|
أرشيف منتديات التوظيف هنا تجد المواضيع القديمة فقط . |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
صفحة خاصة بأعوان الشرطة وحدات د2
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-04-20, 21:55 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
صفحة خاصة بأعوان الشرطة وحدات د2
السلام عليكم يا اعضاء المنتدى الرجاء من اعضاء المنتدى المشاركين في مسابقة اعوان الامن وحدات واخص بالذكر الدفعة الثانية...........وابداء الراي مفتوح امام كل اعضاء المنتدى...........ان يبدو اقتراحاتهم او ما يتوقعون ان ياتي في اختبار الكتابي المتوقع في هذه الايام مع بعض الشرح من فضلكم ان وجد والسلام عليكم..............
وحظ موفق لكل الاعضاء المشاركين
|
||||
2011-04-20, 22:10 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
لجمعية العلماء المسلمين
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جمعية إسلامية في سيرها وأعمالها، جزائرية في مدارها وأوضاعها، علمية في مبدئها وغايتها، أسست لغرض شريف، تستدعيه ضرورة هذا الوطن وطبيعة أهله، ويستلزمه تاريخهم الممتد في القدم إلى قرون وأجيال، وهذا الغرض هو تعليم الدين ولغة العرب التي هي لسانه المعبر عن حقائقه للكبار في المساجد التي هي بيوت الله وللصغار في المدارس على وفق أنظمة لا تصادم قانونا جاريا ولا تزاحم نظاما ما رسميا ولا تضر مصلحة أحد، ولا تسيء إلى سمعته فجميع أعمالها دائرة على الدين، والدين عقيدة، اتفقت جميع أمم الحضارة على حمايتها وعلى التعليم والتعليم مهنة، اتفقت جميع قوانين الحضارة على احترامها وإكبار أهلها ». منشور لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين نشر في جريدة البصائر عدد 160 الصادرة في 07 أبريل 1939. فكرة التأسيس : تعود فكرة تأسيس هيئة تجمع شمل العلماء المسلمين الجزائريّين عند الشّيخ عبد الحميد بن باديس إلى فترة إقامته بالمدينة المنوّرة عندما كان يتناقش ويدرس مع رفيق الدرب الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" أوضاع الجزائر، وسبيل النهضة الشاملة. وفي ذلك يقول الشّيخ الإبراهيميّ : « وَأشْهِدُ الله على أن تلك الليالي من عام 1913 هي التي وضعت فيها الأسس الأولة لجمعيّة العلماء المسلمين والتي لم تبرز للوجود إلا عام 1931 ». لقد تأكد للشّيخ ابن باديس بعد رجوعه من الحجاز، أن خدمة الوطن ونهضته لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد، لذلك كان من الطبيعي أن يتطلع إلى توسيع الخطة الإصلاحية التي شرع في تنفيذها بتعليم الناس وإرشادهم وتصحيح أمور دينهم، واستنهاض همم العلماء إلى تأسيس الهيئات التي تشد عضده، وتعينه على أداء مهمته، فباشر منذ عام 1920 م بعقد لقاءات مع الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" في كل أسبوعين أو كل شهر على الأكثر تارة في سطيف، وأخرى في قسنطينة، لتقيم نشاطهم وأثره على الشعب ووضع برنامج للمستقبل وتهيئة الظروف لإخراج جمعيّة تجمع شمل العلماء من حيّز القول إلى حيّز الفعل. التأسيس : تأسست "جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين" بعد عام من الاحتفال بمضي قرن على احتلال الفرنسيين للجزائر (1349 ه /1930 م)، وذلك يوم الثلاثاء 17 من شهر ذي الحجة عام 1349 ه الموافق لـ05 من ماي 1931 م في اجتماع بنادي الترقّي لاثنان وسبعون من علماء القطر الجزائري ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية (مالكيين واباضيين، مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين)، كما حضر الاجتماع الأعيان وطلبة العلم، بدعوة خاصّة وجهتها لهم لجنّة تأسيسية مؤلفة من أشخاص ينتمون إلى نادي الترقّي، "لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة، أو مخاوف أصحاب الزوايا" حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام، وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس. اجتماع التأسيس بدأ بجلسة تمهيدية، عيّنوا فيها للرئاسة المؤقّتة الشيّخ "أبو يعلا الزواوي" وللكتابة الأستاذ "محمّد الأمين العمودي"، ووُضِعَ القانون الأساسي للجمعيّة الذي تمت صياغته من طرف الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" في مائة وسبع وأربعين مادة أقرتّه الجمعيّة العامة بالإجماع بعد إجراء تعديلات بسيطة عليه. كما تم انتخاب الشّيخ ابن باديس - غيابياً - رئيساَ بالإضافة إلى باقي أعضاء مجلس إدارة الجمعيّة، وقاموا باستدعاءه لحضور الاجتماع العام. وبعد يومين حضر الشّيخ ابن باديس إلى نادي الترقّي وترأس جلسة لهيئة الإدارة ألقى فيها كلمة جاء فيها : « إخواني، إنني قد تخلفت عن جمعكم العظيم اليوم الأول والثاني فحرمت خيراً كثيراً، وتحملت إثماً كبيراً، ولعلكم تعذرونني لما لحقت في اليوم الثالث، وأذكر لحضراتكم ما تعلمونه من قصة أبي خيثمة الأنصاري لما تخلف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ثم لحقه فقال الناس هذا راكب يرفعه الإل ويضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كن أبا خيثمة ، فقالوا : هو أبو خيثمة، فاعتذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل عذره ودعا له بخير. ومثلكم من كان له في رسول الله صلى الله عليه وسلم القد وة الحسنة ». ثم عرضت عليه الأعمال السابقة فوافق عليها. هكذا تأسست الجمعيّة، وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع التأسيسي، على النحو التالي :عبد الحميد بن باديس رئيساً،محمّد البشير الإبراهيميّ نائباً عنه،محمّد الأمين العمودي كاتباً عاماً،الطّيّب العقبيّ نائباً للكاتب العام،مبارك الميلي أميناً للمال،إبراهيم بيوض نائباً لأمين المال. وضمت الهيئة أعضاء مستشارين: المولود الحافظي، الطيب المهاجي، السعيد اليجري، مولاي بن الشريف، حسن الطرابلسي، عبد القادر القاسمي، محمّد الفضيل اليراتني. الظروف التي تأسست فيها الجمعيّة: - مرور قرن كامل على الاحتلال الفرنسيّ للجزائر (1830 – 1930 م)، واحتفال الفرنسيين بذلك، بحضور الرئيس الفرنسيّ خصيصا إلى الجزائر لرئاسة الاحتفالات المذكورة التي اتخذت صورة استفزازية بالنسبة لمشاعر الجزائريّين، وقد دلت خطب المسؤولين الفرنسيين في هذه الاحتفالات على روحهم الصليبية المتطرفة التي يكنونها للعروبة والإسلام في الجزائر. - اشتداد تأثير الطرقيين وازدياد نشاطهم في البلاد، فلم يكن المجتمع يرى الإسلام إلا الطرقية التي جعلت منها سلطات الاحتلال مراصد لبث فكر تخديري، ومعتقدات فاسدة تزيد من قابلية المجتمع للاستعمار. - شيوع الجهل بين عامّة الجزائريّين بسبب سياسة الاستعمار اتجاه التعليم التي تسببت في اختفاء الكثير من المساجد والزوايا والكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم، ومنع تعليم اللغة العربية والدين مما أدى إلى ارتفاع نسبة الأمية بين عامّة الجزائريّين. أركان الجمعيّة: كتب الشيخ عبد الحميد بن باديس في العدد 83 من جريدة البصائر الصادرة في 30 سبتمبر 1937 يقول : العروبة، والإسلام, الفضيلة، هذه أركان نهضتنا، وأركان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي هي مبعث حياتنا، ورمز نهضتنا، فمازالت هذه الجمعية منذ كانت تفقهنا في الدين، وتعلمنا اللغة، وتنيرنا بالعلم، وتحلينا بالأخلاق الإسلامية العالية، وتحفظ علينا جنسيتنا، وقوميتنا، وتربطنا بوطنيتنا الإسلامية الصادقة. أهداف الجمعيّة : حددت جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها في منشور للجمعيّة نشره الشّيخ ابن باديس في جريدة البصائر في العدد 160 الصادر بتاريخ 07 أبريل عام 1939 م، وتشمل أهدافها على التّعليم والتربية، وتطهير الإسلام من البدع والخرافات، وإيقاد شعلة الحماسة في القلوب بعد أن بذل الاحتلال جهده في إطفائها حتى تنهار مقاومة الجزائريّين، وإحياء الثقافة العربية ونشرها بعد أن عمل المستعمر على وأدها، والمحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها الحضارية والدينية والتاريخية، ومقاومة سياسة الاحتلال الرامية إلى القضاء عليها. اولا:الجمعية والتعليم لقد أدركت جمعية العلماء أهمية التربية والتعليم في تحقيق مقاصدها العقيدية والفكرية، فركّزت على إنشاء المدارس، وحثّ الأمة وتشجيعها على إرسال أبنائها إلى مدارسها، بغية تعليم وتثقيف أكبر عدد ممكن من الأبناء. وقد وجّهت الجمعية اهتمامها إلى التعليم المسجدي، إدراكًا منها بأن (المسجد والتعليم صنوان في الإسلام من يوم ظهـر الإسلام... فكما لا مسجد بدون صلاة، كذلك لا مسجد بدون تعليم).. وعليه، وضعت برامج واسعة لنشر التعليم الديني والعربي للصغار المبتدئين، وتكميل معلومات من درسوا باللسان الأجنبي، كما لم تحرم الكبار من دروس الوعظ والإرشاد، فشيّدت لذلك المدارس وفتحت النوادي لإلقاء المحاضرات في التهذيب وشؤون الحياة العامة. ولم يقتصر دور جمعية العلماء التربوي والتعليمي داخل الوطن فحسب، بل رافق أبناء الجزائر الذي هاجروا فقد تنبّهت الجمعية إلى الأخطار المحدقة بأولئك المهاجرين الـمُعَرَّضِين لخطر الذوبان في الحضارة الأوروبية، والابتعاد عن أصول دينهم، فأرسلت إليهم المعلمين والوعاظ والمرشدين، وأسست النوادي والمدارس لتعليم أبنائهم. ثانيا:الجمعية وتعليم المرأة . كان الجمود واقفا في سبيل المرأة ومانعًا من تعليمها، وقد عمدت جمعية العلماء إلى كسر السدود وإخراج المرأة من سجن الجهل إلى فضاء العلم مبنية أمرها على حقيقة وهي أن الأمة كالطائرة لا تطير إلا بجناحين، وجنحها هما الرجل والمرأة، فالأمة التي تخص الذكر بالتعليم تريد أن تطير بجناح واحد، فهي واقعة لا محالة. ولجمعية العلماء جولات موفقة في هذا الميدان، فالنساء أصبحن يشهدن دروسًا خاصةً بهن في الوعظ والإرشاد ويفهمن ما للمرأة وما عليها. وقد سجلت مدارس جمعية العلماء نحو ثلاثة عشر ألف بنت شاركن الأولاد في السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، ثم ينفردن ببرنامج محكم. ثالثا:الجمعية والطرق الصوفية. كما ذكرنا عند حديثنا عن نشأة جمعية العلماء، بأن مجلسها الإداري الأول لم يكن منقحًا ولا متجانس الأفكار، فقد ضمّ إلى جانب رجال الإصلاح، بعض الطرقيين ورجال الدين الرسميين، الذين أخفقوا في احتواء الجمعية وتصريفــها وفــق مصالحهم وأهوائهم، (فما أكملوا السنة الأولى حتى فرّوا من الجمعية، وناصبوها العداء، واستعانوا عليها بالظلمة، ورموها بالعظائم... ذلك لأنهم وجدوا كثيرًا من الآفات الاجتماعية التي تحاربها الجمعية، هم مصدرها، وهي مصدر عيشهم، ووجدوا قسمًا منها مما تُغْضِبُ محاربته سادتهم ومواليهم). وبدعم من سلطات الاحتلال، تأسست (جمعية علماء السنة) في خريف سنة 1932م، تضم الطرقيين ورجال الدين الرسميين إضافة إلى بعض العلماء المأجورين، لمناهضة جمعية العلماء، ومناصبتها العداء.. ودعّموا حملتهم بإصدار بعض الصحف، منها (المعيار) و(الرشاد). لم يكن الموقف الحازم الذي وقفته الجمعية تجاه انحرافات الطرقيين وليد نشـأتها، بل كان امتدادًا للنهج الذي سار عليه ابن باديس والمصلحون من قبل. ولقد علمت الجمعية بعد التروي والتثبت، ودراسة أحوال الأمة ومنشئ أمراضها، (أن هذه الطرق المبتدعة في الإسلام، هي سبب تفرّق المسلمين... وأنها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدين والدنيا).. ويوضح لنا الشيخ الإبراهيمي الدوافع وراء محاربة ضلالات الطرقيين، فيقول: (ونعلم أننا حين نقاومها، نقاوم كل شرّ، وأننا حين نقضي عليها -إن شاء الله- نقضي على كل باطل ومنكر وضلال). جمعية العلماء وثورة التحرير المجيدة من المعلوم أن جمعية العلماء كانت إلى جانب مهمتها في التربية الدينية والثقافية وتغلغلها في أوساط الشعب، تطالب دائما وبإلحاح من الإدارة الاستعمارية الجاثمة على الدين الإسلامي بتحرير المسـاجد والأوقـاف والقضاء الإسـلامي وترسيم اللغة العربية. وبما أن هذه المطالب قد واجهت آذانا صماء، لا تريد الاعتراف بالحق لأصحابه، وهو أمر ليس غريبا من عدو جاء ليجرد الشعب الجزائري من جميع مقوماته : من دين ولغة، ليتمكن في النهاية من تدميره، ومحقه ككيان مستقل له هويته، لقد أدى هذا الموقف المعتمد من الحكومة الفرنسية إلى أن أصدر مكتبها بلاغا في 18 جوان 1945 أعلن فيه : { أن الأمة قد يئست من الحكومة ومن المجلس الجزائري المدلس، ومن عدالة الدولة في هذه القضية، وأن المحاولات العديدة التي حاولتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قصد الوصول إلى حل موفق معقول لهذا المشكل لم تأت بنتيجة... والمكتب يعتقد على ضوء الحوادث، وقياسا على كل ما وقع أن هذه القضية الدينية لا تجد لها حلا عادلا إلا ضمن حل كامل للقضية الجزائرية التي هي وحدة لا تتجزأ، وأن الأمة الجزائرية يجب عليها في الساعة الحاضرة وفي مستقبل الأيام أن تتوجه بكليتها لمحاولة حل قضيتها العامة، حلا عادلا يتناسب مع التطور العالمي الحديث }. وقد سبق للأمام عبد الحميد بن باديس سنة 1936 مخاطبا للشباب الجزائري في نشيده المشهور : شَعْبُ الجَزَائِري مُسْلِمٌ وَإلَى الْعُروبَةِ يَنْتَسِبْ إلى أن دعا إلى إعلان الحرب على الظالمين ومحاربتهم في قوله : وَأذقْ نُفوسَ الظَّالمِيـــنَ السُّمَّ يُمْزَجُ بِالرَّهَبْ وندد بالخائنين : وَأقْلَعْ جُذورَ الخائِنيـــنَ فَمنهُمْ كُلَّ العَطَبْ واستنهض الهمم : واهزُزْ نُفوسَ الجامدِيــنَ فَربَّمَا حَيّ الخَشَبْ وقد سلكت هذا السبيل في مقال نشر بالبصائر في العدد 36 السلسلة الثانية سنة 1948 تحت عنوان : {الإسلام شريعة الجهاد والاجتهاد } أكدت فيه (.. أن الجهاد لا يقوم إلا على حرية، وتلك الحرية لا يجلبها إلا الجهاد... إذ أنه في ترك الجهاد تمكين للاضطهاد، والاستعباد، كما أن في إبطـال الاجتهـاد تقتيلا للمواهب يعقبه تعطيل للشريعة نفسها). ولما اندلعت ثورة التحرير المظفرة، نشر الشيخ الفضيل الورتلاني رئيس مكتب الجمعية بالقاهرة بلاغا في 02 نوفمبر 1954 أعلن فيه تأييد الجمعية للثورة، ودعا فيه الشعب الجزائري لخوض معركة الجهاد التي يفرضها عليه دينه وماضيه وكرامته. ومن جهة أخرى وجه المرحوم الشيخ الفضيل الورتيلاني : أولا :نداء إلى الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي منددا فيه بسياسة فرنسا التي تعمى عن الحقائق وتتنكر لمطالب الشعب الجزائري. ثانيا : نداء إلى أبناء المغرب العربي يدعوهم إلى الاتحاد وتدعيم الصفوف وتأييد الثورة الجزائرية. ثالثا : نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية يدعوهم إلى نجدة إخوانهم الجزائريين وتدعيمهم ماديا ومعنويا ودبلوماسيا. وفي 15 نوفمبر 1954 وجه كل من الإمام الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ الفضيل الورتلاني نداء للشعب الجزائري يذكِّرَانِهِ فيه بمساوئ الاستعمار الفرنسي في الجزائر ويحثانه على خوض معركة الكفاح المسلح دون تردد، ودائما في إطار تعبئة الشعب الجزائري لنصرة ثورته والعمل على دحر عدوه، تم في القاهرة في 17 فبراير 1955، التوقيع على ميثاق جبهة التحرير الوطني من قبل: الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والفضيل الورتيلاني, وأحمد مزغنة، ومحمد خيضر، وحسين آيت أحمد ومحمد يزيد والشاذلي المكي، وحسين لحول، وأحمد بن بلة، وأحمد بيوض أعلنوا فيه: {أن المنظمات والأحزاب في الجزائر تشكل كتلة واحدة وجبهة في معركة التحرير والكفاح المسلح للشعب الجزائري ضد العدو المحتل وذلك بجميع الوسائل }. وقد انخرط أعضاء الجمعية في الخارج جنبا إلى جنب مع إخوانهم، أما في الداخل فما إن اندلعت الثورة حتى راح طلبة معهد ابن باديس يلتحقون بصفوف الجهاد باذلين الأرواح الزكية من أجل الوطن، بينما أساتذة المعهد ومعلمو المدارس الحرة قد انخرطوا في الخلايا السرية لجبهة التحرير الوطني، وفي صفوف جيش التحرير. ومن بين الشهداء العلماء نذكر الإمام الشيخ العربي التبسي رئيس الجمعية بالنيابة واليمين العمودي الأمين العام السابق للجمعية ورضا حوحو الكاتب العام لمعهد ابن باديس ومحمد العدوي والشاعرين عبد الكريم العقون والربيع بوشامة والشيخ العربي الشريف وغيرهم كثيرون بذلوا دماء سخية في سبيل حرية الجزائر وكرامتها واستعادة هويتها العربية الإسلامية كاملة غير منقوصة. وهكذا فإن الجمعية قد أدت مهمتها التي فرضها الله والوطن عليها في الإطار العام للحركة الوطنية الجزائرية قبل الثورة المسلحة وأثناءها، وهي الآن ما زالت قائمة تواصل رسالتها نحو الإسلام الهادي إلى سواء السبيل اهم المراجع : موقع الشيخ عبد الحميد بن باديس. موقع مجلة البصائر. موقع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر - الرئيس : عبد الحميد بن باديس. 2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي. 3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي. 4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي. 5- أمين المال : مبارك الميلي. 6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض. أعضاء مستشارين: 7- المولود الحافظي. 8- الطيب المهاجي. 9- مولاي بن شريف. 10- السعيد اليجري. 11- حسن الطرابلسي. 12- عبد القادر القاسمي. 13- محمد الفضيل اليراتني |
|||
2011-04-20, 22:15 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
حزب الشعب الجزائري
حزب الشعب الجزائري بعد التطورات التي عرفتها الساحة السياسية في الجزائر خلال الثلاثينات مثل انعقاد المؤتمر الإسلامي 1936، ووصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا ، ثم خيـبة أمل الحركة الوطنية الجزائرية في وعود الإصلاح من طرف الجبهة الشعبية و نتيجة لحلّ نجم شمال إفريقيا سنة 1937، التقى المناضلون السابقون للنجم لإعادة تشكيل حزب وطني جديد فكان حزب الشعب الجزائري . 2- تأسيسه تأسس حزب الشعب الجزائري في مارس 1937في فرنسا، و يعتبر امتدادا لحزب نجم شمال إفريقيا ، حضر الاجتماع التأسيسي أزيد من 300 مناضل وتم انتخاب مصالي الحاج رئيسا للحزب الذي قرر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودة هذا الأخير إليها في 18 جوان 1937بسرعة أصبح حزب الشعب منظمة سياسية قوية، و حركة وطنية بحتة عرفت بقوة التنظيم و الانتشار الواسع في كل المدن الجزائرية مستفيدا من مناضلي النجم السابقين و تجاربهم السياسية ، و أصدر حزب الشعب عدة صحف لنشر أفكاره و مبادئه ومنها الأمة - الشعب التي كان يديرها مفدي زكريا ، البرلمان الجزائري هذه الأخيرة كان يحررها المساجين من داخل سجن الحراش و تقدم للمناضلين في الخارج لطبعها و توزيعها 3- برنامجهمنذ تأسيسه اتخذ حزب الشعب الجزائري شعاره الخاص"لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرّر". في محاولة منه لتجنّب المواجهة المباشرة مع السلطات الفرنسية على غرار ما وقع للنجم وكان الحزب يؤمن بشعار " أن الحقوق تؤخذ و لا تعطى ". 4- مساره السياسيويظهر من خلال برنامج حزب الشعب الجزائري أنّه مثّل الحركة الوطنية الثورية في الثلاثينات باعتباره خطابا واضحا و اعتماده مطالب وطنية بحتة تمثلت في : - إنشاء حكومة مستقلة عن فرنسا . - إنشاء برلمان جزائري . - احترام اللغة العربية و الدين الإسلامي. - إلغاء قانون الأهالي و كل القوانين الاستثنائية . - ضمان حرية التعليم و حرية الصحافة ....إلى غيرها من المطالب التي عبّر عنها الحزب في مختلف المواقف ، ونشرها في جرائده الخاصة كان للحزب نشاطا سياسيا مكثفا ممّا أكسبه ثقة الشعب و التفافه حوله ، واتساع قاعدته الشعبية في مختلف المدن الجزائرية ، وأصبح في ظرف وجيز حزبا وطنيا شعبيا يحسب له ألف حساب خاصة من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تراقب تحركات منا ضليه و نشاطهم ، هذه الأخيرة لم تتوان في إصدار قرار حل حزب الشعب يوم 26 سبتمبر 1939 و الزج بزعمائه في السجن ، والحكم على رئيسه مصالي الحاج بالأشغال الشاقة.و هكذا طويت صفحة حزب الشعب في نظر الإدارة الفرنسية لكن النشاط الوطني سيعرف مرحلة أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية و بعدها
|
|||
2011-04-20, 22:18 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
مظاهرات ومجازر 8 ماي 1945
مظاهرات ومجازر 8 ماي 1945 كانتالجهود مبذولة بين أعضاءأحباب البيان والحرية لتنسيق العمل وتكوينجبهة موحدة، وكانت هناك موجة من الدعاية انطلقت منذ جانفي 1945 تدعواالناس إلى التحمس لمطالب البيان. وقد انعقد مؤتمر لأحباب البيانأسفرت عنه المطالبة بإلغاء نظام البلديات المختلطة والحكم العسكريفي الجنوب وجعل اللغة العربية لغة رسمية، ثم المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج.وقد أدى هذا النشاط الوطني إلى تخوف الفرنسيين وحاولواتوقيفه عن طريق اللجان التي تنظر إلى الإصلاح، وكان انشغالهم بتحريربلدهم قد أدى إلى كتمان غضبهم وظلوا يتحينون الفرص بالجزائريين وكانوايؤمنون بضرورة القضاء على الحركة الوطنية 2- مظاهر الاحتفال بنهاية الحرب الثانية كانزعماء الحركة الوطنية يحضرون إلى الاحتفال بانتصار الحلفاء علىالنازية، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الفرنسيينبإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمتالمظاهرات كل القطر الجزائري في أول ماي 1945، ونادى الجزائريونبإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهادورفعوا العلم الوطني، وكانت المظاهرات سلمية.وادعى الفرنسيون انهماكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائرالعاصمة، وبدأت الإعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين. 3- المظاهراتولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع المعمرون في تنظيممهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحريةوالاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة فياحتفال انتصار الحلفاء خرجالجزائريون في مظاهرات 8 ماي 1945ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء،وهو انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحةوطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارهاالحلفاء طيلة الحرب الثانية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفتفي مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوافي هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها 4- المجازر كانرد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هوارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعيواستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشرودواوير بأكملها.ودام القمع قرابة سنة كاملة نتج عنه قتل كثر من45000 جزائري، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءاتالأجنبية إلى تقديرات أفضع بين 50000و 70000 قتيل من المدنيينالعزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين الذين كثيرا ما تباهوابالتحضر والحرية والإنسانية
|
|||
2011-04-20, 22:21 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
مؤتمر الصومام
مؤتمر الصومام 1- أسباب انعقاد المؤتمر لقد كانمؤتمر الصومام ضرورة لتقييم المرحلة الأولى من الثورة المسلحة ،ولوضعالخطوط العريضة لمواصلة الكفاح المسلح والتخطيط للحل السلمي من أجلاسترجاع السيادة الوطنية كما أنه كان إجراء حتميا لتزويد الثورةبقيادة مركزية وطنية موحدة .تقوم بتنظيم وتسيير الكفاح المسلح زيادةعلى توحيد التنظيم العسكري وتحديد المنطلقات السياسية والإيديولوجيةالتي تتحكم في مسار المعركة وتوجهها.وكذلك تدارك النقائص خاصة فيمايخص نقص التموين وقلة التمويل وضعف الاتصال بين المناطق . كل هذهالعوامل أدت إلى عقد مؤتمر الصومام الذي يعد أول اجتماع للمسؤولينالسياسيين . 2- تاريخ و مكان المؤتمر بعدسلسلة من الاتصالات بين مختلف قيادات المناطق اختيرت المنطقة الثالثةلاستضافة المؤتمرين لتوفر شروط الأمن والنظام والسرية وكانت قريةإيفري أوزلاقن المجاورة لغابة أكفادو مكانا لانعقاد المؤتمر. ترأسجلسات المؤتمر الشهيد العربي بن مهيدي مع إسناد الأمانة للشهيدعبان رمضان .وبعد دراسة مستفيضة لحصيلة اثنين وعشرين شهرا من مسارالثورة من قبل مندوبو كل المناطق (ماعدا المنطقة الأولى والوفدالخارجي وذلك لتعذر حضور هما. أما منطقة الجنوب فقد أرسلت تقريرهاللمؤتمر. 3- القضايا التنظيمية التي درسها المؤتمر استعرضالمؤتمرون النقائص والسلبيات التي رافقت الانطلاقة الثورية ، وانعكاساتهاعلى الساحة الداخلية والخارجية . وبعد عشرة أيام من المناقشاتأسفرت جلسات المؤتمر ، عن تحديد الأطر التنظيمية المهمة التي يجبإثراءها وصيغت هذه الأطر في قرارات سياسية وعسكرية مهمةومصيرية، مست مختلف الجوانب التنظيمية للثورة الجزائرية السياسيةالعسكرية والاجتماعية والفكرية .وتمحورت الأطر التنظييمية فيمايلي:
1 ـ إصدار وثيقة سياسية شاملة: تعتبر قاعدة إيديولوجية تحدد منهجية الثورة المسلحة مرفقة بتصورمستقبلي للآفاق والمبادئ والأسس التنظيمية للدولة الجزائرية بعداستعادة الاستقلال. 2 ـ تقسيم التراب الوطني الى ست ولايات: كل ولاية تتضمن عددا من المناطق والنواحي والأقسام وجعل العاصمةمنطقة مستقلة وهذا كله من، أجل تسهيل عملية الاتصال والتنسيق بينالجهات. 3 ـ توحيد التنظيم العسكري: وذلك من خلال الاتفاق على مقاييس عسكرية موحدة لمختلف الوحداتالقتاليةلجيش التحرير الوطني المنتشرة عبر ربوع الوطن ، فيمايتعلق الأقسام الرتب والمخصصات والترقيات والمهام والهيكلة. 4 ـ التنظيم السياسي: تناول فيه المؤتمرون التعريف بمهام بالمحافظين السياسيين والمجالسالشعبية واختصاصاتها والمنظمات المسيرة للثورة وكيفية تشكيلها. 5 ـ تشكيل قيادة عامة موحدة للثورة: مجسدة في كل من المجلس الوطني للثورة وهو بمثابة الهيئة التشريعية، ولجنة التنسيق والتنفيذ كهيئة تنفيذية لتسيير أعمال الثورة 6 ـ علاقة جيش التحرير بجبهة التحرير: تعطى الأولوية للسياسي على العسكري . وفي مراكز القيادة يتعينعلى القائد العسكري السياسي أن يسهر على حفظ التوازن بين جميعفروع الثورة 7 ـ علاقة الداخل بالخارج: تعطى الأولوية للداخل على الخارج، مع مراعاة مبدأ الإدارة المشتركة. 8 ـ توقيف القتال ، المفاوضات ، الحكومة المؤقتة ، أمور مختلفة. |
|||
2011-04-20, 22:23 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
هجومات 20 أوت 1955
هجومات20أوت1955 عندماحل صيف عام 1955، كانت الثورة الجزائرية قد خطت بثبات المرحلة الأولىفي مسيرتها ضد الإحتلال الفرنسي. فعلى الصعيد الداخلي عملتجبهةالتحرير الوطني على توعية الجماهير وتنظيمها ضمن هيئات مختلفة مثلتأسيسفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في ديسمبر 1954، وإنشاء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في جويلية 1955. وبعد مضي عشرة أشهر على اندلاعها، فقد بدا واضحا تزايد اتساع رقعةالمشاركة الجماهيرية على الرغم من استشهاد العديد من مفجري الثورةكالشهيد ديدوش مراد، قائد المنطقة الثانية، أو اعتقال بعضهم من أمثال مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاط وغيرهم. أما على الصعيد الخارجي، فإن القضية الجزائرية سجلت حضورها رسمياولأول مرة في المحافل الدولية في مؤتمر باندونغ في أبريل 1955.وكانذلك أول انتصار لديبلوماسية الثورة الجزائرية الفتية ضد فرنسا العظمى. وفي ظل هذه الأوضاع، خططت قيادة الثورة لشن هجومات واسعة في الشمالالقسنطيني، دام التحضير لها حوالي ثلاثة أشهر في سرية تامة . وقدوجّه زيغود يوسف، القائد الذي خلفديدوش مرادعلى رأس المنطقة الثانية، نداء إلى كلّ الجزائريين، أعضاء المجالس الفرنسية، يدعوهم فيهللانسحاب منها والإلتحاق بمسيرة الثورة. و كانت هجومات 20 أوت في الشمال القسنطيني تهدف إلى : _ إعطاء الثورة دفعا قويا من خلال نقلها إلى قلب المناطق المستعمرةفي الشمال القسنطيني. _ إختراق الحصار الحربي المضروب على المنطقة الأولى - الأوراس - باستهداف أهم القواعد العسكرية بالمنطقة. _ رفع معنويات جنود جيش التحرير بتحطيم أسطورة الجيش الفرنسي الذيلا يقهر. - تحطيم ادعاءات السلطات الاستعمارية بأن ما كان يحدث هو مجرد أعمالتخريبية يرتكبها متمردون خارجون عن القانون وقطاع طرق. _ تجسيد التضامن مع الشعب المغربي الشقيق حيث تزامنت الهجومات معذكرى نفي السلطان محمد الخامس (20 أوت). 2- بداية الهجومات بدأتالهجومات في منتصف نهار 20 أوت 1955( الموافق لأول محرم 1375 هجرية)بقيادة البطل زيغود يوسف، وشملت أكثر من 26 مدينة وقرية بالشمالالقسنطيني. استهدفت العمليات المسلحة كافة المنشآت و المراكز الحيويةالاستعمارية، و مراكز الشرطة والدرك في المدن؛ ومزارع المعمرينفي القرى و الأرياف. وقد تمكن المجاهدون من احتلال عدة مدن وقرىفي هذا اليوم المشهود مما سمح للجماهير الشعبية بالتعبير عن رفضهاللاستعمار ومساندتها لجبهة وجيش التحرير الوطني. 3- نتائج هجومات 20 أوت 1955 وقدردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئةلجيش التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلافمن المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشيةوعمدوا على الإنتقام من المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قواتالاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيلPHILLIPEVILLE سكيكدةأين حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، وأعدمتالعديد منهم. 4- القمع الفرنسي علي اثر هجومات 20 أوت 1955 وقد ذهب ضحية الحملة الإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكريةوالمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقارب الـ12000 جزائري وقدردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئةلجيش التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلافمن المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشيةوعمدوا على الإنتقام من المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قواتالاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيلPHILLIPEVILLE سكيكدة) أين حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، وأعدمتالعديد منهم.
وقد ذهب ضحية الحملة الإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكريةوالمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقارب الـ12000 جزائري |
|||
2011-04-20, 22:27 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
السياسة الاستعمارية الفرنسية ومظاهرها
السياسة الاستعمارية الفرنسية ومظاهرها. الإشكالية: ارتبطت سياسة الاستعمار الفرنسي بتشجيع الاستيطان الأوروبي وتقديم المساعدات للمستوطنين الأوروبيين بهدف تثبيت الوجود الفرنسي وتكريس سياسة الاستعمارية. 1- السياسة الإدارية: 1-النظام العسكري: 1830- 1870م 2- النظام المدني: منذ 1871. 1-السياسة الإدارية: ظلت أهدافها واحدة تتمثل في إحكام السيطرة على الجزائر ونهب ثرواتها واستعباد شعبها وقتل روح المقاومة فيهم: 1-أشكال التنظيم الإداري. *-النظام العسكري: 1830- 1870م: ساد هذا النظام منذ بداية الاحتلال 1830م إلى غاية نهاية 1870. تميزت هذه الفترة بالحكم العسكري كان يحكم الجزائر حاكم عسكري يعين من طرف وزير الحربية واعتمدوا في حكم الجزائر على مساعدة بعض الجزائريين وأغروهم بألقاب ( شيخ العرب) و(الخليفة) والباشاغا وببعض الامتيازات، وكان يرأس المكاتب العربية ضباط فرنسيون تتمثل مهامها في تنظيم .... الأهالي وجمع الضرائب والغرامات وإدارة السكان تحت إشراف ومراقبة ضباط فرنسيين، وكانت الولاية العامة يغلب عليها الطابع العسكري. 2/ النظام المدني: بدأ هذا النظام منذ 1871م، حيث أصبحت السلطة التشريعية في الجزائر بمقتضى دستور الجمهورية الثالثة تستند إلى قرارات برلمانية لكنها تحكم بواسطة قرارات وزارية، وتم إدماج شؤون الجزائر في الوزارات الفرنسية، وكان الحاكم العام ينفذ قرارات وزير الداخلية. اعتبر دستور الجمهورية الفرنسية الثانية (1848) الجزائر مقاطعة فرنسية وبمقتضى قرار 09/12/1848. قسمت الجزائر إلى 3 عمالات في الشمال ومنطقة عسكرية في الجنوب. العمالات: عمالة قسنطينة: 87.547 كم2 - عمالة الجزائر: 54.087 كم² - عمالة وهران: 55.675كم²يرأس كل عمالة عامل العمالة وهو تابع للحاكم العام، وتنقسم كل عمالة إلى بلديات. البلديات: البلدية هي الوحدة القاعدية في النظام الإداري الاستعماري ويوجد في الشمال نوعان من البلديات . أ- بلديات كاملة الصلاحيات: تم إنشاؤها بمقتضى قانون 15 أفريل 1884.وتسود المناطق التي تقطنها أغلبية أوروبية ويتم انتخاب رئيس البلدية من الأوروبيين ومجلس بلدي ربعه من الجزائريين ( ممثل واحد لكل 1000 مسلم). ب- بلديات مختلطة: تسود المناطق التي يقل فيها المستوطنون الأوروبيون ويكثر فيها الأهالي تتميز باتساع مساحتها، يديرها إداري معين من عامل العمالة الأعضاء الأوروبيين ينتخبون، أما الجزائريون فيعينون وهم القياد وفي الجنوب نوع ثالث من البلديات هو البلديات الأهلية التي يدير شؤونها ضباط عسكريون بمساعدة القياد وكان لكل قبيلة مجلس جماعة يعينه الحاكم العام (من عملاء الاستعمار) بلغت 12بلدية أهلية سنة 1900. ثانيا: القوانين الإدارية: أ-قانون سيناتوس كونسولت: مصطلح يطلق على المجلس المشيخي المشكل حول الإمبراطورية والذي يقوم بدور البرلمان في سن القوانين والمصادقة عليها صدر هذا القانون في 23/04/1803. من طرف نابليون الثالث الذي اعتبر الجزائريين التخلين عن أحوالهم الشخصية الإسلامية رعايا فرنسيين يتمتعون بجميع الحقوق والواجبات. ب/مرسوم كريميو: 24/10/1870. نسبة إلى اليهودي (أدولف كريميو) وينص على منح الجنسية الفرنسية بشكل جماعي ليهود الجزائر. ج-قانون الأهالي: مارس 1871: صدر في مارس 1971.إثر ثورة المقراني وبدأ العمل به في 1874.يحدد المخالفات التي يعاقب عليها الجزائريون دون غيرهم عدل عدة مرات أبرزها في 26/06/1881.يهدف إلى القضاء على روح المقاومة لدى الشعب الجزائري وطمس هويته. د- المحاكم الرادعة: 1902. ظهرت كرد فعل على ثورة عين تركي( مليانة) في 1901 التي تعطي للحاكم العام ومساعديه حق المحاكمة والسجن والطرد والنفي دون أن يكون الأهالي على حق الاعتراض أو الاستئناف. ه- منشور جونار/1906: ظهركرد فعل على ثورة عين بسام، حيث أمر بإغلاق مقاهي الجزائريين المشتبه فيهم ومنع التظاهرات وسحب كل رخص السلاح. و/ قانون التجنيد الإجباري 03/02/1912: صدر في 03/02/1912.ينص على: -تجنيد كل شاب بلغ سن 18 سنة. –مدة الخدمة العسكرية 03 سنوات. –يمكن تعويض شخص بأخر أو يدفع الغني مبلغا ماليا للفقير ليذهب مكانه. –تقدم منحة للمجند وعائلته (250 فرنك). التنظيم القضائي: سلك الاستعمار سياسة قضائية تهدف إلى توقيف وإلغاء العمل بالشريعة الإسلامية من خلال عدة مراسيم أهمها: - قرار 10/04/1834: يقضي باستئناف الأحكام التي يصدرها القاضي المسلم أمام مجلس الاستئناف الفرنسي. - قانون 28/02/1841: أمر بجعل أحكام الجنايات والجنح من اختصاص محكمة الاستئناف الفرنسية. - مرسوم 13 ديسمبر 1866: فرض على المسلمين حق التقاضي لدى قضاة الصلح الفرنسيين. - قانون 26 جويلية 1873: نزع من القضاة المسلمين حق النظر في قضايا الملكية والاستحقاق. 2- السياسة الاقتصادية: ارتبطت هذه السياسة بالهجرة والاستيطان التي زادت مع بداية الحكم المدني (تسهيل هجرة الفرنسيين إلى الجزائر و تمليكهم الأراضي..) ومصادرة واسعة لأراضي الجزائريين بواسطة هذه القوانين . 1-قاون وارني صدر هذا القانون في جويلية 1873 ويهدف إلى القضاء على الملكية الجماعية للقبائل والأعراش . 2- قانون 1887: وقد أصبح بيع الأراضي المشاعة في المزاد العلني بمبالغ زهيدة جدا للأوروبيين دون شرط الإقامة فيها في الفترة 1887- 1899. استولت الإدارة الاستعمارية على 957 ألف هكتار كانت ملكا للأعراش وخلال [1891- 1900] سلم للمهاجرين الأوروبيين أكثر من 120 ألف هكتار. 3-قانون المستثمرات الفلاحية: وقد سمح هذا القانون للشركات الأوروبية بالاستثمار في القطاع الزراعي والنقدي وأهمها: الشركة العامة السويسرية [1852] استثمرت مساحة 20 ألف هكتار في سطيف والشراكة العامة الجزائرية لها مساحة 100 ألف هكتار [في العمالات 3] الشراكة الفلاحية والصناعية للصحراء [1870]تسيطر على 24 ألف هكتار في الجنوب. 4- قانون الغابات: صدر في سنوات: 1874. 1885. 1903م-تهدف إلى منع استغلال الغابات من طرف الجزائريين .3/السياسة المالية: تم تسخير إمكانات الجزائر ومواردها المالية لتحقيق الأهداف الاستعمارية وذلك من خلال القوانين المالية والضرائب المختلفة وهي: أ/نظام الضرائب: يرجع إلى سنة 1845. حيث صدر مرسوم 17 جانفي الذي صنفها إلى: 1-ضريبة الأجور: على الأراضي المستأجرة وتدفع نقدا بعد جمع الغلة. 2- ضريبة الزكاة: وتدفع على الحيونات. 3- ضريبة اللزمة: استحدثت في 1858. صنفت تصنيفا جهويا [ لازمة قسنطينة- لازمة القبائل الصغرى، لازمة الجنوب]. 4- الضرائب العربية: ظهرت في 13/07/1874: تعرض على المسلمين فقط وتطورت من 14 مليون ف.ف1878. إلى 19 مليون ف.ف في 1890. وإلى 25 مليون ف.ف سنة 1912. ب/ البنوك والمصارف المالية: كانت تقدم خدماتها للمعمرين والمستوطنين وأهمها بنك الجزائر 1851. القرض العقاري الفرنسي 1852. القرض الليوني: [1863] الشركة المارسيلية 1865م. 4/السياسة الثقافية: كان الواقع الثقافي قبل الاحتلال مزدهرا في ظل ثقافة عربية اسلامية فكيف كان الواقع الثقافي بعد الاحتلال؟ أ/واقع التعليم في الجزائر ما بين[ 1870- 1914]: ارتكزت السياسة التعليمية الاستعمارية في الجزائر على 3 أسس هي: الفرنسية، التنصير، والإدماج، ومن أجل محو الشخصية الوطنية وضرب مقوماتها[ الإسلام- العروجيه.] عمدت الإدارة الاستعمارية إلى: 1-محاربة التعليم العربي الإسلامي: من خلال التضييق عليه ومحاربة مؤسساته[ المسجد، المدرسة، الزوايا، الكتاتيب...] كانت في قسنطينة قبل الاحتلال 80 مدرسة و 07معاهد بعد الإحتلال: 30مدرسة وعنابة كان بها 39 مدرسة و37 مسجدا وزاويتين لم يبق منها سوى 03 مدارس واستخدمت الإدارة الاستعمارية عدة قوانين وقرارات منها: القرار الصادر في: 18/10/1882. القاضي بوجود الحصول على رخصة لفتح مدرسة عربية. -قانون 1904: الذي يمنع على الجزائريين فتح مدرسة للتعليم العربي والقرآني إلا بترخيص من الإدارة. 2/ نشر التعليم الفرنسي: تثبيت ونشر التعليم الفرنسي الاستعماري لضمان إدماج الجزائريين في ثقافة فرنسا وديانتها بعد صدورمرسوم 13/02/1883. الذي أقر إجبارية التعليم في الجزائر وجعله فرنسيا، ولم تفتح أبواب التعليم الفرنسي أمام كل الجزائريين. 5/ السياسة الدينية: طبقة فرنسا سياسة دينية زاوجت بين الترهيب والترغيب بهدف تنصير المسلمين الجزائريين وتمثلت في: 1-حولت المساجد إلى مراكز طبية وإدارية واسطبلات وكنائس كجامع كتشاوة حول إلى كنيسة 24/12/1883. ومسجد أحمد باي بقسنطينة ومسجد سيدي الهواري في وهران إلى مخزن للجيش الفرنسي. 2- تدمير 06 مساجد كبرى في الفترة[ 1830- 1832] كجامع مدينة الجزائر [ساحة الشهداء]. 3- نفي وإبعاد الأئمة والعلماء المعارضين لسياستها مثل القاضي محمد بن محمود العنابي والقاضي المالكي عبد العزيز، والمفتي مصطفى الكبابطي. 4- مصادرة أملاك الأوقاف بمقتضى قرار 07/12/1830. 5- تشجيع وتسهيل نشاط البعثات والإرساليات التنصيرية كاليسوعية سنة 1840 وتضيق الخناق على العمل الإسلامي. 6-إنشاء أسقفية الجزائر في 08/08/1838. للقيام بعملية التضليل الديني.[الإغراء المادي لمن يرتد عن دينه ] وجمعية الآباء البيض التي أنشأها الكاردينال لا فيجري 1869. بهدف تنصير الجزائريين. *- انعكاسات السياسة الفرنسية على الجزائر: كان للسياسة الفرنسية في الجزائر عدة انعكاسات اجتماعية واقتصادية ثقافية، وسياسية أهمها: 1- زوال الكيان الجزائري وتحوله إلى مقاطعة فرنسية. 2- توسع حركة الاستيطان في الجزائر وتحولها إلى مستعمرة فرنسية. 3-استمرار المقاومة الشعبية ردا على سياسة المصادرة والتنصير ورفضا للاحتلال. 4- توجيه الإنتاج الزراعي من المحاصيل المعاشية إلى المحاصيل التجارية. 5- ربط اقتصاد الجزائر باقتصاد فرنسا. 6-ظهور المجاعات الكبرى( 1867- 1868) وتفشي الأوبئة والأمراض 7- انتشار الأمية، الجهل، البدع والخرافات وسط المجتمع الجزائري. 8- تفكيك البنية الاجتماعية وتحطيم العائلات الكبرى من خلال قوانين مصادرة الأراضي،وتراجع النمو الديمغرافي... لم تحظ مشاركة الجزائر في قمة الفرانكوفونية بحماس شعبي كبير، بل ان كثيرين شعروا بالامتعاض، وراح البعض يزعم بأن الرئيس الجزائري كشف عن وجهه الفرانكوفوني، والتقى بالرئيس شيراك في وضعية تذكر بأغنية نجاة.. «اني رأيتكما معا». والواقع هو ان العرس الذي احتضنته بيروت في الاسبوع الماضي كاد يقتصر على المحتفلين في فندق فينيسيا الفاخر، والمدعوين اليه من حملة البطاقات الامنية، وغاب عنه المعنيون الاوائل وهم مجموع المثقفين، وكان هذا خطأ تنظيميا معيبا، كما غابت عنه لغات الحضارات الممثلة في لقاء يزعم التفتح. وبالرغم من حضور رؤساء غير فرانكوفونيين فقد كانت كل اللافتات بالفرنسية، وكان هذا التنظيم الحصري صورة لخلفيات الفرانكوفونية منذ بروزها، حيث كانت المخابرات ومصالح الاحتكارات هي التي تحدد اهم المعطيات المتعلقة بنشاطاتها، مؤكدة أنها صورة من صور الاستعمار الجديد. ولقد كان عقد اللقاء في عاصمة عربية مناسبة لاضافة لغة المضيف الى اللافتات الموضوعة امام رؤساء الوفود والى اللوحة الملصقة بعرض الحائط وراء ظهورهم، ولكن التنظيم اثبت، مرة اخرى، خلفياته المشوهة، وفشل في تحقيق التطور الذي ينتقل بالفرانكوفونية من مجرد تجمع للدول المستعمرة سابقا.. تجمع يتم لضرورات تليفيزيونية وتقبل المشاركة فيه لتسول الدعم السياسي والمالي، ينتقل بها الى حركة تحررية مستقبلية، متفتحة على كل الثقافات والحضارات، تنتزع دورا عالميا جديرا بالأمم التي تنتمي اليها. واتصور انه كان من المنطقي ان يحس رجال «الضاد» في الجزائر بالاحباط نتيجة لما رأوا فيه انتصارا لتيار مستلب يعمل لاعادة الاستعمار من النافذة عن طريق جعل اللغة الفرنسية واقعا يفرض نفسه على كل المستويات، ويتحول من «الفرانكوفونية» الى «الفرانكوفيلية» بل «الفرانكومانية»، ويتسم بعدائه الواضح المتزايد والمتشنج لكل القيم الحضارية الوطنية. وشعر كثيرون بالغصة وهم يتابعون وصول الرئيس الجزائري الى بيروت، بينما تعرف الجزائر وضعية داخلية تتميز بنكسة كبيرة للحرف العربي. وبغض النظر عما قد يبدو مبالغة مبنية على سوء تفهم للخلفيات، كان من اهم اسبابها عدم قيام المؤسسات المعنية بشرح وجهة نظر الرئيس وحقيقة اهدافه، فإن النفور الشعبي كان رد فعل طبيعيا لمجموع الناطقين بالضاد، من كتاب ومعلمين واساتذة ومثقفين بشكل عام، يحسون اليوم باليتم والضياع، ويزيد من احباطهم ان من يتبنون قضيتهم متناقضو الاجتهادات مشتتو الجهود مبعثرو الصفوف، ومنهم من تنطبق عليه مقولة: «اذا كان هؤلاء هم حلفاؤك فلست في حاجة الى اعداء». ومنهم من يستعمل قضية الانتماء للمساومة التجارية او للابتزاز الوظيفي، رغم ان الاغلبية الساحقة مؤمنة بالهدف النبيل، مستعدة لمواجهة كل التحديات من أجل تحقيقه، ولكنها لم تجد بعد القيادة التي تثق بوعيها وبمقدرتها على ادارة الصراع، بعيدا عن الغرور الذاتي وعن التهريج الحزبي وعن الحسابات الشخصية. لم يكن غريبا اذن ان ينفر رجال الفكر العربي من لقاء بيروت، خصوصا وهم يعرفون جيدا ان قرنا وثلث قرن من الاستعمار الفرنسي خربت اسس الانتماء الحضاري للبلاد بتحطيم المدارس والمعاهد وتحويل اللغة العربية الى لغة اجنبية، وفي الوقت نفسه، وعلى عكس ما يتصوره البعض من ان الهدف كان نشر اللغة الفرنسية، حُرم الجزائريون من التعليم العام، ولم يتجاوز عدد الذين استفادوا من اللغة الفرنسية خلال الفترة الاستعمارية عشرة في المائة من مجموع المواطنين، معظمهم لم يمنح الا النزر اليسير من المفردات الذي تحتاجه الادارة الاستعمارية. وبالطبع فقد كانت الاسبقية تعطى لمناطق معينة ولشرائح اجتماعية بعينها، بهدف خلق مجموعة مرتبطة بالوجود الاستعماري، بل أخطر من ذلك استثمارها لنشر المسيحية الغربية، في محاولة مزدوجة لمحاربة العربية والاسلام. وبعد استرجاع الاستقلال واصلت الفرانكوفونية، التي كانت تشرف على توجيهها مصالح مخابراتية واحتكارية، العمل على زرع بذور الفرقة داخل المجتمع الجزائري ومحاصرة جهود التنمية الجزائرية، وكان من بين نشاطاتها المشبوهة اقامة الاكاديمية البربرية في باريس عام 1967، ومن آخر «بدعها» اختيار حركي سابق ليكون وزيرا في الحكومة الفرنسية، ممثلا لابناء المغرب العربي، الذين اسقطوا جان ماري لوبين لحساب جاك شيراك، ومنهم من ندم اليوم على ذلك. لم يكن غريبا اذن ان يتعامل الوطنيون مع بيروت بمزيج من الغضب والمرارة، فقد رأوا في المشاركة الجزائرية انحرافا عن مسيرة يعتز بها كل الجزائريين على اختلاف توجهاتهم. لكن الغريب ان الذين شعروا بالاحباط واستنفر بعضهم البعض للهجوم على تلبية بوتفليقة لدعوة لحود كانوا ممن يرفعون، منذ الاستقلال، لواء الفرانكوفونية، ويدعون الى اعتبارها غنيمة حرب، ويحاربون كل من يطرح قضايا الانتماء الوطني الحضاري، مفسرين موقفهم ذلك برفضهم للثوابت «التي قتلت الجزائر». وكان الاكثر غرابة هو موقف المتعصبين للنزعات البربرية، والذين يرفض الواحد منهم رد السلام اذا طرح بالعربية، ويعاجلك بكلمة «بونجور» كتأكيد لموقف ورفض لانتماء. وهكذا حقق مؤتمر الفرانكوفونية في بيروت هدفا لم يكن متوقعا على الاطلاق، فقد ثبت اليوم ان دعوات الفرانكوفونية المباشرة ودعواتها غير المباشرة، برفع شعارات الامازيغية، لم تكن اكثر من عملية تجارية يحاول بها بعض المستلبين ضمان الدعم الفرنسي لوجودهم على الساحة السياسية الجزائرية، وهو دعم تزايد في السنوات الاخيرة بعد اقتناع اصحاب القرار في فرنسا بأن وجودها في الجزائر مرهون بتنامي قوة الاقليات الفكرية والسياسية، على حساب الاغلبية المؤمنة بالانتماء العربي الاسلامي، وتأكد اليوم بأن المزايدات والمتاجرة بالقضايا الثقافية لم تكن تخصصا مقصورا على بعض المعربين او الوطنيين او الاسلاميين كما كان يزعم رجال الطابور الخامس، وثبت ان جل القضايا التي زلزلت الساحة السياسية في الجزائر كانت نتيجة لاستعمال ثوابت الأمة كرصيد للمتاجرة وللحصول على مكاسب من اطراف خارجية هدفها الحقيقي تدمير الثقافة العربية وتخريب الانتماء الحضاري. وكان افتتاح الرئيس الجزائري في بيروت خطابه بالبسملة والصلاة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبالعربية، رسالة لا اتصور انها فاتت الحاضرين. كما لا اتصور ان شيراك لم يفهم ابعاد قول بوتفليقة بأن «الجزائر دفعت ثمنا غاليا في سبيل انتزاع استقلالها، لكنها دفعت ثمنا اغلى لاسترجاع شخصيتها التي هددها الزوال والاضمحلال بفضل سياسية استعمارية طويلة الأمد». ولقد التف بوتفليقة، بمشاركته حول خصومه، وقفز فوق رؤوسهم، ليثبت أنهم لا يملكون أي دور في صياغة القرار الجزائري، وهو أمر بالغ الدلالة، ومن الخطأ الفادح الا يحسن الرئيس الفرنسي قراءة معانيه، ليتجه نحو التعاون المخلص مع الرئيس الجزائري بدون محاولة للعب وراء ظهره، والبحث عن تحالفات تأكد اليوم انها لا تقدم ولا تؤخر، حتى ولو تمكنت من اثارة الضجيج وملء الجو بدخان الحرائق الناتج عن اطارات السيارات المشتعلة. انها فرصة جدية لفرنسا لكي تشارك بفعالية في انهاء واحدية القطبية الدولية، وبناء عالم جديد متعدد الاقطاب متكامل المصالح، اذا ادركت اهمية التجاوب النزيه مع العرب والمسلمين، وهكذا تكون قمة بيروت انطلاقة حقيقية نحو حرمان واشنطن من الانفراد بتقرير مصير العالم، ونحو تأكيد الدور الاوروبي في حماية الشعب الفلسطيني، كواجب تاريخي على الامم الاوروبية التي تتحمل مسؤولياتها في ما اصاب اليهود، وهو لا يقل اهمية عن واجبها في ترسيخ اسس الشرعية الدولية، التي تتحمل مسؤولية في الاخلال بها نتيجة لسياسة تعدد المكاييل. وأتصور انه كان للوجود العربي دوره في صدور البلاغ النهائي الذي لا يمكن وصفه بأنه يسير في خط واشنطن، وهذا اضعف الايمان. والمهم في النهاية هو ان الانتقال بالفرانكوفونية من وضعية النوادي المغلقة الى وضعية الفضاءات الفكرية المفتوحة، اذا تم، سيكون نقلة نوعية في النشاط الدولي الهادف الى تحقيق الامن والاستقرار لجميع الشعوب، ولا شك ان وجود دول انجلوفونية وعربية داخل المجموعة يرسم طريق الخروج بها من جهاز تصوغ توجهاته المخابرات والاحتكارات، الى مؤسسة يكون القرار الاول فيها لقيادة سياسية متبصرة. وبامكان شيراك ان يبدأ صفحة جديدة للفرانكوفونية، تكون متفتحة على كل الثقافات، مستقبلة لكل الحضارات، ولا تكون فريسة لاقليات فكرية ونزعات عنصرية تتاجر بها وتحرمها من القيام بدورها الحضاري المأمول. وهنا فقط تستطيع فرنسا القيام بدور تاريخي على الساحة العالمية كقطب اوروبي يحظى بتعاطف العالم الآسيوي والافريقي، بالاضافة الى الرصيد الاوروبي نفسه. وبدون تحقيق هذا تسقط مراهنة الوطنيين الجزائريين على وعي فرنسي جديد، ويتأكد ان فرنسا من محترفي اضاعة المواعيد التاريخية. ولن يفيدها طابورها الخامس في شيء، لأن الجزائر العربية المسلمة ستظل كذلك الى ان يرث الله الارض وما عليها. السياسة الاستعمارية في الجزائر هي جملة من الاجراءات التي اتخذتها فرنسا في الجزائر بهدف القضاء على مقومات الجزائر وجعلها فرنسية الى الابد ا)سياسة الإدماج: عمل الاستعمار على إذابة الجزائر في الكيان الفرنسي عن طريق الربط السياسي والإداري والروحي والثقافي ومن مظاهرا ذلك: - إصدار عدة قوانين ومراسيم تجعل الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا - حرمان الجزائريين من حقوقهم السياسية والاقتصادية - تشجيع الاستيطان - تجنيس اليهود الجزائريين والأوربيين - الاستيلاء على الأراضي الخصبة ومنحها للمعمرين ب)مصادرة الأراضي: تمت مصادرة الأراضي بعدة أساليب - مصادرة الأراضي باسم القانون - استعمال مبدأ المصلحة العامة (طرق جسور) - منح الأراضي للمستوطنين ودعمها الشركات والبنوك...................... ج)سياسة الاستيطان: عمل الاستعمار على تشجيع الاستيطان لإيجاد شعب فرنسي بالجزائر فأقام قرى جديدة (المستوطنات)فأصبح مشردو أوروبا يتمتعون بحق المواطنة إلى جانب اليهود.أما أغلبية الجزائريون اعتبروا أهالي وجردوا من هويتهم الوطنية. د)سياسة التنصير: - إلحاق شؤون العبادة الإسلامية بإدارة الاحتلال - إخضاع النشاطات الدينية لرخصة مسبقة - التضييق على الحجاج - تحويل المساجد إلى كنائس ومتاحف....... - الاستيلاء على الأوقاف - نفي وإبعاد ألائمة والدعاة - ربط الدين الإسلامي بالدولة الفرنسية - إخضاع القضاء الإسلامي إلى القانون الفرنسي - إنشاء أسقفية الجزائر1838 - تشجيع الإرساليات التبشيرية وبناء المؤسسات المسيحية واليهودية(327كنيسة و54معبد يهودي) - هدم المؤسسات الإسلامية. تقويم مرحلي:ص29 ه)سياسة الفرنسة: من مظاهر محاربة اللغة العربية باعتبارها مقوم أساسي للهوية الجزائرية مايلي: - التعامل الإداري بالفرنسية - إصدار قرار يعتبر اللغة العربية أجنبية - القضاء على مراكز التعليم والثقافة العربية(مساجد.زوايا.كتاتيب......) - فرنسة المحيط(كتابة أسماء الشوارع والأحياء والمدن والقرى بأسماء شخصيات فرنسية) - تشويه التاريخ الجزائري - تدريس جغرافية وتاريخ فرنسا على أساس أنها جزائرية - حرق الكتب(المكتبة الوطنية على يد دوبرمون) و)التنظيم الإداري: اعتبر الدستور الفرنسي الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا4/11/1848ثم قسمت بمقتضى قرار/912/1848الى ثلاثة مقاطعات(الجزائر/قسنطينة/وهران) 1) الجهاز الإداري: -الحاكم العام-المجلس الاستشاري-المجلس الأعلى للحكومة-حاكم المقاطعة-الدواوين-البلديات-المكاتب العربية أ/ سياسة الادماج :
هدفت إلى إذابة الجزائر في الكيان الفرنسي ، و تجلت مظاهر ذلك فيمايلي : - عملت فرنسا غلى الحاق الجزائر بفرنسا بعد صدور مرسوم 22 جويلية 1834. - منح السكان من الحصول على حقوقهم . - دعم المعمرين لبناء المستوطنات . - مصادرة الأراضي الزراعية و توزيعها على المعمرين . ب/ سياسة مصادرة الأراضي : انتهجت أساليب متعددة لاستلاء على الأرض منها : - تأسيس شركات زراعية . - انطلاق السكة الحديدية لربط سهل متيجة بميناء الجزائر 1857. ج/ سياسة الاستيطان : شجعتها فرنسا بعد توجيه الزراعة الجزائرية لخدمة الاقتصاد الفرنسي ، أما الشعب الجزائري فقد أخضعته إلى قوانين قاسية مثل قانون الأهالي و تجريده من مقوماته و شخصيته و ممتلكاته فأصبح متشردوا أوربا يتنتعون بحق المواطنة الفرنسية في الجزائر و كذا اليهود وفقا لقرار كريميو 1870. د/ سياسة التنصير : من أبرز مظاهرها - تحويل المساجد إلى كنائس . تشجيع البعثات التبشرية و هدم المؤسسات الاسلامية . ه/ سياسة الفرنسة : من مظاهرها : - محاربة اللغة العربية بتجميد استعمالها . - تشويه التريخ الوطني و محاولة غرس التاريخ الفرنسي . - محاولة اقلاع الجزائر من واقع الانتماء العربي الاسلاني بمنح الجنسية الفرنسية للجزائريين . التنظيم الاداري : أصبحت الجزائر أرضا فرنسية حسب الدستور الفرنسي مقسمة إلى 03 مقاطعات : قسنطينة ، الجزائر ، وهران و قد تميز النظام بــ : أ- طابع عسكري (1830-1870). ب- طابع مدني (بعد 1870 ). |
|||
2011-05-06, 11:28 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
وين راكم يا الاعوان............ |
|||
2011-05-06, 11:31 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
هاذي هيا المشاركة اللي عطاطني لقب العضو المجتهد.....
|
|||
2011-05-06, 21:52 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
على حساب هدرتك خويا الاستدعاءات راها جات خويا من فضلك جاوبنى الاستدعاءات وصلت ولا مزال؟ وقتاش يعقبو الكتابي وجزاك الله الف خير |
|||
2011-05-06, 22:57 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
شوف خويا واش راح انقولك.......والله اعلم انا كيما راني نشوف فيها .......وكل واحد كيما راه يشوف فيها.....انا كنت في الدفعة2 وفوت البسيكو وما نجحتش....وكي زادو الدفعة التكميلية زت شاركت معاهم......والمهم.............كيما سمعت الدفعة2 راهي تستنى في الدفعة التكميلية ...يعني....الدفعة التكميلية بعد ايام معدودة راح تفوت البسيكو ولا فيزيت.......ومن بعد يبعثو قائمة الناجحين.......وبعد ايام....يبعثو لدفعتين ..د2+د التكميلية...باش يفوتو الكتابي........باش يدخلو معا بعضاهم.....................والله اعلم كيما قتلك...كل واحد كيما راه يشوف............... فيها الخبر اليقين واحد ماعلابالو بيه........وهاذ الردود والمعلومات راهي من اجتهاد العضاء وبعض المعارف............نتمنى وصلتلك ولو القليل .باه تفهم ويتنحالك الزعاف والقلقة برك................الصبر برك
|
|||
2011-05-07, 00:35 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
بارك الله فيك اخي .شوف خويا انا ماني مقلق مهماه .هذا راه واحد صاحبي مشارك في الشرطة وراه من الدفعة الثانية وكل يوم يقلي سقسيلي ساعة في السونطرال ساعة في المنتدى وبالنسبة ليا انا راني مشارك في مسابقة المفتشين ورانا سايي عقبنا الكتابي والسبور كيما تعرف . المهم خويا بارك الله فيك وجزاك الله الف خير ونشاله نكونوا من الناجحين... |
|||
2011-05-07, 07:42 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2011-05-07, 16:09 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2011-05-07, 17:06 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
راهم في الانتظار
شوف يا اخي......لاكان راك على الدفعة 1......راهي كملت كلشي الخاص بالمسابقات والتحقيق.......وراهي تستنا في الاستدعاءات وتمشي ان شاء الله.....وكيما قلت للاخ من قبلك واحد ماعندو الخبر اليقين لحد الساعة......و كيما سمعت الدفعة2 راهي تستنى في الدفعة التكميلية ...يعني....الدفعة التكميلية بعد ايام معدودة راح تفوت البسيكو ولا فيزيت.......ومن بعد يبعثو قائمة الناجحين.......وبعد ايام....يبعثو لدفعتين ..د2+د التكميلية...باش يفوتو الكتابي والصبور........باش يدخلو معا بعضاهم.....................والله اعلم كيما قتلك...كل واحد كيما راه يشوف... فيها .......................الخبر اليقين واحد ماعلابالو بيه
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الثانية, الدفعة, الشرطة, عوان, وحدات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc