يعتقد البعض أن تعظيم الربح هو هدف الملاك, بينما يعتقد البعض الآخر أن تعظيم القيمة (الثروة) هو الهدف .....؟؟؟
* بصفة عامة يوجه الى تعظيم الربح كهدف ثلاث انتقادات أساسية هي :
1- أنه هدف قصير الأجل.
2- أنه لا يأخذ في الحسبان المخاطر المترتبة على ذلك .
3- يترتب عليه تدهور القيمة السوقية للنقود , و هو ما يتعارض مع هدف المساهم.
فقد تتمكن المؤسسة من زيادة الربح في الوقت الحاضر و ذلك بشراء الآلات الأقل ثمنا و الأقل كفاءة و استخدام مواد رديئة الجودة و تبيع هذه المنتجات بسعر يحقق حافة ربح عالية من كل وحدة فينجر عن هذه الإستراتيجية زيادة الأرباح لكن سرعان ما تتدهور تلك الأرباح و السبب يرجع الى:
1- تأكد العملاء من انخفاض جودة المنتج
2- اتجاه المؤسسة الى زيادة تكاليف صيانة الآلات القديمة......
بالتالي انخفاض المبيعات . و منه في الأجل القصير يمكن تعظيم الربح لكن هذه السياسة تؤدي في المستقبل الى افلاس الشركة.
و النقطة الأخيرة لتعظيم الربح كهدف أنه قد يترتب عنه انخفاض في القيمة السوقية للنقود لذلك فان الأسلوب الوحيد لتعظيم الربح من فترة الى أخرى هو اعادة استثمار الأرباح أي أن هذه الاستراتيجية لا تسمح بأي توزيعات على المستثمرين و هو ما يؤدي الى الاتجاه التنازلي لسعر السهم.
أما تعظيم الثروة (القيمة) كهدف : فهو يعتبر استراتيجية مثلى بالمقارنة بتعظيم الربح لعدة أسباب:
1- استراتيجية طويلة الأجل تعمل على تعظيم القيمة الحالية لاستثمارات الملاك باقرار المقترحات الاستثمارية التي يزيد من القيمة السوقية للنقود
2- تاخذ بعين الاعتبار عند الاستثمار العوائد المختلفة له.
و المخاطر أي في ظل مستوى مقبول من المخاطر
3- حصول الملاك على توزيعات نقدية منتظمة و هذه السياسة لها تأثير في جذب مستثمرين جدد لذا فاستقرار هذه التوزيعات له تأثير على القيمة السوقية للسهم. على عكس سياسة تعظيم الربح
و كخلاصة للقول : المساهم يفضل تعظيم الثروة في الأجل الطويل بدلا من زيادة الأرباح في الأجل القصير.