[size="5"]نصيحة للشيخ الألباني بعدم إقحام الدعوة السلفية والشباب السلفي في السياسة ومواجهة الحكام . ( 0020 )
https://www.alathar.net/home/esound/i...dit&cntid=3550
قال سائل : رأيك نقلته بكلامك لكن لا رأي لنا أما الشيخ فالشيخ وهو بيكلمنا عن الموضوع السياسي هل ندخل ونختلط معه لعلنا نسمع الرأي منه .،
رد الشيخ الألباني :
الحقيقة انه كل بلد لها مشاكلها والعمل بالسياسة إذا كان مقصود بها السياسة الشرعية فهذا جزء لا يتجزأ من الدعوة الإسلامية ولكن التدخل هذا لا يتيسر في كل مكان وفي كل إقليم وفي كل دولة ونحن الحقيقة لا ندري الوضع الدقيق في السودان من هذه الحيثية ولكن لا شك الوضع عندكم والوضع في الكويت غير الوضع في سوريا وغير الوضع في الأردن وفي كثير من البلاد والعمل السياسي كما تعلمون جميعاً الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة المكية لم يشتغل بشيء إسمه سياسة لكنه إشتغل بما تعلمون من الدعوة وترسيخ قواعد التوحيد أولاً ثم تربية الأصحاب الذين حوله على الأخلاق الإسلامية وتهيئتهم للجهاد في سبيل الله إذا ما دعى الداعي لكن في كثير من الدول الإسلامية يتكتلون أولاً على أساس الحزبية وليس على أساس من التربية الإسلامية تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ونحو ذلك ونحن نرجو أن يكون الوضع في السودان كأنهم قاموا بهذه المرحلة وأن نسميها الآن مؤقتاً المرحلة المكية قاموا بها ثم ساعدتهم الظروف إلى أن يعملوا للدعوة حتى في نطاق السياسة لكن هذا الوضع ليس بالمستطاع في كل البلاد من ناحيتين .
أولاً : قسم من البلاد لا يوجد فيها علماء من أمثالكم يقومنون بواجب التصفية والتربية التي أعني بها في الكثير من كلماتي تصفية الأسلام مما دخل فيه وتربية المسلمين على أساس هذا الإسلام المُصفى فلذلك يقومون بثورات وإنقلابات مما تعود عليهم يعني شراً كما يقع هنا في الحرم مثلا كما وقع في سوريا و كما وقع في مصر وهكذا فإذن السياسة يُراعى فيها كما أشرت بنسبة لبعض إخوانا هناك من الدعاة أنه يشوف المجتمع ويتصرف كما يساعده عليه المجتمع وإلا فقد طلب السياسي أن يقوم المسلمون هناك في السودان بإنقلاب ضد الحاكم هذا الجديد الذي قام هو على من قبله لكن هذا في إعتقادي ليس من الإسلام فإنما الإسلام تهيئة النفوس بأن يتقبلوا نظام الإسلام إذا وجد من يطبقه كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام نحن في سوريا كنا لا نستطيع أن نعمل شيئاً من ذلك إطلاقاً حتى في الدعوة كانت دعوتنا محصورة في جزيئات أربعة لأننا في المساجد كنا لا نستطيع أن ننطلق فيها لغلبة الخرافيين والصوفيين وغيرهم إلى إلى أخره وكان المشايخ كانوا يثورون ضدنا أكثر من الحكام أنفسهم مع أنهم بعثيون وربما أكثرهم أو كثيرون منهم يكونون ملاحدة مع ذلك كانوا لا يثورون ضدنا كما يثور المشايخ وهؤلاء كان هؤلاء المشايخ هم الذين يحركون الدولة ضدنا فكنا نضطر ان نلجأ إلى بعض الزوايا ولكن ليس الزوايا الصوفية إنما هي أماكن ليست من المساجد لأنه المساجد في يد الوزارة والوزارة في يد الأوقاف والأوقاف في يد الدولة وهكذا فكنا نبتعد عنهم ونعمل في حدود ما نستطيع وانا لا أكتمكم بإنني دُعيت أكثر من مرة للمخابرات ولما دُعيت إستجوبني وإستنطقني طويلاً كما هي عادتهم يريد أن يجعلني في مأزق من جهة أنه أنا رجل وهابي وأعمل لحساب الدولة السعودية وأنا ذكرت له بكل صراحة نحن دعوتنا تلتقي مع جماعة التوحيد لكن دعوتنا أعم وأشمل لأننا نريد أن تعبد الله كما جاء في الكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب المتبعة ووظيفتنا اليوم دعوة إصلاحية أنا أقول هذا مع المستنطق البعثي دعوتنا الآن دعوة إصلاحية يبدأ من العقيدة وتنتهي بالسلوك ولذلك فنحن ليس عندنا الآن من الوقت ومن الأستعداد ما يساعدنا بأن نعمل بالسياسة بعد أخذ ورد طويلين قال مادام أنت هكذا فارجع وألقي دروسك وكانت شكوى أنه لا يُلقي دروس ضد الأيش الدولة بس أنت أرجع ألقي دروسك بس لا تتعرض للسياسة قلت له أنا قلت لك أنفاً نحن لا نعمل للسياسة لنه ما عندنا ما يشغلنا عن السياسة أهم بكثير وهو إصلاح العقائد وإصلاح العبادات والأخلاق وانا اكرر اآن على مسامعك لا تفهمن مني أنه السياسة ليست من الإسلام السياسة من الإسلام وعندنا كتب أُلفت في ذلك كالسياسة الشرعيةلشيخ الإسلام بن تيمية لكن هنا الشاهد بالنسبة ليه لأني قلت له لكني أرى الآن الآن أرى من السياسة ترك السياسة لأننا ننشغل بما هو أهم من ذلك ومع ذلك قضينا ما شاء الله من سنين طويلة ولم نستطيع أن نشكل أمة تتجاوب معنا وتتحرك معنا إلا في هذه إللي سمتها إيش تبع الصوفية الزوايا يعني أماكن صغيرة صغيرة جداً يجتمع فيها أحياناً من الشباب الخمسين والستين إلى أخرة والحمد لله شاعت الدعوة في سوريا وإنتقلت إلى الأردن إلى أخره لكن مشايخ الصوفية كانوا لنا بالمرصاد ولذلك من السياسة أن يتحرك الأنسان حسب الجو الذي يعيش فيه ويبدوا أنكم والحمد لله أنشط منا في هذا المجال وأكثر منا وربنا عز وجل وفقكم لأكثر وأكثر من غيركم ونرجو لنا ولكم الزيادة من التوفيق . [/SIZE]