الإنسان ذو البعد الواحد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإنسان ذو البعد الواحد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-12, 10:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي الإنسان ذو البعد الواحد

الإنسان ذو البعد الواحد


في سنة 1964 أصدر الفيلسوف الألماني هربرت ماركيوز كتابه "الإنسان ذو البعد الواحد" الذي ينتقد فيه الرأسمالية الحديثة بوصفها نظاما يحول الإنسان إلى آلة للإنتاج و الاستهلاك . الإنسان في النظام الرأسمالي الحديث هو إنسان ذو بعد اقتصادي فقط لان الرأسمالية و عبر الإعلام و الإشهار تجعل تفكيره مرتبطا بالاستهلاك . فكلما زاد استهلاكنا زادت سعادتنا و لهذا الغرض تخلق لنا الرأسمالية حاجات و رغبات غير حقيقية و تصورها لنا على أنها أمر لابد منه ... و ليحقق الإنسان ذاته كما توهمه الرأسمالية فلابد له من العمل أكثر لكسب دخل اكبر لإنفاقه على حاجاته المتجددة . و هكذا يقع الإنسان في دوامة الإنتاج و الاستهلاك فهو يعيش ليستهلك ... هذه النزعة الاستهلاكية المتسارعة تؤدي في نهاية الأمر إلى تدمير الإنسان و تدمير البيئة .

في الغرب اليوم يصارع العديد من المفكرين و حماة البيئة من اجل خفض النزعة الاستهلاكية و لكنهم يجدون أنفسهم أمام آلة رأسمالية جبارة تقصف عقول الناس يوميا و تعزز تصورهم بوهم ارتباط السعادة بالاستهلاك . و لان الرأسمالية توسعية في جوهرها فإن الثقافة الاستهلاكية التي تنتجها الرأسمالية آخذة في التوسع هي الأخرى و أصبحت احد أهم مظاهر العولمة ... الكثير من المجتمعات تحولت لنمط المعيشة الغربي و غزت ثقافة الإشهار عقولنا و أصبح الكثير من الشباب مولعا بالموضة التي ليست إلا وسيلة لخلق وهم حاجات غير ضرورية لخلق استهلاك غير ضروري و بدل تدوير المال بشكل رشيد عن طريق الإنفاق الرشيد يتحول الإنفاق المادي من وسيلة إلى غاية و هو ما يخلق دائما شعورا بعدم الاكتفاء و رغبة في استهلاك المزيد . و هذا الشعور القريب إلى حالة الإدمان يجعلنا لا نهتم كثيرا بالفقراء و المساكين لأننا لم نشبع و لن نشبع و نهمنا الاستهلاكي يجعلنا نجري وراء وهم السعادة الذي تأتي من الاستهلاك كما تصوره لنا الآلة الاشهارية للرأسمالية الحديثة .

في الجزائر المشكلة اكبر , فنحن نتحول تدريجيا على مجتمع استهلاكي غير منتج . أو بشكل أدق مجتمع معدلات الإنتاج فيه لا تتناسب مع معدلات الإنفاق ... فقط مداخيل النفط تقوم بتغطية العجز ... في حين زادت معدلات إنتاجنا للنفايات المنزلية و التي لا نقوم بإعادة تدويرها بالطبع . و هو ما ينبأ ببوادر أزمة بيئية و أزمة محيط حضري ...

الإنسان كائن متعدد الأبعاد . الإنتاج و الاستهلاك و السياسة و الفنون و الآداب و الفكر و الدين و الحب و الرياضة و اللعب و التسلية كلها أبعاد مهمة في حياة الإنسان لتكتمل إنسانيته . و الاقتصار على احدها يجعل منا بشرا منقوصي الإنسانية ...









 


قديم 2011-05-12, 21:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ولد الميلود
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ولد الميلود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي بنى قبة في بيته " أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا مَالا " وأعرض عنه ولم يكلمه حتى هدمها. ومعنى إلا مالا، إلا الشيء الضروري، وهذه قاعدة إسلامية أصيلة، فما حاجتنا مثلا بتلفاز من هذا النوع :


يمنع القانون وضع صور النساء.










آخر تعديل ع.جمال 2011-05-16 في 16:58.
قديم 2011-05-13, 00:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عوماري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عوماري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للاسف اخي حاضرنا كارثة اما المستقبل اذا بقينا على هذا الوضع فعلينا السلام










قديم 2011-05-13, 11:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الميلود مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي بنى قبة في بيته " أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا مَالا " وأعرض عنه ولم يكلمه حتى هدمها. ومعنى إلا مالا، إلا الشيء الضروري، وهذه قاعدة إسلامية أصيلة، فما حاجتنا مثلا بتلفاز من هذا النوع :

صدقت أخي .... لكن من جهة إن الله يحب أن تبدو آثار النعمة على عبده "و أما بنعمة ربك فحدث" ... لكن البعض يتجاوز الأمر إلى الإسراف و البذخ الذي لا ضرورة له ...









