تعلم المؤشرات الاقتصادية مع NordFX

[NordFX]

تعلم المؤشرات الاقتصادية مع NordFX

الهدف من هذا الموضوع هو فك الغموض الذى يحيط بمؤشرات الإقتصاد الدولى دالا على ما هو مهم و ما هو غير مهم فعند رؤيتك لهذه المصطلحات المرة القادمة فى وسائل الإعلام أو النشرة الإقتصادية سيمكنك من إستخدام المعلومات من هذا الموضوع لتقييم أهميتها المحتملة على الإقتصاد و زيادة أرباحك من التجارة و الإستثمار.

المؤشر الإقتصادى يعطى معلومات عن أداء الإقتصاد. بعض المؤشرات تغطى صناعة معينة مثل البيع بالتجزئة, فى حين أن مؤشرات أخرى تغطى مجموعة من عدة صناعات مثل طلبيات المصنع و الإنتاج الصناعى. ليس لدى النية أن أغطى كل المؤشرات لكن أفضل أن أركز على هذه المؤشرات التى أثبتت على مدار الوقت و التى يعتقد المحللون فى السوق أنها مفاتيح الأداء الإقتصادى. تجار العملات يراقبون البضائع التجارية و أرصدة الحسابات الحالية بعناية شديدة حتى يقيموا العرض و الطلب لعملة معينة.


أسباب أهمية المؤشرات كثيرة:
أن البيانات ينظر إليها بعناية بواسطة البنوك المركزية كجزء من إعتباراتهم عند وضع السياسة النقدية.
أن البيانات ينظر إليها بعناية بواسطة اللاعبين فى السوق المالية عند تقييم فرص الإسثثمار.
البيانات تبين أى الصناعات تنمو و أى الصناعات لا تنمو.
البيانات تخبر هل الإقتصاد الكلى ينمو أم ينكمش
البيانات الشهرية يمكن أن تعطى مؤشرات متقدمة قبل الإعلان عن البيانات الفصلية بوقت طويل و على سبيل المثال: بيانات مبيعات التجزئة الشهرية تخبرك إذا كان المستهلكين يشترون أم يفضلون إنتظار حجم الإنفاق الفصلى للعملاء فى تقارير الناتج المحلى الإجمالى.

مع الوقت, الإقتصاديون إقتنوا المؤشرات الأقل نجاحا, و ذلك على أساس العلاقات الأكثر ريبة ليصلوا إلى صميم خمسين مؤشرا يمكن الإعتماد عليهم. أنا أعتزم أن أقدم بعض من المؤشرات التى لا غنى عنها فى أى صندوق تحليلى. عمليا, كل إقتصاديون وول ستريت يستخدمون هذه المؤشرات فى التحليلات و فى كتاباتهم. موظفو الإحتياطى الفيدرالى يدبرون السياسة النقدية مع الأخذ فى الإعتبار الإتجاهات التى ترسمها هذه المؤشرات. و هذه المؤشرات لا غنى عنها بمعنى أنها بين أدق المؤشرات فى وصف العلاقات الإقتصادية و السوق المصاحب – التحرك. هذا بمعنى أن, كل من هذه المؤشرات فى وقت أو أخر تعتبر من عوامل الدرجة الأولى لإحداث تقلبات كبيرة فى الأسواق التجارية.

على الرغم من أن المستثمرين قد يكونوا فى مكان أخر, فإن المؤشرات الأمريكية فى بعض الأحيان تشاهد بإهتمام أكبر من المؤشرات القريبة من الوطن و ذلك ببساطة لأن البيانات الأمريكية تصدر بشكل لحظى و هى أكثر أهميه للمصدرين. كثير من الإقتصاديات العالمية تعتمد على الصادرات من أجل النمو و الولايات المتحدة هى أكبر الأسواق. الأسواق الدولية تميل أيضا أن تتبع الأسواق الأمريكية و ذلك ببساطة لأنها الأكبر فى العالم.



و ها هى قائمة من المؤشرات التى أخطط بالحديث عنها فى هذا الموضوع:

مؤشرات الولايات المتحدة الأكثر تأثيرا على قيمة الدولار:
تقرير حالة التوظيف (مسح الرواتب)
التجارة الدولية
الناتج المحلى الإجمالى
الحساب الجارى
الإنتاج الصناعى/القدرة على الإستخدام
تقرير ism- التصنيع
بيع التجزئة
قائمة أسعار المستهلك
قائمة أسعار المنتج
المطالب الإسبوعية للتأمين على البطالة
الإنتاجية و النفقات
الدخل الفردى و الإنفاق
طلبيات السلع المعمرة
مخزونات الشركات
كشف fomc

أعلى المؤشرات الإقتصادية الدولية:
الإنتاج الصناعى الألمانى
مسح أعمال ifo الألمانى
كشف أسعار المستهلك الألمانى
مسح تانكان اليابانى
الإنتاج الصناعى الألمانى
مؤشر مديرى المشتريات الدولى/ و منطقة اليورو
مؤشرات المركبة الرائدة



سأقوم بحذف التفاصيل التقنية و سأحاول الشرح بأبسط ما يكون.
لو عندك أى أسئلة أو إقتراحات أو إذا أحببت أن تعرف أكثر عن مؤشرات أخرى لا تتردد أن تسأل.
ترحب دائما بتعليقاتكم.

[NordFX]

(Employment Situation Report (Payroll Survey
تقارير البطالة

للإطلاع على تقارير البطالة, إذهب إلى الصفحة التالية:
https://stats.bls.gov/news.release/empsit.toc.htm



يصدر التقرير فى أول جمعة من كل شهر و يغطى الشهر السابق و قد يكون هناك بعض المراجعات للشهرين السابقين من التقرير.
أهم مؤشر إقتصادى إلى الآن هو حالة التوظيف الشهرية و التى ينشرها مكتب إحصاء العمل. لا يوجد أى تقرير إقتصادى يغير حركة الأسهم و السندات مثل تقارير البطالة و لا يوجد مؤشر يعبر عن الأحوال العامة للإقتصاد مثل بيانات سوق العمل.

أخبار البطالة تستطيع أن تؤثر على قيمة الدولار فى سوق العملات. تقرير نشط عن الوظائف يمكن أن يرفع معدل الفائدة و هذا يجعل الدولار أكثر جذبا للمستثمرين الأجانب. يستطيع المستثمرون الآن الحصول على فوائد دخل بحصولهم على ضمانات من الخزانة الأمريكية. و من ناحية أخرى, تقرير ضعيف عن الوظائف يقلل الطلب على الدولار الأمريكى لإن ذلك يضع الأسهم الأمريكية فى مأزق و يقلل نسب الفائدة مما يقلل إقبال المستثمريين على الدولار.

تقرير البطالة غاية فى الأهمية للمشتركين فى السوق المالية فالمستثمرين و السماسرة و الإقتصاديون يخططون أجازاتهم بناء على هذا التقرير. كثير من التجار يحصلون مرتب شهر كامل فى جلسة تجارية واحدة و ذلك فى يوم إصدار التقرير.

هنا أهم و أجل شىء! لا يوجد مؤشر إقتصادى يهز أسواق الأسهم و السندات مثل تقارير الوظائف و البطالة. و السبب؟؟؟ أولا: أخبار الوظائف و البطالة تصدر فى وقت مهم جدا فالتقرير يصدر بعد إسبوع من أخر الشهر. ثانيا: التقرير غنى جدا بالتفاصيل عن سوق العمل و معلومات قد تساعد فى توقع مستقبل الأنشطة الإقتصادية. ثالثا: مرتبات الوظائف تعتبر المصدر الرئيسى للدخل المنزلى. كلما زاد دخل العمال كلما زادت القوة الشرائية و إنتعش الإقتصاد. لو قل عدد العاملين لقل الإنفاق و عانى الإقتصاد. لإن الإنفاق المنزلى يمثل ثلثى الإنفاق الكلى فى الإقتصاد, و بذلك يمكنك رؤية إهتمام أهل الإقتصاد بتقارير التوظيف و البطالة.

هناك سبب أخر لأهمية هذه التقارير على الأسواق المالية. أعداد الوظائف تشمل عادة على مفاجآت. يعانى الخبراء عند توقع نسبة البطالة لأن لوجود شح فى المعلومات بهذا الصدد.



أهم شىء فى أخبار الوظائف هو بالطبع معدل البطالة و هو يعنى نسبة الأفراد المدنيين العاطلين عن العمل. و لكن ماذا نعنى بالمواطنين المدنيين؟ نعنى أى فرد 16 سنة أو أكبر سواء مصنف عامل أو عاطل (يستثنى من ذلك أفراد الجيش, المسجونين, أصحاب الأمراض العقلية و ربات البيوت). الإقتصاديون يقيسون التغيرات الشهرية فى سوق العمل من مصدرين مختلفين. المصدر الأول هو إجراء بحث ميدانى على سكان المنازل تجريه الحكومات بالتليفون و البريد. المصدر الثانى هو الإحصائيات التى تجريها الشركات مباشرة عن التغييرات الأخيرة فى التوظيف.

ترسم الإحصائيتان صورة كاملة عن سوق العمل و بصورة أكبر, حالة الإقتصاد بشكل عام.
تقرير التوظيف يشمل عدة أشياء غاية فى الأهمية لكن الأهم هو: معدل البطالة و التغيير الشهرى فى الرواتب للغير زراعين. متوسط أجر ساعة العمل, ساعات العمل, عدد ساعات العمل الزيادة "الأوفرتايم" و التغيير الشهرى فى وظائف التصنيع تشغل بال المتاجرين بشدة.

[NordFX]

International Trade
التجارة الدولية

للإطلاع على تقارير البطالة, إذهب إلى الصفحة التالية:
https://www.bea.gov/newsreleases/inte...ewsrelease.htm

تقرير بضائع و خدمات التجارة الدولية يصدر فى الإسبوع الثانى من الشهر و تشير إلى العمليات التجارية التى تمت أثناء الشهرين السابقين.

إتفاقية بريتون وود و التى تم إبرامها فى نهاية الحرب العالمية الثانية لتأسيس نظام تبادل نقدى مستقر قد إنهارت فى 1971. و كنتيجة لذلك بدأت قيم العملات تصعد و تهبط بحرية و فى نفس الوقت نمى الإقتصاد بمعدل غير مسبوق. البضائع الأجنبية الرخيصة ذات الجودة العالية وجدت طريقها إلى الولايات المتحدة و بدأت تنافس المنتجات الأمريكية بشدة. و كان رد فعل الشركات الأمريكية هو زيادة الجودة و خفض الأسعار و البحث عن أسواق جديدة فى دول أخرى. و من هنا برزت التجارة لتصبح واحدة من أهم القوى التى تشكل الإقتصاد الأمريكى. اليوم, بيع و شراء المنتجات فى الأسواق الأجنبية يمثل حوالى ربع النشاط التجارى للولايات المتحدة.

ما أهمية التقرير الشهرى للتجارة الدولية؟
أولا: الصادرات تعكس مدى تنافسية الولايات المتحدة فى السوق الدولية مما يعمل على خلق فرص عمل و تحسين أرباح الشركات.
ثانيا: الصادرات تساهم بشكل مباشر فى نمو الإقتصاد المحلى و لتلبية الطلب المحلى و الدولى, على الشركات الأمريكية أن تنتج أكثر و هذا الإنتاج الغزير يزود نمو الناتج القومى.
ثالثا: بالنظر إلى الواردات, نستطيع أن نستعرض مدى قوة الطلب فى الولايات المتحدة و يزيد إتجاه الإستيراد عند نمو الإقتصاد. و زيادة الإستيراد تقلل من قيمة الناتج القومى حيث أن المنتجات مصنوعة فى الخارج و ليست بأيد أمريكية.



تفاعل السوق المالى لبيانات التجارة الشهرية صعب توقعه. كل شخص يدرك الأهمية المتنامية للتجارة الدولية لإقتصاد الولايات المتحدة و كيف أن تدفق الواردات و الصادرات يمكن أن يساعد المستثمرين فى فهم الطلب المحلى, المكاسب الصناعية, القوة السعرية و التغيرات المحتملة فى قيمة العملة. ما يقلل من قيمة تقرير التجارة الدولية هو إصداره المتأخر. تقرير الميزان التجارى هو أخر تقرير إقتصادى يصدر مكتب الإحصاء كل شهر و به تفاصيل عن الأنشطة الإقتصادية التى تمت فى الشهرين السابقين. هناك عامل ممكن أن يثير تفاعل عنيف و هو لو أن الرقم التجارى إختلف عن ما يتوقعه السوق أو أصحاب القرار السياسى هذا الشهر. التغيرات المفاجئة فى تدفق التصدير و الإستيراد قد تحمل تلميحات عن تقديرات نمو الناتج القومى و سعر الدولار و هذا قد يفزع المشاركين فى السوق.

تجار العملات يعتمدون بشكل كبير على هذا المؤشر. و إذا لم يكن هناك ركود إقتصادى فى الولايات المتحدة فإن أى تحسن فى الميزان التجارى يكون فى صالح الإقتصاد الأمريكى. كلما زادت البضائع و الخدمات التى يشتريها الأجانب من الولايات المتحدة كلما زاد الطلب على الدولار. و فى المقابل, تجارة ضعيفة قد تقوض الدولار. لشراء البضائع و الخدمات, على الأمريكيين بيع الدولار حتى يتمكنوا من شراء هذه المنتجات بالعملات المحلية. إغراق السوق بمزيد من الدولارات سوف يؤدى إلى ضعف قيمة الدولار.

[NordFX]

GDP
الناتج المحلى الإجمالى

يمكنك قراءة التقرير على هذا الرابط:
News Release: Gross Domestic Product


تقرير الناتج المحلى الإجمالى يصدر بشكل فصلى فى تمام الساعة الـ 8.30 صباحا بتوقيت شرق أمريكا, يتم إصدار تقديرات أولية فى أخر إسبوع فى يناير, أبريل , يوليو و أكتوبر. يصدر إصداران للمراجعة يفصل شهر بين كل منهما.

تقرير الناتج المحلى الإجمالى يصدر منذ أواخر الثلاثينات, و بذلك هو أطول المؤشرات الأقتصادية إصدارا.

للمستثرين الأجانب, من المفضل رؤية إقتصاد أمريكى قوى عن إقتصاد ضعيف. قوة النشاط الإقتصادى فى الولايات المتحدة يزيد أرباح المؤسسات و الشركات و يرفع أسعار الفائدة. و هكذا يرى المستثمرون الأجانب الفرص سانحة أمامهم لتحقيق مكاسب فى سوق الأسهم و من إذون الخزانة و السندات. كل هذا سيزيد الطلب على الدولار. لو تحركت الخزانة الفيدرالية سريعا لإحتواء التضخم عن طريق رفع معدلات الفائدة قصيرة المدى فإن ذلك سيعزز من مركز الدولار و ذلك بسبب الإعتقاد أن البنك المركزى الأمريكى يحتل أعلى قائمة البنوك التى تحتوى ضغط الأسعار.

و مع ذلك, لو زاد معدل التضخم و ظل فى مستوى مرتفع, فإن هذا يقلل من تنافسية الولايات المتحدة فى العالم ويفاقم العجز التجارى للتجارة الخارجية للدولة, و هذا السيناريو يقلل الإقبال على الدولار الأمريكى.

يفضل تجار العملات النمو و إرتفاع أسعار الفائدة. و هذا يزيد الطلب على الدولار.

الإقتصاديون, السياسيون و صناع القرار يفضلون تقرير الناتج المحلى الإجمالى عن باقى الإحصائيات الإقتصادية لإنه أشمل مقياس للنشاط الإقتصادى الكلى و يشمل كل قطاع فى الإقتصاد. الناتج المحلى الإجمالى هو إجمالى البضائع و الخدمات التى تنتجها الدولة محليا فى فترة زمنية محددة مستخدمة موارد الدولة بصرف النظر عن ملكية هذه الموارد.

فى حالات كثيرة, هذه البيانات تعطى الإطار العام لتحليل البنك المركزى للإقتصاد.


على الرغم من أهمية البيانات إلا أنها تعلن فى وقت متأخر. و لكن بصرف النظر عن التأخير فإن هذه البيانات تعطى أكثر الصور كمالا عن قوة القطاعات المختلفة فى الإقتصاد. هذه البيانات تظهر أداء الإقتصاد و هل هو نمى أم إنكمش خلال فترة معينة, عادة تكون الفصل السنوى السابق. بالنظر إلى التغييرات فى مكونات الناتج المحلى الإجمالى و مقارنة هذه التغييرات مع التغييرات التى وقعت فى الماضى, يستطيع الإقتصاديون رسم إستنتاجات عن الإتجاه الذى قد يسلكه الإقتصاد فى المستقبل. و من أهم المهام التى يقوم بها الإقتصاديون هو رسم توقع عن الأداء العام للإقتصاد على أساس ما توضحه بيانات الناتج المحلى الإجمالى. و لإن أقسام عديدة فى المؤسسات التجارية تعتمد على التوقعات الإقتصادية فإن هذا المؤشر أصبح أساسيا لكل الأنشطة التجارية و البحثية و عادة ما يغير إتجاه توقعات بورصة وول ستريت. و حيث أن البنوك المركزية تضم تقرير الناتج المحلى الإجمالى ضمن قاعدة بياناتها عند إتخاذ القرارات و هذه القرارات فى غاية الأهمية للتغييرات المحتملة فى السياسة النقدية.

كل تقرير فصلى من النشاط الإقتصادى يمر بثلاث مراحل, كلها موضحة على موقع البى إى إيه (الرابط مرفق فى الأعلى).
الأول, التقرير المبدئى, يأتى بعد شهر من نهاية الفصل المنصرم. لذلك, تقرير الناتج المحلى الإجمالى الذى يخص أول ثلاث شهور من السنة يصدر فى بعض الأحيان أثناء ألإسبوع الأخير من أبريل, التقرير المبدئى للفصل الثانى يصدر أثناء الإسبوع الأخير من يوليو, الفصل الثالث فى أكتوبر و الفصل الرابع أثناء الإسبوع الأخير من يناير من السنة التالية.

بالنظر على تقرير الناتج المحلى الإجمالى نفسه, ستجد أنه من المهم أن تلاحظ أن الحكومة تحسب حجم الإقتصاد بطريقتين: الأولى هى القيمة الدولارية الإسمية و الأخرى فى القيمة الدولارية الفعلية. الناتج المحلى الإجمالى الحالى(القيمة الإسمية) يحصى قيمة كل البضائع و الخدمات التى تم إنتاجها فى الولايات المتحدة بإستخدام الأسعار الحالية. على الناحية الأخرى, الناتج المحلى الإجمالى الفعلى يحسب فقط قيمة ما تم إنتاجه ماديا.


لابد أن نميز بين هذين الأمرين جيدا. إنه من الحيوى أن تعرف هل نمى الإقتصاد لأن كمية المنتجات المباعة كان أكبر أو أنه نمى نتيجة فى إرتقاع الأسعار أو التضخم. ما تريد أن تراه هو الزيادات الحقيقية فى الناتج الإقتصادى و الذى يعنى إنتاج أكبر من البضائع و الخدمات. الإرتفاع للناتج المحلى الإجمالى الفعلى يحسن مستوى معيشة الأمريكيين فى حين أن إرتفاع الناتج المحلى الإجمالى بسبب التضخم يقلل مستويات المعيشة لأن الناس يجب أن تدفع أكثر لنفس كمية البضائع. هذين المقياسين للإنتاج الإجمالى فى غاية الأهمية فى الإقتصاد.



تفاعل السوق المالى لإصدار الناتج القومى الإجمالى ليس كما قد تتخيل. لإنه إحصاء فصلى, ينقص التقرير الكثير من المؤشرات الشهرية الجارية. و هكذا, قد يكون التقرير غير مؤثر عند إصداره بسبب تأخر صدوره. و مع ذلك, على المرء أن يكون حريصا فعلى الرغم من تأخر صدوره, فإن التقرير يجب أن لا يهمل. لسبب, أنه قد يحتوى على بعض المفاجآت. معدل النمو قد يكون مختلف بشكل كبير عن ما توقعه السوق. و لسبب أخر, أن قراءته مهمة لأى شخص يريد أن يحدد مصادر القوة و الضعف فى الإقتصاد. ثالثا, قراءة متأنية لتقرير الناتج المحلى يمكن أن يمد بتلميحات عن إتجاه الإقتصاد و أرباح المؤسسات فى الفصول السنوية القادمة. و أخيرا, المراجعات قد تكون كبيرة لدرجة أنها قد تغير رؤية الفرد للإقتصاد و تستدعى خطة إستثمارية جديدة. لهذه الأسباب لابد من الإهتمام بتقرير الناتج المحلى.

[NordFX]

Current Account
الحسابات الجارية

للإطلاع على تقارير البطالة, إذهب إلى الصفحة التالية:
https://www.bea.gov/newsreleases/inte...ewsrelease.htm

التجار فى سوق العملات الأجنبية ينظرون بعناية إلى هذا التقرير. تدهور ميزان الحساب الجارى فى الولايات المتحدة سيعمل مع الوقت على تآكل قيمة الدولار الأمريكى. و مع ذلك, لا يعرف أحد بالتأكيد متى سيهوى هذا العجز بالدولار إلى الهاوية. و فى المقابل, لو عكس ميزان التجارة الأمريكى إتجاهه و بدأ فى التحرك فى إتجاه الفائض, فإن هذا سيؤدى بالتأكيد إلى زيادة الطلب على الدولار لذلك يعتمد الكثير على ما وراء هذا التحسن. و لو كانت النتيجة ركود فى الولايات المتحدة, و مع زيادة الواردات, يحيد الأجانب عن الدولار. لو قل العجز فى الحساب الجارى كنتيجة للطلب المتزايد على البضائع و الخدمات الأمريكية, فإن هذا سيقوى من قيمة الدولار فى سوق العملات.

التقرير مقسم إلى قسمين. القسم الأول يتعامل مع الحساب الجارى, و الذى يشمل تجارة البضائع, الخدمات, تدفق دخل الإستثمارات و التحويلات أحاديه الجانب. القسم الثانى معنون بـ: رأس المال و الحسابات المالية, و هو يتعقب حركة الإستثمارات الفعلية و القروض من و إلى الولايات المتحدة.

ميزان الحساب التجارى يلخص التغيير الصافى فى أربع عناصر:
تجارة البضائع, الخدمات, الدخل المتدفق, التحويلات أحادية الجانب.




1- حساب البضائع التجارى: يشير إلى البضائع كتصدير و إستيراد السيارات, المنازل, الإلكترونيات, الموز, الدراجات, و الألات الحاسبة. الميزان التجارى هو الفرق الصافى بين قيمة البضائع الأمريكية المباعة إلى دول أخرى (الصادرات) و البضائع الأمريكية التى يتم شرائها من الدول الأخرى (الواردات).

2- حساب الخدمات التجارى: حساب الخدمات هو صافى نتيجة ما يدفعه الأمريكيون مقابل الخدمات التى يبيعها الأجانب (فى إعتبار الواردات) و ما ينفقه الأجانب مع الخدمات الأمريكية (فى إعتبار الصادرات). هذا النوع من التجارة الدولية يشمل التأمينات, الهندسة, الإستثمار البنكى, العلاقات العامة, الحسابات, و الخدمات الإعلانية.

3- حساب الدخل: حساب فرعى لحساب الخدمات و صافى الدخل المستلم من الإستثمار فى أصول أجنبية.

4- التحويلات أحادية الجانب: هى تمثل تحويلات أحادية الجانب للمساعدات الأجنبية, المنح الحكومية, مدفوعات التقاعد, حوالات العمال (هى الأموال التى يرسلها العمال الأجانب فى الولايات المتحدة إلى أهلهم).
ينظر إلى التحويلات أحادية الجانب بشكل سلبى حيث أنها دائما تشمل مغادرة الأموال الأراضى الأمريكية.