكينــا
حتى اذا ما كبر الامام فقل على صلاته السلام
لانه قد ذهب السكون عنه وجاء المارد اللعين
بكل ما نسيه يذكره و بالامور الملهيات يامره
فكم رايت من مصلي اعجب لفعله مثل الصغار يلعب
كانه من شذب يشذب او لدغته في الظلام عقرب
او جاءه زعرزه فافزعه ثم بلسعه الشديد اوجعه
يصلح طاقيته وسترته يزرر الثوب يشد لحيته
ينظر فيها او لهل يخلل وتارة ينفضها و يفتل
وربما تسمعه يحكها خشخشة لانه يفركها
اما الحليق فلديه الشارب يفتله كانه محارب
ويصلح الشراب حين يركع يرجع ما في جيبه قد يقع
عند السجود و يعد ما وقع من الريالا ت اذا الفدم رفع
لانه قد جاءه ابليس يقول قد تنتقص الفلوس
يحدث ذا في المسجد الحرام عند صلاة الناس في الزحام
وبعضهم يشد شعر العنفقة حتى ترى شفته كالملعقة
ويصلح الاكمام والمرزام كذا العقال ان جفى او قام
و بعضهم يرمي به امامه يجره برجله قدامه
لا يحسن الركوع كي لايسقط كذلك يلبسه ان سقط
وينفض الشماغ قصد التهويه كانما صلاته للتسلية
يمسها في سائر الاحوال كان ذا من سنن الافعال
يشدها من خلفه وربما كومها فوق العقال ربما
مثل الجناحين ترى يديه قد نفح البخاخ من عطريه
وتارة يرفعها امامه لكي يقيم عابثا مرزامه
وفي الجلوس مطلقا لا سيما في جلسي تشهديه فاعلما
وبعضهم يفرقع الاصابع يؤذي بذاك من يصلي خاشعا
ويصلح السروال مع صدور صوت كصوت الوزغ الكبير
لا يسلم الخاشع من اذيته بالركل والدفع وسوء هياته
ينظر للسقف مع التثاؤب مراوحا رجليه بالتناوب
وبعضهم يصدر للتثاؤب صوتا كصوت التيس في السرائب
لايعرف الكظم ولا التخمير فكن بهدي المصطفى بصيرا