قديم 2011-05-13, 14:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
isyami
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية isyami
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع قيم ، بارك الله فيك.

الرأسمالية جشع ما بعده جشع.علم الاقتصاد يعلمك أن هدف المؤسسة هو تعظيم الربح ، ثم الربح ثم الربح...و ماذا بعد المال ؟...مال آخر.... وكذلك تحويل الإنسان لمستهلك جيد ، و ذلك بخلق احتياجات لم تكن موجودة و تزيينها له بالإشهار حتى و إن كانت في الحقيقة من الكماليات.لأننا كلما استهلكنا كلما سعدنا.
الملاحظ في الأعوام الأخيرة، أن الشركات أصبحت تصنع منتجات سريعة التلف حتى يبقى الإنسان في دوامة الاستهلاك لا يخرج منها ، بعكس ما كنا في الماضي، حين نشتري برادا يبقى لخمسة عشرة عام و أكثر، و أجهزة من مادة الحديد، بينما اليوم تدخل مادة البلاستيك في كل شيء حتى يعاود الإنسان الشراء بعد أربعة أعوام لأن الشركة تريد أن تعيش أطول مدة ممكنة و لو على حساب سعادة و راحة البال التي افتقدها الإنسان اليوم.
و أما الكماليات التي أقنعتنا الشركات المنتجة لها أنها ضرورية فهي كثيرة و أهمها و أسوأها المشروبات الغازية و السجائر و غيرها كثير.
كل هذا بسبب فقداننا للقناعة و شغفنا بالدنيا.يمكننا العيش في بحبوحة دون إسراف و لا تبذير حين نحسن الاستهلاك فنحن لا نملك هذه الثقافة.

رأي...تحياتي...









قديم 2011-05-13, 16:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
kad_oma
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أشكرك أخي على الموضوع الأكثر من رائع.
فعلا نحن المستهلكين أخذنا أدوارا في هذه اللعبة الإقتصادية الضخمة إن صح القول
فقد فقدنا الخط الفاصل بين الحاجة و التبذير و هذا ما نتج عنه مضاعفات في مختلف الجوانب الحياتية
أي أن مصطلح الإكتفاء قد انتقل من درجة معينة إلى درجة أخرى أعلى منها.
لكن هذه التعاريف التي طبقت على العالم ككل مصدرها شركات و مؤسسات أصبح همها الوحيد كيفية تجديد هذه النظريات و توسيعها.










قديم 2011-05-13, 17:28   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رؤوف 99
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع

فعلا انه لأمر مؤسف لما وصل اليه حالنا في هذا الوقت. فكل ما تراه المؤسسات في الانسان هو تلك الالة المدرة للنقود في خزينتها و خاصة نحن شعوب البلدان السائرة في طريق النمو فنحن نستهلك اضعاف اضعاف ما ننتج و بالتالي نحن أفضل استثمار بالنسبة لاقتصاد الدول المتقدمة فتجدنا نتفاوت في اقتناء افضل و اخر الاشياء بينما تجدهم يتفاوتون في انتاج المنتجات الجديدة و التسويق لها و في ايجاد الاسواق الملائمة لبيعها. و نحن باقون هكذا الى متى... الله أعلم [










قديم 2011-05-13, 17:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

حسب الإحصائيات في الولايات المتحدة , زادت نسبة الإنفاق على الرعاية الصحية في الخمسين سنة الأخيرة لأكثر من ضعفين . ففي الوقت الذي كان الأسرة الأمريكية تنفق 5% من دخلها على الصحة سنة 1960 صارت تنفق 17% في سنة 2010 . و يعود السبب الرئيسي إلى نمط الغذاء الذي تروج له كبرى شركات الصناعة الغذائية . كما تبين الإحصاءات إن معدل السمنة ارتفع بشكل خطير ليمس واحد من كل أربع أطفال في الولايات المتحدة , كما سجلت منظمة الصحة العالمية ارتفاع صاروخي للسمنة و أمراض السكري و الضغط الدموي و السرطان في البلدان التي تحولت إلى النمط الغذائي الغربي ... في الولايات المتحدة الأمريكية و هي من أكثر الدول ليبرالية يموت سنويا ما يزيد عن 100.000 شخص بسبب الآثار الجانبية للأدوية . و هو معدل يزيد بأربعة أضعاف عنه في أوروبا بسبب التقنين الصارم ضد إشهار الأدوية في أوروبا في حين تضغط شركات صناعة الأدوية بشدة من اجل منع أي قيود على نشاطها الاشهاري . و هو ما يدفع الناس إلى الإفراط في استهلاك الادوية , و يعتبر لوبي شركات الأدوية و الرعاية الصحية الأقوى في الولايات المتحدة و ينفق سنويا ما تنفقه جماعات الضغط المالية و شركات التامين و أرباب قطاع العقارات من اجل التأثير على التشريعات القانونية ... و يشبه الضغط الذي يمارسه لوبي الصناعات الصيدلانية الضغط الذي تمارسه شركات صناعة الأسلحة داخل الولايات المتحدة لمنع إصدار أي قانون يحد من حرية اقتناء الأسلحة للأفراد ... كذلك يعتبر الإشهار التلفزيوني من أهم عوامل التنشئة الثقافية للأطفال فهو يشكل تصوراتهم عن الحياة و عن ما هو جميل و مهم فيها و يقوم ببرمجتهم في غفلة عن أبائهم لتبني نمط حياة استهلاكي منذ الصغر و يقوم بتعزيز نفس القيم بشكل مستمر عبر عدة سنوات ... و هكذا تحاول الشركات الكبرى التأثير على سلوك المستهلكين و خلق أسواق جديدة معتمدة على مختصين في علم النفس و علم الاجتماع لتطوير مختلف تقنيات الدعاية و التأثير ... و هو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى جعل الاستهلاك الغاية الأساسية من الوجود و السبيل الوحيد لتحقيق السعادة ... و لان الاستهلاك و تزايد الرغبات يستلزم حصول الفرد على دخل متزايد فإن الفرد يجد نفسه مضطر للعمل لفترات أطول من اجل ضمان دخل يتناسب مع احتياجاته الذي تمليها عليه الثقافة التي تصنعها الرأسمالية الحديثة و هو ما يؤدي إلى زيادة ضغط العمل و القلق و الإجهاد النفسي الذي تفرضه التنافسية الراسمالية و ساعات العمل الطويلة و هذا في حد ذاته مسالة تستحق أن نفرد لها موضوعا منفصلا ... و خلاصة الأمر هي أن مجتمعاتنا التي لا تستفيد بشكل كبير من التنمية الاقتصادية للرأسمالية آخذة في التحول إلى مجتمعات استهلاكية بسبب ميلنا لتبني نمط حياة استهلاكي و سينتج عن ذلك الكثير من المشكلات ... و من المهم أن ندرك خطورة الأمر حتى نقلب المعادلة , أي أن نستفيد أكثر من التحولات الهيكلية في الاقتصاد العالمي من اجل زيادة معدلات التنمية مع ترشيد السلوك الاستهلاكي لدينا لتفادي الإضرار الخطيرة للثقافة الاستهلاكية السائدة حاليا .










قديم 2011-05-13, 20:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الفارس الجدَّاوي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم:
شكرا لكم على هذه المعلومات.










قديم 2011-05-16, 16:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
MIDO2050
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا










قديم 2012-03-29, 13:48   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع قيم يستحق الرفع










قديم 2012-03-29, 20:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
solo128
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Cool

شكرا علي هذه المعلومات القيمة.

أما المجتمع الجزائري فهو مجتمع إستهلاكي بإمتياز, و الدليل هو إرتفاع الواردات الي أكثر من 40 مليار دولار.










قديم 2012-11-16, 23:38   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي



للرفـــــــــــــــع










قديم 2012-11-17, 21:03   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
almoslima
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
حقيقة هذه العادات الإستهلاكية الغربية ماهي إلا وبالا على مجتمعنا و كل المجتمعات النامية
من الناحية الإقتصادية و من الناحية الصحية فالأكل السريع : همبرغر و بيتزا و الكوكاكولا دخلت كل دول العالم حتى لبعض الدول الإفريقية الفقيرة والدول المحافضة كاليابان.
فطريقة عرض السلع المغرية على الطريقة الغربية تجعل المستهلك يقتني أمورا لم يكن ينوي شراءها
و هو ليس بحاجة لها فقط ينجذب نحو الألوان و طريقة التعليب دون أن ننسى الإشهار،
و غالبا ما تحتوي هذه المواد المعلبة على مواد حافضة و ملونات سامة و مكونات كيمائية المستهلك في غنى عنها لأن فيها الكثير من الضرر.
فهذه الرأسمالية تجعل من الشركات وحوشا تدوس كل القيم من أجل الربج فيجعلون من الصوص دجاجة في أسبوع واحد عن طريق الهرمونات فهم يخرقون الطبيعة و الأخلاق من أجل المال و الأمر سيّان بالنسبة للبقر فلا لحمها لحم و لا حليبها حليب، المال فقط و لتذهب صحة الإنسان إلى الجحيم.










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
البعد, الإنسان, الوادي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc