الحل الوحيد لنزاعنا مع الصهيونية: توازن قوى وتكافؤ مصالح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحل الوحيد لنزاعنا مع الصهيونية: توازن قوى وتكافؤ مصالح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-29, 04:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي الحل الوحيد لنزاعنا مع الصهيونية: توازن قوى وتكافؤ مصالح

الحل الوحيد لنزاعنا مع الصهيونية: توازن قوى وتكافؤ مصالح
سمير جبور
2011-05-27




حتى متى سيبقى نزاعنا مع الحركة الصهيونية يدور في الدائرة المفرغة نفسها؟ وحتى متى يبقى صراعنا مع الغرب يخضع لعدم التكافؤ وإستغلال الثروات العربية والسيطرة على ألأموال العربية، إما لإعطائها هبة لإسرائيل لتمويل آلتها الحربية وأعمالها العدوانية ضد العرب، وهذا ما يحدث على مدى ستة عقود، او لتمويل الالة الحربية الغربية لإستخدامها ضد العرب أنفسهم، بتحريض صهيوني كما حدث في الحرب على العراق عام 2003. او ما حدث في الماضي البعيد (حرب السويس او العدوان الثلاثي 1956) ضد مصر!
بألأمس فقط شاهدنا حلقة جديدة من هذه الدائرة الخبيثة إيّاها، عندما قدم رئيس الولايات المتحدة ورئيس حكومة إسرائيل مسرحيتهما المعهودة: خطاب أوباما موجّه للعرب لإرضائهم والضحك على لحاهم، ثم لقاء اوباما مع نتنياهو أمام العدسات، ثم خطاب اوباما امام اللوبي الصهيوني (الإيباك) ثم ظهور نتنياهو امام الكونغرس وهكذا دواليك والعامل المشترك بينها جميعا: تجاهل الحقوق العربية. فهل من جديد؟.
لم يكن هناك أي جديد في خطاب الرئيس اوباما الذي سجّل موقف الولايات المتحدة التقليدي من النزاع بين الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية بضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل 1967، مع تبادل أراض، ثم تجاهل (أو تراجع عن) هذا الموقف أمام نتنياهو ولم يذكرحدود ما قبل 1967. ونتنياهو الذي غمز من قناة اوباما وحاول إعطاءه درسا في 'التاريخ اليهودي'، وجه رسائل عديدة منها مكشوفة ومنها مبطّنة يؤنب فيها رئيس الولايات المتحدة والعرب والفلسطينيين، مكررا نفس ألأضاليل والأكاذيب السافرة والحجج الصهيونية التقليدية الواهية التي ساقها هذا الأخير امام عدسات المراسلين ولا علاقة لها بجوهر النزاع. وهذه تكررها جميع الحكومات إلإسرائيلية منذ قيام إسرائيل.
إن الموقف ألأمريكي والموقف الإسرائيلي يجسّدان حقيقة تاريخية ثابتة رافقت نزاعنا مع الحركة الصهيونية وصراعنا مع الغرب الداعم لها، وكانت سبب هزائمنا ونكباتنا ونكساتنا، وهي تتمثل في وجود خلل مستمر في ميزان القوى بيننا وبين الحركة الصهيونية، وعدم تكافؤ في علاقاتنا ومصالحنا مع الغرب، وهذه لا تقوم على مبدأ التبادلية. بل ان الغرب يحقق مصالحه دون مراعاة لمصالحنا بل على حسابها. بل يفضّل 'مصالحه' مع إسرائيل على مصالحه معنا من جهة، ويضّحي بمصالحه القومية من أجل إرضاء إسرائيل من جهة اخرى. ويمكن وضع المعادلة التي تميّز هذه العلاقات كما يلي:
حركة صهيونية نافذة مدعومة من الغرب (الولايات المتحدة اساسا) تصادر القرار الأمريكي. وحركة وطنية فلسطينية مستضعفة وشعب فلسطيني أعزل، وعالم عربي منقسم على نفسه يفرّط بمصالحه إرضاء لامريكا.
إن هذه المعادلة لم تتغير منذ بداية صراعنا مع الحركة الصهيونية، وطالما هي قائمة كما هي، فلا جدوى من كل المحاولات للتغلب على الحركة الصهيونية وإجبار الغرب على إلإعتراف بمصالحنا، وإرغامه على الأختيار بين إسرائيل وبين مصالحه في العالم العربي المترامي الأطراف الذي يتمتع بمصادر طاقة ومزايا إستراتيجية. لا حدود لها.

ما العمل ؟

هل يمكن قلب هذه المعادلة لصالح العرب؟ الجواب: نعم. متى؟ عندما يتحقق الأمل في 'ربيع الثروات العربية'. عندما تفرز هذه الثروات أنظــــمة تؤمن بــــوحدة المصير. عندما تضع هذه ألأنظمة المنشودة أستراتيجية موحّدة، وعندما تفك إرتباطها بالغرب إلإستعماري وعندما يسخر العالم العربي ثرواته في تنفيذ هذه الإستراتيجية.
هذا ما يجب أن تركّز عليه جميع الكتابات والتحليلات ويجب أن ينحصر همنا في إنجاح الثورات العربية والعمل على عدم العودة إلى ألإرتهان لإسرائيل وأمريكا. وعلى الشعب الفلسطيني تعزيز وحدته الوطنية ومساندة الثروات العربية.
لنتطلع الى المستقبل وننسى الماضي، ولننس تصريحات اوباما وتهديدات نتنياهو، ولننس إستعباد اللوبي الصهيوني لاعظم دولة في العالم، وهنيئا لهذه الدولة العظمى التي يبيع أعضاء مجلسيها التشريعين (الكونغرس) أنفسهم الى اللوبي الصهيوني مفضلين مصالح إسرائيل عن مصالح بلدهم، وليصفق هؤلاء الأعضاء لـ'لاءات' نتنياهو وليقفوا 'ساجدين' لملك أمريكا ليس 24 مرة وحسب بل مئات المرّات، وهذا لا يهمنا ولا يعنينا وليس جديدا علينا.
ولن نكترث لكل ما تفعله إسرائيل بأمريكا، من إبتزازها لبلايين الدولارات وهي ليست بحاجة إليها، لإن إسرائيل هذه تعتبر من أغنى دول العالم، ولن نشفق على أمريكا لأن إسرائيل جرّتها الى الحرب على العراق، وما سببته لحليفتها من خسائر بشرية ومادية ومعنوية. ولتدمر إسرائسل المدمرة ألامريكية 'ليبرتي'، ولتقتل مئات البحّارة ألأمريكيين من دون محاسبة، ولتتجسس إسرائيل على وليّة نعمتها كما تشاء، ولتسرق إسرائيل اسرار أمريكا العسكرية وتبيعها ببلايين الدولارات. ولتفرض أمريكا قرارات الفيتو في مجلس الأمن التي تدين إسرائيل، وليبق النزاع العربي ـ الصهيوني نازفا ومستنزفا لثروات أمريكا وسمعتها وهيبتها في العالم، وهنيئا لأمريكا هذا الكيان العنصري ووزير خارجيته ليبرمان زعيم العنصرية. لنضع كل هذا وراءنا ولنتطلع إلى المستقبل.
إنه فيلم أمريكي ـ صهيوني طويل لن يتوقف إلا إذا قلبنا المعادلة راسا على عقب. أي إذا غيّرنا ميزان القوى لصالح العرب، واذا حوّلنا 'لاءات' نتنياهو الى ' نعمات' عربية: نعم لعودة اللاجئين نعم لإزالة الإحتلال، نعم لإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس، نعم لإزالة المستوطنات نعم لعدم الإعتراف بيهودية إسرائيل..الخ
كيف؟

إن للشعوب العربية على إمتداد الوطن العربي مصالح مشتركة في إقامة مجتمعات ديموقراطية تكفل الحريات الشخصية والجماعية لينطلق الإنسان العربي الى المساهمة في بناء مجتمعه المنشود. ما المطلوب من الأنظمة العربية الجديدة أن تفعل عندما تقوم؟
أولا ـ وضع إستراتيجية عمل سياسي ودبلوماسي تستند الى ثوابت النزاع العربي ـ الصهيوني وايضا ثوابت النضال الفلسطيني. ويجب التوضيح ان ألإصلاح والتغييرات السياسية مرتبطة إرتباطا عضويا باقضايا العربية، ولا سيما قضية الوحدة الوطنية وقضية فلسطين.
ثانيا - وضع إستراتيجية إقتصادية موّحدة قوامها إقامة سوق عربية مشتركة وتطوير القطاعات الزراعية والصناعية في العالم العربي والحرص على تطوير المعلوماتية والتطبيق التكنلوجي للإكتشافات العلمية.
ثالثا ـ رد الإعتبار والهيبة الى الجامعة العربية لجعلها تمثل أماني الشعوب وليس هرطقات ألأنظمة. والجامعة العربية المسلّحة بـ'أنياب وبراثن' هي الكفيلة بتوحيد كلمة العرب وقطع الطريق على كل محاولة للإستفراد بكل دولة عربية على حدة. وهي الكفيلة بوأد جميع مشاريع التقسيم والتفتيت.. وهي الكفيلة بتأمين العمل العربي الجماعي.
رابعا ـ تفعيل إتفاقات دفاع مشترك بين جميع الدول العربية لحماية الوجود العربي من المحيط إلى الخليج والتخلّص من القواعد العسكرية التي تستخدم في شن الحروب على العرب.
خامسا ـ إنتهاج مبدأ التبادلية او التعامل بالمثل مع دول العالم بحسب مواقفها من القضايا العربية. فالنظام العربي الموحّد وذو الرؤيا المشتركة يملك من الإمكانات ومصادر الطاقة والثورة والمواقع الإستراتيحية الكثير الكثير وهذه تشكل أوراق ضغط يمكن إستخدامها ضد كل دولة تتآمر على الحقوق العربية، وإرغام هذه الدولة على إلإختيار بين مصالحها معنا وبين دعمها للعدوانية والعنصرية الصهيونية. وهذا كله يتطلّب إحكام السيطرة العربية على مصادر الطاقة وعدم السماح باية هيمنة خارجية عليها، وضمان تدفق النفط العربي الى اسواق العالم باسعار مدروسة تقوم على المنفعة المتبادلة دون السماح لشركات النفط بالتحكّم بها.
وهكذا يمكننا قلب المعادلة الحالية وتصحيح الخلل في علاقاتنا مع دول العالم على النحو التالي :
عالم عربي موّحد ومتماسك يستخدم أوراقه الضاغطة .. تخيير كل دولة في العالم بين دعمها لإسرائيل وبين الحرص مصالحها + حركة صهيونية (إسرائيل) مكشوفة الظهر وعاجزة عن تسخيرمصالح الاخرين لتحقيق أهدافها العدوانية التوسعية. قد يبدو تحقيق هذه المعادلة في غاية الصعوبة في المدى القصير، ولكنه حتمي في المدى البعيد إذا اردنا تصحيح الخلل في ميزان القوى بين العرب وبين إسرائيل وحلفائها.

' كاتب فلسطيني يقيم في كندا









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحل الوحيد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc